عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2013, 03:08 AM   رقم المشاركة : 8
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 


أول العناصر رعاية في العلاج السلوكي هو تقييم السلوكيات الغير مرغوبة وتحديدها وكذلك تحديد الظروف والملابسات التي تقع فيها، والهدف هو الحد من صدام الطفل مع الآخرين ومحاولة الإلتزام برغبات الوالدين.
يأمل الآباء والأمهات في تغيير الكثير من السلوكيات والعادات عند أبنائهم ، لكن القاعدة تقول "الأهداف المحدودة يمكن تحقيقها" فيحتاج الأمر إلى لقاء الوالدين بالطبيب وتحديد الأهم فالمهم.



الخطوة الأولى:
ويحتاج الأمر إلي شيء من التحديد والتخصيص فلا يغني كثيراً إذا كان الهدف المحدد هو "تغير الطفل ليكون شخصاً جيداً... " فهذه عبارة عامة ومطاطية جداً يصعب تحقيقها بدون تفصيل، لكن لو تم الإتفاق على "نود أن يتحدث الطفل بطريقة لائقة" وعندها يصبح الأمر أكثر وضوحاً وتحديداً وسهولةً مما قبله كما يصبح من السهل تقييم النتائج.
لذا يجب الإتفاق مع الأب والأم على ألا تزيد السلوكيات المراد تغييرها عن 5 في المرحلة الواحدة وكلما قل العد كلما زادت إحتمالية النجاح.

الخطوة الثانية :

تقييم مدى استجابة الطفل للبرنامج العلاجي، فهناك أوامر يستجيب لها الطفل ببساطة بينما لا يستجيب لأخرى إلا بعد التكرار عدة مرات، فقد يكون أمر ترتيب السرير صباحاً عند الاستيقاظ من النوم من الأمور السهلة على الطفل بينما يأتي أمر التحدث بطريقة مهذبة من الأمور التي تحتاج التذكير المتكرر والتنبيه 4 أو 5 مرات يومياً... وبهذه الطريقة ومع الوقت قد نصل إلى الهدف المرجو حتى لو لم يستجيب الطفل من البداية .

الخطوة الثالثة:
تحديد العواقب والنتائج، إيجابية كانت أو سلبية.
معرفة النتائج التي يتوقعها الآباء والأمهات وما يترتب علي الإلتزام بالبرنامج السلوكي، فإذا أراد الأب من طفله أن يتحدث بطريقة مهذبة فعلية أن يعرف أن مقابل كل مرة يلتزم الطفل بالأمر مكافأة أو هدية ولا يلزم أن تكون مادية أو مكلفة بل يكفي الألتزام بتقديم شيء بسيط يسعد الطفل، وهناك العديد من الهدايا والمكافآت البسيطة والغير مكلفة لكنها تحمل معنى غالي للطفل منها المدح ومنها الإبتسامة ومنها الإحتضان أو حتى الإيماء بالرأس مظهراً الإعجاب ومنهم من يحتاج نوع آخر من الهدايا مثل زيادة وقت اللعب أو زيارة الجدة، وهناك من الأطفال من يستجيب فقط حتى يرفع من رصيده عنده والديه حتى إذا طلب شئ لاحقاً لا يقابل بالرفض فيجب وضع ذلك في الإعتبار، ولا يقتصر منح المكافآت علي السلوكيات الحسنة فقط بل أيضا عند الكف عن فعل أشياء لا تقبلها الأسرة، فالطفل الذي يضرب أخيه الصغير يمكن مساعدته علي الكف عن هذا السلوك بمكافآته عند امتناعه عن ضرب أخيه لفترة معينة ويجب أن يتفق الوالدين مع الطفل على طريقة للعقاب عند ممارسته للسلوكيات السيئة، وبالطبع لن يكون العقاب بالضرب فقد يتمثل العقاب في صور مختلفة كأن يجبر علي الجلوس في مقعده أو على كرسي معين لمدة من الوقت أو أن يجلس بمفرده في حجرة من حجرات المنزل لفترة معينة بمقدار دقيقتين لكل سنة من العمر أي عند 4 سنوات لمدة 8 دقائق أو 5 سنوات لمدة 10 دقائق وهكذا.....

والهدف من هذه الطريقة في العقاب هو مقاطعة ذلك السلوك الغير مرغوب وشغل الطفل عن الاستمرار فيه كما يمنح الطفل بعض الوقت للتفكير فيما حدث ومراجعة نفسه ويساعد ذلك كثيراً في التعديل من هذه السلوكيات.

الخطوة الرابعة :
تقييم الخطة العلاجية وتقييم الإنجازات وتقييم مدى نجاح الخطة وتحقيق الأهداف المرجوه وتحديد النقاط التي تحتاج إلي تعديل، وقد يبدو ذلك سهلاً لكنه يحتاج إلى تقييم مفصل دقيق للتطورات والنتائج كذلك وضع الخطط المستقبلة... علي سبيل المثال:
لو بدأ الطفل في نوبة من الغضب وبدأ عقابه من خلال وضعه في حجرة لمدة 8 دقائق فيتم ضبط منبه على 8 دقائق ولابد أن ينتظر حتى يدق جرس المنبه، لكن إذا لم يلتزم الطفل بذلك وصرخ أو صاح قبل إنتهاء الوقت، فليبدأ حساب الوقت من جديد ولابد أن يعلم ذلك جيداً وكذلك حتى يلتزم الطفل بالهدوء للمدة الملطوبة في المكان المطلوب...
وهكذا لابد من الالتزام بهذه الطريقة ، لكن إذا تمهل الطفل أو صرخ قبل الإنتهاء من الوقت وكان من نتائج ذلك أن يصرخ الأب فيه معلنا أهمية بقائه هادئاً صامتاً قد يؤدي ذلك إلي فشل الخطة فسرعان ما سيبدأ الطفل في الغضب ثانية بدلاً من الهدوء المنشود وتعلم الصبر والتحمل الذي هو هدف التمرين.

يجب لفت النظر
إلي موضوع مهم جدا ألا وهو: رد فعل الآباء والأمهات، إذا تعود الآباء والأمهات على الاستجابة لأفعال طفلهم بالصراخ والسب والإنفعال لكل فعل غير مرضي يقوم به الطفل
،
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

فقد يؤدي ذلك إلى تمسك الطفل بأفعاله وحرصه على تكرارها. وقد يتمسك الطفل بسلوكه نتيجة لزجر والده له بطريقة مبالغ فيها أو غير مناسبة، أو بمعن أخر بمجرد التعليق أو تكرار التعليق على فعل معين.. يؤدي ذلك إلى تمسكه بدلاً من الكف عنه.




وقد يزداد الأمر سوءاً عندما يظن الوالدين أنهم المسئولين عن ذلك السلوك وذلك بسبب إعتقادهم الخاطئ أن سلوك هذا الطفل ناتج عن سوء تربية أو لنقل "قلة الأدب" ، وأنهم لم يحسنوا تربية طفلهم، ويؤدي هذا الشعور بالذنب إلي الضيق ومن ثم يؤدي إلى الغضب... وعندها قد يتبادر إلي ذهنهم الحل: الحزم والعنف ، وبالطبع لا يزيد ذلك الموقف إلا سوءاً.

قليل من الهدوء يكفي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

لكسر تلك الدائرة المفرغة يحتاج الآباء والأمهات إلى المحافظة علي حالة من الثبات الإنفعالي والهدوء والرد بحكمة ومقدار من السكينة،. ولابد من التحكم في انفاعلاتهم..

وقد يزداد الموقف سوءا أكثر وأكثر عند إعتقاد الوالدين أن الطفل يفعل كل ما يفعله عامداً متعمداً حتى يضايقهم وكأنه ينتقم منهم، ينشأ هذا الشعور نتيجة لغياب التواصل بين الطفل ووالديه، فبعض أولياء الأمور يريد من طفله أن يكون مثل الكرسي...يسمع الكلام ويطيع الأوامر كأنه تمثال دون أي فرصة لإبداء الرأي...
ويتم السيطرة علي هذه الانفعالات من خلال الأتفاق علي السلوكيات التي يجب أن يعاقب عليها الطفل وبكل هدوء عند فعل الطفل لسلوك منهم يتم عقابه دون غضب ، ومع الاتفاق على السلوكيات التي تستدعي العقاب.
أيضاً يجب الإتفاق على السلوكيات التي تستدعي الثواب ومع الوقت يتشكل للطفل ما هو خطأ وما هو صواب مع الحرص على العقاب أو الثواب ما بأسرع وقت حتى يربط الطفل بين السلوك وبين النتيجة.


بطاقة السلوك اليومي:

يأخذ المدرس في المدرسة دور كبير في الخطة العلاجية، حيث يتم الإتفاق معه على الأهداف المرجوه والنقاط المراد تعديلها في سلوك الطفل في كل مرحلة.
ويأتي دور المدرس من خلال رصد تقيم سلوكيات الطفل في الفصل في "بطاقة السلوك اليومي" يسجل فيها سلوك الطفل ومستوى آدائه في الفصل، وبالطبع يكون التقييم للنقاط المتفق عليها فقط حتى الإنتقال إلى أهداف وسلوكيات أخرى في مرحلة تالية.

وعند عودة الطفل من المدرسة يتمكن الوالد من الإطلاع علي هذه البطاقة وهي بمثابة سجل يومي يرصد فيه سلوكه في باقي اليوم وهذا يمكن رصد سلوكه في البيت والمدرسة معاً، ويتعامل الوالد مع تقرير المدرس كما سبق في سلوكيات الطفل في المنزل، أي يعاقب على السلوكيات الغير مرغوبة ويثاب علي استجابته للتغير في السلوكيات الآخري.

وهكذا عند تحقيق الهدف المرجو من المرحلة الأولي أو تعديل العدد المطلوب من السلوكيات يرجع الوالدين إلي الطبيب للإنتقال إلي المرحلة التالية بخطة تحوي أهداف جديدة يبدأ فيها الأب والأم والمدرس والطفل التنقيح فيها.



أمور مهمة لنجاح البرنامج :



يجب مكافآة الطفل علي كل سلوك جيد بأسرع ما يمكن وإلا سيفقد الطفل العلاقة بين المكافآة وبين سلوكه، وقد يتسبب تأخر المكافآة في نتائج عكسية فقد يفعل الطفل سلوكاً سيئاً بعد السلوك المطلوب وعند مكافائته قد يربط بين الثواب والسلوك السيء بدلاً من السلوك المطلوب .


يوقف العمل أثناء الرحلات والفسح.


يكتب إتفاق مع الطفل يحوي كل الشروط ويعلق في مكان ظاهر.


تُعَلّق الورقة في مكان يصعب على طفلك تمزيقها إذا إصابته نوبة من الغضب.


حدد شكل الجزاءات وقدر مدى إستيعاب طفلك لها فهناك من الأمور التي قد تعتبرها عقاب وهي في النهاية لا تحمل هذا المعني بالنسبة له.


حدد العقوبات والجزاءات التي ستفرضها عليه.


حدد مدة الجزاءات (كما ذكرنا دقيقتين لكل سنة).


حدد المكافآت التي سوف تقدرها وتقدر على توفيرها لطفلك كما يمكنك توفيرها له بسرعة بعد فعله وليس بعد وقت طويل يكون قد نسي خلالها الطفل الأمر بالكلية.









التوقيع :



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي







اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
.
.

رد مع اقتباس