عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2013, 09:28 PM   رقم المشاركة : 33
زورق الندى
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية زورق الندى
الملف الشخصي






 
الحالة
زورق الندى غير متواجد حالياً

 


 

اخيرا ردو عليهم بيت عمهم وحددو الملكة بعد اسبوعين .. والزواج بعد
3 اشهر .. انقهرت من طول المدة .. كانت تبي الزواج اقرب بعد ماشافت
زوجة طلال بالحفلة .. من يومها وهي طول الوقت تدعي عليهم اثنينهم ربي
ياخذ اعمارهم وتفتك منهم .. بهالوقت كانت بالسوق راح تتقضى لملكتها اللي
حددوها .. تبي تبهر الكل بشكلها .. الى هالحين وهي تعيش حلم ان طلال راح
يتحسف عليها .. التفتت تكلم منال : اصبري بروح ادخل عبادي .. خليه يجي
يسليني شوي .. ومنها ادفعه كم قرش في اغراضي ..
قعدت مكانها : روحي انتي والله ماتحركت من مكاني .. ترى طفشتيني كل
مانزلنا السوق جبتي لي واحد .. ياختي انا ادفع لك بس خليني استانس بدون
هاللي تجيبينهم .. افرضي الحين صلاح بالصدفة شافني .. والله ليهون عن
هالخطبة اللي ماصدقت يصير كلام فيها ..
قعدت جنبها تترجاها تنزل معاها : وانتي من جدك الحين ابوك بيزوجك واختك
مدري وين مختفية ..
قالت بعصبية : جعلها تموت ان شاء الله وارتاح .. محد مأجل موضوع خطبتي
الا هي .. مادري وين طست ومن معه .. تلاقينها الحين مستانسة وفالتها من
حضن واحد للثاني .. ومنال المسكينة تنتظر حضرتها لين تمل وترجع لنا عسى
الله لا يردها ان شاء الله ..
مسكتها من يدها تقومها : ماعلينا فيها الحين قومي معاي اخاف جايب معاه احد
عاد تخيلي شكلي وانا داخلة المجمع ومعاي اثنين ..
استسلمت لها وقامت وهي تتأفف .. : يارب متى تتزوجين وتفكيني من هاللي
تعرفينهم ..
ناظرتها بغرور : ومن قال لك اني بتركهم .. عاد من حبي لهالعزام عسى الله
ياخذه هو وطلال ونورة بيوم واحد .. والله محد مسليني غيرهم يكفيني لاطلبت
الشي يجيني لعندي .. ولا لو على الرجال ينبح صوتك وحاجتك ماجاتك ..
نزلو له ودخلوه وبدت مثل كل مرة تتمشى معاه وتتدلع عليه وتاخذ كل اللي
تبيه .. ومنال ماشية وراهم وسماعتها بإذنها وطول الوقت تكلم صلاح ورايحة
بعالمهم ..
هالثنتين تجمعهم نفس الصفات قسوة القلب والحسد .. وفوق هذا فساد اخلاقي
وتبرج وسفور .. متجاهلين نظرات كل من يمر من جنبهم .. ومستمتعين بكل
كلمات الغزل اللي تتردد على مسامعهم بين كل لحظة والثانية ..
رجعت البيت وبيدها كل الاغراض اللي شرتها .. فردتها على سريرها وهي
تضحك بصوت عالي .. كانت مستانسة من اللي تسويه تروح السوق وتتشرى
كل اللي نفسها فيه بدون ماتدفع ريال واحد كل المطلوب منها مقابلات ومكالمات
تليفونية ..
شي تعودت عليه من لحظة تمردها على حياتها السابقة كشرت وهي تتذكر عزام
اللي راح يجمعهم قدر واحد بعد كم يوم بدت ترتب اشيائها في الكبت وهي تغني
مستانسة .. وبداخلها طرت فكرة خلتها تضحك من قلب مستانسة على مخططها
اللي جا في بالها " والله لاطين عيشتك ياطلال ولا ما اكون حنين "
حكمت على زواجها من عزام بالبداية بالفشل لانها ماتبيه وتكرهه من يوم كانت
صغيرة .. بس رغبتها في منافسة طلال خلاها تقرر هالقرار اللي قدرت بالاخير
انها ترضي غرورها وتمشيهم كلهم على هواها ..
تفكيرها سطحي غيرتها من اللي حولها مو مخليتها تعيش براحة ابد .. طول وقتها
وعينها على اللي حواليها وكل ماشافت احد عنده شي سوت المستحيل عشان تكسبه
ومازال هذا ديدن حياتها .. وبالآخر داخلها فراغ وحياتها تضج بالفراغ ..



/
\
/
\



من وقت ماقالت لهم لمياء على الموضوع اللي قالت لها عنه ميساء
وتقوم الحروب بين البنات الثلاث .. سارة وموضي وشيخة .. كل وحدة
فيهم تبي يكون عليها الاختيار وهي اللي تروح تشتغل بالرياض .. كان
نقاشهم حاد وكل وحدة فيهم تبرر لنفسها انها هي الأحق من غيرها ..
وبدت اصواتهم تتعالى : انا اكبركن وانا اللي بروح ان الله احيانا .. عاد
نورة راحت عنكن .. انا ابي اروح وادور الرزق لاهلي ..
قاطعتها شيخة : هي من الأول قالت شيخة .. ويوم تليقفتي راحت قالت
سارة .. ومثل ماتبين تصرفين على اهلتس انا بعد ابي اروح واصرف على
اهلي ..
سمعو صوت محمد من الداخل وهو يصارخ عليهم .. : ومن اللي قال لكن
بتروحن بلحالكن للرياض .. حتى عمي عبدالرحمن ماهوب موافق .. اجل
تروحن وتقعدن ببيوت غريبة عليكن ..
قاطعته سارة : وانت وش عليك .. ومن قال انها بيوت غريبة هذول اهل
رجل نورة يعني اهلنا ومنا وفينا ..
استمر على نفس صراخة : قلت لتس منت برايحة لو تحبين السما .. اجل
يازينا نقعد بديرتنا وبنتنا تسرح وتمرح ولا ندري وين هي فيه ..
قامت وهي معصبة وراحت لبيت عمها .. وعلى طول قامو معاها البنات
ومن اول مادخلت وقبل لا تسلم على عمها : ياعمي يرضيك اللي يقوله
محمد .. انا ابي اروح اشوف رزقنا وهذا يحسب اني بروح اهيت هناك ..
اشر لها تجلس بكل هدوء وتكلم بصبر : يابنتي وين تروحين وتخلين اهلتس
وهالشغل وش تبين فيه .. راكان ماهوب مقصر ابد وانتي بيجيتس نصيبتس
وبياخذتس اللي يصرف عليتس ..
بدت دموعها تنزل على طول : طلبتك ياعمي خلني اروح واشتغل .. راكان
تحمل هالعمر كله يصرف علينا خلنا نشيل الحمل عنه شوي ..
كان محمد واقف برا ويسمع كل حوارهم .. وعلى كثر ماكان عمها يحاول
يقنعها تغير تفكيرها الا انها كانت مصرة على هالحلم اللي صار لها اسبوع
تفكر فيه ..
اما شيخة وموضي استسلمو لرغبة ابوهم ورفضه القاطع لهالشغل الا هي
استمرت على مطالباتها .. : ياعمي خلني اروح .. واذا ما جاز لي الوضع
هناك والله لارجع لكم ..
سمعت صوت محمد من برا : والله ماتروحين لو تموتين .. ولو قال لتس
عمي تروحين .. رجلي على رجلتس ماتطلعين من الديرة الا وانا معتس ..
التفتت على عمها فرحانة : خلاص اجل اروح انا ومحمد للرياض ..
قاطعتها شيخة : بس هي قالت وحدة من البنات ماقالت جيبي اخوتس معتس
ناظرت عمها برجاء : يعني الحين لا وافقت هي على روحة محمد معاي
بترضى انت ..
هز راسه : والله يابنيتي مابيكم تروحون وتبعدون وانتم ماتدرون وش الدينا
ووش اللي بيجيكم هناك بس اذا امتس راضيتن عليتس واخوتس بيروح معتس
وش اقول غير حيل الله اقوى ..
حست نفسها بتطير من الفرح على هالقرار .. اخيرا بتشوف الرياض اللي
حلمت انها تروح لها .. واكيد اذا راحت هناك بتلقى نصيبها اللي بينتشلها
من حياة الفقر اللي تعيشها .. كان هذا تفكيرها اللي يراودها من فترة طويلة
والى هالحين وهي تعيش على هالحلم ..
رجعت لبيتهم وهي تفكر شلون تقضي هالأيام بالتخطيط لحياتها المستقبلية
واللي بيصير فيها .. وهالقرار بالنسبة لها كان يعتبر قمة السعادة ..

من جلس معاه وشكى له كل الاوضاع اللي تصير لهم ومنها خطبة اختها
اللي بعد ماتمت شاء رب العباد انها تلغى .. يحس بقلبه رحمة كبيرة على
هالشخص اللي كل ماراح للديرة ورجع وهو محمل بهموم اكبر من قبل
وكل مافرح وجا يبشره بخبر ماتمهله الأيام الا القليل حتى تهدي له اوجاع
اكبر من اللي قبلها ..
اليوم جالس مع امه وابوه يبي يناقشهم في الموضوع اللي شغل باله من فترة
ويبي ياخذ قرارهم قبل مايكلمه او يقول له شي .. : يبه تذكر خويي راكان
اللي دايم اقول لك عليه ..
رد عليه ابوه : ايه .. اللي جانا برمضان اللي راح ..
ابتسم يوم تذكر انه جا لهم قبل للبيت : ايه هذا هو .. والله اني ناسي انك
مصادفه .. " وبعد تفكير تكلم " والله يبه انه كاسرن خاطري حالهم .. والولد
مسكين متحمل الشقى كله وهو توه صغير ..
ابتسم ابوه وكأنه فهم اللي بخاطره .. : كمل وانا ابوك ..
تكلم بدون مايرتب كلامه : ودي اخطب وحدة من خواته .. الظاهر من كلامه
انهم ثنتين ولاني متأكد ..
هز ابوه راسه باقتناع : والله يابوك اذا اصلهم طيب وهم ناس طيبين نروح لهم
والله يكتبها من نصيبك ... وانت عارف خويك من زمان وما اظن انك تجهله
ابتسم وهو يشوف الفرح بعيون امه : ايه والله والنعم فيه .. رجال تحطه على
يمناك .. وماجيت اليوم الا ابي اخذ رايك انت وامي ..
تكلمت امه بفرح : الله يوفقك ويكتب لك اللي فيه الخير .. وانا امك مابي لك
الا السعادة والتوفيق .. واذا فيها خيرة لك عسى الله يكتبها من نصيبك ويفرح
قلبك ..
ماكان عنده شك ابد برفض اهله كان يدري انهم يعيشون حياة بسيطة ومثل
مايبون لبناتهم الستر .. يتمنون الستر لبنات الناس .. هالقرار ماكان بلحظة
هو من فترة كان يبي يكون نفسه ويتقدم لوحدة من خوات راكان .. حبه له
واعجابه باخلاقه وكفاحه .. ومعايشته لهمومه خلاه يتحمس لهالفكرة وهو
يدري انهم ماراح يردونه .. نقاشه ماطال كثير مع اهله .. كان يدري انهم
راح يرضون على هالزواج لانهم يثقون باختياره .. ويعرفون عمره واخلاقه
اللي تأهله لأي اختيار صائب ..
مشى راجع للرياض وبداخله حماس كبير انه يروح له ويكلمه .. ويوم وصل
كان الوقت بعد صلاة العشا .. دخل وشاف كل اخوياه قاعدين الا هو .. اكيد
انه للحين بالمجمع ..
سلم عليهم وقعد يسولف معاهم وكل تفكيره يروح له .. يبيه يجي ويقول له
هالخبر اللي هو متأكد انه بيفرحه ..
ومن اول ماشافه جاي استبشر فرح بجيته .. حط له العشى وقعد يسولف معاه
كان راكان يناظره مستغرب : ماشاء الله وش اللي يخليك تجيب لي العشى
وتقعد معاي هالوقت كله ..
ابتسم على كلامه وعلى طول تكلم : ابد ابي رضاك بس ...
حس انه فيه شي بيقوله له : الوليد قول من الآخر وش تبي .. ولا روح عني
وخلني اتعشى على راحتي وانت قاعدن على راسي ..
بعد تفكير تكلم : دامك تبي السالفة كلها بقول لك الموضوع على طول .. ابد
وانا اخوك ناوي اكمل نص ديني .. وماعندي اغلى منك اتشرف اخذ وحدة من
خواته ..
حس بفرحة كبيرة ولو حاول انه يخفي هالفرحة اللي بقلبه .. الانسان اللي وقف
معاه وقفات بحياته مانساها جاي اليوم يطلب يد اخته .. وهالشي كان يتمناه من
زمان من كثر ماكان يحس انه له خير عليه واجد ويتمنى لو يكون بيده ويرد له
لو شوي من اللي سواه عشانه : والنعم والله يا ابو خالد .. وانا من عندي اغلى
منك ازوجه اختي ..
لف يده على كتفه بفرح : ماعليك زود ياراكان .. يعني انت موافق ..
على طول تكلم : اكيد .. وعارف ان اهلي مابيردونك .. الله يجعلها من نصيبك يارب
بهاللحظة كانو الاثنين يعيشون هالفرحة خصوصا ان راكان يدري ان سن شيخة
قريب من عمره وهذا معناه انه فتح باب النصيب لها وموضي ان شاء الله يجيها
نصيبها مع الأيام ..







رد مع اقتباس