س : السلام عليكم .. ألح علي أحد الموظفين الذين يعملون معي لحضور طعام الغداء معه ، وامتنعت تورعا من أكل طعامه وهو يعمل في توزيع البريد والوثائق الواردة لمختلف مرافق المصلحة ، وقد تكون فيها بعض الوثائق التي قد تكون محرمة كالتعامل مع التأمين أو طلبات العمال الذين يريدون شهادة الدخل للإدلاء بها لأخذ قرض من البنك ، علما بأن أصل الشركة حلال وهو بيع مادة الفوسفات ، وأغلب الوثائق الأخرى لا أرى فيها بأساً ؟ وجزاكم الله خيراً.
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ما دام أن أصل عمل الشركة هو الحل ، وما قد يحصله فيه من توزيع أو إيصال لبعض ما يحرم إنما هو أمر عارض فالأصل في راتبه وماله الحل ، وحتى لو تمحض ماله حراما فإن المال المحرم لا يحرم إلا على كاسبه ؛ فلا يسري التحريم على زوجته وأولاده وضيفه ، وقد أكل النبي صلى الله عليه وسلم من طعام أهل الكتاب والمنافقين ، وهو يعلم أنهم يكسبون المال من غير حله ؛ كما لم ينه زوجات المنافقين وأولادهم عن ذلك ؛ فعليه لا نرى لك الامتناع من إجابة دعوته ، ولتكن العلاقة معه سببا للتأثير عليه ؛ فإن التأليف في هذه الأزمنة خير من الهجر . والله أعلم . سليمان الماجد