ابواسامه
المسالة برمتها استاذي الفاضل تكمن بوجود خلل لم يعد يقتصر على المرور بل طال جهات خدمية كثيرة , فيما مضى والي عهد ليس بالبعيد كانت وسائل التوجيه للافراد الميدانيين تؤتي أكلها , وكانت حملات التوعية الوطنية تعطي نتائج مذهلة , والآن انعكست الصورة تماماً ويُرجع تفكيري المتواضع ذلك لعدة اسباب اوجز بعضها في غياب عامل التوجيه المعنوي الميداني لرجال المرور , ورتابة حملات التوعية حتى أضحت روتينية ولم تتطور لتحاكي الواقع للشريحة المستهدفة , فغياب التوعية الذاتية والمجتمعية وعدم ابتكار طرق حديثة دفع المواطن والمقيم ثمنه مخالفات وخسائر بشرية ومادية .
ساهر ليس مشكلة بذاته , ولا حتى مركبات رصد السرعة " الرادار " , المشكلة تكمن في احترام النظام العام المطبق من قبل الجميع , يحضرني خبر قديم هو ( أن دورية رصد مخالفات الوقوف الخاطيء بلندن قامت بتحرير مخالفة لسيارة شرطة مرور ترصد السرعة لوقوفها الخاطيء ) .. لو طبقنا هذا المبدا لحسن الحال ولأحترم القاصي والداني نظام السير والوقوف وحتى ركن السيارة عند باب المنزل .
وحينها لن يتذمر احدنا مما اقترفته ايدينا .
طبت وطابت ايام الجميع