[align=center]نحو روح مطمئنة بقلم رياض تحقيق هذا الهدف المنشود وهذه الغاية السامية لابد فيها من إصلاح أمرين العقل والقلب : 1/ العقل وأعني بذكر العقل التفكير وهذا التفكير يسير باتجاهين لا ثالث لهما إما إيجابي وإما سلبي فإن شغلته بالايجابية والإ شغلك بالسلبية وقد ذكر علماء النفس والفكر والسلوك أسبابا كثيرة للتفكير الإيجابي من أهمها : أ ـ التمسك بحبل الله والتوكل عليه . ب ـ أخذ الحياة برفق وأناة . ج ـ التركيز على العناصر الإيجابية في الآخرين وفي الحياة العامة . د ـ استعمال النكتة وروح الدعابة . هـ ـ ممارسة التمارين الرياضية . و ـ التصرف بعفوية دون تكلف . ز ـ حسن الخلق واستعمال اللغة الملائمة . 2/ القلب فإذا صح صح الجسد كله وفي زمننا هذا تشعبت بقلوب الكثير الأمراض المزمنة ولكن حبيب القلوب المؤمنة محمد صلى الله عليه وسلم أتى لكل داء بدواء ولقد قال صلى الله عليه وسلم حديثاً عظيماً أنصح كل من يقرأه أن يعالج نفسه بالعمل بما فيه وأن ينشر هذه الوصفة المحمدية . عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "" ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبداً إخلاص العمل لله ، ومنا صحة ولاة الأمر ، ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم "" رواه أحمد والدارمي والترمذي قال ابن الأثير بعده في النهاية في غريب الحديث والأثر هو من الأغلال : الخيانة في كل شيء ويروى يغل بفتح الياء بالتخفيف من الوغول :الدخول في الشر والمعنى : أن الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر . قال ابن القيم رحمه الله شارحاً ودواء هذا الغل واستخراج اخلاطة بتجريد الإخلاص والنصح ومتابعة السنة انتهى وكما يقول العلماء " التخليه قبل التحلية " فبداية طهر قلبك بالتوية ولازم الدعاء والافتقار إلى الله . محبكم عضو الدعوة والإرشاد بمحافظة الخفجي وإمام وخطيب جامع الملك عبد العزيز رحمه الله عطا الله بن عبد الله العتيبي[/align]