عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2011, 10:19 PM   رقم المشاركة : 4
goree
[,. شخصية هامة
 
الصورة الرمزية goree
الملف الشخصي







 
الحالة
goree غير متواجد حالياً

 


 

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

أَرْمَضَت أنباء النكسة الكبرى التي مُنِيَ بها المسلمون في فرنسا فؤاد الخليفة في دمشق .
وأجَّج مصـرع البطل الكميِّ السمح بن مالك الخولاني في صدرها نارَ الحمية للأخذ بالثأر .
فأصدرَت أوامرها بإقرار الجند على مبايعتهم لعبد الرحمن الغافقي ..
وعهدَت إليه بإمارة الأندلس من أقصاها إلى أقصاها ..
وضمَّت إليه ما جاورها من الأراضي الفرنسية المفتوحة .
وأطلقت يده في العمل كيفما يشاء .
لا غرو فقد كان الغافقي حازماً صارماً ، تقياً نقياً .. حكيماً مقداماً ...
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


بادر عبد الرحمن الغافقي منذ أسندت إليه إمارة الأندلس ، يعمل على استعادة ثقة الجند بأنفسهم ...
واسترداد شعورهم بالعزة ، والقوة والغَلَبِ .
وتحقيق الهدف الكبير الذي طمح إليه قادة المسلمين في الأندلس .


لكنَّ عبد الرحمن الغافقي كان يوقن بأنَّ الإعداد للمعارك الكبرى إنما يبدأ بإصلاح النفوس .. وتزكيتها ....
ويعتقد أنه ما من أمةٍ تستطيع أن تحقق غاياتِها في النصر إذا كانت حُصُونُها مصدَّعة .. مهددة من الداخل ...
لذلك هبَّ يطوف بلاد الأندلس بلداً إثر بلد ، ويأمر المنادين أن ينادوا في الناس :-
من كانت له مظلمةٌ عند والٍ من الولاة .. أو قاضٍ من القضاة .. أو أحد من الناس فليرفعها إلى الأمير .
وأنَّه لا فرق في ذلك بين المسلمين وغيرِهم من المعاهدين .
ثمَّ طفق ينظر في المظالم مظلمةً مظلمةًَ .
فيقتص للضعيف من القويّ .... ويأخذ للمظلوم من الظالم .
ثم يجعل يحقق في أمر الكنائس المُغتَصَبَة ، والمستحدثة .
فَيَرُدُ ما قضت به العهود إلى أصحابه ...
ويَهدم ما بُنِيَ منها بالرِّشوة ...
ثم نظر في أمر عماله واحداً واحداً ....
فعَزَلَ من ثبتت لديه خيانتُهُ وانحرافُُهُ ...
وولّى مكانه من استوثق من حِكْمَتِهِ ، وحنكته وصلاحه .
وكان كلما أمَّ بلداً من البلدان دعا الناس إلى صلاة جامعة ، ثُم وقف فيهم خطيباً ، وانطلق يَحُضُّهم على الجهاد ...
ويُرَغِبهم في الاستشهاد ...
ويُمنيهم برضوان الله ، والفوز بثوابه .
وقد قرن عبد الرحمن القول بالفعل ، ودعَّم الآمال بالأعمال .
فطفق منذ اللحظة الأولى لولايته ، يعد العتاد ، ويستكمل السلاح .
ويُرمِّم المعاقل ، ويبني الحصون .
ويشيد الجسور ، ويُقيم القناطر ...
وكان من أعظم ما بناه قنطره ( قرطبة ) عاصمة الأندلس .
وقد شادها على نهر ( قرطبة ) العظيم ، ليعبر عليها الناس والجند ...
وتَقي البلاد ، وتصون العباد من شر الفيضان .
وتُعَدُّ هذه القنطرة من أعاجيب الدنيا .
فقد بلغ طولها ثمانِمِائة باع ...
وارتفاعها ستين باعاً ....
وعرضها عشرين ...
وبلغ عدد حناياها [أقواسها]ثماني عشرة حنيَّة ...
وعدد أبراجها تسعة عشر بُرجاً ...
وهي ما تزال قائمة تنعم بها إسبانيا حتى يومنا هذا ...

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]







آخر تعديل goree يوم 16-03-2011 في 10:21 PM.

رد مع اقتباس