الإسعاف حسب الأولوية و التركيز بوضعية الانتظار الملائمة:
إن إسعاف المصاب يجب أن يتم بالاعتماد على الأولوية الإسعافية وليس حسب خطورة الحالة لديه.
الخطور
اختناق
غيبوبة
نزيف
حرق
كسر
الأولوية
غيبوبة >وضع أمان جانبي
اختناق>تنفس اصطناعي
نزيف>إيقاف النزيف
حرق>إسعافه وتغليفه
كسر>تثبيت الكسر
والسبب في أن الأولوية الإسعافية لحالة الغيبوبة قبل الاختناق أن الفاقد لوعيه يفقد لديه الجهاز العصبي سيطرته على عضلات الجسم ===> ارتخاء عضلات الجسم وأخطرها ارتخاء عضلة اللسان ===> تتحرك قاعدة اللسان للخلف فتسد المجرى التنفسي.
ارتخاء عضلات المعدة ===> الإقياء ===> الاختناق .
كما أن إسعافها لا يأخذ وقتاً طويلاً.
وضعيات الانتظار:
تعريف:
هي وضعيات يثبت بها المصاب بهدف تحسين حالته أو بانتظار تقديم المساعدة الطبية اللازمة له .
وضعية الأمان الجانبي:
هي وضعية إصابات الغياب عن الوعي.
أهميتها:
هي وضع (أمـان) لأنه يحول دون سقوط اللسان للوراء وإغلاق المجرى التنفسي كما يسمح بتصريف السوائل إلى خارج الفم (الاقياء مثلاً) , (جانبي) لأن المصاب ممداً على جنبه.
الطريقة:
المصاب ممدد على ظهره:
حالة وجود مسعف واحد:
يضم المسعف رجلي المصاب إلى بعضهما.
يجثو على ركبتيه بجانب المصاب مقتربا منه قدر الإمكان.
يمسك ذراع المصاب القريبة منه ويبسطها بحيث تشكل زاوية قائمة مع الجسم.
يمسك اليد الأخرى البعيدة عنه ليضع ظاهرها على الخد المقابل للمصاب.
يضع المسعف إحدى يديه على كتف المصاب البعيد عنه واليد الأخرى على الورك البعيد عنه .
بحركة واحدة يقلب المسعف جسم المصاب نحوه وبذلك يستند الجسم على رجلي المسعف.
يثني المسعف ركبة المصاب العلوية وذلك بأن يضع يده خلفها ويسحبها للأمام فتصبح الرضفة على الأرض وقدم المصاب العلوية خلف الساق, كما يقوم بتركيز الرأس على يد المصاب بشكل جيد.
يحرر المسالك التنفسية للمصاب وذلك بقشع الرأس وهو بالوضعية الجانبية.
أما الذراع الممدودة فيرفعها المسعف ويضعها تحت الكتف العلوي.
يصبح بذلك جسم المصاب مرتكزا على 3 نقاط ارتكاز: ( الركبة العلوية _ الورك_ الكوع)
الشكل(7)
ملاحظة: تسمى الطريقة السابقة طريقة( كتف ـ ورك)
وتوجد طريقة(مرفق ـ ركبة) وهي تقوم على إمساك المسعف للركبة والمرفق المقابلين , له ثم جذب الجسم نحوه و تركيزه بالوضعية السابقة.
حالة وجود عدد من المسعفين(الأمان الجانبي المحسن):
تستخدم هذه الطريقة عند الشك بوجود كسر في العمود الفقري لذلك تستعمل لتأمين حماية أفضل للنخاع الشوكي عند قلب المصاب على جنبه. تحتاج هذه الطريقة إلى 4 مسعفين يتوزعون كما يلي:
المسعف الأول(قائد المجموعة): يجثو على ركبتيه وكوعيه أمام الرأس بحيث تمسك يديه بالرأس من جانبيه.
المسعف الثاني: بجانب المصاب ,يضع ذراع المصاب بشكل زاوية قائمة مع جسمه,إحدى يديه على الكتف واليد الأخرى على الخصر.
المسعف الثالث: بجانب المصاب,إحدى يديه على الورك والأخرى على أسفل الفخذ.
المسعف الرابع:يجثو أمام قدمي المصاب مواجهاًًً لقائد المجموعة وهو يضم رجلي المصاب إلى بعضهما.
قبل أن يتخذ المسعفون الوضعيات السابقة يقومون بتجهيز مسند الرأس ليوضع بجانب رأس المصاب(في الجهة التي سيقلب اليها) بحيث تكون سماكة المسند مساوية المسافة بين الرأس وطرف الكتف, كما يقوم قائد المجموعة بتحرير المسالك التنفسية بهدوء وحذر.
يعطي قائد المجموعة الأمر بالبدء فيقوم المسعفون بتحريك جسم المصاب بشكل متوافق بحيث يجذب المسعفان الثاني والثالث المصاب نحوهما,أما المسعف الرابع فيثبت إحدى رجلي المصاب على الأرض ويميل الأخرى مع جسمه حتى تصبح فوق الرجل المثبتة. قائد المجموعة لايرفع الرأس وإنما يميله ليحقق استقامة الرأس مع العمود الفقري ثم يضع الرأس على المسند ويتأكد من تحرير المسالك التنفسية في حين يقوم فقط المسعف الرابع بتجهيز لفات من القماش لتوضع أمام وخلف المصاب وبذلك يثبت جسم المصاب مع المحافظة على استقامة الرأس والرقبة والجذع.
الشكل(8)
المصاب ممدد على جنبه:
هنا يكمل المسعف تركيز المصاب بوضعية الأمان الجانبي مع الانتباه إلى تأمين حرية المسالك التنفسية .
المصاب ممدد على بطنه:
نكمل وضع المصاب بوضعية تكون فيها المسالك التنفسية محررة وذلك بوضع يده تحت خده مع قشع الرأس بهدوء,تثنى الذراع الأخرى بحيث تكون اليد متجهة الى الأعلى ,كما تثنى الرجل المقابلة وكل ذلك لتثبيت المصاب على الأرض ومنع حركته .
وضعية النصف جالس:
وهي وضعية إصابات الصدر والجهاز التنفسي.
فائدتها:
في حال وجود نزيف داخلي في الصدرفإنها تساعد على هبوط الدم إلى أسفل الرئتين وإجراء العملية التنفسية.
في حال وجود مشاكل تنفسية (صعوبة تنفس) فإنها تخفف من ضغط الأحشاء والحجاب الحاجز على الرئتين.
الطريقة:
يجثو المسعف على ركبتيه أمام رأس المصاب.
يدخل يديه من تحت كتفي المصاب بحيث يسند ساعداه رأس المصاب.
يرفع المسعف المصاب وهو يقترب منه,حتى إذا ارتفع جذع المصاب بزاوية 45 عن الأرض يسنده على فخذيه وكذلك يستند الرأس على صدر المسعف.
يبحث المسعف عن أي شيء مناسب لسند المصاب والحفاظ عليه في هذه الوضعية (كرسي مقلوب,بطانيات,......) وإذا لم يجد يبقي المصاب مستنداً عليه.
وضعية تمرين المعدة:
وهي وضعية إصابات الجهاز الهضمي والتناسلي.
فائدتها:
نزيف في الأمعاء تسمح بتشكيل ضغط على مكان النزيف يساعد على تشكيل الخثرة.
الطريقة:
المصاب ممدد على ظهره.
يضم المسعف رجلي المصاب ويقوم بثنيهما ودفعهما باتجاه الجذع.
يضع بطانية تحت ركبتي المصاب لكي يحافظ على وضعية الرجلين.
رفع المصاب (الحمل والنقل):
يتم رفع المصاب عن الأرض إلى المحمل أو إلى سيارة الإسعاف أو تغيير مكانه حسب طرائق النقل.
النقل إلى المشفى مع مراقبة الوظائف الحيوية:
ينقل المصاب إلى المشفى حسب أولوية النقل في حال تعدد الإصابات، فقد لا تكون سيارات الإسعاف كافية لنقل المصابين جميعهم دفعة واحدة والأطباء هم يقررون أولوية النقل، مع العلم أن أولوية النقل تختلف حسب الحالة، فمثلاً:
حالة تطبيق نقطة الضغط حالة طوارئ قصوى وكذلك وضع المضغط.
بينما حالة كسر عمود فقري أو مصاب يحمل ضماد ضاغط تعتبر حالة طوارئ عادية.
أثناء نقل المصاب إلى المشفى يلتزم المسعف بمراقبة الوظائف الحيوية لدى المصاب من أجل التدخل السريع في حال حدوث أي خلل في أحدها.
مراقبة الوعي:
قرص الوتابين عند الكبار أو حلمة الثدي عند الصغار مع التنبيه اللفظي.
الاستجابة للألم.
ردات فعل الجسم.
مراقبة التنفس:
تتم بتحرير المسالك التنفسية مع طريقة C.L.F.
كما يراقب انتظام عملية التهوية وتواترها.
مراقبة النبض:
يفحص النبض من خلال الطريقة المشروحة سابقاً ( يفحص وجود النبض) كما يراقب مواصفات النبض هل هو بطيء أو سريع، سطحي أو عميق.
مراقبة العين:
يراقب البؤبؤين لأن اتساعهما يدل على عدم وصول الأكسجين إلى الدماغ كما يراقب حركة الترميش – لون صلبة العين.
مراقبة الجلد:
يراقب لون الجلد (الازرقاق يدل على الاختناق).
الجفاف أو التعرق (التعرق البارد دليل وجود الصدمة).
حرارة الجسم.
مراقبة الأذن:
يراقب خروج سائل زهري(دليل نزيف داخلي في الرأس).
أو خروج دم (دليل وجود جرح خارجي في الأذن).
مراقبة الأنف:
تراقب عملية التهوية من خلال الأنف.
يراقب خروج دم أو سائل مخاطي.
مراقبة الفم:
تراقب عملية التهوية ـ يراقب خروج دم أو إقياء أو لعاب.
يراقب خروج أصوات (الغرغرة) ـ يراقب لون الشفتين.
بعد أن يقوم المسعف بالخطوات السابقة ويسلم المصاب إلى الطبيب الأخصائي ويشرح له حالة المصاب والإسعافات التي قدمها له فهنا تنتهي مهمة المسعف.