هل هو الحنين .. ام الشوق .. ام عزف الناي البائس ..
اجبني ايها الحزن .. فلقد غيرت عنواني .. ولكن وجدت طريقك لقلبي ..
اجبني ايها الحزن لم عدت .. !! لاي شي عدت ..
اجبني .. بالله عليك اجبني لم عدت مره اخرى ..!!
اشتقت لدموعي .. ام أناتي واهاتي .. واصداء البائسه ..
.
.
( من ياخذ من حزني عهدا ان يترك يوما شطأني ..)
.
.
بات صامتاَ .. بات مطبقاً بالحديث .. لم يجب على اي تسؤال من تساؤلاتي الملحه ..
ونار تعجبي واستنكاري لعودتي تحرق قلبي .. وتعود بي الى قديم العهد .. عهدي .. بل عهدنا واحلامنا
الصغيره .. حلمنا الوردي .. الذي اغتالته ايدي الزمن العابثه .. ذكراه مازلت بقلبي .. قاومت كل معاني الانكسار والنسيان .. مازلت قابعه في قلبي .. تجدد عهد الوفاء .. ورموز الاخلاص ..
ذكراه مازلت بقلبي ترسم لها طريق مظلم .. تسير في طريق مظلم .. تبحث عن بقعه ضوء .. تسترشد به .. ولكنها لاتجد سوى تلك البقعه السوداء
وهل للبقعه السوداء ان تضيء ماحولها ..!!
ذكراه كانت اقوى من الالم ..من الحزن ذاته .. اقوى من النسيان .. ومن كل عوامل الألم ..
كانت ابقى ... اعظم .. من كل تلك الاقاويل .. من سلسله الضياع .. من بقايا همسي .. ومن بقايا الالم الذي بات يجلدني في ليل الشتاء الممطر .. ذكراه اقوى من كل ذلك ..!!
لكن هذا الحزن .. لم عاد .. لم عاد صامتاَ قاسياَ .. جافاَ بحديثه .. بل بات صامتاَ وكنه يخشى علي من
شي ..!! وهل لحزني ان يخاف علي ..!! فلقد ذقت على يداه اعظم واشد الويلات ..
مالذي يرد به بهذه العوده المفاجاه .. عودته غريبه .. فبعد ان هجرني طويلا .. عاد صامتاَ .. صمته بات يقتلني .. ويحرك شي من الماضي في كياني ..
عاد من بعد غياب ... لم ؟؟ لاي سبب عاد ؟؟
هل للحنين ان يرسم طريقاَ لعودته .. هل للشوق ان يخط بيده سبيل الرجوع ..!!
.
.
بات صامتاَ .. غير قادراَ على الحديث ..
.
.
مازلت اراقب بريق عينيه الدامعتين .. وكنني بت اعشق حزني .. واهيم بجمال عيناه وبرسم الدموع في عيناه .. وكنني اصبحت اسيره له .. ولطريق الالام والشقاء ..
.
.
اسررت له بكلمه واحد .. (( كم احبك ياحزني )) .. كم اشتقت لك ..!!
.
.
فأنا مازلت العاشقه لذلك الحزن المقيم في قلبي .. وانا مازلت اهيم بذلك الحزن المجنون .. !!
.
.
هل لعاشقه ان تعشق حزنها ..!!
.
.