[- إستثناء.]

-


السَلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالبداية أنا طالبة من الثانوية الرابعة، لا علاقة ليْ بأيّ أحدٍ من منسوباتها وهذا الموضوع رأيته من الحساب الخاص بالثانوية الرابعة وسجلت من أجل ذلك.
رأيت الحفل باكمله، كان مذهلاً من معلمات عملن ومازلن من أجل رفع مستوى التعليم وتحقيق أهدافنا وأهدافهن التي تُختم بالنجاح، وكل شيء سار بتنظيمٍ شديد لم نشهد فوضى ولا دخول لأحدٍ لا يحق له الدخول للحفل، ولم أرى أيّ عطل مدد بالحفل وعروضه، كان كل شيء يسير بتنظيم مدهش من معلمات اللغة العربية.
ولكن هناك إجحاف بحقهن، أنا ولستُ مسؤولة شعرت بحرقتهن وهُنّ تعبن طوال الأسابيع الماضية من أجل الحفل، وبمناسبة المديح الله عز وجل يحب المدح " لاَ شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَة مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ "
فما بالك بعبادِه؟ من الطبيعي بعد كل هذا العناء أن ننتظر عبارات التقدير والثناء وأيضًا النقد بما هو بحدُود النقد البناء والإحترام، ولكن الذي رأيته بنظرة حيادية مجرد إستهزاء وتصيِّد عند كل حرف، ما يجب أن نفهمه أن هذا عملٌ بشري من المستحيل أن ياتِ كاملاً ولكن تتذبذب نسب نجاحه والجميع يطمح بنسبةٍ عالية، ما حدث من هفوات عُمِّمت على حفلٍ بأكمله أراه إنتقاص ومجرد إنتقاص وليس نقد. أنا كطالبة رُغم بعض السلبيات في المدرسة إلا أني أرى إيجابياتها كثيرة، في الثانوية أنا فرغت مواهبي وكل معلمات الثانوية لديهن إحتواء لكل أنشطتنا، في كل مادة نجد المعلمة تُريد من الطلبات أن يبدعن لأن اللغة التي تغرس ثباتها في الثانوية هي الإبداع لذلك نجد المعلمات جميعًا يواكبن هذا الشيء، في السنة الماضية لولا ضيق الوقت و المواعيد التي أتت خاطئة كنَّا أنا والكثير سنصطف بإسم الثانوية الرابعة بالخفجي في مسابقة الإبداع العلمي للإختراعات.
من الظلم أن يجحف حق مدرسة بأكملها من أجل معرض ومن الظلم أن تُعمم أخطاء أفراد على معرضٍ بأكمله ومن الظلم أن نتصيد بهذا المعرض الأخطاء ونترك نجاحاتٍ اخرى.
إذا بقينَا نبحث عن الزلاّت لن ننتهي، و النقد سيكون محبب لو كان بأسلوبٍ سلس يدخل القلب وليس لمجرد الإستفزاز ورمي الإتهامات.

للأمانة بعض التصرفات تجعل الشخص ينفر من التميز والإبداع، وتسألون بعد ذلك لِمَ طلابنا يفتقرون للإبداع وللرغبة بالعلم؟ أنظروا لتصرفاتكم يا مسؤولينا كيف تعاملون من هُم يشرفون علينا؟ كمية الإجحاف والسخرية والإستهزاء! بعد هذا الموضوع وثقت تمامًا بأن تصرفات المعلمات اللامباليات لها مبرر لأن ليس هناك إحتضان لهن بالتقدير وغيره فطبيعي أن ينطبق عليهن المثل - فاقد الشيء لا يُعطيه -.

راجعوا أنفسكم وراجعوا كلماتكم وغيروا دواخلكم حتى يتغيرون من يقعون تحتكم ويغيِّرُون الطلاب.

+ وجهة نظر وأتمنى أن لا أجِد أحدًا يتقبس ردِي ليُصحح أخطاءً نحوية أو لغوية ويترك المضمون كما تركتموها بالحفل، ولو أنني أدرك بأن لغتِي نضجت في هذه الثانوية نحويًا ولغويًا.