اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-2010, 02:31 AM   رقم المشاركة : 1
الأسير999
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية الأسير999
الملف الشخصي







 
الحالة
الأسير999 غير متواجد حالياً

 


 

أخلآق المسلم ...(7)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بسم الله الرحمن الرحيم .. .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ...

أما بعد ...
نكمل معكم سلسة آخلآق المسلم ... ومع الخُلق السابع ... وهو عن ... القـناعــة


::.القناعة.::

يحكى أن ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز، واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي،

وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد، فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا،
وتواصوا بالكتمان، حتى لا يطمع فيه غيرهم، وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدثته نفسه بالتخلص من صاحبيه،
وينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّا ووضعه في الطعام، وفي الوقت نفسه، اتفق صاحباه على قتله عند عودته؛ ليقتسما الكنز فيما بينهما فقط، ولما عاد الرجل بالطعام المسموم قتله صاحباه،
ثم جلسا يأكلان الطعام؛ فماتا من أثر السم.. وهكذا تكون نهاية الطامعين وعاقبة الطمع.

*أُهْدِيَتْ إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- سلالا من عنب، فأخذت تتصدق بها على الفقراء والمساكين،
وكانت جاريتها قد أخذت سلة من هذه السلال وأخفتها عنها، وفي المساء أحضرتها، فقالت لها السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما هذا؟ فأجابت الجارية: ادخرتُه لنأكله. فقالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: أما يكفي عنقود أو عنقودان؟

*ذهب الصحابي الجليل حكيم بن حزام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يعطيه من الأموال، فأعطاه.
ثم سأله مرة ثانية، فأعطاه. ثم سأله مرة ثالثة، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قال له مُعلِّمًا: (يا حكيم، إن هذا المال خَضِرٌ حلو (أي أن الإنسان يميل إلى المال كما يميل إلى الفاكهة الحلوة اللذيذة)،
فمن أخذه بسخاوة نفس (بغير سؤال ولا طمع) بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبَارَكْ له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا (التي تعطي) خير من اليد السفلي (التي تأخذ). [متفق عليه].

فعاهد حكيم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يأخذ شيئًا من أحد أبدًا حتى يفارق الدنيا.
فكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يطلبه ليعطيه نصيبه من المال، فيرفض أن يقبل منه شيئًا،
وعندما تولى عمر -رضي الله عنه- الخلافة دعاه ليعطيه فرفض حكيم،
فقال عمر: يا معشر المسلمين، أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسمه الله له في هذا الفيء (الغنيمة)، فيأبى أن يقبله.

وهكذا ظلَّ حكيم قانعًا، لا يتطلع إلى المال بعد نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
التي تعلَّم منها ألا يسأل أحدًا شيئًا؛ حتى إنه كان يتنازل عن حقه، ويعيش من عمله وجهده.

*كان سلمان الفارسي -رضي الله عنه- واليا على إحدى المدن، وكان راتبه خمسة آلاف درهم يتصدق بها جميعًا،
وكان يشتري خوصًا بدرهم، فيصنع به آنية فيبيعها بثلاثة دراهم؛ فيتصدق بدرهم، ويشتري طعامًا لأهله بدرهم، ودرهم يبقيه ليشتري به خوصًا جديدًا.

ما هي القناعة؟

القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين،
وهي علامة على صدق الإيمان.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه) [مسلم].

قناعة الرسول صلى الله عليه وسلم:

كان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده، ولا يسأل أحدًا شيئًا، ولا يتطلع إلى ما عند غيره،
فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في مال السيدة خديجة -رضي الله عنها- فيربح كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال، وكانت تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك،
فلا يأخذ منها شيئًا، بل كان يوزعها على أصحابه.

وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير، فرآه الصحابة وقد أثر الحصير في جنبه، فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه؛
فقال لهم: (ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها).[الترمذي وابن ماجه].

لا قناعة في فعل الخير:

المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا، أما في عمل الخير والأعمال الصالحة فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات،
مصداقًا لقوله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} [البقرة: 197].
وقوله تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين} [آل عمران: 133].

فضل القناعة:

الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس، والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة، ومن
فضائل القناعة:

القناعة سبب البركة:
فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال: (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس) [متفق عليه].

وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده،
عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) [الترمذي وابن ماجه].
فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما قسمه الله له يكون غنيا عن الناس، عزيزًا بينهم، لا يذل لأحد منهم.

أما طمع المرء، ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس، فاقدًا لعزته، قال الله صلى الله عليه وسلم: (وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)[الترمذي وأحمد].

والإنسان الطماع لا يشبع أبدًا، ويلح في سؤال الناس، ولا يشعر ببركة في الرزق،
قال الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُلْحِفُوا (تلحوا) في المسألة، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا فتُخْرِجُ له مسألتُه مِنِّي شيئًا، وأنا له كاره، فيبارَكُ له فيما أعطيتُه) [مسلم والنسائي وأحمد].

وقال الله صلى الله عليه وسلم: (اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعففْ يعِفَّهُ الله، ومن يستغنِ يغْنِهِ الله) [متفق عليه].

القناعة طريق الجنة:

بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلم القانع الذي لا يسأل الناس ثوابُه الجنة،
فقال: (من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفل له بالجنة؟)،
فقال ثوبان: أنا. فكان لا يسأل أحدًا شيئًا. [أبو داود والترمذي وأحمد].

القناعة عزة للنفس:

القناعة تجعل صاحبها حرًّا؛ فلا يتسلط عليه الآخرون، أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين.
وقد قال الإمام علي-رضي الله عنه-: الطمع رق مؤبد (عبودية دائمة).

وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ. وقيل: عز من قنع، وذل من طمع.
وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.

القناعة سبيل للراحة النفسية:

المسلم القانع يعيش في راحة وأمن واطمئنان دائم، أما الطماع فإنه يعيش مهمومًا، ولا يستقر على حال.
وفي الحديث القدسي: (يابن آدم تفرغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى، وأَسُدَّ فقرك. وإن لم تفعل، ملأتُ صدرك شُغْلا، ولم أسُدَّ فقرك) [ابن ماجه].

وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق،

وصدق القائل:

هـي القنـاعة لا تـرضى بهــا بـدلا
..................................فيهــا النعيـم وفيهــا راحـة البـدنِ
انظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمـعـها
.................................هـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ


انتهى ..؛

أتنى منكم معذرتي عن إنقطاعي الفترة السابقة .. وذلك لسبب إنشغالي ..

ولقائنا يتجدد ومع موضوعنا الثامن عن الأعتدال ... قريباً إن شاء الله ...






التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس
قديم 03-03-2010, 04:16 AM   رقم المشاركة : 2
حنين
من مؤسسي الرائدية
الملف الشخصي






 
الحالة
حنين غير متواجد حالياً

 


 

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي



ياهلا بالاسير999


افتقدناك وافتقدك المنتدى الاسلامي



واخيراَ

عُدت والعود احمدُ



لو اتصف الناس بالقناعه لما ظهر الحسد واكل المال بالباطل



سلمت يالاسير والله يجزاك بالجنه










اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي







رد مع اقتباس
قديم 03-03-2010, 02:12 PM   رقم المشاركة : 3
ثلجة وردية
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية ثلجة وردية
الملف الشخصي







 
الحالة
ثلجة وردية غير متواجد حالياً

 


 


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله جنات الفردوس الأعلى
وجعل ماخطته اناملك في ميزان حسناتك بـأذن الله
بـآرك الله فيك,
دمــت لفعــل الخيــــر..







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

عليك أن تخاف ممن تؤذيہ فيكون ..
سلاحہ ( حسبي اللہ ونعم الوكيل )
..
يوما ما كنت هنا
وسأبقى طيفا يزور هذا المكان
الذي عرفت فيه قلوبا طيبه
لن أنساها

رد مع اقتباس
قديم 03-03-2010, 02:24 PM   رقم المشاركة : 4
أبو الوليد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أبو الوليد
الملف الشخصي







 
الحالة
أبو الوليد غير متواجد حالياً

 


 

[align=center].

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي





يا هلا بكـ مجدداً يا ../ الأسير .. ....!!


الله يعطيك العافية على المتابعة



بارك الله فيك ولا حرمك الأجر والثواب ولا حرمنا النفع والفائدة


لا حرمنا من جديد مواضيعك ولا عدمنا تواجدك


اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما .



::


وفقك الباري

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

.. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. ..

سُئل الإمام أحمد :

متى يجد العبد طعم الراحة ...!؟

فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة ..!!

[/align]







رد مع اقتباس
قديم 03-03-2010, 02:47 PM   رقم المشاركة : 5
نور الإسلام
مراقب منتدى الصوتيات الإسلامية
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
الملف الشخصي







 
الحالة
نور الإسلام غير متواجد حالياً

 


 

مرحباً بك


وبالفعل إفتقدناك

وإفتقدنا مواضيعك الشيقة

اللهم لك الحمد ع عودة أخينا

سلمت ع الموضوع الشيق الممتع المفيد

لك جزيل الشكر







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس
قديم 03-03-2010, 02:54 PM   رقم المشاركة : 6
الرحّال
رائدي مميز
 
الصورة الرمزية الرحّال
الملف الشخصي






 
الحالة
الرحّال غير متواجد حالياً

 


 

لا قناعة في فعل الخير


الأســيـــر

بارك الله فيك ... على هذه.. الحلقات الرائعة ..






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 04-03-2010, 02:26 AM   رقم المشاركة : 7
فتى الرائدية
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية فتى الرائدية
الملف الشخصي







 
الحالة
فتى الرائدية غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

تسلم وبارك الله فيك
[/align]







التوقيع :



غِنَــى ! أسعدك البـــــآري

رد مع اقتباس
قديم 05-03-2010, 08:31 PM   رقم المشاركة : 8
الأسير999
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية الأسير999
الملف الشخصي







 
الحالة
الأسير999 غير متواجد حالياً

 


 

جزاكم الله كل خير على مروكم ....

ولآ حرمكم الله الآجر ...

وبآرك الله فيكم جميعاً .....







رد مع اقتباس
قديم 19-03-2010, 01:59 AM   رقم المشاركة : 9
تسواهم
رائدي مميز
 
الصورة الرمزية تسواهم
الملف الشخصي






 
الحالة
تسواهم غير متواجد حالياً

 


 

اللهـ يجزاااك الجنة






رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخلآق المسلم ...(4) الأسير999 المنتدى الإسلامي 8 11-02-2010 02:31 PM
أخلآق المسلم ...(5) الأسير999 المنتدى الإسلامي 10 07-02-2010 04:54 PM
أخلآق المسلم ... (2) الأسير999 المنتدى الإسلامي 11 25-01-2010 11:44 AM
أخلآق المسلم ... (1) الأسير999 المنتدى الإسلامي 5 23-01-2010 07:27 AM
أخلآق المسلم ... الأسير999 المنتدى الإسلامي 9 18-01-2010 03:48 PM



الساعة الآن 02:51 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت