عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2012, 09:38 PM   رقم المشاركة : 44
عبدالله عسيري
كاتب وإعلامي
الملف الشخصي







 
الحالة
عبدالله عسيري غير متواجد حالياً

 


 



كنت شاهد عيان
كانت عاصفة استوائية ولم تكن اعصار
وقدّرت سرعة الرياح 120 كيلومتر بالساعة وضعفت وتلاشت لما دخلت صحراء الوفرة

أذكر يومها كنت اغطي مباراه بكرة القدم بين فريق العلمين وفريق الثقبة على ما اعتقد في ملعب الشركه وموقعه قرب مستشفى رقم 2 ومقابل سينما شهرزاد قرب الشاطي (( الي الشرق من جامع الشركة )) كان الجو حينها ينذر بشيئ غير عادي رياح شرقية نشطه وأثناء سير المباراة إشتدت الرياح بشكل عنيف وتلبدت السماء بغيوم سوداء وساد الجو ضلام دامس . ققد اللاعبون قدرتهم التحكم بالكرة .. أذكر يوم ذاك انه فجأة تساقطت علينا قطع تلجية ولم تسقط قطرة مطر واحده وما ان تصدم تلك القطع بالارض حتى تتحول الي شظايا وكانها قنابل واذكر يومها اننا لجأنا نحن الجمهوروعددنا لا يتجاوز عشرة اشخاص وبعض اللاعبين نختبئ تحت مدرجات الملعب الخشبية ولم يصب احد باذى بعدها بدقائق هطل مطر غزير جدا جدا جدا لدرجة حجب الرؤيا تماما وانقطع التيار الكهربائي ولم نكن نعلم بما حدث في الجانب الغربي من الخفجي الا بعد ان هدات العاصفة فجأة وشاهدنا عدة سيارات تتجه للمستشفي لنكتشف ان قوة العاصفة كانت بجهة السكراب ( موقع اسكان وزارة الداخلية حاليا ) الغريب ان سيارات سكراب الاحمدي تطايرت بمخطط الحرس حاليا بل شاهدنا سيارة باعلى عمود كهرباء وقد التفت عليه كالخاتم بالاصبع من قوة الريح ونظرا للرطوبة العالية للعاصفة فقد انسلخت البوية ( الصبغ ) من بعض السيارات ولكن لم يسجل الا وفاة طفل واحد واصابة عشرات الاشخاص اصابات مختلفة اغلبها استنشاق هواء عالي الرطوبة تسبب باختناق اما المنازل فلم يسقط اي منزل لا بالمحدود ولا سواه باستثناء سور منزل بالحرس على ما اعتقد الا ان الكهرباء انقطعت عن الخفجي قرابة 15 يوم عشنا فيها على الشموع والفوانيس وتلفت المثلجات بالبيوت والبقالات

كان يوما لا ينسى عشنا رعب وخوف وقلق وترقب لتكرارها
واذكر ان ارصاد الشركة اعلنت انها عاصفة موسمية قد تتكرر كل 15 سنه الا انها لم تحدث بالخفجي مرة اخرى ولله الحمد

الطريف في الامر انني الصحفي الوحيد لصالح جريدة المدينة انشغلت بنفسي واسرتي وبالمساء ارسلت الخبر تلفونيا لجده لصالح جريدة المدينة لانزاله بالطبعة الثانية التي توزع بالشرقية لان ارسال صور بالبريد يتطلب وقتا طويلا ولكن اذاعة لندن bbc اذاعت الخبر مساء نفس اليوم بينما صحفنا واذاعتنا نشراه متاخرين اما تلفزيونيا فلم نشاهده لانقطاع الكهرباء
بينما ارسلت في اليوم التالي جريدة اليوم فريق تغطية صحفي من الدمام ولما لم يجدوا اي قطعة ثلج كبيرة مما سقطت على الخفجي قامو بقطع ورقة وصوروها على طاولة على انها قطعة ثلج احتفظ بها مواطن بثلاجته بينما كانت الكهرباء مقطوعة عن الخفجي باسرها باستثناء منشآت الشركة
بالنسبة للصور للاسف فقدت عشرات الصور وبعضها نادر واعتقد ان كل من نشرة الدرة وجريدة اليوم لديهم صور عن العاصفة وخاصة صور السيارات التي علقت باعمدة الكهرباء بحي الحرس الوطني



هذا ما تحتفظ به ذاكرتي










التوقيع :

أتلعثم ورتمي بحضن الأمل ***
ياحلمت إنك تنادي بمقلتيك
كيف أجل يافزّحظي وكتمل ***
إيه أكيدإني مثل طفل أجيك
يابواحمدطالبك ويش العمل ***
ياسمعته بكل براءه قال ابيك





إهداء من الشاعر/ فلاح السعد 1 / 11 / 2009 م

رد مع اقتباس