عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2012, 02:15 PM   رقم المشاركة : 15
نواف السعدون
قاضي محكمة النعيرية
الملف الشخصي






 
الحالة
نواف السعدون غير متواجد حالياً

 


 

السلام على الإخوة والأخوات جميعا .......




إكمالا لحديثي الليلة البارحةمعكم في جواب من سألني عن نشأتي وحياتي أود القول بأنني وعندما تخرجت من المعهد العالي للقضاء ذهبت للعمل في الهيئة بالخفجي على المرتبة السابعة ، ورضيت بالسابعة مع استحقاقي للمرتبة الثامنة لأجل الخفجي ، فقد رغبت الاستقرار فيها وحط الرحال بساحاتها .
وههنا قصة وقعت معي يعرفها خاصتي ولا مانع من ذكرها ههنا نظرا لمحبتي لهذا المنتدى وإعجابي به .
وقائع هذه القصة تحكي أنه وفي أثناء دراستي الجامعية توافرت لدي معلومات مؤكدة أن أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الشريعة ممن تشرفت بالتعلم عنده وهو الدكتور وليد الفريان قام بترشيحي للقضاء ، وكان ذلك في السنة الجامعية الثالثة ، وقبيل التخرج بأسبوعين أبلغني بعض الزملاء والأصدقاء بأن أعضاء لجنة الترشيح للقضاء سألوهم عني فعلمت أن القوم يأتمرون بي !!
وكنت قد ذهبت لذلك الشيخ في حينها وعاتبته على ترشيحه لي فنهرني ونصحني ، فخرجت منه على موعد منه أن يتراجع عن ترشيحي، وعندما دخلت على لجنة الترشيح تعمدت أن أظهر لهم في حالة مزرية لأثبت لهم عدم صلاحيتي للقضاء خوفا من خطر العمل فيه ، فقد ورد في الأثر " من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين"
وحصلت بيني وبينهم مشادة كلامية قوية جدا واتهمتهم بمحاباة البعض على حساب الآخرين ، كل ذلك هربا من ترشيحهم لي ، وفعلا وقع ما أردته وأزاحوا اسمي الموجود في القائمة .
وبعد تخرجي من الكلية قدمت أوراقي للمعهد العالي للقضاء ، وقابلت معالي الشيخ عبدالله المطلق وطلبت منه أن يشفع لي في طلبي بشرط أن يضمن لي عدم التوجيه للقضاء عند تخرجي ، فضمن لي ذلك وقبلوني بالمعهد ونلت الماجستير ولله الحمد .
ولكن حصلت عقبة في تنفيذ ضمان الشيخ المطلق ، فقد طلب المعهد مني أخذ إخلاء طرف من وزارة العدل بعد التخرج منه ، وعلمت أن وزارة العدل لا تفرط بخريجي المعهد بل تحيلهم للقضاء ، فتركت الوزارة وقدمت أوراقي للهيئة بدون إخلاء طرفي من الوزارة ، وهذا غير نظامي لأنني مازلت موظفا على ملاك العدل المرتبة السادسة بوظيفة دارس متفرغ ، ولكن الله قدر وأعمى الموظف المختص بوزارة الخدمة المدنية وتوظفت بالهيئة عام 1423هـ .
وبعد سنة أحيلت أوراقي للوزارة من المعهد بتدخل أحد المشائخ ورشحت للقضاء فتفاجأت بذلك وسافرت إليه معاتبا ، ثم صدر الأمر من خادم الحرمين حفظه الله بتعييني في السلك القضائي .
هذه قصة ماكنت أود إزعاجكم بها ولكن جاءت الفرصة السانحة لإمتاع الإخوة بها مع أنها تحمل في طياتها عبأ أثقل كاهلي .
وههنا أتوقف لأكمل معكم لاحقا بإذن الله تعالى