عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-2008, 07:17 AM   رقم المشاركة : 8
فارس الحب
( إحترت و إحتار دليلي )
 
الصورة الرمزية فارس الحب
الملف الشخصي







 
الحالة
فارس الحب غير متواجد حالياً

 


 

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إلى الأخت ناريمان خصوصاً ........


و إلى جميع الفلسطينيون المهاجرون عمــوماً ...


بداية : أعتذر عن تأخري عن مثل هذا الموضوع الذي لطالما آرقني مثل غيره من موضوعات المذله العربيه

و من ثم ، ، ، لن أكتفي هاهنا بمجرد وضع كلمات أعبر فيها عن أسفي الشديد و ألمي العاصف بوجداني حيال القضيه الفلسطينيه و ما تلاها من قضايا لا تقل عنها أهميه مثل ( لبنان ، العراق ، المناوشات الإنجلو أمريكيه السوريه ، الأزمه النوويه بإيران ، الإنحدار الإقتصادي لجميع دول و دويلات العرب و المسلمين بكل مكان ، الإسفاف و التعتيم السياسي و الإعلامي لكل تلك القضايا )


بل سأناقش معكِ و مع الأخرين كل تلك القضايا في صورتها الحقيقيه بلا زيوف أو إبتكارات أو ألاعيب من كل ذي مصلحه

و سأبدأ من حيث بدأتي ...


من الشرق الأسود عفواً ( الشرق الأوسط )

من فلسطين المنحله .. عفواً ( فلسطين المحتله )


سأبدأ قائلا بشئ من الواقعيه التي تفرضها الظروف أن الدوله الفلسطينيه لم يبقى منها غير تراث و حكاوي و أقاويل كثيره إضطرب فيها المفكرون السياسيون
و إحتار كل ذي لب في أمر عقلانية التعدي عليها

القضيه الفلسطينيه


أصبحت كلمه عاديه يتشدق بها المتشدقون

و يغتنم من خلالها الفاسقون جل الغنائم ، بل و يتربح من أطلالها ( إن بقي لها أطلال ـ أي القضيه ـ )


تلك القضيه و التي أسميها المأساه و التي ظلت متفجره طوال تلك السنون إلا أنها تفجرت كتفجير القنابل الصوتيه التي لا ينشأ عنها إلا ضوضاء مريبه و صخب فارغ لا يجدي المفجر نفعاً


سأذهب معكِ يا أخت ناريمان إلى عمق المشكله و قدم تلك المأساة

كيف بدأت

كيف تطورت

من أصحاب هذا اللغز الذي نحياه بشأنها

من هم ذوو المصلحه من جراء تلك التفاعلات الدمويه و عمليات التطهير العرقي و الإبادات الجماعيه هناك

من هموا أصحاب المصلحه في إخفاء الحقائق و إقصاء كل عامل على القضيه



المــــــدهــــــــش في الأمـــر

أننا لو عدنا بزماننا الحاضر إلى أعماق السنوات البائته سنتعرف على أن أصل المأساه و السبب فيها هم الفلسطينيون أنفسهم

عـــــــذرا إن كانت كلماتي قويه أو لو أنها أثارت حرج البعض أو حزن البعض الآخر و لكني هاهنا أتحدي أحدا أن يملك الدليل على كذب هذا الإدعاء

فالبفعل إن الفلسطينيون هموا أنفسهم أرباب تلك المأساه
و أنا هنا أقصد أنهم أرباب المأساه على المرميين

فعلى الصعيد الأول هم أسباب تلك المشكله

و على صعيدٍ آخر هم أيضا أصحاب المعاناة الأصيله في تلك المأساه


و لكني أتسائل

لماذا تفشى طاعون بيع الأراضي الفلسطينيه لليهود إبان العهد البائت و ما قبل عام المهجر ؟

أولم يكونوا يعلمون أنهم هكذا فرطوا في تلك الأراضِ عن رضاءٍ و تراضِ ؟

فكيف إذا لمن باع شيئا أن يرجع على المشتري بإسترداد ما إشتراه سلفاً

تلك هي الحقيقه عزيزتي

فلولا هذا ما كان ذاك .. و لا عجب إن أفرطوا اليهود في كسب الحقوق و التحلي بالمزايا و إسقاط حقوق البقيه الفلسطينيه ممن كانوا و بحق وطنيون هؤلاء الذين أبوا أن يفرطوا في شبر أرض إلا أن يختلط قرابها بدمائهم

و ليت كل الفلسطينيون هكذا إلا أنه أصبح حلما مستحيلا


هل ترغبين في الحل أنستي


الحل بسيط على الورق سلس و سهل على الكيبورد مرن و يسير على الألسنه و لكنه من أقوى الطرازات على العقل و الفعل و الحيز العملي


فالحل بكل بساطه يتلخص في أن يعود كل من هاجر مسرعا خارج حدود إسرائيل ... عفواً ... ( فلسطين ) .

نعم


فقط عودة الغائبون بعدما حصلٌوا كل تلك الغنائم التي لم يكفوا عنها طوال غيبتهم عن ديارهم

فالفلسطينيون يا عزيزتي الآن قوه لا يستهان بها على المستوى الإقتصادي الدولي ، إلا أنهم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ظلوا كما كانوا متفرقون غير مترابطون و لا يجتمع منهم إلا من كانت أحوالهم الحياتيه تباري بعضها في الضيق و الوهن

أما هؤلاء الذين إستفادوا من اللجوء السياسي أؤلائك الذين لم يتورعون عن الإستعانه بالدول الأجنبيه لتوفر لهم إقامات و أشغال و أموال فإن هؤلاء هم الذين إبتعدوا تماما عن مربع الأحداث هناك

و إني لأظن أن أحدا منهم قد لا يتقبل فكرة عودته إلى فلسطين

فإنك إن تبحثين عن قائمة أثرى أثرياء العالم الحقيقيه فلسوف تجدين عددا ليس بالقليل من الفلسطينيون و بعضهم يتصدرون تلك القائمه

فأين تلك الأموال و أين العزائم

ترى ؟!!

هل هؤلاء لا يقدرون على القوه الشرائيه من داخل فلسطين

هل هموا لا يستطيعون التغلب على عدوهم إن هموا تكاتفوا في سبيل التخلص من القهر و الإستبداد لأهاليهم و ذويهم و كامل أبناء وطنهم

أقسم بأنهم على ذلك لقادرون

إلا أنهم و بكل خزي و أسف و عار على جبين أمة المسلمين و العرب إنهم لا يأبهون و لا يكترثون لكل تلك الأحداث طالما أنها تدور في فلك بعيدا عنهم و عن أقربائهم من الدرجه الأولى و حتى الرابعه بحد أقصى


نعم

فلماذا يهتم الفلسطيني الثري المهاجر بهؤلاء الذين قد لا يجدون قوت يومهم ؟ لا سبب من وجهة نظرهم


و أتسائل أيضاً عن دور العرب في هذا الصدد

فأين هي تلك الإتفاقيه المزعومه بالدفاع المشترك و التي وقع عليها كامل أعضاء جامعة الدول

و أين هي تعاليم الإسلام حال إنتهاك حرمات المسلمين و تدنيس مقدساتهم و التعدي على أعراضهم و إزهاق أرواحهم بغير حق و إغتيال أموالهم و لا سبب

و أين هو دور الإعلام في بث روح الوحده و الألفه و التعاون الدفاعي للزود عن إحدى أهم بلدان الإسلام في العالم من بعد المملكه السعوديه

أتعجب حين أرى تلك الوجوه الباسمه و هم يذيعون علينا أنباءاً كاذبه حول قلة أعداد المقتولين من الفلسطينين بينما تنعكس تلك الآيه إذا هم أذاعوا علينا خبر مقتل إسرائيلي


لماذا هذا التعتيم و لمصلحة من ؟

إلى متى يبقى التخاذل



يتبع







التوقيع :

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
شكرا للديره ع التوقيع الجميل

رد مع اقتباس