بمنطقة الجوف وفي الرافعيه او الرديفه تحديدا يكسن لي اقارب هناك وهم واجد الله يستر عليهم
وفيه واحد اسمه فهد ( ابو سعود ) ابو سعود هذا اطيب فقير رأيته واكرم بشر وله إقبال عند الناس عجيب مشاء الله عليه
هو نحيف لا هو قصير ولا هو طويل وحيل اسمر كانت مشكلته انه فقير وكانت ايامه الصعبه اطول من غيرها لكن بصبر المؤمن
على الشدائد يجعل الله له مخرجا من مشاكله الدنيويه وكان عنده راعي عراقي وهو عنده من فتره طويله وكان العراقي
يعاني من معاناة ابو سعود مرات تمر ستة اشهر ما يستلم ولا راتب وما يشكي ولا يبين اي شي لدرجة انه مره جاء
ابو سعود من الحلال وهو متضايق وسأله ولد اخته وقاله يا خالي وش بلاك يا خال عسى ما شر قال والله ان راغب غثن
طبعا راغب هو الراعي وقاله ولد اخته ليه قال له ستة اشهر ما استلم رواتبه وقاله ولد اخته ليه قام يطالبك برواتبه وقاله الخال
ليته كان يطالبن بشي اللي غاثن انه ابن الحلال لا يتكلم ولا يشكي وانا ادري انه احوج مني للمال000
وكان ابو سعود إن ضاق عليه الحال فيه كم واحد من الربع ينصاهم ويفرجون كربته بعد الله ويردلهم الدين متى ما تيسرت معاه
ومرت الايام والسنين وهو على هالحال إلى ان اتت سكة القطار في الجوف وقطعت الجوف وابو سعود كانت له مزرعه
شاسعه لكنها جدباء وكانت لأبيه رحمه الله وهي قديمه وسكة القطار قطعت مزرعته نصفين وأُحيلت إلى التثمين وقدرت
بثمانية عشر مليون ريال سعودي فأتاه الله برزقه والكل فرح من قلبه لأنه والله يستاهل كان بار بأمه واخته المريضه
وسوى ابوسعود حفله كبيره وبنى له مجالس كبيره جدا والله إنها مجالس شيوخ وانا حظرت الحفل وهو قبل حوالي الشهر
وكان احضوره اكبر من حضور العروس 0000
وانا بالحفل خرجت من المجلس الرسمي طبعا بعد ما تعشينا ومشوا بعض الضيوف ودخلت المشب وكان ابو سعود جالس بطرف المشب
وكان الراعي راغب جالس بجنبه والتفت ابو سعود للراعي رفيق دربه في الشدائد وقام ابوسعود يطبطب بيده على فخذ راغب وقاله هاه تبي
شي ناقصك شي وهو مبتسم ويحط يده ابو سعود على كتف راغب ويظمه إليه وهو يضحك ويقول لنا هذا اخو فطيمه من اشرف
الرجال اللي انا عرفت
انا اشهد إن اللي ارتزق مو ابو سعود والله انه الراعي
وابو سعود اشهد بالله انه قمه في الوفاء وقمه في التواضع والايمان