كوابيسٌ تُلاحقنيّ ؛
حتى بتُ أخافُ فكرةَ الخلودِ إلى النومِ
و كأنهُ تجربةٌ مُرعبةٌ أخشى تِكرارُها
فَ أفزعُ من أفكاريّ تلك حتى تتيهُ روحيّ في غياهبِ الحزن و الأسى .!
آهٍ كم أحتاجُ إلى استنشاق قليلاً من هواء البحر النقي في هذا الصباح
أن أقف على رمالهِ ؛
تداعبُ مويجاتهُ أطراف قدميّ بِ لُطفٍ لا مُتناهي
تدعونيّ إلى الاقترابِ أكثر
فَ أحلمُ و كأنيّ أغوص في أعماقِ هذا البحرِ الواسع ؛
أغسل ألامي و جُلا أحزانيّ
فَ أخرجُ طاهرةً نقيةً من كُل ذنبٍ
من كُل حزنٍ
كَ يومِ ولدتنيّ أمي ..!
الحياةُ ليست مُجرد مسرحيةٍ تنتهي نهايةٍ سعيدةٍ كما نتمناها أن تكون
دائماً ..!
فَ ها أنا أحاولُ أن أستبدل أفكاريّ السوداء بِ أُخرى سعيدة
أتخيلُ أني في حديقةٍ جميلةٍ تُحيطنيّ أزهارُ حمراءٌ و أخرى بيضاءٌ
ذات اليمينِ و ذات الشمالِ
و ترقصُ حوليّ فراشاتُ مُلونةٌ بِ أبهى الألوانِ
تُغردُ البلابلُ لحناً شجياً كَ لحنِ أياميّ العذبة
فَ يستكينُ قلبيّ و تتفتحُ على وجنتيّ سوسنه ٌ برية
و تنجلي الهمومُ و الغيومُ المُعتمةٌ عن سمائيّ
فَ أجدنيّ أتأبطُ فرحيّ و أنتعلُ أحزانيّ ..!
ثلجة وردية