اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-2010, 02:24 PM   رقم المشاركة : 1
<الأثري>
رائدي رائع
 
الصورة الرمزية <الأثري>
الملف الشخصي







 
الحالة
<الأثري> غير متواجد حالياً

 


 

icon40.gif [ الحلقة الأولى ] لمحة عن الفرق الضالة !

فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي ، الذي يقصد منه الاطلاع على أصول الفرق لمجرد الاطلاع ، كما يطلع على الحوادث التاريخية ، والوقائع التاريخية السابقة ، وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك ؛ ألا وهو الحذر من شر هذه الفرق ومن محدثاتها ، والحث على لزوم فرقة " أهل السنة والجماعة " .

• الفرقة الأولى : " القدرية " :
فأولُ ما حدث ، فرقة " القدرية " في آخر عهد الصحابة .

" القدرية " : الذين ينكرون القدرَ ، ويقولون : إنَّ ما يجري في هذا الكون ليس بقدر وقضاءٍ من الله - سبحانه وتعالى - ، وإنما هو أمر يحدث بفعل العبد ، وبدون سابق تقدير من الله - عز وجل - ، فأنكروا الركن السادس من أركان الإيمان ، لأنَّ أركان الإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره ، كله من الله - سبحانه وتعالى - .

وسُمُّوا " بالقدرية " ، وسُمُّوا بـ " مجوس " هذه الأمة ، لماذا !؟

لأنهم يزعمون أنَّ كل واحدٍ يخلق فعل نفسه ، ولم يكن ذلك بتقديرٍ من الله ، لذلك أثبتوا خالقين مع الله ؛ كالمجوس الذين يقولون : ( إن الكون له خالقان : " النور والظلمة " ، النور خلق الخير ، والظلمة خلقت الشر ) .

" القدرية " زادوا على المجوسِ ؛ لأنهم أثبتوا خالقين متعددين ، حيث قالوا : ( كل يخلق فعل نفسه ) ، فلذلك سُمُّوا بـ " مجوس هذه الأمة " .

وقابلتهم " فرقة الجبرية " الذين يقولون : ( إن العبد مجبور على فعله ، وليس له فعل ولا اختيار ، وإنما هو كالريشة التي تحركها الريح بغير اختيارها ) .

فهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " الجبرية " وهم " غلاة القدرية " ، الذين غلوا في إثبات القدر ، وسلبوا العبد الاختيار .

والطائفة الأولى منهم على العكس ، أثبتوا اختيار الإنسان وغلو فيه ، حتى قالوا : ( إنه يخلق فِعْلَ نفسه مستقلاً عن الله ) ، تعالى الله عما يقولون .

وهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " القدرية النفاة " . ومنهم : " المعتزلة " ، ومن سار في ركابهم .

هذه فرقة " القدرية " بقسميها :

• الغلاة في النفي .
• والغلاة في الإثبات .

وتفرَّقتِ " القدرية " إلى فرقٍ كثيرةٍ ، لا يعلمها إلا الله ؛ لأنَّ الإنسان إذا ترك الحق فإنه يهيم في الضلال ، كل طائفةٍ تحدث لها مذهبًا وتنشق به عن الطائفة التي قبلها ، هذا شأن أهل الضلال ؛ دائمًا في انشقاق ، ودائمًا في تفرق ، ودائمًا تحدث لهم أفكار وتصورات مختلفة متضاربة .

أما " أهل السنة والجماعة " ، فلا يحدث عندهم اضطراب ولا اختلاف ؛ لأنهم متمسكون بالحق الذي جاء عن الله - سبحانه وتعالى - ، فهم معتصمون بكتاب الله وبسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ؛ فلا يحصل عندهم افتراق ولا اختلاف ، لأنهم يسيرون على منهج واحد .

• الفرقة الثانية : " الخوارج " :
وهم الذين خرجوا على ولي الأمر في آخر عهد عثمان - رضي الله عنه - ، ونتج عن خروجهم قتل عثمان - رضي الله عنه - . ثم في خلافة علي - رضي الله عنه - زاد شرهم ، وانشقوا عليه ، وكفروه ، وكفروا الصحابة ؛ لأنهم لم يوافقوهم على مذهبهم ، وهم يحكمون على من خالفهم في مذهبهم أنه كافر ، فكفروا خيرة الخلق وهم صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لماذا !؟ لأنَّهم لم يوافقوهم على ضلالهم وعلى كفرهم .

ومذهبهم : أنهم لا يلتزمون بالسنة والجماعة ، ولا يطيعون ولي الأمر ، ويرون أن الخروج عليه من الدين ، وأن شق العصا من الدين عكس ما أوصى به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من لزوم الطاعة ، وعكس ما أمر الله به في قوله : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) .

الله - جل وعلا - جعل طاعة ولي الأمر من الدين ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - جعل طاعة ولي الأمرِ من الدين . قال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن تأَمَّرَ عليكم عبدٌ ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ) .

فطاعة ولي الأمر المسلم من الدين .

" والخوارجُ " يقولون : لا ، نحن أحرارٌ . هذه طريقة الثورات اليوم .

فـ " الخوارجُ " الذين يريدون تفريق جماعة المسلمين ، وشق عصا الطاعة ، ومعصية الله ورسوله في هذا الأمر ، ويرون أن مرتكب الكبيرة كافرٌ .

ومرتكب الكبيرة هو : الزاني - مثلا - ، والسارق ، وشارب الخمر ؛ يرون أنه كافرٌ ، في حين أن " أهل السنّة والجماعة " يرون أنه ( مسلمٌ ناقص الإيمان ) . ويسمونه بالفاسق الملي ؛ فهو ( مؤمنٌ بإيمانه فاسقٌ بكبيرته ) ؛ لأنه لا يخرِج من الإسلام إلا الشرك أو نواقض الإسلام المعروفة ، أما المعاصي التي دون الشرك ، فإنها لا تخرج من الإيمان ، وإن كانت كبائر ، قال الله - تعالى - : ( إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) .

و " الخوارجُ " يقولون : مرتكب الكبيرة كافر ، ولا يغفر له ، وهو مخلد في النار . وهذا خلاف ما جاء في كتاب الله - سبحانه وتعالى - . والسبب : أنهم ليس عندهم فقه .

لاحظوا - أن السبب الذي أوقعهم في هذا - : أنهم ليس عندهم فقه ، لأنهم جماعة اشتدوا في العبادة ، والصلاة ، والصيام ، وتلاوة القرآن ، وعندهم غيرة شديدة ، لكنهم لا يفقهون ، وهذه هي الآفة .

فالاجتهاد في الورع والعبادة ، لابد أن يكون مع الفقه في الدين والعلم . ولهذا وصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه ، بأن الصحابة ( يحقرون صلاتهم إلى صلاتهم ، وعبادتهم إلى عبادتهم ) ، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - : ( يمرقون من الدين ؛ كما يمرق السهم من الرمية ) . مع عبادتهم ، ومع صلاحهم ، ومع تهجدهم وقيامهم بالليل ، لكن لما كان اجتهادهم ليس على أصل صحيح ، ولا على علم صحيح ، صار ضلالاً ووباءً وشرًّا عليهم وعلى الأمة .

وما عُرِف عن " الخوارجِ " في يوم من الأيام : أنهم قاتلوا الكفار ، أبدًا ، إنما يقاتلون المسلمين ، كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ) .

فما عرفنا في تاريخ " الخوارجِ " ، في يوم من الأيام : أنهم قاتلوا الكفار والمشركين ، وإنما يقاتلون المسلمين دائمًا : قتلوا عثمان ، وقتلوا علي بن أبي طالب ، وقتلوا الزبير بن العوام ، وقتلوا خيار الصحابة ، وما زالوا يقتلون المسلمين .

وذلك بسبب جهلهم في دين الله - عز وجل - ، مع ورعهم ، ومع عبادتهم ، ومع اجتهادهم ، لكن لما لم يكن هذا مؤسَّسًا على علم صحيح ؛ صار وبالاً عليهم ، ولهذا يقول العلامة ابن القيم في وصفهم : وَلَهُمْ نُصُوصٌ قَصَّروا في فَهْمِهَا ... فَأُتُوا مِنَ التقْصِيرِ في العِرْفَانِ

فهم استدلوا بنصوص وهم لا يفهمونها ، استدلوا بنصوص من القرآن ومن السنة ؛ في الوعيد على المعاصي ، وهم لا يفقهون معناها ، لم يرجعوها إلى النصوص الأخرى ، التي فيها الوعد بالمغفرة والتوبة لمن كانت معصيته دون الشرك ؛ فأخذوا طرفًا وتركوا طرفًا ، هذا لجهلهم .

والغيرة على الدين والحماس لا يكفيان ، لابد أَن يكون هذا مؤسَّسًا على علم ، وعلى فقه في دين الله - عز وجل - ، يكون ذلك صادرًا عن علم ، وموضوعًا في محله . والغيرة على الدين طيبةٌ ، والحماس للدين طيب ، لكن لابد أن يرشَّد ذلك باتباع الكتاب والسنة .

ولا أَغْيَرَ على الدين ، ولا أنصح للمسلمين ؛ من الصحابة - رضي الله عنهم - ، ومع ذلك قاتلوا " الخوارج " ؛ لخطرهم وشرهم . قاتلهم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، حتى قتلهم شر قتلة في وقعة " النهروان " ، وتحقق في ذلك ما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - : من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بَشَّرَ من يقتلهم بالخير والجنة ، فكان علي بن أبي طالب هو الذي قتلهم ، فحصل على البشارة من الرسول - صلى الله عليه وسلم - قتلهم ليدفع شرهم عن المسلمين .

وواجب على المسلمين في كل عصر إذا تحققوا من وجود هذا المذهب الخبيث ؛ أن يعالجوه بالدعوة إلى الله أولاً ، وتبصير الناس بذلك ، فإن لم يمتثلوا قاتلوهم دفعًا لشرهم .

وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أرسل إليهم ابن عمه : عبد الله بن عباس ، حَبْرَ الأمة ، وترجمان القرآن ؛ فناظرهم ، ورجع منهم ستة آلاف ، وبقي منهم بقية كثيرة لم يرجعوا ، عند ذلك قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعه الصحابة ؛ لدفعِ شرهم وأذاهم عن المسلمين .

هذه " فرقةُ الخوارج " ومذهبهم .






التوقيع :
عليك بأثار من سلف ..... وإن رفسك الناس

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2010, 03:51 AM   رقم المشاركة : 2
حنين
من مؤسسي الرائدية
الملف الشخصي






 
الحالة
حنين غير متواجد حالياً

 


 

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




سلمت يالاثري


الله يجزاك خير








اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي







رد مع اقتباس
قديم 26-01-2010, 03:06 PM   رقم المشاركة : 3
ثلجة وردية
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية ثلجة وردية
الملف الشخصي







 
الحالة
ثلجة وردية غير متواجد حالياً

 


 


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيـك ال ع ــافيـه
ولايحــرمكـ الاجــر والجــنه
دمــت لفعــل الخيــــر..







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

عليك أن تخاف ممن تؤذيہ فيكون ..
سلاحہ ( حسبي اللہ ونعم الوكيل )
..
يوما ما كنت هنا
وسأبقى طيفا يزور هذا المكان
الذي عرفت فيه قلوبا طيبه
لن أنساها

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2010, 03:27 PM   رقم المشاركة : 4
عزيزة نفس
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية عزيزة نفس
الملف الشخصي






 
الحالة
عزيزة نفس غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيك




وجزاك الله خير الجزاء


وبانتظار المزيد من الطرح المفيد



الله يعطيك العافية







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
[[ ذكريآتك .. تلآحقني | وين مآآروح ,,؟!
- وين .. مآرحت ,, فـ الدنيآ [[ أحسك معي

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2010, 06:32 PM   رقم المشاركة : 5
فتى الرائدية
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية فتى الرائدية
الملف الشخصي







 
الحالة
فتى الرائدية غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

تسلم وبارك الله فيك
[/align]







التوقيع :



غِنَــى ! أسعدك البـــــآري

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2010, 07:13 PM   رقم المشاركة : 6
ابودجانة
Registered User
الملف الشخصي






 
الحالة
ابودجانة غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]
جهد مبارك ، ولأهمية الموضوع أحببت أن أشارك ، بشكري لكم فنفع الله بكم وبارك.

أخي الأثري : لما قرأت المقال ، ورأيت ما فيه هذه الفرق من الأحوال ، سألت المولى أن يقينا الوبال.

ونحمد الله ، أن تربينا ببلد خير خلق الله ، على السنة وتوحيد الله.
[/align]







رد مع اقتباس
قديم 02-02-2010, 01:04 PM   رقم المشاركة : 7
فتى التحفيظ
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية فتى التحفيظ
الملف الشخصي







 
الحالة
فتى التحفيظ غير متواجد حالياً

 


 

جزااااااااااك الله خيرررررررررررررر ....







رد مع اقتباس
قديم 08-02-2010, 09:27 PM   رقم المشاركة : 8
<الأثري>
رائدي رائع
 
الصورة الرمزية <الأثري>
الملف الشخصي







 
الحالة
<الأثري> غير متواجد حالياً

 


 

شكرا للجميع على المرور وزاد الموضوع تألق مروركم






رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علم التجويد الحلقة الأولي صبري علام :: منتدى جمعية تحفيظ القرآن الكريم :: 27 07-12-2011 09:12 PM
[ الحلقة الثانية ] لمحة عن الفرق الضالة ! <الأثري> المنتدى الإسلامي 10 15-02-2010 11:23 PM
قصة آية .... الحلقة الأولى.......... ذو فكر منتدى المقالات والكتابات الشخصية 8 25-01-2008 12:26 AM
الحلقة الأولى من: (( أمسية الرائدية الأولى )) بالخفجي ... أبو رائد :: منتدى الأخبـــار والأحداث :: 4 04-05-2005 07:33 PM



الساعة الآن 06:16 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت