تحية طيبة يسطرها قلمي معطرة بذكر الله الجليل
سيدي يفوق الوصف
( إن أول خلق الله الكريم كان القلم ( وهو من نور وقيل من لؤلؤة بيضاء
طوله مابين السماء والأرض ثم خلق اللوح ) أي خلق الله القلم قبل أن يخلق الخلق
وهو على العرش ثم نظر إليه نظر الهيبة فانشق وقطر المداد
والقلم مشقوق ينبع منه المداد إلى يوم القيامة
ثم قال الله للقلم أكتب فقال القلم يارب وما أكتب قال أكتب علمي في خلقي بما هو كائن إلى يوم القيامة
إن أول ما كتب القلم أنا التواب أتوب على من تاب وأن رحمتي سبقت عذابي
وجري القلم منذ تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة من خير أوشر أو سعادة ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) سورة القلم
( أقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * أقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم *
علم الإنسان مالم بعلم ) سورة العلق
سيدي يفوق الوصف
لماحبى الله حملة الأقلام زهاءً في الحرف ونقاءً في الفكر
اعتلت أصواتهم ، وبرزت أسمائهم ، ولم تندثر ذكراهم حتى
فارقوا حياتهم !!!!
وإن تأملتم أولئك السادة وجدتموهم بشرٌ مثلنا ،رفعوا أفلامهم وسودوا صحفهم وعرضوا خواطرهم وتبنوا ( حكماً ) خلدها الدهر وأجراها على ألسنة الناس فاهتدوابها وحادو بهاعن دروب الضلال !!!
أولئك .. سادة فكر وأصحاب منطق ، اعتلى شأنهم لما سمت أفكارهم عن رذائل المعتقدات والشبهات المضلات ، فكانوا ولم يزالوا مناراتٍ للخير والهدى ، يُستدل بقولهم ويُستشهد بنص حروفهم !!!!!
فهل ياترانا نعجز عن صناعة الأفكار والقيم كماصنعها أولئك ؟؟؟؟
وهل الحكم والموعظة والخواطر والشعر والأدب موقوفةٌ على ذاك الجيل فقط ؟؟
لاأظن أن صاحب فكرٍ متقد وقلمٍ سيال أن يقف على تيك الحروف ويكررها ، لإنه ليس ( مجرماً ) حتى يقتل إبداعه !!!
ولإن الله سبحانه من حبى أولئك تلك العقول النيرة قد حبانا مثلها ، ولكن الهمة في ذواتنا قد تتباين مع تلك الهمم !!!
فهل لأقلامنا الوضاءة أن تنثر درراً من ( الحكم )أو ( الخواطر ) وجيزة الحروف سامية المعاني ترسمون حروفها أنى تشاؤن نثراً أو شعراً!!!
****************************
وحتى تشرق أقلامنا هنا .. أتمنى من الله أن يجعل من وحي القلم منبر علمٍ وحكمة لرواده ..
يتأملونها ويخطون مايحيك في صدورهم من خواطر نفس يُستفاد منها ..
أو كلماتٍ حكيمة يُستهدى بها ..
أخي القدير يفوق الوصف كل الشكر لنقل هذا الطرح الرائع الذي دل على إختيار موفق
لفكر راجح ومتزن
دمتم بخير