[align=center]
الحلقة السابعة والعشرون
قبل ما أبدأ بالمواقفي مع زبائن الليموزين ودي بطلبين بسيطين ومهمين من الدولة وهو
أولاً سعودت الليموزينات لمدة شهر أو شهرين فقط وبعدين يرجعون الوضع طبيعي مثل ما كان عشان يتعود الزبون على سائق الليموزين السعودي
وثانياً تطبيق قوانين صارمه وشديده على سائقين الليموزينات السعوديين اللي يوقفون عند الاسواق ويخلونهم يدورون في الشوراع عشان ما تصير حجه علينا وبعدها يقولون الاجانب بأننا ما نشتغل لانه بصراحه حركت السعوديين ووقوفهم عند الاسواق يسيء لسمعت السائق السعودي
وارجو من أي واحد له علاقة بالدوله بتوصيل طلباتي هذي لهم وان شاء الله بتصير سمعة السائق السعودي في تحسن
نبدأ بالمواقف
الموقف الأول
بصراحه الموقف هذا قهرني
في يوم من الأيام وكانت الساعة الواحدة ليلاً وكنت نازل من فوق كوبري عرقه ومتجه لجهة الشرق على طريق الملك عبدالله وفجأه أشر لي راعي جي أم سي صالون لونه أسود مركب جنوط بالون ومضلل السياره بالكامل طبعاً شكل السياره سيارة مراهقين
هههههههههههههههههه
الله المستعان
المهم
وقف قدامي ونزل الراكب اللي على اليمين وكان شكله من الشباب راعين البدل والبنطلونات وكان شعره ما شاء الله تقول غابة الامازون والله كشّته لو تطيح فيها شراره كان ولعت نار في خلال جزء من الثانيه بسبب كثرة الجلّ الكريمات اللي حاطها في شعره
المهم
قال لي : بكم توصل لحي الشفا ؟
قلت له : بـ 25 ريال
قال لي : طيب لحضه
وبعدها راح للسيارة وفتح الباب اللي في الخلف ونزل منه ثلاث حريم وهم بنتين ومعهم أمهم والظاهر كانو طالعين من عرس أو عزيمة كبيرة
المهم
لما ركبو معي دفع لي الولد قيمة المشوار وقال لي تكفى وصلهم عند شارع المعارض اللي في الشفا وبعدها راح
وهو رايح نادته امه
وقالت له : تعال ياولدي وين رايح ؟
قال لها : بروح وأنا وأخوي مستعجلين مررره
قالت له : وين بتروحون طيب واحد فيكم يركب معنا يجسرنا مع راعي الليموزين
قال لها : ما عليك راعي الليموزين شكله رجال محترم
وهو يتكلم معها قعدت الام تترجاه بأنه يروح معهم وهو الغبي يتعذر منها
ويقول لها : معليش يا يمّه بصراحه حنّا ورانا مخيم بعيد في أخر الثمامه ما يمدينا نوصلكم
وبعدها راح وركب مع اخوه اللي في الجي أم سي
وحنّا في الطريق الام جالسة تقول حسبي الله عليكم عيال مافيكم خير الله لا يحدنا عليكم
وبيني وبينكم انا بغيت من القهر اجر الولد مع شعره وأركبه جنبي عشان يصير محرم لأهله بس أخ خ خ خ خ خ مشكلته غبي مهما اقول له موهب موافق عشانه يفضل المخيم والمسخره عن أهله
أسأل الله له الهدايه وان يغفر له ذنبه
الموقف الثاني
بصراحه الموقف هذا يحزن شوي ويضيق الصدر
مره من المرات من بعد صلاة العصر كنت امشي في شارع الأحساء بحي الملز وأشر لي هذاك الولد الوسيم اللي عمره على ما اعتقد 25سنه وكان من نفس الفصيله اللي تكلمت عنها في الموقف الأول وهي بأنه شعره كشّه ومنتفش بس هذا كان لابس ثوب ونظارات شمسية وكان معه سجادة صلاة مصفطها وماسكها بيده
المهم
لما وقفت عنده ركب على طول بدون أي مقدمات
وقال لي : أبيك توصلني لمقبرة النسيم وتنتظرني خمس دقايق أو عشر دقايق وترجعني للبيت
قلت له : ابشر
طبعاً في الحاله هذي اذا ما اتفقت معه على الحساب لذا يصير الحساب على العداد
المهم
وحنا في الطريق كان الولد ساكت ولا قال ولا كلمه وكان شكله مكتأب ووده يبكي بس النظارات الشمسيه ما خلتني اشوف عيونه زين
المهم
لما وصلنا للمقبره
قال لي : رح أخر المقبره وبعدين لف يسار
ولما لفيت يسار وبعد 50 متر تقريباً
قال لي : خلاص وقف هنا وانتظرني شوي
وبعدها نزل وراح يمشي من بين القبور وكان يعد القبور لين وصل للقبر اللي يبيه وبعدها فرش السجاده قدام القبر وجلس على ركبته والظاهر كان يدعي وبعدها جلس يبكي بصوت مسموع شوي وفيه نياح وانا واقف من بعدين قسماً بالله قلت شكله الحين بيغما عليه
وبيني وبينكم انا ضاق صدري وبغيت ابكي معه بصراحه لو شفتو المنظر كان ما تلوموني لما بغيت اصيح معه
المهم
بعدها قام وصفط السجاده وجا ركب معي
وقال لي : عندك مناديل
قلت له : ايه لحضه
ورحت ونزلت وجبت المناديل من الخلف وبعدين جلس يمسح في دموعه وهو يشاهق على خفيف
وانا خلاص مدري وش اسوي وبعدين طلعنا من المقبره وشغلت اذاعة القرأن ابي اغير الجو اللي حنّا فيه
وبعدها قصر على صوت الرادو
وقال لي : معليش ياشيخ لا يكون اخرتك
قلت له : لا عادي انا تحت أمرك
بعدين قلت له : تسمح لي بسؤال خاص شوي ؟
قال لي : تفضل
قلت له : من اللي في القبر
قال لي : هذا أبوي
قلت له : أسأل الله بأن يرحمه وأن يجمعك معه في جنات النعيم
بعدها سكت لمده خمس دقايق
وقال لي : ابوك عايش
قلت له : ايه ولله الحمد
قال لي : كيف علاقتك مع ابوك ؟
قلت له : والله طيبه وعلاقتي معه كأننا اخوان بس يقهرني في حركه ودي انه يبطلها
قال لي : وش هي ؟
قلت له : دايم يدخل علي الغرفه ويطفي المكيف وأنا في عز نومي
بعدها جلس يضحك على خفيف وعيونه فيها شوي دموع
قال لي : طيب تجلسون مع بعض وتسولفون
قلت له : بصراحه من بعد ماطلعت الليموزين صرت ما شوفه الا وقت المغرب قبل ما اطلع من البيت لمدة عشر دقايق اما بوم الجمعه نجتمع على الغدا ونجلس نسولف نمزح مع بعض مع اخواني
قال لي : ياحضك
وبعدها سكت شوي
وبعدين
قال لي : بصراحه انا أبوي من بعد ما دخلت الثانويه صرت ما اشوفه ولا احب اجلس معه وكنت اتهرب من الجلسه معه
قلت له : ليش ؟
قال لي : بصراحه مدري احس اني خايف منه
قلت له : ليش ابوك كان شديد
قال لي : لا والله بس ما كان يهتم فيني ولا انا اهتم فيه
قلت له : شف بخصوص يهتم فيك أو ما يهتم فيك هذا بينه وبين نفسه بس انت لازم تهتم فيه وتجلس معه اذا شفته جالس حتى لو ماتبيه بموضوع بس اهم شي خله يشوفك وتشوفه ولو لمدة خمس دقايق
وانا اكلمه بعدها جلس يبكي ويشاهق
وانا بعدها ضاق صدري
وهو يبكي
قال : ودي انه يطلع من قبره واجلس معه واسولف معه واخليه يضربني ويسوي فيني اللي يبي بس اهم شي يكون راضي عني
وانا بيني وبينكم بعدها قسماً بغيت انزل السياره من ضيقة الصدر لما قال لي الكلام هذا وبغت عيني تدمع
وبعدين
قلت له : شف زيارتك لقبر أبوك تراه يدري عنك انك تزوره ويدري عنك انك تحبه واهم شي دايماً ادع له وتصدق عنه وشف وش كان يحب سوي وسو مثله بس شرط يكون اللي يسويه شي فيه خير للناس
وبعدها ربك يفرج همك في ابوك وان شاء الله يجمعكم مع بعض في جنات النعيم
وبعدها وصلنا لبيته ما شاء الله تبارك الله البيت موقعه خلف اسواق التميمي وكان عباره عن فله فخمه مررره ولما جا يحاسبني كان العداد مكتوب فيه 75 ريال قام هو وطلع لي 100 ريال وانا رجعت له 50 ريال
قال لي : ليش ما خذيت حسابك كامل
قتل له : خلاص تكفي 50 ريال
بعدها قال لي : الله يجزاك خير عطني رقمك يمكن ابيك في مشاوير ثانيه
المهم
عطيته رقمي ومشيت من عنده وبصراحه حسيت انه من جد فاقد ابوه
لذى نصيحه يا أخوان اللي ابوه عايش إلى الأن حاول انك ما تزعله في شي ولا تضيق صدر وحط لك وقت خاص بالجلسه معه ولو عشر دقايق بس اهم شي لا يمر يوم الا وانت معه وشف وش عنده من علوم وخله يشوف وش عندك من علوم يمكن ربك يحل امورك معه
أسأل الله القدير رب العرش العظيم بأن يحفظ أبنائنا وان يجمعنا معهم في جنات النعيم
إنه سميع مجيب
وأخيراً خلصت
في الحلقه القادمه بقولكم عن موقفي مع الزبون الملكي وهو من آل سعود
وللحديث بقية
محبكم في الله وسائق الليموزين / عبرود[/align]