اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الاجتماعية > منتدى الأسرة
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-2012, 01:44 AM   رقم المشاركة : 1
بسمه
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية بسمه
الملف الشخصي






 
الحالة
بسمه غير متواجد حالياً

 


 

السرقة عند الأطفال.. نتاج حرمان عاطفي

د.ابراهيم الخضير





السرقة سلوك شائع جداً لدى الأطفال في سن 4-5 سنوات، والغالبية العظمى من الأطفال سرقوا مرة أو مرتين على الأقل في مرحلة طفولتهم.
لكن لكي نستطيع أن نتكلم عن السرقة لدى الأطفال لا بد و أن يكون الطفل قد تكون لديه مفهوم الممنوع والمسموح به (وهي نفس السن التي يكون فيها الطفل قادراً على التحكم في وظائف الإخراج) بمعنى اخر أن يكون الطفل قد اكتسب مفهوم الفردية وبالتالي أصبح يميز مايخصه (ما هو شخصي) وبين ما لا يخصه (يخص الآخرين). كذلك التمييز بين الخير والشر. وكل هذه الأشياء مرتبطة بقانون الجماعة والحياة في الجماعة.

اذ اخذنا كل ذلك في الاعتبار نرى أن مفهوم السرقة لايتكون عند الطفل قبل 6 أو 7 سنوات من العمر وبالتالي لايصح أن نوصف الطفل بأنه لص أو سارق قبل هذا العمر وبالتالي الاستيلاء على اشياء خاصة بالآخرين لدى الطفل قبل هذه المرحلة العمرية ولا يمكن توصيفه بالسرقة ولايمكن اعتباره مرضاً، إلا اذا تكرر هذا السلوك بالاسباب والاشكال (الدوافع)

المختلفة للسرقة:

بعض السرقات المتكررة لدى الطفل قد تكون نتيجة الحرمان العاطفي (حقيقي أم متخيل). نجد أن البيئة التي يعيش فيها الطفل فقيرة عاطفياً لا تمده باحتياجاته العاطفية. في هذه الحالات السرقة ستكون مصحوبة بالكذب والعدوانية والميل للتخريب. والشيء المسروق في هذه الحالة ما هو إلا تعبير الحب والعطف والحنان المفقودين.

والسرقة في هذه الحالة لا يمكن اعتبارها شيئا سلبيا تماماً. فهي تترجم استمرار وجود الأمل لدى الطفل للحصول على اشباع عاطفي من اسرته والبيئة المحيطة به، أي أنها بمثابة ناقوس يدقه الطفل ليدفع الآخرين للانتباه له والاعتناء به.

بعض السرقات يرتكبها الطفل لتأكيد ذاته، ويكون ذلك لدى الأطفال الفاقدين للثقة في أنفسهم، والسرقة في هذه الحالة تعني محاولة من الطفل للتغلب على احساسه الدائم بالفشل وعدم الثقة.

السرقة قد تكون تعبير اً عن حالة قلق وتوتر داخلي شديد لدى الطفل. هذا التوتر وهذا القلق يزدادان بعد ارتكاب فعل السرقة ويكونا مصحوبين بشعور شديد بالذنب.

وهكذا نرى نادراً ما يسرق الطفل الصغير الشيء لذاته لكي ينتفع به، ففي احيان كثيرة يتخلص من الشيء المسروق دون استخدامه أو يعطيه لشخص اخر.

السرقة في السن الصغير (ثلاث إلى أربع سنوات) تكون احياناً نوعا من التوحد أو التشبه بالآخرين القريبين من الطفل. فالطفل يعتقد اذا امتلك شيئاً، يمتلكه والده أو اخ اكبر له، أو صديق محبب إليه، فإنه بالضرورة يصبح مثله، فالطفل في هذه السن لايكون قد تكون لديه الوعي الاخلاقي بعد، بمعنى أنه لايستطيع أن يميز بين العيب والخطأ والصواب. إن الاحساس بالذنب يأتي مؤخراً، ابتداء من اللحظة التي يبدي فيها الاخرون اسفهم على ماقام به من أفعال.

السرقة كسلوك جانح نراه كثيرا لدى المراهقين وليس لدى الطفل الصغير، ويكون هذا السلوك هو نواة الشخصية المضطربة المعادية للمجتمع (الشخصية السيكوباثية). والسرقة في هذه الحالة تتم بشكل جماعي (شللي)، وتكون مصحوبة بالعدوان على الآخرين. السرقة في هذه الحالة تمثل رغبة في الخروج على قوانين الجماعة وقوانين المجتمع بشكل عام، وعدم الاخذ بعين الاعتبار الآخرين ومصالحهم والمصلحة العامة بشكل عام. وهؤلاء كثيراً ما يقعون تحت طائلة القانون.

في هذه الحالة يبحث المراهق عن الفائدة المادية من وراء سلوكه، ولايكون لديه إحساس بالذنب بعد ارتكاب السرقة (سرقة سيارات، سرقة منازل، سرقة تحت تهديد السلاح.. الخ).


رد فعل الوالدين تجاه

فعل السرقة لدى اطفالهم:

من الطبيعي أن ينزعج الوالدان ازاء سلوك كهذا لدى الطفل، وخاصة إذا كذب الطفل بهذا الشأن، ولكن إذا ادرك الوالدان أن السرقة في هذه السن أمر شائع، يمكنهم أن يتداركوا ردود الأفعال العنيفة.

عند سن ثلاث أو اربع سنوات يعتقد الطفل أن كل شيء لهو ملك خاص به إلا إذا قلنا له عكس ذلك، وبالتالي إذا رأى لعبة في محل أو مر بحلوى في سوق مثلاً، فهذه اللعبة وهذه الحلوى خاصة به، وهي له طالما ليس لديه إدراك أن هذه الاشياء إنما هي ملك لأشخاص اخرين.

إذا ادرك الطفل أن هناك شيئا شخصيا يخصه واشياء آخرى خاصة بالآخرين لا يستطيع الحصول عليها إلا بموافقتهم يتطلب بعض الفهم وبالتالي بعض الوقت.

ولذا فإن عقاب الطفل على فعلته هذه سيكون غير مفهوم له، وبالتالي سيشعر بالظلم الواقع عليه، بل سيسعى إلى أن يسرق ولكن في السر.. بحيث تصبح فعلته غير مكشوفة وبالتالي يتفاوت العقاب.

فبدلاً من العقاب يستحسن في هذه السن أن يشرح الاباء للأطفال معنى كلمة الخاصة والعامة بشكل مبسط، يمكنهم من فهمه، بل عليهم أن يستفيدوا من أي حادثة سرقة صغيرة يرتكبها الطفل لترسيخ وشرح بعض هذه المفاهيم للطفل مثل الملكية الخاصة والعامة واحترام الملكية العامة وكذلك مفهوم المشاركة.

إذا تصرف الآباء بحكمة إزاء هذه الحوادث الصغيرة تكون على العكس مفيدة إذ يحقق الطفل تقدماً في هذا الاتجاه.

كيفية تفادي هذا النوع من السلوك:

على الآباء أن لايبالغوا في ردود أفعالهم وعدم معاقبة الطفل بقسوة أو كيل الاتهام له بأنه لص أو سارق.. وعدم معايرته بما قام به من فعل سيىء ارتكبه كلما سنحت له الظروف، وعدم إهانته أمام اقاربه واقرانه وبالذات اخوته المقربين منه.

ليس من الحكمة وضع الطفل في موقف المواجهة بمعنى سؤاله عما اذا سرق أم لا؟

فهذه الطريقة تدفعه للكذب.. ولكن يفضل أن يقول له الابوان أو احدهما، إنهم يعرفون من اتى بهذا الشيء (الذي سرقه) ومطالبته برد هذا الشيء إلى اصحابه مع الاعتذار مضيفين أنهم غير راضين جداً عن هذا السلوك..

بعدها يجب مساعدة الطفل على رد الشيء المسروق إلى أصحابه، فمثلاً يجب العودة إلى السوق أو إلى المحل الذي سرقه منه، مع تحمل الاحراج الناتج عن هذا السلوك، وإعادة الشيء أو دفع ثمنه. في هذه الحالة الثانية يستحسن أن يدفع ثمن الشيء من المصروف الخاص للطفل، إذا كان هناك مصروف مخصص له.

وإذا لم يكن هناك مصروف يجب أن يطلب منه القيام ببعض الاعباء المنزلية الثقيلة كنوع من العقاب. وكل مرة يكرر نفس السلوك يجب أن يتعامل معه الوالدان بنفس الطريقة ويسلكان نفس المسلك.

هذا يتطلب من الوالدين الكثير من الهدوء والحكمة والصبر حتى يستطيعوا أن يعلموا ابنهم السلوك السليم.

يجب أن ينمي الآباء في أطفالهم روح المشاركة، كأن يقولون له «لاتأخذ لعبة طفل اخر إلا بموافقته ويجب أن تعرض عليه أنت لعبتك. كما يجب أن نشرح للطفل ما إذا يعني أخذ شيء لفترة معينة (استعارة) أي أنه يجب عليه أن يرده فهو لم يصبح ملكاً له.

كذلك يمكن أن يقول الاباء لطفلهم - إذا كان في سوق أو محل العاب إذا أردت لعبة أو حلوى يجب أولاً أن تسألني إذا كنت تستطيع الحصول عليها؟ إذا وافقت يجب أن تنتظر حتى ندفع ثمن هذا الشيء قبل أن نأخذه.

بهذه الطريقة يتعلم الطفل احترام ممتلكات الآخرين وكيف يطلب من الاخرين، وتنمو عنده روح المشاركة.

إذا سرق الطفل مرة أخرى (رغم كل ماسبق):

يبدأ الوالدان بعزله في غرفة منفردة بعض الوقت، كنوع من العقاب (هذا سيحرمه من التواجد مع اخوانه أو أقرانه أو مشاهدة التلفزيون)، ولكن فترة العزلة هذه يجب ألا تطول كثيراً. بعدها يمكن للوالدين الذهاب والتحدث معه بهدوء محاولين فهم دوافعه في فعلته تلك. هذا يساعد الطفل نفسه على فهم دوافعه في أغلب الأحيان لا يفهم هذه الدوافع .. ثم إفهامه أن عليه أن يتجاوز رغبته هذه في امتلاك كل شيء.. فهذا شيء لن يستطيع أن يفعله إطلاقاً.. وهناك ما لايمكن الحصول عليه.

يمكن ايضاً أن يطلب الوالدان من الطفل ماذا ينوي أن يفعل إذا انتابته نفس الرغبة مرة اخرى (السرقة)؟ لكي يتفادى الطفل ماحدث.. أي يجب أن يدرك بأن له جزءا من المسؤولية كي يضع هو لنفسه حدوداً، وإذا نجح في وضع هذه الحدود وفي تجاوز رغباته وسلوكه المندفع وسلك سلوكاً سليماً يجب على الوالدين تشجيعه ومكافأته وإشعاره أنهم فخورون به وبما عدل من سلوكه..

بعد ذلك اذا استمر الطفل في عمليات السرقة يجب على الوالدين البحث عن أسباب قد يخفيها الطفل (مثل الشعور بالذنب، الخوف، رغبة اندفاعية يصعب عليه التحكم بها، فقدان الثقة في الذات، القلق، التوتر، أو الرغبة في أن يكون مثل الآخرين أو الحاجة إلى الحب والحنان والعطف.

إذا تكرر ذلك رغم كل المحاولات السابق ذكرها، يجب ألا يتأخر الوالدان عند هذا الحد من عرض الطفل على الطبيب النفسي قبل أن تلصق به صفة اللص الصغير..شكل ملحوظ أو كان مصحوباً بمجموعة أخرى من السلوك المرضي مثل الكذب والعدوانية مثلاً.

والسرقة عند الطفل الصغير ليست بالضرورة سلوكاً يؤدي إلى الجنوح عند سن المراهقة ولذا لا يجب وصم الطفل الصغير بصفة اللص أو السارق فهذا قد يحصره في هذا السلوك فيما بعد.

في السن الصغيرة تقتصر السرقة على الوسط العائلي أو المدرسي. أما في سن المراهقة فيشمل هذا السلوك المجتمع الأكبر (السرقة من المحلات والسوبر ماركت.. سرقة البيوت.. الخ).









التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
آخر تعديل دانة الكون يوم 30-01-2012 في 01:50 AM.

رد مع اقتباس
قديم 30-01-2012, 01:51 AM   رقم المشاركة : 2
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

موضوع مهم جداً

الله يعطيك العافيه.







التوقيع :



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي







اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
.
.

رد مع اقتباس
قديم 30-01-2012, 03:39 AM   رقم المشاركة : 3
شمس الرائدية


▁▂▃▅▆▇☀【نبض المنتــدى】☀▇▆▅▃▂▁
 
الصورة الرمزية شمس الرائدية
الملف الشخصي







 
الحالة
شمس الرائدية غير متواجد حالياً

 


 

.
الله يحفظهم ..

و
سلمتي يالغلا ..’’






التوقيع :
|[ .’ استَغفرّ الله العَظيمْ وَ أتوبً إليَه .’ ]|
|[ .’ استَغفرّ الله العَظيمْ وَ أتوبً إليَه .’ ]|
|[ .’ استَغفرّ الله العَظيمْ وَ أتوبً إليَه .’ ]|

رد مع اقتباس
قديم 30-01-2012, 06:24 PM   رقم المشاركة : 4
ثلجة وردية
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية ثلجة وردية
الملف الشخصي







 
الحالة
ثلجة وردية غير متواجد حالياً

 


 

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته

يعافيك ربي على هالطرح ا
الرائع والجميل
سلمت أنأملك
بنتظارجديدك القادم
لـ قلبك حدائق أقحوآن
وأحلأم من آلمطر،،..}❀✿இ

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي






التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

عليك أن تخاف ممن تؤذيہ فيكون ..
سلاحہ ( حسبي اللہ ونعم الوكيل )
..
يوما ما كنت هنا
وسأبقى طيفا يزور هذا المكان
الذي عرفت فيه قلوبا طيبه
لن أنساها

رد مع اقتباس
قديم 30-01-2012, 11:04 PM   رقم المشاركة : 5
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

الله يعطيكــ العافيه على الطــرح ..






التوقيع :

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شاعر خيالي عاطفي واندفاعي العطر منتدى الشعر المنقول والصوتيات 9 09-10-2011 06:31 PM
شعار الاهلي ( الجديد ) // نجوم عشرة وتاج رمضان العنزي :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 2 30-06-2011 03:18 PM
قو قلبك وتفضل شوف نتاج التهريب!! نوني الامير :: المنتدى العام :: 12 19-02-2008 07:47 AM
عمتنا وتاج روووسنا ( المزيونة ) كونداليزا رايس !! عشق الشمال :: المنتدى العام :: 4 04-08-2007 05:34 PM
السرقة عند الأطفال سطام الشمري :: منتدى الرائدية الصحي:: 4 24-04-2006 05:12 PM



الساعة الآن 12:52 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت