اهتزَّت أوروبا من أقصاها إلى أقصاها لِسُقُوط نصف فرنسا الجنوبي كله في يدي عبد الرحمن الغافقي خلال بضعة أشهر ....
وفتح الفرنجة أعينهم على الخطر الداهم .
ودبَّ الصريخ في كل مكان يدعو العجزة والقادرين إلى الوقوف في وجه هذا الهوْل القادم من الشَّرق .
ويَحُضُّهُمْ على التَّصَدِّي له بالصدور إذا عزَّت السيوف .
ويدعوهم إلى سدِّ الطريق أمامه بالأجساد إذا انعدم العَــتَاد ..
فاستجابت أوروبا لدعوة الدَّاعي ..
وأقبل الناس على الانضواء تحت لواء " شارل مارتل " ومعهم الشَّجر ، والحَجَر ، والشَّوك ، والسِّلاح .