عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2007, 04:02 AM   رقم المشاركة : 16
سعود العنزي
شـــاعــر
الملف الشخصي






 
الحالة
سعود العنزي غير متواجد حالياً

 


 

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




عاشت طفولتها

.
.
.
.
.

مع اخواتها

.
.
.
كانت الطلفه ريم التي ترتدي الثلج على جسدها الطاهر بين حنان اخواتها
فلقد ماتت امها وسكنت كفنها الممزوج بدعوات بناتها ودموعهن
تأتيها الاشجان كل مساء على اسراب الحمام الابيض الى هدوء المقبره.
.


كبرت ريم على ضفاف نهر اخواتها ترتشف منه الحنان والعطف الذي لا حدود له فلقد عوضها هذا النهر معنى الامومه
تعيش في قمة الفرحه كانت تستقبل ضحكه الصباح من اختها احلام وتتلقى قبلة المساء من اختها منى

.
.
.
.

كان الاب معاق مصاب بالشلل النصفي اثر خطأ طبي اهداه له مستشفى المدينه
بعد ذلك اصبح ذلك الاب المقهور اسير الكرسي المتحرك عاجز عن تأمين لقمة العيش لبناته اصبحت تقاسيم وجهه مجرى للدموع الممزوجه بالاهات فكان لا يرضى الا ان يجلس امام النافذه ذات البرواز الخشبي المتهالك ويسامر القمر بخياله الباكي


كانت احلام تعمل خادمه في احد البيوت تكدح لاجل تأمين لقمة العيش لاخواتها وابيها العاجز حتى عن الكلام
فكانت مهانه من قبل ارباب عملها كان في اعتقادهم انها رخيصة في كل شي
.
.
.
.

بعد سنوات عده من حياة ريم عاشتها تحت رعايةاخواتها تحت سقف الفقر والعوز وتحت نسيان الاب المعاق الذي توفاه الله..
.

دخلت في جامعه المدينه في صباح يوم الاثنين علما بأنها تدرس الادب الانجليزي في اخر مستوى دراسي جلست على ذلك الكرسي الخشبي الموجود بين اشجار حرم الجامعه تحت شجرة خظراء تهديها الندى برائحة الصباح الباسم حيث كانت الاجواء تميل للضباب
بجانبها صديقها سامي يدرس في نفس المستوى والتخصص
اخذ منهما الحلم ما اخذ كان سامي يعشقها حتى النخاع لكل شي فيها



جمالها


ذكائها

تفوقها
وكان مفتون في نظرتها الحالمه الى المستقبل المشرق كانت تحلم بدراسة الدكتوراه في ارقى جامعات العالم خصوصا الجامعات البريطانيه


وهي تبادله نفس الشعور والحلم احبته لطيب قلبه وصراحته الطاهره
فكان شاعرا ان حكى عن شعوره تجاهها
وكان رومنسي بالنظره اليها
وكان طاهراً يعرف معنى الحب الحقيقي

.
.
.
.
.

كتب لها الكثير من الشعر كأنه في كتاباته يميل الى همسات جبران خليل جبران فكان ملهم بشعره يذوب في حروفه الغامضه ويعجبه من همساته تلك الحروف التي تتلكم عن الحياه والحب والسلام والفن.
.
.

كان يهديها الشعر المفعم بالحب والحنان وكانت تهديه نظرات الخجل المملوئه بالاعجاب الطاهر
.
.
.


بعد التخرج



وهي اللحظه التي طالما انتظرها سامي بكل ما وهب من شوق وامل
شعر بأن حلمه اقترب من وجه الواقع الذي انتظره طوال تلك السنين
وهي تلك اللحظه التي تنتظرها ريــــم كأي فتاة في سنها تنتظر فارس احلامه ان ينتشلها من بحر احلامها الى ارض الواقع الجميل

.
.
.
.

تقدم سامي لخطبة ريـــم في مساء الاربعاء كان ذلك المساء من اجمل مساءاتها الهادئه
كان احساسها لا يوصف وكانت ابتسامته لا تفارق محياه






تقرر الزوااااااااج بعد شهر من الخطوبه

في ذلك اليوم
همس سامي بأذن محبتوته وخطيبته وقال : يا ملاك الارض النادر اقسم اني سوف اتجول بكِ في كل مكان جلسنا فيه في يوم زواجنا

سوف اجول بكِ

في كل زاوية سمعت شعري ونثري اليكِ
في كل شجرة جلسنا تحت اوراقها
في كل طريق شهد خطواتنا ونبض اشواقنا
في كل بستان سمع احلامنا وطموحاتنا

يوم الزواج

يوم الحلم المنتظر يوم العشق الطاهر ونهاية الانتظار يوم النظرات التي تشع شوق وحنان يوم الابتسامه التي خرجت من اعماقهما
يوم الطموح الخالد في حنايا كلاهما

.
.
.

وفي ساعة من ساعات تجوالهما عصر ذلك اليوم وسط نهر من الفرح
وفي انتظار اهلهما

حدث مالم يكن بالحسباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااان

































اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


انها نهاية ريـــــــــــــــــــــــم بنت الطهر والطموح والكفاح والحب
وسط دمائها التي عمت المكان برائحة الورد
وسط ذهووووول سااااااااااامي الذي الى هذه اللحظه لم يصدق ما جرى

.
.
.
.




مني الى / سامي/لانه يسكنني ..







التوقيع :
ابتسم

رد مع اقتباس