عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2011, 10:14 PM   رقم المشاركة : 3
goree
[,. شخصية هامة
 
الصورة الرمزية goree
الملف الشخصي







 
الحالة
goree غير متواجد حالياً

 


 

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




ما كاد أمير المؤمنين ، وخامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز ينفض يديه من تراب سلفه سليمان بن عبد الملك ، حتى بـادر يعيد النظر في أمراء الأمصار ، ويعزِل ويولِّي .
وكان في طليعة من استعمله " السمح بن مالك الخولاني " ..
فلقد أسند إليه ولاية الأندلس وما جاورها من المدن المفتوحة من بلاد فرنسا .


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

ألقى الأمير الجديد رحاله في بلاد الأندلس ، وانطلق يبحث عن أعوان الصدق والخير ؛ فقال لمن حوله :
أَبَقِيَ في هذه الديار أحد من التابعين ؟
فقالوا : نعم أيها الأمير .
إنه ما يزال فينا التابعي الجليل عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي . .
ثم ذكروا له من علمه بكتاب الله ، وفَهمِِهِ لحديث رسول الله ، وبلائه في ميادين الجهاد ، وتشوقه إلى الاستشهاد ، وزهده بعَرَضِ الدنيا الشيء الكثير ..
ثم قالوا له :
إنه لقي الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن أبيه ، وأنه أخذ عنه ما شاء الله أن يأخذ ..
وتأسّى به أعظم التأسي .


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


دعا السمح بن مالك الخولاني عبد الرحمن الغافقي إلى لقائه ، فلما جاءه رحب به أكرم الترحيب وأدنى مجلسه منه ، ثم قعد ساعة من نهار يسأله عن كل ما عنَّ له ...
ويستشيره في كثير مما أشكل عليه ...
فإذا هو فوق ما اُخبِرَ عنه ، وأعظم مما ذُكر له ، فعرض عليه أن يوليه عملاً من كبير أعماله في الأندلس .
فقال له : أيها الأمير ، إنما أنا رجل من عامة الناس ...
ولقد وفدت إلى هذه الديار لأقف على ثغر من ثُغُور المسلمين ...
ونذرت نفسي لمرضاة الله عز وجل ...
وحملت سيفي لإعلاء كلمته في الأرض ...
وستجدني – إن شاء الله تعالى – ألزم لك من ظِلِّكَ ما لزمت الحق ...
وأطوع لك من بَنَانِكَ ما أطعت الله ورسوله ...
من غير ولاية ولا إمارة .


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


لم يمض غير قليل حتى عزم السمح بن مالك الخولاني على غزو فرنسا كُلها ، وضمها إلى عِقدِ دولة الإسلام العظمى .
وأن يتخذ من ديارها الرحبة طريقاً إلى دول البلقان ...
وأن يُفضي من دول البلقان إلى القسطنطينية ، تحقيقاً لبشارة الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام .


وقد بلغ من وفرة الجيش ، وعنف حركته ، وثقل وطأته ، ما لم تعرف له الدنيا نظيراً له من قبل . . . حتى أن الغبار المتطاير تحت أقدامه قد حجب عن منطقة ( الرُّون [RHONE:نهر في سويسرا وفرنسا 812 كم من أغزر أنهار فرنسا ، يروي جينيف ، وليون LYON ، وفالنس ، وفاينيون ، وآرل ARLES ويصب في المتوسط غرب مرسيليا]) عين الشمس .
ولما تدانى الجمعان خُيل للناس أن الجبال تلاقي الجبال ، ثم دارت بين الفريقين رحى معركة ضروس لم يعرف التاريخ لها مثيلاً من قبل .
وكان السمح أو ( ذاما ) كما كنا نسميه ، يَظهر أمام جنودنا في كل مكان .
ويتواثب أمام عسكره في كل اتجاه .
وفيما هو كذلك أصابته رميةٌ من سهم ، فخر صريعاً عن جواده .
فلما رآه المسلمون مجندلاً فوق الثرى ، فتَّ الموقف في عضدهم ...
وبدأت صفوفهم تتداعى ...
وأصبح في وسع جيشنا الجرار أن يبيدهم عن بكرة أبيهم ...
لولا أن تتدراكتهم العناية الربانية بقائد عبقري عرفته أوروبا فيما بعد ، هو عبد الرحمن الغافقي .
فتولَّى أمر انسحابهم بأقل قدر من الخسائر ، وعاد بهم إلى أسبانيا .
لكنه عقد العزم على أن يعيد الكرَّة علينا من جديد ..."

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]






رد مع اقتباس