عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2012, 02:08 PM   رقم المشاركة : 1
محمد المهنا
" وفقه الله "
الملف الشخصي






 
الحالة
محمد المهنا غير متواجد حالياً

 


 

الشيخ سلمان العودة يكشف سبب انحراف عبدالله القصيمي وإلحاده





سبب انحراف القصيمي وإلحاده
من محاضرة الثبات حتى الممات
للشيخ سلمان العودة






اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
انتقاء : محمد بن سليمان المهنا


يقول الشيخ سلمان العودة في محاضرته القيمة التي ألقاها بمدينة الخرج بعنوان : " الثبات حتى الممات "

سأذكر لكم قصة عبد الله القصيمي .. كان هذا الرجل يعيش في بلاد نجد يجالس العلماء ويقرأ عندهم ، وربما مشى وصحيح البخاري في إبطه ، وربما حضر مجالس العلم والذكر ، وكان معروفاً حتى أنه ألف كتباً كثيرة ينصر فيها الحق ، ومن هذه الكتب كتاب مشهور مطبوع في مجلدين اسمه : الصراع بين الإسلام والوثنية وهو رد على أحد الشيعة الذين سبوا وذموا دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ، فرد عليه عبد الله القصيمي بهذا الكتاب ( الصراع بين الإسلام والوثنية ) حتى قال بعض طلبة العلم آنذاك : لقد دفع عبد الله القصيمي مهر الجنة بهذا الكتاب

ثم انتكس عبدالله القصيمي وارتد ردةً كليّة وصلت في فترة من الفترات إلى درجة الإلحاد المطلق ، بل وإلى الكفر حتى بجملة الرسالة ، والكفر بالأمة التي أنـزل عليها الإسلام، وهي أمة العرب، فرفض الإسلام ورفض العرب

وأعتقد والله أعلم أن ردته لم تكن بسبب شبهة بقدر ما كانت بسبب شهوة خفية متأصلة في أعماق قلبه ، هذا هو ما توصلتُ إليه بعد طول تأمل في حاله ؛ وهذا درس يجب أن نعيه ؛ فلم تكن القضية قضية شبهة أو شك أو إلحاد حقيقي ، إنما كان هذا الإلحاد ستاراً يتستر به أو مسوغاً يسوغ به الواقع الذي يعيشه ، أما الحقيقة -والله تعالى أعلم- أن الرجل إنما ارتد بسبب شهوة

ما هذه الشهوة ؟ إنها شهوة العظمة، حتى إن هذا الرجل كان يقول في شعره :


ولو أن ما عندي من العلم والفضلِ *** يوزّع في الآفاق أغنى عن الرسْلِ



هذا البيت قرأتُه في كتاب أحد العلماء الذين ردوا عليه ، ثم قلت في قلبي : هل من المعقول أن يقول إنسان مثل هذا الكلام ؟
وإذا بي أقف على كتاب مطبوع من كتب
القصيمي التي ألفها قبل أن يرتد ، ألفها يوم كان يزعم أنه مهتدٍ ، وهو كتاب اسمه ( الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم ) فوجدتُ هذا الرجل يتغزل بنفسه ويعظّم ذاته ، ويتكلم عن نفسه كلاماً يستغرب الإنسان أن يسمعه

يقول في قصيدة بعنوان أسى :

ولو أنصفوا كنت المقدم في الأمر *** ولم يطلبوا غيري لدى الحادث النُكر

ولـم يرغبوا إلا إليّ إذا ابتغــــــــوا *** رشاداً وحـزماً يعزبان عن الـفكــــــر

ولم يذكروا غيري متى ذُكر الذكا *** ولم يبصروا غيري لدى غيبة الـبدر

فما أنا إلا الشمس في غير برجها *** وما أنا إلا الـدر في لجج الـبحــــــــر

بلغت بقولي مـا يرام إلى الـعلــى *** فـما ضرني فقد الصوارم والسمــــــر

ومـا ضــــــرني ألا أروح واغتدي *** بأردان مجدود عـلى سابـح يثـــــري




ثم يقول :

أسفتُ على علمي المضاع ومنطقي *** وقد أدركا لو أدركا غاية الفخر

أرى كـل قـوم يحفظون أديبهم *** ويجزونه بالعز والمال والشكــــــــــر

خلا معشري ما عندهم لأديبهم *** سوى الحسد الممقوت والبغض والهجر

إذا قـام فيهـم ناشئ ذو مـخايل *** تدل عـلى العلياء والحسب الحـــــــــــر

أطاحوه غضاً قبل أن يبلـغ المدى *** وقامـوا على أعواده الخضر بالكسر



إلى آخر القصيدة التي أصبح يتكلم فيها عن واقع الناس كلام الذي يتسخط فيها على قضاء الله وقدره، ويرى أنه كان جديراً وحقيقاً بكل خير، وأن الأقدار ما أنصفته

إذن الرجل يشكو نفسه وحاله ، ويرى أنه مضيّع في أمته وقومـه وقبيلته

هذا الرجل الذي تحول من التظاهر بالإيمان إلى التطاول على الله تعالى والسخرية به، وازدراء القيم، والعقائد، والمثل، والأخلاق، إنما يعيش ردة فعلٍ عن المجتمع الذي عاش فيه ولم يلب طموحاته الشخصية، ولم يكن متوافقاً مع متطلباته الذاتية، فكانت النتيجة أن تحطم هذا الرجل، ثم ترك الإيمان والإسلام -والعياذ بالله- وذهب يبحث لنفسه عن شهرةٍ ومجدٍ في الكفر والإلحاد



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محاضرة الثبات حتى الممات للشيخ / سلمان بن فهد العودة

لأول مرة على اليوتيوب :

الجزء الأول |
http://www.youtube.com/watch?v=XaIbUPWgKT4&feature=plcp


الجزء الثاني |
http://www.youtube.com/watch?v=TwJaUubK3QQ



ـــــــــــــــ *مقالات أخرى للكاتب : ــــــــــــــــ



التغريدات الخمسون عن الهيئة المفخرة [أطباء عبر القارات]


ماذا تعرفون عن اللبنانية سمر ..!؟


* قصة إسلام الشيخ يوسف استس الأمريكي

* الدمعـــة الألبانيـــــــــة

* دقيقة في منزل الشيخ الألباني ..!!

* بمناسبة 11 سبتمبر : مشاهدات داعية شهد تلك الحقبة في الولايات المتحدة الأمريكية








آخر تعديل أبو الوليد يوم 15-10-2012 في 05:10 AM.

رد مع اقتباس