عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-2012, 10:17 AM   رقم المشاركة : 25
هاجر العتين
رئيسة التنمية الأسرية النسائي
الملف الشخصي






 
الحالة
هاجر العتين غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله عسيري
بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله

استمتاع المتابعة يحرج غريزة طرح الاسئلة , وشغف المعرفة تتطلب التمعن والتمحيص
واختيار للرائدية موفق جدا للضيف والموضوع
نستشعر جميعنا تنامي الوعي لدى المجتمع باهمية مؤسسات العمل المدني التطوعي والتوعوي , وتقدير دورها في خدمته وتوفير القدر الكافي من الدعم والمساندة والنصح والارشاد لبناء مجتمع حضاري , يحافظ على ثوابته الدينية ويتماشى مع العصر الحديث

سيدتي الفاضله
نمو العلاقة الايجابية بين المجتمع ومؤسساته المدنية المتنوعة والمتعددة لكلى الجنسين , تضللها غيمة داكنة من لانتقادات لتلك المؤسسات وتهماً بعدم الشفافية , منبعها الكثير من الملاحظات والشعور بالانتقائية والمزاجية للبرامج المقدمة , وفرض قناعات المنظمين الشخصية على المجتمع مما يقلل الاقبال ويضعف فرص استمراريتها .

وسؤالي الاول هو

ماهي الوسيلة لتبديد تلك الغيمة ؟
والي ماذا يُعزى السبب ؟ وكيف تستشرقين المستقبل في ضل هذه الأجواء ؟


وسؤالي الثاني
يلاحظ على جمعيات النفع العام عدم استقطاب ذوي الاختصاص بما يدعم انشطتها ويفعّل رسالتها
فالي ماذا يرجع السبب !! هل هو قصور من المؤسسات ام عزوف وعدم قناعة من ذوي الاختصاص ؟

أما سئوالي الثالث
مع التسليم بحاجة المجتمع لكل جهد نلاحظ قيام كل جهة بنشاط مستقل وبازمنة متقاربة وكانهم في مسابقة انشطة , وبما يعطي الانطباع بانهم في تنافس لاجل التنافس فقط , والمتابع يلاحظ تداخل وتتطابق لبعض الانشطة تحت مسميات مختلفة .
الا توجد آلية للتواصل والتنسيق تحول دون تشابه وتطابق الانشطة ؟ واذا لا يوجد فمن المسئول ؟ وماذا تقترحين لأجل ذلك ؟



اكتفي بما سلف ولي عودة لمزيد من الاسئلة بعون الله
اجدد الشكر للضيفة والمضيفين


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله أستاذ القلم الهادف والناقد الصريح

وأنا أقرأ المقدمة حقيقة أستاذي شعرت بالخوف مع أن من طبعي التفاؤل بالغد المشرق وأحاول غرس عبارة (غدا تشرق شمسنا ) في قلوب بناتي 0


وبالنسبة لسؤالكم رعاكم الله


ماهي الوسيلة لتبديد تلك الغيمة ؟


أولا : من الضرورة توفير القبول الإجتماعي والأعتراف بالحاجة لهذه المؤسسات ومن ثم تهيئة الجو المناسب لنشئة مؤسسات المجتمع المدني وتسخير البيئة الصحية لنشوئها وتطورها 0

2- إشراك المواطن في إدارة مؤسسات المجتمع ومساهمته في التطوير0 سواء كانت هذه المساهمات انتخابية للأفراد أوتوجيهية في المادة الخام التي تقدم للمجتمع وتكن في صلب احتياجاتهم أو اقتراح البرامج المقدمة ومدى حاجة المجتمع لها لمساسها بقضية أو أطروحة تشغل أذهان الكثير منهم 0

3- المشاركة الفعالة التي تعبرعن فكرجميع فئات المجتمع كيان مشجع للدعم وبالتالي تدفع كل وطني يؤمن بضرورة الإصلاح والتطوير ويحمل همّ الشأن العام من كل أطياف العمل الإصلاحي إلى الدعم المرضي لتلك المؤسسات والملبي لأحتياجاتها وإمعان النظر في تخطي العثرات ومعالجة العقبات التي تحول دون إستمرارية ونهوض هذه المؤسسات 0

4- كذلك يستشعر القائمون ومن ولي إدارة هذه المؤسسات المدنية أنه تحت المجهر الجماهيري فيكون كل فرد فيها حريصا على تقديم كل ما هو جديد والبحث عن البدائل ومناقشة المجتمع بكل شفافية ووضوح عن انجازاته والحرص على وتطبيق قاعدة ( من أين لك هذا ) لأن قيام أي مؤسسة مدنية هي نفع عام لااحتكار لأحد فيحرك المقاعد كيفما شاء بل هو ذاته تحت طائلة العرض والطلب فإن قدم عرضا مقنعها لأهدافه كان مستحقا لطلب الجمهور ببقاءه0
5- تواجد الدعم فتمويل المؤسسة أو الجمعية المدنية هو المعيار الحقيقي في استقلالها من عدمه وجودة اٌنتاجيه من ضعفة ومن هنا تكمن أهمية تحديد آلية التمويل مع مراعاة فكرة الاستقلال وعدم التبعية للممول 0 ونؤكد بإن عدم قدرة هذه المؤسسات على تأمين احتياجاتها المالية الضرورية سينعكس سلباً على أدائها وفاعليتها وآفاق نمائها

ومن هنا تنجلي الضبابية وعدم الشفافية والتمركز المحوري والتقوقع الفكري وتصبح هذه المؤسسات قائمة على ثوابت منتجة وذات منهجية واضحه وفكر متقد متجدد وهمة عالية لوجود الأمان المالي والتوافق المجتمعي 0

وسؤالي الثاني
يلاحظ على جمعيات النفع العام عدم استقطاب ذوي الاختصاص بما يدعم انشطتها ويفعّل رسالتها
فالي ماذا يرجع السبب !! هل هو قصور من المؤسسات ام عزوف وعدم قناعة من ذوي الاختصاص ؟


أستاذي أرى أن كل منهما على عاتقه جزء من المسئولية
فمؤسسات ذات النفع العام لها دور في شح الأيدي المختصة وقلة استجابتها لأن من الذكاء بمكان لأي مؤسسة سواء كانت ذات نفع عام أو خاص تحرص على استقطاب من حولها من ذوي الاختصاص ودفعهم طواعية للتفاعل والعمل الخيري
واشعارالمختص لأهمية دوره في المساهمة في نهوض واستمرارية هذه المؤسسة ولا يتم ذلك إلا بعدة عوامل منها :

أولا / قلة تُعريف المؤسسات بذاتها وأهدافها بفترة كافية حتى يتشرب المجتمع بفئاته (الداعمة -المتخصصه- المتعطشة للعطاء )وجودها وتترقب إطلالتها عليهم بالجديد المفيد سواء كان الداعم المالي أو المختص المهاري أوالمبدع الفكري الذي يساعد في رقي العمل 0

ثانيا / تبني عملها على الثقة المتبادلة والمشاركة النفعية بين المختص والمؤسسة وما يحط بها من مؤسسات وتستفيد من الخبرات والكفاءات ( فالمؤسسة الوطن الصغير الذي يلزمك حمايته ورعايته وبنائه والرقي به)، وكلنا يأمل حقيقة بذلك التخصص الذي يقدم نفسه للعمل التطوعي ويتحلى بتقوى الله وبالصبروالتواضع ويعلم أنه جزء من هذا الصرح 0
ثالثا / تقديم حوافز عينية ومادية متى توفر لها والتعامل بشفافية وتقبل والنقد والتوجيه فالمختص مساهم في أي مؤسسة ببدنه يحق له إبداء الرأي في تسير دفة السفينة فقد يرى بطبيعة تخصصه ما يجهله المسئول أو يغيب عنه0وتقدير ذوات الغير وخاصة المختص وإن صغر سنة حافزا قويا في استقطاب ذوي الإختصاص0
فحسن التدبير نصف المعيشة
وكذلك يحمل المختص جزء من عبء المسئولية تجاه مجتمعة فيلزمه خدمة المجتمع والحرص على التواصل والتفاعل مع المؤسسات النفعية وإفادتها بما يملك من خبرات ومهارات
وأن قل أو حتى أنعدم المردود المادي0

وأخر سؤالكم
الا توجد آلية للتواصل والتنسيق تحول دون تشابه وتطابق الانشطة ؟ واذا لا يوجد فمن المسئول ؟ وماذا تقترحين لأجل ذلك ؟

حقيقة هذه من الأمور التي فعلا تحتاج لتكاتف الجهود وتوحيد الصفوف والتواصل المستمر بين جميع اللجان الخيرية للتخلص من التضارب والتعارض والتطابق سواء كان في فحوى المعروض للجمهور أو مواعيد الخطط 0
وهذا أملنا جميعا بتكوين وحدة خدمة مجتمع تقم على توزيع الأعمال والمهام ومواعيد زمنية متفق عليها وأعطاء الفرص للمؤسسات الناشئة بتعريف وإبراز أهدافها ودعمها بالخبرات والطاقات

نأمل أستاذنا الفاضل أننا استوفينا بالجواب أسئلتكم

ودمتم في رعاية الله