عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-2011, 11:58 PM   رقم المشاركة : 1
أم غلوية
رائدي رائع
 
الصورة الرمزية أم غلوية
الملف الشخصي






 
الحالة
أم غلوية غير متواجد حالياً

 


 

اعترافات رجل مهزوم

اعترافات رجل مهزوم
كلما حاولت أن أربأ بنفسي عن غابات الحزن الموحشة، أنهض بذاتي من مدلهمات الألم الموجعة..
أجدني انزلق في مدارات بعيدة وأغوار من الحزن ساحقة ..
كان حضن أمي الدفيء يحجب عني صورة العالم الدنيئة ، وعندما فررت من قيود هذا الحضن رأيت العالم على حقيقته مظلم موحش كغابة كثيفة الأشجار يأكل فيها القوي الضعيف ،بارد كأصقاع سيبيريا...
رأيت أجناسا من البشر لم أرها طيلة حياتي وجوه كثيرة مخيفة لم أعتد عليها ولا أعرف بأي قانون أتعامل معها‘آه يالذلك الحضن كم فضلك علي عظيم أدركت ذلك عندما مزقت قيودك رافضا محتج فأنا كبير لست صغير لن أحتاج إلى أحد فقط أتركونيييي!!!
احتجاجات مزقت رداء الصمت المتسربلة فيه أعماق روحي طيلة السنين السالفة.سرت طريقي أتباهى بقوتي لاأحد يعلو همتي ويطاول عزمي "هذا في نظري"أتيه في خطواتي تيها وأميل بشدقي عجرفة وكبرا
كنت أظن أنه لاينقصني سوى الإقدام مجردا من معانيه أينما حللت وفي أي ركن من العالم أجده كدفْ حضن أمي ولمسة حنانها آه يالحظات الغرور في حياة إنسان ضعيف ولا يعلم بأنه ضعيف !!كنت انتظر الأيادي البيضاء تحييني والوجه المشرق لايكون ألف وجه اسود من خلفي
فضلت الرحيل زاعما أن لااحد يجرؤ أن يخترق حجاب قلبي والذي لم أكن أعلم أنه من قطمير يكشف المكنون وبفضح المستور من أوراق الضعف في كتاب غير مغلق بين أعماقي
فضلت الرحيل إلى قلب العالم لأدخل معتركات الحياة القاسية والتي لاتعرف الرحمة ،ولكن منذ أول معركة هزمت وبقوة خذلني عزمي أطاح بي موجها العاتي فوق مواني الهزيمة والضياع وإذا بالطفل داخلي يصيح ويبكي نيران الهزيمة جدا تؤلمه عصافير الأمن الراقدة فوق أغصان قلبي فرت فزعة وقد هاجرت إلى بعيد حيث لاادري
نبران الهزيمة أرقت فكري سكبت أحر المدامع أقفرت دوحة العمر جفت أنهارها تساقطت أوراقها تقهقرت إلى الوراء راجعا إدراجي انطفأت شموع دربي وأظلمت الأماكن من حولي سرت حائرا في كريقي أتخبط بخطواتي انطلقت صرخات اليأس تدوي في الآفاق صرخات الم تملا فضاء الكون الرحيب طاطات راسي أتوارى من القوم أداري قسمات وجهي الخائفة ولكن إلى أين الكل قد علم بهزيمتي الكل قد أدرك حجم الرعب الذي يحويه قلبي أدركوا أني مازلت طفلا أخطو والبعض استكثر علي أن أخطو فأشار باني مازلت أحبو
نظرات الشامتين لا ترحم كلسعات أفعى مليئة بالحنق يتلذذون لمسرحيات السقوط التي تعتري لحظات عمر الإنسان ماذا افعل خبرتي لا تكفي وزادي لايبلغني ولا اعرف كيف أعيد النور إلى حياتي الملم أشلائي المبعثرة على صفحات الزمن افر جهدي من وصمات الذل تلتصق بي اصطدم بجبال الصمود يستيقظ صوت التحدي داخلي ينادي لأعود أدراجي إلى النور لالالالاساخنقه واكتم أنفاسه ليمت داخلي كي لايذكرني بضعفي وهزيمتي..
أريد فقط أن افر لااحتمل أنادي حضن أمي قهقهات تتعالى من خلفي أصم أذني لا أريد أن اسمع أصابع الهزأ تشير نحوي أغلق عيني لا أريد أن أرى في نهاية طريق الفرار حيث اختفت عيون الشامتين سقطت أرضا أولول وأبكي
اسند راسي إلى ركبتي أعترف بهزيمتي ولكن لا أعلم ماذا أفعل يا إلهي لا أدري...ولا أريد أن أدري
فضلت أن أبقى أبد الدهر إلى جانب الحائط أسير الهوينى يخيفني ظلي إن بدا لي تقصر قامتي كثيراً في حين تتعالى قامات الأبطال من حولي ..







آخر تعديل أم غلوية يوم 29-03-2011 في 12:01 AM.

رد مع اقتباس