اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > :: المنتدى العام ::
 

موضوع مغلق
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-2003, 06:25 AM   رقم المشاركة : 1
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

حقائق تنشر لاول مرة الاعترافات الكاملة للجاسوس الإسرائيلي عزام عزام وشبكته التجسسية

الحلقه الاولى :

سافر عماد عبد الحميد إسماعيل من مصر إلى إسرائيل في 24فبراير عام 1996 ضمن وفد خاص بالشركة السويسرية التي يعمل فيها والتي يمتلكها شريكان أحدهما مصري والآخر إسرائيلي وكان هذا الوفد يضم أحد عشر شابا مصريا توجهوا للتدريب داخل شركة "يتفرون" الإسرائيلية للملابس الداخلية.

تعرف عماد بعد ستة أيام من وجوده داخل إسرائيل بفتاة إسرائيلية تدعى زهرة يوسف جريس 35عام وصديقتها شادية أحمد إسماعيل القائمة بتدريبه بالشركة وتوطدت هذه العلاقة خاصة أن الفتاتين كانتا كثيرتا التردد عليهم بالفندق "بالم بيتش" بعكا الذي يقيمون فيه ولم يخل الأمر من اصطحاب زهرة لعماد بمفرده لاصطحابه بسيارتها في رحلات داخل المدينة بالقرب من بعض المستوطنات وأوحت له عندما علمت شدة حاجته للمال أن بإمكانها مساعدته في السفر إلى أمريكا حيث يعيش عمها وأولاده هناك وذلك بشرط الزواج منها.دارت الأيام بعماد وعاد إلى القاهرة في يوم عيد الأم من العام 1996.وبدأت زهرة في الاتصال به بدعوى الاطمئنان عليه هو وأصدقاؤه وفي أول أيام إبريل من العام نفسه علم عماد أن خلاف نشب بين الشريكين المصري والإسرائيلي واتجه الشريك الإسرائيلي إلى شريك مصري آخر واتفق معه على أن يأتي بمندس إسرائيلي للتدريب داخل الشركة بمصر.وفي منتصف شهر إبريل 1996 اتصلت زهرة بعماد وطلبت منه استقبالها وصاحب المصنع بمصر لدراسة إقامة مصنع جديد بمصر فتوجه عماد إلى شرطة السياحة في 24/4/1996 لإبلاغهم بأمر قدوم زهرة وصاحب المصنع فطلبت منه الشرطة بأن يبلغ عن تحركاتها داخل مصر لحمايتها.وفي 26/4/1996 توجه عماد وأصدقاؤه الإسرائيليون بعد استقبالهم إلى فندق فلسطين بالإسكندرية ثم عادوا إلى فندق إنتركونتننتال بالقاهرة بعد أن نقلا إقامتهما فيه فتبادر إلى أحد ضباط الشرطة بعض الشكوك في عماد فقام بعرضه مصحوبا بمذكرة إلى جهاز مباحث أمن الدولة بلاظوغلي التي أفرجت عنه في اليوم التالي بعد التحقيق معه ونصحوه بعدم اصطحابهما وانتهى الأمر على هذا النحو.

سافرت زهرة وصاحب المصنع ثم عاودت الاتصال به وعلمت منه أنه ترك المصنع بسبب بعض الخلافات فطلبوا منه التوجه إلى أحد المصانع بالأردن بتوجيه منهما للعمل به فلم يترك الفرصة واتجه على الفور إلى المصنع الأردني فكانت المفاجأة أن قانون المنطقة الصناعية هناك يحول دون عمل أي جنسية غير الأردنية فاتصل بصديقته زهرة وأخبرها أنه سيتجه إلى القاهرة غير أنها أقنعته بالبقاء على وعد باللقاء في الأردن خلال أيام.

جاءت زهرة إلى الأردن والتقت بعماد وأخبرته بأنها سوف تجهز له أوراقا للعمل داخل إسرائيل.

غادر عماد إلى إسرائيل وفور وصوله استقبله وفا عزام وهو درزي إسرائيلي وذهب به إلى الفندق وتركه ثم عاد في السابعة صباحا حيث قاما بجولة على مصانع الشركة بداية من الإدارة بسور شالوم ثم مصنع سيجاف ثم عين الأسد ثم كفر مندل ثم الجشن بالجنوب اللبناني.

وبعد الجولة توجها إلى المنطقة الصناعية تيلدان ثم تناولا طعام الغذاء بطيريا وعادا إلى الفندق لقضاء السهرة بصالة الديسكو وفي اليوم الثالث توجها إلى المصنع الذي سيتدرب فيه عماد، فكان نصيبه داخل مصنع سيجاف وأشرفت على تدريبه في البداية المشرفة دلال ولكنها لم تعلمه شيئا وفجأة اقتحمت عليه شادية أحمد إسماعيل صمته ودعته إلى خط الإنتاج الخاص بها وقامت بتدريبه وفي اليوم الأول من الأسبوع الثاني التقى "بازاك" وهو متعهد حفلات والذي عرض عليه ممارسة الجنس مع إحدى الفتيات،وقام بالفعل بممارسة الجنس داخل غرفة خاصة بها،بدأت الدوامة تدور برأس عماد عندما بدأ الاعتراف أمام أكبر طاقم تحقيق من أجهزة الأمن المصرية وعلى رأسها المخابرات العامة حيث يقول"في اليوم التالي وأثناء وجودي في المصنع تقدمت منى "علا" ودعتني إلى خط إنتاجها فذهبت معها ودار حوار بيننا فهمت منها أنها ترغب في السفر إلى مصر والحياة فيها فعرضت عليها الزواج فطلبت مني أن أتحدث إلى أهلها في الأمر وفي اليوم الثاني فوجئت "بعائشة " سكرتيرة المدير تستدعيني لتخبرني بأن ذلك سبب مشكلة لعلا فاعتذرت عن ذلك ،وبعد مضي أسبوعين كانت عيون عماد عبد الحميد تبحث عن الجنس فقال لعزام يبدو أننا أتينا للحج داخل إسرائيل لأننا لم نعاشر حتى الآن فتياتكم فلم يكن من عزام سوى أن صحب يهوديتين روسيتين في المساء وعرضهما على عماد وأصدقائه .يقول عماد خرجت معهما ومارست الجنس بأشكال مختلفة وأوضاع متعددة.

بدأت شادية وعزام في اللعب بأوتار الشباب عندما عرضت شادية على عماد اصطحابها في جولة مشتريات داخل المدينة فوافق وصحبته بسيارتها الخاصة وكان هذا أول لقاء لعماد بزهرة صديقة شادية.

وبطريقة القروي الساذج قال عماد لزهرة :نحب نتعرف فأهملته بل وعاملته بجفاء شديد وعندما قامت بشراء بعض الحاجيات عرض عليها بطريقة أولاد البلد أن يحمل عنها فعاملته باشمئزاز.

تعددت لقاءاته بعد ذلك بزهرة وبدأت بطريقة مفاجأة في تغيير طريقة تعاملها معه وبدأت تصحبه في رحلات خلوية خاصة عندما صحبته بالقرب من بوابة حديدية وعندما استفسر منها عن هذه البوابة فقالت له أنها مستوطنة.يقول عماد لاحظت زهرة مخاوفي من الوقوف بجوار المستوطنة اتجهت بنا إلى عكا ـ وكان عزام قد أبلغني مسبقا أن زهرة ثرية وعلى الشاطئ بدأنا في التقاط الصور التذكارية في ساعتها تدخلت سيارة شرطة ولكن زهرة تحدثت معهم بالعبرية فتركونا ومضوا إلى سبيلهم وعدنا إلى السيارة وجلسنا على المقعد الخلفي وبدأت تقبلني بعنف وفجأة لاحظت وقوف سيارة بجوارنا وظلت واقفة أكثر من خمس عشرة دقيقة ثم مضت في طريقها.

صحبتني زهرة في اليوم التالي إلى عكا وفي الطريق أشارت إلى أحد المباني التي تقف أمامها سيارات شرطة وقالت لي: أن لي واسطة بهذا المبني ـوقضيت معها نزهة رائعة وعند عودتنا أشارت إلى منطقة خالية وقالت هنا كانت تسقط صواريخ صدام حسين ولاحظت أن المنطقة قريبة من محطة كهرباء ضخمة للغاية.

ينتقل عماد بعد ذلك للتدريب بكفر مندل ـ على حد قوله ـ وزهرة دائمة الاتصال به وفي يوم من الأيام ـ قامت زهرة بتوصيل مجموعة الشباب إلى الفندق وطلبت من عماد أن يبقى داخل السيارة ودخلت بها إلى كراج الفندق وعادا مرة أخرى إلى ممارسة ما كانا يفعلانه داخل السيارة بين حكايات الشوق الملتهب التي صرح بها عماد وعذوبة فتاة لعوب بلغت الخامسة والثلاثين ولكم أن تتصوروا المشهد.

في يوم الثلاثاء من الأسبوع الرابع لعماد بإسرائيل التقى بزهرة وذهبا معا إلى منطقة نهرية وجلسا معا حوالي ساعة على شاطئ البحر ، انتقلا من الشاطئ إلى داخل السيارة وعلى المقعد الخلفي جلست هي بطريقة بدا منها أنها تتعمد هذا الاتجاه وبعد حوالي ربع ساعة من اندماجهما في الحديث وخلافه اقتربت سيارة ميكروباص زجاجها مغطى بستائر ووقفت بجوار سيارتهما نزل منها شاب وفتاة لممارسة الجنس بجوار سيارتهما حتى تحركت زهرة وعماد بسيارتهما إلى الفندق وقد كانت هذه المنطقة مليئة بالجنود والفتيات.في اليوم الأخير لعماد بإسرائيل جاءت زهرة وشادية واصطحبتا عماد للعشاء في مطعم سمعان بعكا وعندما عادوا إلى الفندق وجلسوا داخل الريسبشن وصل شخص يدعي "ميكي" وتحدث مع زهرة في زاوية من الفندق فنادت على عماد وقدمته لميكي على أنه مهندس مصري جاء للتدريب في إسرائيل وكان هذا هو أول لقاء بين عماد وميكي باغوث.

في صباح اليوم المقرر فيه عودة عماد إلى القاهرة كان اللقاء هاتفيا بين زهرة وعماد ساخنا رقيقا تواعدا معا على اللقاء مرة ثانية فكانت العودة يوم 21/3/1996 بعد وصول عماد وزملائه إلى القاهرة بتسعة أيام علم الجميع أن خلافا نشب بين الشريكين المصري والإسرائيلي وكانت زهرة قد اتفقت مع عماد على الاتصال تليفونيا في تمام الساعة التاسعة مساء من كل جمعة.اتصلت زهرة وأخبرت عماد بمجيئها إلى مصر فقام عماد بإبلاغ شرطة السياحة التي نصحته بالإبلاغ عن أي مكان يتوجهوا إليه لحماية السائحين وذلك عبر ضابط شرطة السياحة في كل مكان وقد كان حتى غادرت زهرة القاهرة .حدث خلافات بين عماد ومدير المصنع فترك العمل به وأبلغ زهرة التي طلبت منه الحضور إلى الأردن للعمل بأحد مصانع إحدى المناطق الصناعية هناك وعندما سافر في 19/5/1996 ظهر "ماهر "فجأة أمام عماد على أنه صديق زهرة التي توسطت له لمساعدة عماد في السفر إلى إسرائيل وأخذ ماهر يحدث عماد عن جمال دولة إسرائيل وديمقراطيتها ويصفها له على أنها أعظم دول العالم ثم صحبه إلى فندق" فلادلفيا" بعمان.

لم يكن عماد يدري ما يدبر له على حد قوله وفجأة أخرج ماهر ألبوم صور وانتحى بعماد جانبا وبدأ يعرض عليه صورا بالألوان الطبيعية له أثناء ممارسته الجنس مع زهرة حقا كانت الأوضاع مشينة للغاية أدت إلى انهيار عماد نفسيا .

بدأت رأسه تدور شمالا ويمينا وقبل أن يستعيد اتزانه كانت كلمات ماهر كالسم الزعاف على عظمه والمستقبل الحالم الذي ينتظره فوق أرضها وكيف يمكن أن يجوب العالم كله بأوراق لن يعرف عنها المصريون شيئا وأن إسرائيل قادرة على حمايته في أي مكان وأن الأجهزة الأمنية المصرية ضباطها لا يجيدون إلا الجلوس داخل المكاتب وأنهم لا يعرفون أي شئ عن التكنولوجيا الهائلة لإسرائيل.

كانت عيون عماد جاحظتين وأصبح مهيئا نفسيا لقبول الوضع الذي سيمليه عليه ماهر الذي اقترب منه وأخرج إقرارا بالعمل مع الموساد الإسرائيلي ليوقع عليه عماد ويحصل على أول مكافأة له ثلاثمائة دولار ثم أخرج محررا رسميا بالمبلغ ووقع عليه أيضا عماد دون تفقيد المبلغ بدأ ماهر في تهدئة عماد نفسيا وبدأ يشرح لعماد المستقبل الذي ينتظره فوق أرض إسرائيل ومحاولة التخفيف عنه ولكنه الطرق على الحديد وهو ساخن عندما بدأ في تدريبه على استيفاء المعلومات حول قياس الرأي العام إزاء بعض القضايا ومشاكل المجتمع والأزمات التي يتعرض لها وكيفية حفظ ذلك بالذاكرة دون تسجيله على أوراق.وكانت بداية المهمة ـ على حد قول عماد ـ تدور حول أعداد المصريين القادمين إلى الأردن يوميا ولو بشكل تقريبي وأعداد الراغبين في الدخول إلى لبنان وزعماء تهريب هؤلاء المصريين إلى لبنان وسوريا والعكس ومدى إقبال المصريين على الجنس بالأردن والعديد من الأمور الحياتية مثل المشاكل التي يتعرض لها المصريون فوق الأراضي الأردنية وقام عماد فعلا بالإجابة على بعض هذه الاستفسارات في حينه ثم قام بكتابته في تقرير داخل حافظة أوراق معدة كوسيلة إخفاء ثم قام ماهر بإزالته بواسطة تركيبة خاصة وكان قد أظهر هذه الأوراق خاص بمكاتبات خاصة بإحدى الشركات السياحية . سقط عماد في المستنقع وتسلمته زهرة وتمكنت من تعليمه في يومين اثنين فقط كيفية كتابة الرسائل بالشفرة من الكتاب المقدس بحيث يتم تجميع العبارات بأشكال مختلفة بطريقة حسابية وقام عماد بالفعل بعدة محاولات أثناء تدريبه وصفها بنفسه بأنها كانت ناجحة وكانت الطريقة الحسابية مدونة في كتيب صغير رفضت زهرة منحه لعماد بدعوى أن ماهر سيمنحه آخر.

مضى يومان والتقت زهرة مع عماد بفندق "فيلادلفيا" وأكدت عليه أن يتصل باكرا بماهر حتى يتم اللقاء بينهما لمناقشة عدة أمور وبالفعل بدأ عماد في الاتصال ولكن لم يجد ماهر طوال هذا اليوم حتى اليوم التالي .اتصل عماد بزهرة في الفندق فأخبرته أن أسرته تم القبض عليها بمصر وقالت له أن ذلك حدث منذ مجيئك للأردن وأن المعلومات المتوافرة لديها تؤكد ذلك .

سقطت سماعة التليفون من يده بينما سقط هو في أعماق مخاوفه وظنونه فمضى مسرعا لا يدري إلى أين يتحرك وساقته أقدامه للهروب من عماد إلى جرش والتقى بأحد المصريين هناك الذي وفر مبيتا له داخل محل حلاقة وفي الصباح علم عماد أن الحلاق مطارد من المخابرات الأردنية بسبب علاقاته النسائية فعاد عماد إلى عمان هاربا من جحيم إلى جحيم. فشل عماد في الإقامة بمساكن الشبيبة والتقى بأحد المصريين الذي استضافه لمدة أسبوع لم يبرح فيه غرفته من أشباح السقوط ومن ثم الإعدام وحتى جاء يوم الجمعة عندما توجه إلى أحد المساجد ربما يستغفر ربه ويتوب وعقب خروجه من المسجد فوجئ بمن ينادي عليه من الناحية الأخرى من الطريق الذي يمضي فيه.

كانت المفاجأة عندما رأى زهرة يوسف جريس وصديقتها منى أحمد شواهنة يقتربان منه فأحس قواه تنهار فاصطحبتاه وكأن إرادته قد سلبت منه إلى فندق حياة عمان واقتربت منه منى أحمد شواهنة وسألته لما لم تتصل بأهلك في مصر وأكدت أن شيئا لم يحدث لهم كما قالت زهرة ولم يكن من زهرة سوى أن أومأت برأسها للاتفاق مع منى فيما تقوله وقالت منى لقد كانت هذه رؤية بعض الأصدقاء في إسرائيل لقياس رد فعلك ونصحتني بالاطمئنان على أسرتي والسفر إلى مصر.

لم ينس ماهر أن ينصح عماد بالتخلص من كل ما هو "عبري" سواء أكانت كروتا أم عبارات مدونة على أوراق مع الاحتفاظ ببقية كروت شركات الملابس الأردنية حتى إذا ما تعرض عماد لمضايقات أمنية فإن هذه الكروت ستكون بمثابة دليل قاطع على أنه كان يبحث عن عمل بالأردن في تخصصه.

قال ماهر أيضا لعماد عليك أن تعود للأردن بعد شهر ونصف الشهر لاستلام راتبك على أن تقوم بجمع المعلومات حول عدد المصانع في مدينتي العاشر من رمضان و ستة أكتوبر ومتوسط عدد العمالة ونوعية هذه المصانع والبلاد المستوردة لإنتاجها والأزمات الاقتصادية والمواد الغذائية الناقصة داخل مصر ومدى تقبل الشارع لحكومة مصر وشعور المصريين تجاه نتنياهو ومدى مؤشرات التفاؤل بالنسبة لعملية السلام وأحاسيس المواطنين عند زيارة مسؤول إسرائيلي للقاهرة.

وطلب ماهر من عماد أن يقوم بزيارة مباحث أمن الدولة بلاظوغلي ويقدم الشكر للضابط الذي نصحه بعدم الزواج من إسرائيلية أثناء التحقيق معه وتوطيد علاقته به ومحاولة تدعيم العلاقات مع هذا الجهاز.وقال ماهر لعماد:"عندما تعود إلى الأردن ومعك هذه المعلومات سيلتقي بك ميكي ليمنحك 1000دولار هذا بخلاف مصاريف السفر والإقامة ومكافأة تقدير من الجهاز للمعلومات التي ستأتي بها.

ووعده بأن ميكي سيجهز أوراقه للسفر إلى إسرائيل وذلك للتعلم على أحدث أجهزة الإرسال والاستقبال .عاد عماد إلى مصر وتوالت اتصالات زهرة التليفونية حتى أخبرته أن شادية بمصر وأنها ستتحدث معه تليفونيا لتهنئته بعيد ميلاده في 28/6/1996 وبالفعل طلبته شادية وهنأته بعيد ميلاده فدعى أصدقاؤه الذين كانوا معه في إسرائيل لزيارتها بفندق البارون.

يقول عماد توجهت إلى شادية لأخبرها بالتنبيه على زهرة على عدم الاتصال بي وكنت أخشى أن أجد ماهر معها في الفندق لأنه كان قد طلب مني معلومات حلو المنشآت السياحية ومتوسط أفراد الحراسة ورواتبهم ودورياتهم وتسليحهم وغيره.

عاد عماد إلى قريته الراهب وقد أبلغ صديقه أحمد الناظر بأن يبلغ كل من يتصل به على تليفونه ـ على حد قوله ـ بأنه قد سافر للسعودية وبالفعل انقطع الاتصال به مدة شهرين وبعدها عاودوا الاتصال به حتى تلقى مكالمة من زهرة التي طلبت أن يتوجه في أقرب وقت إلى أي دولة أوروبية ليلتقيا هناك وقد حاول عماد الحصول على تأشيرة دخول لأسبانيا ولكنه فشل.

بعدها حاول عماد الحصول على تأشيرة دخول لدولة المجر وقد نجح بالفعل وقام بحجز تذكرة ذهاب وإياب غير أن شيئا ما أوقفه عن استكمال الرحلة.

انتهى عماد عبد الحميد إسماعيل من كتابة تقريرا مفصلا عن رحلة تجنيده ... من وجهة نظره.... داخل إسرائيل والأراضي الأردنية والذي قدمه إلى الأجهزة الأمنية في مصر .

وقد ذكر فيه جانبا من الحقيقة وأخفى العديد من التفاصيل التي تكشفها تحقيقات النيابة كما كشفتها أيضا تحريات جهة أمنية رفيعة المستوى.اتفق تقرير التحريات مع ما ورد في تقرير عماد في بعض النقاط كان أهمها سفره إلى إسرائيل وتوطيد علاقته بزهرة يوسف جريس وأنه كلف في الأردن ببعض الاستفسارات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية وأجاب عليها في حينه مما أدى إلى مكافأته بمبلغ مائة دولار وأسفرت التحريات الأمنية على أن عماد يجوز بمسكنه بقرية الراهب بشبيه الكوم المنوفية على وسائل إخفاء وبعض المحاليل للكتابة السرية وباستدعاء المتهم في 23/10/1996 اقر بصحبة ما جاء في تقرير التحريات وحرر إقرارا بخط يده يتضمن نشاطه أثناء وجوده في إسرائيل وكيفية تجنيده وفي تمام الساعة العاشرة والنصف مساءا من يوم 23/10/1996 صدر إذن النيابة بإلقاء القبض على المتهم عماد إسماعيل وبالفعل تم إلقاء القبض عليه وتبين أن الإقرار الذي وقعه عماد إسماعيل الذي يفيد بموافقته على العمل مع الموساد الإسرائيلي كان نصه كالتالي:

أقر أنا عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل المصري الجنسية وبكامل إرادتي أنني أرغب في الدخول والإقامة بدولة إسرائيل وأنني على أتم استعداد للتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ـ الموساد ـنظير ما يقدمه لي من خدمات إرساء للحرية واحتراما للديموقراطية بها وأنني على كامل الاستعداد للتضحية بكل ما أملك من وسيلة لنصرة شعبها" التوقيع عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل عمان الأردن.



الحلقه الثانيه :
.
.
.
. غداً







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




نصمت أحيانا ليس لضعف فينا..حتى ولو فسره الأخرون ذلك..
..نصمت لأننا نعلم أن الجرح أكبر من كل الكلام الذي يقال..
..نصمت أحيانا لأن خيبتنا كانت أكبر من كل لغات العالم..
..نصمت أحيانا لأن كل شئ إنتهى ولن يعود..

!!فما فائده الحديث لقلوباً صماء لا ترى سوى نفسها فقط..؟..

قديم 08-08-2003, 06:49 AM   رقم المشاركة : 2
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

الحلقه الثـــانيه

الحلقة الثانية
بعد انتهاء التقرير الذي كتبه عماد عبد الحميد إسماعيل عن رحلته إلى إسرائيل جاءت تحريات جهاز أمني رفيع المستوى وكانت محددة للغاية وقد كشفت العديد من الأمور التي حاول عماد إخفاءها عن عيون الجهات الرسمية.

بدا من اعترافات عماد عبد الحميد إسماعيل أنه كان فضوليا للغاية بل وبدا أنه شاب غير مسؤول فهو منذ اللحظة الأولى كان يبحث عن شئ ما يدور كله حول نساء إسرائيل ويظهر ذلك واضحا عندما طلبت منه فتاة تبلغ من العمر 19سنة تدعى علا أن يأتي للتدريب معها على نفس خطها الإنتاجي فوافقها على الفور ووعدها بالتدريب معها بداية من الغد وعندما عاد إلى الفندق في المساء دخل معه أصدقاؤه إلى إحدى القاعات لحضور حفل مقام بها والتقوا بإزاك متعهد الحفلات وعندما جلس معهم للترحيب بهم بدأوا معه الحديث عن الفتيات الجميلات بشوارع إسرائيل وخاصة .."بنات الدعارة " فقال لهم إزاك:إن أجر الواحدة منهم حوالي خمسين "شيكل"وهو ما يعادل خمسين جنيها مصريا.

اعتراض الشباب على ما قاله إزاك واتهموه بالمغالاة وطلبوا منه أن "يكرمهم"في الحساب إلا أنه تركهم وشأنهم وشغل نفسه بعملة دون إجابة واضحة لهم كما أنه لم يبد أي استعداد لكرمهم.

عاد عماد في اليوم التالي إلى المصنع وعندما تحدثت معه علا عن حبها لمصر ورغبتها في الحياة داخلها فأخبرها أنها لكي تستطيع الحصول على الإقامة في مصر لابد أن تتزوج مصريا فأخبرته أن أهلها قد يرفضون سفرها وانتقالها إلى مصر ولم يكن من عماد إلا أن يمارس شهامته عندما قال لها:إنني على استعداد للزواج منك والحياة بين مصر وإسرائيل فطلبت منه أن يمنحها فرصة لتفاتح أهلها في الأمر.

في اليوم التالي غابت علا عن العمل وقامت سكرتيرة مدير المصنع وتدعى عائشة باستدعاء عماد والتنبيه عليه بعدم مضايقة علا لأن أهلها رفضوا الموضوع ومنعوها من العمل حتى يسافر هو إلى مصر.

لم تنته رغبة عماد وأصدقائه في التعرف على عالم نساء إسرائيل ففي اليوم التالي التقى عماد مع عزام وقال له يبدو أننا جئنا إسرائيل للحج وعندما استفسر عزام عن معنى هذه العبارة أوضح عماد بقوله " منذ مجيئنا ولم نعاشر النساء حتى الآن"

فضحك عزام وعاد إليه في التاسعة مساء ومعه سيدتان روسيتان قدمهما هدية للمجموعة .

ويمضى عماد في اعترافاته فهو قد تعرف على زهرة يوسف جريس عندما اقترحت عليه شادية هو وأصدقاؤه أن تصطحبه في جولة للتسوق وكان بصحبتها زهرة وكانت المرة الأولى التي يلتقي فيها عماد وزهرة ولم يترك الفرصة تهرب منه فحاول التقرب منها بأن عرض عليها أن يتعرفا غير أنها ضجرت منه ورفضت الرد عليه وعندما قامت بشراء بعض حاجياتها عرض عليها أن يحمل حقيبتها عنها فنفرت منه حتى توجه عماد إلى شادية ليستفسر عن سبب ضيق صديقتها زهرة وفي هذه اللحظات كان عزام قد التقى بهم في مكان التبضع وهمس في أذن عماد قائلا : "إنت مش عايز تتجوز..خد بالك من زهرة معاها فلوس كثير"وهنا سال لعاب عماد وعرض على زهرة التقاط صور تذكارية معها إلا أنها رفضت بشدة.

في المساء وبعد هذا الموقف اتصلت شادية بعماد وأعطت التليفون لزهرة التي اعتذرت إلى المصنع وقامت بتوصيل عماد إلى الفندق وكان بصحبتها شادية وفي اليوم التالي صحبته من مصنع إلى آخر بحجة أنها ثرية ولا تحتاج إلى شئ وفي هذا الجزء يقول عماد:"واحنا ماشيين دخلت في طريق جانبي ودخلت جوه لمسافة 150 مترا ووقفت بالعربية لغاية ما وصلنا لبوابة "جنبها كشك فيه عسكري "فأنا خفت وقلت لها فيه ايه؟فقالت لي احنا دخلنا مستوطنة إسرائيلية وقرب منها العسكري وكلمها لمدة دقيقتين بالعبري فرجعت تاني"بالعربية"وقالت لي احنا جينا هنا غلط ومشينا بالعربية لعكا وهناك كنا على البحر وقعدنا وكان معاها كاميرا وقعدنا نأخذ أنا وهي صور مع بعض وابتديت أقول لها أني استريحت ليها وقلت لها إني حبيتها فقالت لي إزاي واحنا مشفناش بعض إلا من يومين فقلت لها عندنا في مصر بيقولوا على الحالة دي الحب من أول نظرة وأثناء جلوسنا وقفت جنبنا عربية شرطة زهرة اتكلمت بالعبري معاهم وبعدين مشيت العربية واحنا رحنا على العربية وقعدنا في الكنبة الخلفية عشان نتكلم مع بعض براحتنا وقعدنا "نبوس" في بعض و.....

يقول عماد عرفت في هذه المرة أن لها "عم"يقيم بأمريكا وقد استمر هذا اللقاء بيننا لمدة ساعتين عدنا بعدها إلى الفندق الذي أقيم فيه.في هذا اليوم اتصلت بي شادية وعرضت علينا أن نصحبها مع زهرة في الغد لشراء عربية لها وبالفعل توجهنا في الصباح الباكر وقد جلست بجوار زهرة التي تقود السيارة ووجدي وطارق فقد جلسوا بالمقعد الخلفي.

في اليوم التالي صحبته زهرة التي أكدت رغبتها في قضاء نزهة في مصر وتحدثا معا في كل شئ وطلب منها عماد أن تساعده للسفر إلى أمريكا عن طريق عمها المقيم هناك فوعدته بذلك ويقول عماد عن هذا اللقاء "وفي اليوم ده برضه قعدنا نبوس في بعض وكانت هي بتتمنع عليه في ممارسة الجنس معها وقالت لي يا عماد متسرعش لأن بعدين كل حاجة هتكون ملك وبعد ما خلصنا رحنا على الأوتيل.

ويبدو أن تفاصيل الرحلة كانت أكثر سخونة ففي اليوم التالي صحبته زهرة في تمام الساعة السابعة والنصف مساء إلى مدينة نهرية حيث كان الجو صافيا يبعث في النفس بعض ملامح الحب والعشق ..ويقول عماد في اعترافاته "اتمشينا على شط البحر والمكان ده كان عبارة عن منتزه وفيه كل واحد والبنت بتاعته وبعد كده ركبنا على الكنبة الورانية بتعت العربية وبعد شويه حب عربية ميكروباص جنبنا وشفت واحد وواحدة يمارسوا الجنس مع بعض قدامنا وبدأت أبوسها وأحضنها وبدأت أبقى عنيف معاها بحيث كنت عايز معها في اليوم ده بالذات فهي بكل قوتها دفعتني بعيد عنها وبعد حوالي عشر دقائق :العربية الميكروباص مشيت وهي ضبطت لبسها وساقت العربية ورجعنا على الأوتيل.

وتتواصل اعترافات عماد لتكشف عن بقية عناصر اللعبة عندما يقول "جت شادية وزهرة على الفندق حوالي الساعة السادسة مساء وكانت زهرة قاعدة جنبي ولقيت واحد نده عليها وقامت وسلمت عليه وندهت عليه وقدمتني له وقالت له عليه مهندس مصري بدرب في شركة تيفرون وقالت لي إن اسمه ميكي واللقاء ده أخذ حوالي دقيقتين وميكي قال:إنه جاي هنا في مزح ومعاه مراته ولما سألتها عنه قالت لي أنه صاحب المصنع اللي بتشتغل فيه وبعد شويه أخذتني على العربية بتاعتها وفتحت الشنطة وأعطتني أكياس بلاستيك فيها "تي شيرتات" ليه ولوجدي وطارق وأعطتني شنطة تانية قالت لي فيها ملابس داخلية لأختي وكان ده في آخر يوم لنا في إسرائيل .

وبالطبع لم يكن لقاء ميكي باغوث هذا صدفة حيث دلت التحريات الأمنية على أن ميكي باغوث من عناصر المخابرات الإسرائيلية وأن اسمه الحقيقي ميخائيل بيركو وهو من مواليد 11/6/1960 ويقيم بموشاف ميونا بإسرائيل وقد أرفق الجهاز الأمني صورة لميخائيل الشهير بميكي وقد تم عرضها على المتهم الذي تعرف عليه فور عرض الصورة .

ولم تتوقف التحريات عند هذا الحد بل أكدت أن المتهم كان يتلقى مكالمات تليفونية من مندوبة المخابرات الإسرائيلية زهرة يوسف وأنه كان يتصل بها على رقم 009726980416 بإسرائيل.

وبالنظر إلى اعترافات عماد إسماعيل في النيابة سنجد أنها تتباين مع اعترافاته الأولية التي سجلها في تقريره المكتوب بخط يده ففي الفترة التي وصلت فيها زهرة إلى مصر دارت أحداث هامة كان أهمها أن زهرة أبلغت عماد بأنها قادمة إلى مصر بصحبة شادية أحمد إسماعيل ومنى أحمد شواهنة وعدنان وبالسؤال عن عدنان قالت زهرة :أنه شريك ميكي في مصنعه بإسرائيل ويفكر في إنشاء مصنع بمصر لذا فهو قادم لدراسة الأمر.

يقول عماد:اتصلت بصديقي أحمد الناظر وقلت له إن الجماعة جايين وعشان نأمن نفسنا من مخاطر مقابلة إسرائيليين في مصر اتفقنا نروح شرطة السياحة ونبلغ عن موعد وصولهم عشان لو فيه تعليمات أمنية أو أماكن منروحهاش نبقى عارفين وقابلنا العقيد أشرف حجاج فقالنا أن اليهود "مرميين" في شوارع القاهرة وقال إنه يفضل واحنا خارجين من الأوتيل اللي هينزلوا فيه نبلغ شرطة السياحة عن تحركاتنا استقبلهم عماد وصديقه أحمد وصحبهم إلى فندق فلسطين بالإسكندرية وشاهدوا شواطئ الإسكندرية العريقة وقلعة قايتباي ويقول عماد في هذا الصدد..بعد كده رجعنا الفندق وزهرة كانت مصممة نطلع معاهم الأوضة فأنا وأحمد رفضنا وطلعوا غيروا هدومهم وزهرة قالت لي أنا وفيت بوعدي وجيت مصر وسألتني إنت كلمتهم في البيت ولا لأ وقالت لي أنا بدي أشوف أمك وأخواتك هذا عن زهرة وشادية أما عدنان وزوجته وشقيقته فقد كانوا شبه منعزلين عن زهرة وشادية وأحمد وعماد عادوا جميعا إلى فندق " الكونتننتال " بالقاهرة عدنان وزوجته وشقيقته ثم عماد وشادية وزهرة قضوا يوما سياحيا رائعا بالقاهرة وعندما عاد يقول عماد"وأنا واقف جوه الفندق في انتظارهم لما ينزلوا واحد ضابط اتقدم مني وسألني انت واقف ليه فقلت له أنا واقف مستني ناس لما ينزلوا فسألني عن جنسيتهم فقلت له إسرائيليون فأخذني إلى غرفة شرطة السياحة وعمل تفتيش ذاتي وابتدأ يسألني تعرفهم منين وأسماؤهم وأرقام غرفهم وكتب مذكرة وبعتني على مباحث أمن الدولة في لاظوغلي واتعرفت هناك على المقدم ح .ش وأخذ بياناتي وحكيت له عن ظروف تعرفي عليهم وسفري لإسرائيل ،إن فيه واحدة فيهم اسمها زهرة أنا مرتبط بها عاطفيا وناوي أتجوزها وتاني يوم أفرجوا عني بعدما في واحد ضابط وبخني وقال مش لاقي غير إسرائيلية تتجوزها ونبه على أني مرحش ناحية الأوتيل لأني لو اتمسكت تاني هناك مش هيفرجوا عني تاني وفعلا روحت على شبين الكوم.

كان عماد قد ترك حقيبة ملابسه مع زهرة وشادية وعندما تحدث مع صديقه أحمد الناظر بشأن ما حدث اقترح عليه أحمد إن يسافر إلى القاهرة لاستعادة الحقيبة ويروي عماد تفاصيل ذلك بقوله:"نزلت مصر اليوم اللي مفروض هيسافروا فيه واستنيت عند كوبري ستة أكتوبر وأحمد راح جايب شادية وزهرة ومنى ومعاهم الشنطة بتاعتي وعدينا الضفة الثانية من النيل وقعدنا في كازينو النهر وأخذت الشنطة بتاعتي منهم وسلمت على زهرة وسألتني عن اللي حصل فقلت لها إن المباحث حجزتني وده إجراء عادي علشان يعرفوا علاقتي بيكم وبعدها سافروا على إسرائيل.

ترك عماد العمل في الشركة التي كان بها وأخبر زهرة بذلك فطلبت منه أن يلتقي معه بالأردن وسافر بالفعل يوم 19/5/1996 ويروي عماد تفاصيل لقائه في الأردن رحت فندق حياة عمان لقيت زهرة سايبة لي رسالة في الريسبشن أنها غيرت الفندق ونازلة في مصر تراس وأخذت بعضي ورحت على الفندق واتصلت بيهم من تحت وجاءت فعلا شادية وكان معهم واحد اسمه نيال قريبها وخطيب بنت أخوها وخرجنا احنا الأربعة نتعشى وزهرة سألتني إنت قاعد مع مين وقعدنا نتكلم في كلام حب وبعدين وصلني نيال للمحطة اللي أنا عايزها بعدما اتفقنا إن احنا نتقابل الساعة السادسة والنصف صباحا في الفندق بتاعهم عشان نتفسح في منطقة اسمها البتراء ونمت وصحيت الساعة السابعة صباحا فقررت أروح لهم على البتراء على طول ولما قابلتهم هناك لقيت زهرة وشادية معاهم اثنين شباب لما سألتهم عنهم قالوا دول اثنين عرب إسرائيل وأخذت زهرة وشادية واتفسحنا ولما رجعنا الفندق زهرة كانت مصممة إني أطلع معها الغرفة بس أنا قلت لها "أنا تعبان النهارده".

يستطرد عماد قائلا.. تاني يوم اتفقنا نروح المحكمة الشرعية عشان نتجوز وبعدها أروح المصنع اللي هي تعرف صاحبه في الأردن ووصلت للقاضي في المحكمة وقلت له أن فيه واحدة من عرب إسرائيل عايز أتجوزها فسألني ولي أمرها موجود وهي بكر ولا اتجوزت قبل كده فقلت له إنها متجوزتش خالص فقال لي لازم يبقى فيه وكيل عنها ولازم بيانات الباسبور بتاعتها تكون مكتوبة بالعربي وموثقة وخرجت أنا وهي على أساس نروح السفارة الإسرائيلية في الأردن علشان نترجم البيانات ونوثقها فلقينا السفارة قافلة وكان المفروض أن هي تسافر السبت آخر النهار فقلت لها لازم تستني لما السفارة تفتح يوم الأحد فقالت لي أنا هسافر وأترجم الورق ده في إسرائيل وأوثقه وأجيلك بعد أسبوعين وكان فاضل الجمعة والسبت اتفسحنا فيهم ورحنا أماكن كثيرة وبعدما سافرت فضلت أدور على شركة دلتا كما قالت لي عليها زهرة وملقتش إلا شركة واحد يهودي اسمها العصر وقابلت صاحبها وقلت له أنا من طرف زهرة يوسف جريس فرحب بيه واعتذر عن الشغل لأن القانون بيشغل الأردنيين بس وكلمت زهرة بالتلفون وهي كانت وأخذة صور الجواز بتاعي عشان تعملي دعوة لإسرائيل فقالت لي ما تقلقش إنها كلمت ميكي وأنه يخلص الورق عشان تعمل دعوة وقال لي أنها أجلت المجئ للأردن عشان تجيب معاها وكانت المكالمة دي بالنهار والساعة 12 بالليل اتصلت ثاني وسألتني أنت عامل حاجة في مصر فقلت لها لا فيه إيه فقالت لي إن الشرطة جاءت عندك في البيت وبيدورو عليك ومبهدلين الدنيا فسألتها أنت عرفتي منين فقالت لي أحمد صاحبك اتصل وقالي وأنا قفلت السماعة وقلت لازم أغير المكان اللي أنا فيه وتاني يوم أخذت شنطتي ورحت على جرش ونمت في محل حلاقة وبعدين رجعت تاني عمان وقعدت مع واحد مصري من الدقهلية .

ومكنتش بخرج من البيت وفي يوم الجمعة خرجت علشان أصلي وأنا بعدي في الشارع لقيت واحد بينادي عليه وكان ده في منطقة الساحة الهاشمية ولما بصيت لقيتها زهرة فسلمت على وباستني وقالت لي أنت بتتصلش ليه وأخذتني وراحت على العربية اللي كانت ركباها ولقيت في العربية منى شواهنة ورحنا على أوتيل حياة عمان وفي الطريق منى سألتني أنت اتصلت بأحمد أو بأهلك فقلت لها لا فقالت لي طيب هنتصل بهم دلوقت من الأوتيل واتصلت بأحمد فرد عليه واطمأنت على البيت وسألته إيه اللي حصل عندنا في البيت قال لي مفيش حاجة وبعد المكالمة سألت زهرة فين الأوراق بتاعتي فقالت لي أن الأوراق تعطلت واتفقنا إني أرجع مصر وهما يسافروا إسرائيل واستني الأوراق وفعلا رجعت مصر يوم 16/6/1996 وبعد وصولي بأسبوع اتصلت زهرة وقالت لي أن شادية جاية مصر عشان تدرب ناس في مصر وقالت لي أنها بعتالي معاها زجاجة برفان هدية عيد ميلادي وفعلا وصلت شادية مصر في يوم 24/6/1996 واتصلت به في البيت ورفضت أروح لحد ما صاحبي أحمد قال لي شادية هت سافر إسرائيل لازم تروح توصلها من فندق البارون ورحت فعلا وكانت مع شادية واحدة اسمها مريم وبعدين قررت أن أسافر أوروبا عشان أشتغل فرحت سفارة أسبانيا وأتعثر السفر لأن طلباتهم كثيرة فحاولت السفر إلى المجر على أساس أني أعدي منها للنمسا وأشتغل هناك وقطعت تذكرة السفر فعلا وفوجئت بزهرة تتصل بي يوم 4/10/1996 ومكنت موجود في البيت لأني كنت في الإسكندرية ولما جيت بلغوني فقلت لهم لو اتصلت تاني بلغوها إني سافرت السعودية ووقفت إجراءات السفر لأني خفت أنها تعرف أني مسافر المجر فتجيلي على هناك وأنا قررت بيني وبين نفسي أن أبلغ الأجهزة الأمنية لأني حسبت أن زهرة عايزة تدخلني إسرائيل بأي طريقة وكانت قالت لي قبل كده في اتصال إني أسافر مكان وتقابلني فيه.

*حتى هذه اللحظات من الاعترافات لم تكن كل الأوراق تكشفت بعد فبدأت النيابة في محاصرة عماد فسألته ألم يسترعى انتباهك أنه تم إبلاغك من أكثر من شخص أن زهرة جريس تمتلك أموالا كثيرة ؟

-عماد: أنا مفهمتش من الكلام أكثر من إنهم بيعرفوني على الشخصية دي وخاصة شادية كانت تقصد إن أنا أتجوزها خصوصا أنها عارفة إني كنت عايز أتجوز علا.

*النيابة:وما الذي كانت تقصده زهرة بسؤالها عن رأيك في إسرائيل؟

-عماد: هي سألتني إيه اللي عجبك في إسرائيل وإيه الفكرة اللي أنا واخدها عنها وسألتني أنتم جيتوا هنا إزاي وقلت لها الشركة هي اللي خلصت الأوراق بغرض التدريب وأنا قلت لها إن البلد نظيفة وإن مستوى الدخل مرتفع وقلت لها إني كنت خايف لحد يقتلنا على أساس أننا مصريين فقالت لي ولقيت إيه فقلت لها العلاقة كلها كانت علاقة عمل .

*النيابة:ما سبب اتصالك بزهرة لكي تصطحبك من المصنع الذي كنت تتدرب فيه؟

-عماد: الأوتوبيس كان بيجي الساعة ستة ونص وأنا كنت بخلص الشغل الساعة أربعة ونص وكنت بقعد لوحدي في انتظار الأوتوبيس وعشان كده طلبت منها أنها توصلني على أساس أروح الأوتيل.

*النيابة:ما هو سبب عدم رغبة زهرة في الحضور أمام المصنع واختيارها انتظارك في مكان بعيد؟

-عماد:هي قالت إنها جت إمبارح المدير شافها ومش عايزاة يشوفها النهارده تاني لأنه فيه خلافات بينها وبينه.

*النيابة:وما سبب اختيارها هذا المكان كي تلتقي بك فيه؟

-عماد: المكان خارج المنطقة الصناعية اللي فيها المصنع ولما أقابلها هناك وأركب معاها فمحدش من المصنع هيشوفها.

*النيابة: هل جاءت لك بالفعل في الموعد المحدد؟

-عماد:أيوة جاءت عشان توصلني وخدتني عشان نتفسح ورحنا على البحر وقعدنا نتكلم وفتحت ليه زرا ير القميص اللي كنت لابسه وكانت لابسة توب بكباسين فتحتهم و....... وكانت بتضمني بشدة ولما العربية اللي كانت واقفة جنبنا مشيت لاحظت أن هي اللي بدأت تبعدني عنها وبعد كده وصلتني للفندق.

*النيابة: ما هو المكان الذي وصلت إليه زهرة عندما كنت بصحبتها؟

-عماد: هي قالت لي إنها مستوطنة إسرائيلية كان عليها العلم الإسرائيلي وكلام مكتوب بالعبري وهي مقالتليش على اسمها.

*النيابة:ما الذي كانت تقصده زهرة من أن لها واسطة بالمبنى الذي وقفت على أنه خاص بجهة أمنية؟

-عماد: هي قالت لي إن المكان ده بتاع شرطة وأنها تعرف واسطة بيخلص لها كل الأوراق الخاصة بالسفر والتأمينات وأوراق السيارة بتاعتها.

*النيابة: وهل أفصحت لك باسم هذا الشخص؟

-عماد: لا إنما في مرة قالت لي إن جوز أختها بيشتغل في الشرطة معرفش إذا كان هو ده الشخص اللي تقصده ولا لأ.

*النيابة : وبماذا تعلل ذكرها هذا الأمر لك؟

-عماد: هي كانت تقصد تعرفني إن ليها نفوذ في إسرائيل .

*النيابة : وبماذا تعلل نفوذها منك بعد أن كانت تجذبك إليها بعد مغادرة تلك السيارة هذا المكان؟

-عماد: أنا فهمت دلوقت بعد الظروف اللي حصلت إنه كان المقصود إني أتصور معاها في وضع جنسي وإن العربية دي كانت بتصورنا بدليل إنها بعدما مشيت ابتديت هي تتمنع عليه بعدما كانت بتضمني إليها.

*النيابة: وبماذا تفسر تصويرك في تلك الأوضاع الجنسية معها؟

-عماد: أعتقد إن دي كانت وسيلة للضغط عليه ولابتزازي لأن بعدما زهرة قالت لي حكاية الصور مني عرضت عليه إني أشتغل مع الموساد والكلام ده كان في الأردن.

*النيابة: وما هي تفاصيل لقائك بمنى عرضها عليك؟

-عماد: لما اتصلت زهرة في الأردن وقالت لي حكاية القبض على أسرتي وبعدين هم وصلوا الأردن وقالت لي منى اتصل بأهلك فقلت لها خايف اتصل بالتلفون يبقى متراقب فمنى قالت لي هما بيدوروا عليك ليه فقلت لها احتمال عشان سافرت الأردن بعدما سافرت إسرائيل قبل كده وأنا قابلتكم هنا فأكيد الأمن المصري هيقول إني بشتغل مع الموساد فردت منى وقالت: وإيه يعني لما تشتغل مع الموساد انت توافق تشتغل معاهم فقلت لها أشتغل معاهم بس أخلص من اللي أنا فيه دلوقتي ومنى ردت عليه وقالت لي إن هي متأكدة إن الشرطة مش هتعرف حاجة عنك في الأردن ولا أني قابلتهم وإن ميكي هيساعدني على دخول إسرائيل بأوراق سليمة وقال إن الكلام ده يبقى سر بينا محدش يعرفه ولا حتى صاحبك أحمد وبعدما رجعت مصر زهرة اتصلت بيه وقالت لي أشيع إن الاتصالات انقطعت بينا وإن محدش يعرف اللي يدور بينا وبعدين هي اللي اقترحت علي أخش المجر أو رومانيا عشان تقابلني هناك.

*النيابة:وهل كان المكان الذي تقيم فيه بالأردن قريب من المكان الذي التقيت فيه مع زهرة ومنى؟

-عماد: لا بعيد جدا وبياخد تاكسي نص ساعة على الأقل.

*النيابة : بماذا تفسر عثورهم عليك هناك في هذا المكان؟

-عماد: أكيد كانوا بيراقبوني وعارفين أنا بروح فين وبتحرك إزاي بدليل إن زهرة طلبت مني أغير المكان اللي كنت مقيم فيه.







قديم 08-08-2003, 06:53 AM   رقم المشاركة : 3
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

الحلقه الثـــالثه

الحلقة الثالثة:

إن اعترافات عماد إسماعيل المتهم الأول في قضية الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام تؤكد مجددا أن المخاطر التي تحيط بالمصريين في إسرائيل أصبحت تشكل هاجسا حقيقيا أمام طرقات الإسرائيليين للتسلل والتأثير على الأمن القومي المصري.

واستكمالا للاعترافات المثيرة التي وردت على لسان عماد عبد الحميد إسماعيل ندور حول عدة حقائق نفضل أن نقرأها معا.

*النيابة : هل كانت زهرة يوسف جريس حاضرة أثناء عرض مني عليك العمل مع الموساد؟

-عماد: لا ... زهرة قامت وقالت أنا طالعة الأوضة بتاعتي بعدما قالتلي على حكاية الصور ومكانتش قاعدة لما مني كلمتني في حكاية الشغل مع المخابرات الإسرائيلية؟

*النيابة:ما هي نوعية التدريبات التي قالت لك عليها منى؟

-عماد: هي قالتلي إن أنا هتعلم اللغة العبرية وعلى الكمبيوتر وعلى الشغل بتاع الموساد وإن اللي هيدربني ميكي وهيديني ألف دولار في الشهر أثناء فترة التدريب.

*النيابة:وما الذي قررته لك مني شواهنة بشأن من يدعى ميكي وعلاقته بالمخابرات؟

-عماد: هم قالوا أن ميكي هو الريس بتاعهم وأنه المسئول عن موضوع الفلوس والتدريب.

*النيابة: وهل أفصحت لك منى شواهنة عن نوعية الأجهزة التي ستتدرب عليها؟

-عماد:طبعا الكلام كان مفهوما أن المقصود بالأجهزة الحديثة دي هي أجهزة الاستقبال والإرسال اللي بتستعملها المخابرات.

*النيابة:وما الذي كانت تقصده منى بأن الشرطة لن تعرف عملك بالمخابرات الإسرائيلية ؟

-عماد: هي كانت بتديني نوع من الأمان وأن دخولي إسرائيل وتدريبي هناك مش هيكون معلوم للشرطة في مصر وعشان كده كانوا رافضين أخشى إسرائيل من الأردن وبعد كده طلبوا مني أخشى أي دولة أوروبية ومنها إلى إسرائيل.

*النيابة:بماذا تفسر عدم رغبتهم في دخولك إسرائيل من الأردن ؟

-عماد: لأني وأنا مسافر الأردن وأنا نويبع استوقفني الضابط وسألني عن سبب سفري سابقا لإسرائيل فقلتله كنت بتدرب في شركة ملابس فقالي لورحت إسرائيل من الأردن هجيبك ولو حتى في بطن الأرض وأنا قلت الكلام ده لزهرة بالتفصيل.

*النيابة:لماذا طلبت من شادية أن تبلغ زهرة بقطع اتصالاتها بك ولماذا لم تبلغ زهرة بنفسها أثناء حديثها معك تليفونيا؟

-عماد: أنا خفت أقولها شخصيا على أساس أن هي اللي قامت معايا بالمسائل الجنسية دي وأنها ممكن تنتقم مني ولكن لما الصورة تنتقل ليها عن طريق شادية ميبقاش الكلام ده عن طريقي مباشرة ولما تكلمني بعد كده .. لو لقيت في لهجتها نوع من التهديد أحاول أنكر الكلام ده.

*النيابة:ما الذي جعلك تتحدث معها تليفونيا بعد ذلك عندما طلبتك؟د

-عماد: لأني أنا اللي رديت عليها.

*النيابة: ولماذا لم تضع السماعة فور علمك بأنها زهرة؟

-عماد : خفت أن أتعامل معها بالوضع ده فتنتقم مني وتبعت لمصر الصور الجنسية اللي ظهرت فيها معاها .

*النيابة: ومن الذي اقترح أن تلتقي وزهرة في المجر؟

-عماد: زهرة هي اللي قالتلي واقترحت إما المجر أو رومانيا وهي اللي قالتلي أصرف الفلوس ولما نتقابل هديك كل اللي صرفته.

كانت تحريات الأمن القومي قد أثبتت أن عماد يتصل بزهرة يوسف جريس على رقم 9726/980416 واقترحت الجهة الأمنية إجراء اتصال هاتفي بين عماد وزهرة وتسجيله تسجيلا رسميا واتجهت النيابة في يوم الثلاثاء 29/10/1996في تمام الساعة 9:45 إلى مبنى الأمن القومي وبعد الحصول على موافقة عماد عبد الحميد إسماعيل بإجراء المكالمة وتسجيلها.

اتصل عماد بالرقم المدون وردت عليه زهرة يوسف جريس وسألها عن أحوالها فردت عليه شكرا لله واستفسر منها عن عدم اتصالها به فقررت له بأنها كانت في انتظار اتصاله بها فسألها يوم 22 فأجابته نعم ثم هنأها بقوله عقبال المائة والعشرين.واعتذر لها عن عدم اتصاله بها بسبب مرضه وأكد لها أنه ستجري له عملية جراحية وأنه يجهز أوراقه للسفر إلى المجر فسألته عن جدية ذلك واستفسر منها ما إذا كانت مستعدة للسفر وتاريخ سفرها وأكد لها بأنه يجري الاتصال من أحد السنترالات باستعمال الكارت وسألها عما إذا كان لديها صعوبة في الحصول على تأشيرة دخول المجر فأجابته بالنفي وأنهى إليها بمحاولة حصوله على تأشيرة دخول أسبانيا إلا أن طلبه قد رفض فسألته عن مكان اتصاله فقرر لها بأنه يتصل من الإسكندرية واستفسر منها عن آخر مرة اتصلت بأحمد فأجابته منذ فترة واستفسر عن تاريخ اتصال مني بأحمد فأجابته بأنها لا تعلم ثم طلب منها إبلاغ مني بأنه سيسافر إلى المجر وسألها عما إذا كانت ستصحبها إلى هناك فأجابته بأنها لا تدري ثم قال لها بأن المجر ليس بها عمل وأنها هي التي اقترحت عليه السفر إلى رومانيا أو المجر فردت عليه بالإيجاب فقرر لها بأنه اقترض تكاليف السفر فأجابته بأنها ستتصل به على منزله فقال لها بأنه هو الذي سيطلبها واستفسر منها معا سيتم معه هناك وعما إذا كان ميكي يسأل عنه فأجابته بأنه يسأل عنه ثم استفسر منها عن آخر مرة سألها ميكي عنه فأجابته منذ شهر وأنه كان بأمريكا فسألها عما إذا كان ميكي على وعده له بالعمل والمرتب الذي وعد به أم أنه عدل عن ذلك فأجابته بتأكيد حفاظه على وعده وطلب منها سؤال ميكي ومنى عما سيتم معه عقب وصوله إلى المجر وأشار لها بأن ظروفه المادية صعبة وأنه سيسافر ولن يعود ثانية إلى مصر وأنه لم يذكر لأحد أنه سيسافر إلى المجر لأن الكل يعلم عدم وجود فرص عمل هناك وأن تذكرة السفر كلفته ألف دولار وطلب منها سؤال ميكي عما سيتم معه وأنه سيتقاضى منها المبالغ التي دفعها فردت عليه بالإيجاب وقال لها بأنه سيتصل بها عقب تأكيد الحجز وسألها عما إذا كان ماهر سيتولى إجراءات سفرها وعن شادية وعما إذا كانت منى تريد الحضور إلى القاهرة فأجابته بعدم رغبتها في ذلك وسألها عن سبب تغير صوتها في هذه المكالمة وعما إذا كانت غير متوقعة اتصاله بها فأجابته بالنفي فقال لها بأن تليفون مسكنه لا يعمل وأنه سيتصل بها يوم الجمعة لتأكيد الحجز وطلب منها الحصول من ميكي على تفاصيل ما سيتم معه وعما إذا كان الأخير على استعداد لزيادة مرتبه إلى ألف وخمسمائة دولار فأجابته بأن هذا المبلغ كثير ثم طلب منها الحصول على إجابة من منى على استفساراته وسألته عن الجهة التي سيسافر اليها فقرر لها المجر وقال لها بأنه لا يريد أن يحدث معه بالمجر ما حدث معه بالأردن وإذا كان سيحدث معه ذلك فلن يسافر ثم قال لها بأنه سيتصل بها يوم الجمعة ليعلم ما سيتم معه وأنها سبق وأن تسلمت منه صورة جواز سفر وسألها عن رقم التليفون فطلبت منه الاتصال بالرقم الذي اتصل به فسألها عن رقم المصنع فأجابته 986244 والرقم الكودي04 كفر مندل وانتهت المكالمة بذلك.

وبعد إنهاء المكالمة فتحت النيابة محضر آخر لتسجيل ملاحظات عماد على هذا الحوار.

*النيابة: هل لك ملاحظات على المكالمة التليفونية التي تمت بينك وبين زهرة يوسف جريس؟

-عماد : نعم المكالمة مكانتش بالشكل الطبيعي اللي كان يتم بينا في المكالمات اللي قبل كده كان يبقى فيه تجاوب بينا في المكالمات اللي قبل كده يعني كنا بنتكلم كلام حب متبادل يتخلله الحديث عن الشغل وده واضح لما أنا سألتها في المكالمة دي عن ميكي قالت لي أيوة من شهر فسألتها ..سأل عني قال إيه فمردتش عليه واستغربت كمان لما قلتلها على اسم المجر وقالتلي دي فين وكمان سألتها آخر مرة منى اتصلت بأحمد امتى فقالت لي معرفش وأنا كنت كلمت أحمد من شهر تقريبا وسألته إذا كان حد اتصل بيه فقالي أن منى اتصلت بيه وسألته عن نمرة ليه في الإسكندرية ولما سألتها عن اللي هايتم معايا في المجر قالت أنها هتسأل وبعدين لقولي.

*النيابة: وما هي الفترة المعتادة التي سيستغرقها اتصالك التليفوني بها؟

-عماد: أنا لما كنت اتصل من السنترال كانت المكالمة ما تزدش عن دقيقتين ونصف اللي هي مدة الكارت ولما هي كانت بتتصل بيه كانت المكالمة بتاخذ حوالي نصف ساعة ولما كلمتني في العاشر من رمضان قعدت تكلمني حوالي ساعتين إلا ربع.

*النيابة:ما الذي دار بينكما في هذه المكالمة؟

-عماد: كان كل الحوار بيني وبين زهرة ومنى عن سبب الكلام اللي أنا قلته لشادية بالتنبيه على زهرة لقطع الاتصالات بي وقالوا لي متخافش من الكلام معانا بدليل أن شادية كانت موجودة في مصر واحنا قابلناها ومحصلش حاجة ومنى قالتلي مش أنا قلتلك في الأردن أن الشرطة في مصر مش حتعرف عنك حاجة وأدي انت نزلت من الأردن إلى مصر بعد ما كنت معانا هناك حد عرف حاجة وانتهت المكالمة.

لم يتوقف الأمر عن هذا الحد حيث أن يوم الجمعة 1/11/1996 هو اليوم الذي قال عنه عماد لزهرة بأنه سيتصل بها وبالفعل توجهت النيابة بالمتهم إلى الأمن القومي وطلب عماد الرقم فردت عليه سيدة تدعى جاكلين طلب منها أن يتحدث إلى زهرة ثم انقطع الخط وعادوا عماد الاتصال مرة أخرى ودار هذا الحوار

-زهرة : آلو

-عماد: أنا عماد يا زهرة

-زهرة: أيوة

-عماد: انت مريضة أو فيه حاجة مضايقاكي

أنا بتصل بيكي من سنترال المنشية.

-زهرة : انت حتبقى موجود في البيت إمته.

-عماد: أنا بخلص إجراءات السفر ومعرفش هرجع امتى.

-زهرة: معلش أصل أنا عندي ضيوف.

-عماد: خلاص أدخلي أوضتك وكلميني لأني عايز " أطمن عليك " أنت مش عجباني عن ساعة المكالمة الأخيرة .

-زهرة: هكلمك في البيت

-عماد : أيوة بس أنا في الإسكندرية لإنهاء إجراءات السفر وعايز أعرف انت مستعدة للسفر ولا لأ.

-زهرة: طبعا هسافر

-عماد: أنا حصلت على الفيزا وعايز أعرف ممكن تسافري امتى.

-زهرة: بعد أسبوعين.

-عماد : يعني أحجز امتى بالضبط

-زهرة : هبلغك لما اتصل بيك في البيت

-عماد: قلت لميكي ومتى إني كلمتك ولا لأ

-زهرة : قلتلهم.

-عماد : هو فيه مشكلة في موضوع سفرك للمجر.

-زهرة: لأ مفيش حاجة.

-عماد: طيب لو أجلت السفر لحد إمتى.

-زهرة : معلش يا عماد عندي ضيوف ومش قادمة اتكلم معاك وهبقى أقولك لما أكلمك في البيت.

-عماد: أصل فيه خلاف بيني وبين الجماعة في البيت بسبب السفر ومعرفش هرجع امتى وعشان كده هكلمك أنا تاني بعد أسبوعين.

-زهرة: أنا اللي حتصل بيك في البيت

-عماد: يعني ألغي الحجز ولا أجله؟

-زهرة : لو تم تأجيله يبقى أفضل وأنا حتصل بيك الساعة عشرة يوم الجمعة الجاية.

-عماد:خلاص ماشي مع السلامة

-زهرة: مع السلامة

انتهت هذه المكالمة وبقي أمام أجهزة الأمن الخروج من مطب إلحاح زهرة على عماد بأن تتصل به على منزله ولم يكن الأمر صمتا على الجهة الأمنية العليا حيث تم نقل الخط التليفوني من منزل عماد إلى مبنى الجهة الأمنية العليا وقد تم ذلك في الموعد المحدد.

جلست عماد وسط رجال الأمن ينتظر اتصال زهرة وفي حوالي العاشرة والربع مساء دق جرس الهاتف ورفع عماد سماعة الهاتف.

-عماد: ازيك يا زهرة عاملة ايه

-زهرة : شكر لله ... أخبارك ايه

-عماد: كويس والحمد لله وأنا مستعد للسفر وأنا زعلان من ساعة المكالمة اللي فاتت.

ثم استفسرت زهرة عن صحة عماد وسألها عن استعدادها للسفر وأكدت له أن شيئا لم يتغير فيها وأنا كانت نائمة.واستفسرت منه معا فعله فقال لها أنه حجز يوم 12 وأنها هي التي طلبت منه التأجيل واستفسر منها عما إذا كانت على استعداد للسفر فقررت له بعد أربعة أيام وخمسة وسألته عن البلد الذي سيسافر إليها وقال لها المجر كما اتفقنا فاستفسرت منه على موقع المجر فأكد لها بأنها بجوار فرنسا والنمسا فقالت له أنها لا يهمها المكان فسألها هل ستصحب معها منى فقالت له بأن ذلك احتمال وسألته عن مدة الفيزا التي حصل عليها فأجابها ثلاثة أشهر ، والحد لها بأنها ليست بحاجة إلى أي تأشيرة لدخول المجر وعرض عليها أن سيتخرج لها أي تأشيرة لأي دولة أخرى لو رغبت هي في ذلك إلا أنها طلبت منه عدم تغيير الفيزا التي حصل عليها وقال لها أن المجر اختيارها وأنه لا يوجد بها فرصة عمل وأنها أبلغته أيضا بتدبير الحال وأنها قررت له بأنها ستبلغ مني وأنه لا يعرف ماذا سيحدث معه ودار حوار مثير بينهما.

-زهرة: بعد ثلاثة أشهر ستعود إلى إسرائيل.

-عماد: عرفتي الكلام ده منين.

-زهرة: سألت وعرفت إن ده التخطيط الخاص بسفرك .

-عماد : أصل الفلوس اللي معايا مش هتكفي.

-زهرة: بصور"ماشي" ...انت هتكون موجودة بكرة في البيت

-عماد: أيوة هكون موجود

-زهرة : هتصل بيك الساعة 8 مساء

-عماد : انت اتكلمت مع ميكي

-زهرة : هتكلم معاه بكرة في بيته وبعدين أكلمك في البيت

-عماد : طيب عايز أعرف انتي هتكوني جاهزة للسفر امتى.

-زهرة: هسأل وبكرة هقولك

-عماد: مش عايزة حاجة من مصر أجيبها لك معايا.

-زهرة: أنا عايزاك أنت

-عماد: طيب أوراقي جاهزة لدخول إسرائيل

-زهرة: هقولك بكرة لما أتصل

-عماد : سلم لي على منى.

وانتهت المكالمة على وعد بالاتصال غدا في تمام الساعة الثامنة مساء على منزله في تمام الساعة السابعة والنصف من اليوم المقرر لإجراء المكالمة جلس عماد في انتظار مكالمة زهرة التي اتصلت بالفعل واستفسرت منه عن أخباره وقالت بأنها تحاول الاتصال منذ نصف ساعة دون جدوى فسألها عن المكان الذي تتصل منه فأكدت له بأنها تتصل من منزلها وقالت له أنها سألت محامي في أمر دخوله إلى إسرائيل من اوروبا وأن المحامي أكد بأن ذلك ممكن في حالة زواجه من إسرائيلية وأن ذلك إذا تعثر فستقوم هي بكل شئ وعندما تحدث معها عن المجر تصنعت أنها لا تعرفها ، وسألته عن برنامجه هناك فقال لها أنه سينتظرها وليس لديه برنامج خاص بالرحلة وسألته عن موعد الحجز فقال لها يوم 12 فطلبت منه التأجيل أسبوعين آخرين وقالت له أنها ستطلبه يوم الجمعة فأخبرها بأنه سيتصل بها في منتصف الأسبوع ليعرف منها موعد سفرها ومن سيسافر معها فقررت بأنها ستسافر بمفردها وسألته إذا كان يحب المجئ لإسرائيل فوافقها على ذلك وسألته عن المكان الذي ستتصل منه فأجابها بأنه لا يعلم حتى الآن فسألته عن أحوال والدته واستفسرت منه عن سبب استعجاله في إنهاء المكالمة فأكد لها أنه غير مستعجل في ذلك وسألها إن كانت ستسافر أمريكا قريبا فنفت ذلك وسألها عن رغبتها في زيارة مصر ومعها منى للذهاب إلى الأقصر وأسوان فأكدت له بأنها ترفض ذلك فسألها عن السبب فسألته عن تصميمه على ذلك وقال لها أن الأحوال هذه الأيام هادئة ومناسبة لزيارة الأقصر وأسوان إلا أنها رفضت ذلك واستفسر منها عن سبب غضبها على مصر فقالت له بسبب وضع الكلبشات في يديه عندما قبض عليه بالفندق فأعاد عليها طلبه لها بزيارة القاهرة والزواج في مصر ثم السفر لإسرائيل فقالت له أنها لا تحب مصر فقال لها بأن مصر تحب الناس وأنه سيعد لها برنامجا لمدة ثلاثة أيام وسيقوم بالحجز في أحد الفنادق فطلبت منه نسيان مصر واتفق معها على أن يتصل بها تليفونيا يوم 15 ثم أبلغته أن باكر عيد ميلاد منى فقال لها بأنه كان يتمنى أن يكون موجود معهم وسألهم عن أخبار ميكي وأنتهت المكالمة التليفونية بينهما.

في اليوم التالي تم إستدعاء عماد ليبدي تعليقه على هذه المكالمة حيث قال : في المكالمات اللي قبل كده وفي أول المكالمة الأخيرة أنا لاحظت أنها كانت بتسألني عن مكان المجر وفي نفس الوقت في آخر المكالمة قالتلي إني هخش إسرائيل من المجر وسألتني عن الفيزا بتاعتي ونهايتها إمتى وقالتلي إني هخش إسرائيل قبل ثلاثة شهور.

*النيابة:وبماذا تفسر استفسارها في البداية عن المجر ثم قولها بأنك ستدخل إسرائيل من المجر؟

-عماد: أسلوبها في المكالمات الأخيرة أنا مش فاهمه ويختلف عن أسلوبها في المكالمات اللي كانت بينا قبل القبض على وأنا حاسس أنها في المكالمات دي بتستعبط واحتمال يكون عندها شك إني مقبوض عليه.

*النيابة : وكيف عرفت ذلك؟

-عماد: عدم وضوحها معايا لدرجة إنها في المكالمة الأخيرة سألتني انت بتتكلم منين على الرغم أنها اللي بتتصل بيه والمفروض أن أكون في البيت.

*النيابة: وبماذا تعلل ما قررته في المكالمة الأخيرة بأنك سوف تتزوجها وتعودا معا إلى إسرائيل؟

-عماد: أنا مش فاهم كلامها لأني قلتلها أن هي تيجي مصر ونتجوز هنا بدل السفر للمجر ولو كان هدفها من سفري المجر هو الزواج كانت توافق تيجي مصر ونتجوز هنا.

*النيابة: هل سبق وأن طلبت منها المجئ إلى القاهرة ورفضت؟

-عماد: بالعكس بعد ما جيت من الأردن هي كانت بتلح علي أنها تيجي مصر وتقابلني وأنا كنت برفض وفي المكالمة الأخيرة لما عرضت عليها تيجي مصر رفضت وده دليل على أن فيه حاجة حصلت.

*النيابة: هل سبق أن أفصحت لك زهرة عن كراهيتها لمصر؟

-عماد : أيوة في أول مرة كنا في الأردن وكانت بتشتم في مصر يلعن أبوها مصر على أبو العرب كلهم وأنهم كلاب وكل شعوبهم محكومة بدكتاتورية واحنا في إسرائيل اللي عايشين في ديمقراطية وأنهم لو كانوا استمروا فلسطينيين بقم شحاتين وكانت بتقول لي أني إسرائيل أعطتهم كل حاجة وهكذا يبدو في الوقت الذي حاولت فيها زهرة يوسف جريس ومنى أحمد شواهنة بعث الطمأنينة في قلب عماد بألا يخشى الأجهزة المصرية وأن رجالهم في مصر كثيرون وأن الأجهزة الأمنية المصرية لا تجيد إلا الجلوس فوق المكاتب ـ وفي هذا الوقت ـ كانت الأجهزة الأمنية قد استوعبت كل شي بل وسجلت المكالمات التليفونية كدليل قاطع وتعدي ذلك إلى نقل الخط التليفوني من منزل عماد في القاهرة وتم تسجيل العديد من هذه المكالمات التي أوضحت العديد من الحقائق إلى جهات التحقيق وظهر واضحا سقوط رجال الموساد في قبضة رجال الأمن الذين لا يجيدون إلا الجلوس داخل المكاتب كما يزعمون!!!







قديم 08-08-2003, 06:56 AM   رقم المشاركة : 4
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

الحلقه الرابعـــه

الحلقة الرابعة:
حتى هذه اللحظات لم تكن اعترافات عماد إسماعيل قد تطرقت من قريب أو بعيد إلى الخبر السري أو الملابس الحريمي الداخلية التي منحها له عزام أثناء وجوده في إسرائيل وربما اعتقد أن الأمر سيخلو من التورط بعد أن وضع تقريره المكتوب بخط يده دون الإشارة إلى هذا الأمر كما أنه في تحقيقات النيابة الأولية لم يكن الأمر قد اتضح بعد وبذلك لم تتطرق تحقيقات النيابة في البداية إلى قصة أغرب عملية تهريب للخبر السري داخل الملابس الحريمي التي كشفت عنها الجهات الأمنية رفيعة المستوى والتي أزالت الغموض عن أهم عناصر القضية ووضعت الشكوك حول مدى مصداقية عماد أثناء التحقيقات فماذا حدث.

تعالوا معنا نقرأ الحقيقة في السطور القادمة.

عندما تم تفتيش منزل عماد عبد الحميد إسماعيل عثر لديه على حقيبة بنفسجية اللون تحوي زجاجة عطر من إنتاج شركة كليفن كليف وزجاجة بلاستيكية بيضاء اللون ـشامبوـ وبه سراويل داخلية حريمي بيضاء اللون وعدد 7 أخرى سوداء اللون وسروال داخلي حريمي بيج اللون قطعة واحدة من النسيج على شكل فانيلة داخلية وسروال داخلي حريمي بكم رمادي اللون "بودي" وقطعتين أخرتين " بودي"بيضاء اللون حريمي.

إلى هذا الحد لم تكن الحقائق قد تكشفت بعد حتى وصل التقرير إلهام إلى نيابة أمن الدولة العليا في يوم 2/11/1996 والذي أفاد بأنه بفحص الحقيبة لم يعثر بها على أماكن إخفاء وبفحص محتويات زجاجة العطر تبين عدم إمكانية استخدامها في مجال الكتابة السرية وبتجربة استخدام خليط العطر والشامبو كمحلول بنسب مختلفة لإخفاء الكتابة الظاهرة تبين عدم إمكانية ذلك وبفحص محتويات زجاجة الشامبو تبين عدم صلاحيتها كأحبار سرية.

وكانت المفاجآت التي تكمن في قطعتي " بودي" حيث تبين أنه باختبار مستخلص القطعتين في الماء المقطر تبين وجود رواسب ملحية لا تستخدم في مكونات التصنيع وبتحليل تلك الرواسب على وحدة جهاز الميكروسكوب الإليكتروني الماسح تبين وجود كافة العناصر المكونة للحبر السري المستخدم في التراسل السري وقد بقت تجربته وإظهاره بمظهر خاص وقد ارفقت نتيجة التجارب مع زجاجة سعة 50سم بها الرواسب الملية المتبقية من نتيجة الفحص أما باقي الملابس الداخلية فقد تبين عدم وجود أي رواسب سرية بطريقة التشبع بها.

تغيرت المفاهيم بعد هذه النتيجة المذهلة وأخذ التحقيق منحة جديدا في هذه القضية الخطيرة عندما بدأت نيابة أمن الدولة في محاصرة عماد بما آلت إليه نتائج هذا التقرير .

القنبلة:

*النيابة: من أين حصلت على الملابس النسائية التي عثر عليها بمسكنك وفي حضورك؟

-عماد: الملابس اللي كانت موجودة عندي في البيت كانت عبارة عن كلوتات حريمي أنا كنت واخدها من مصنع "سيجاف"دي أبيض وبعضها لونه سمني واحنا مسافرين من إسرائيل زهرة ادتني كيس فيه كلوتات حريمي لونها أسود وادتني تي شيرتات ليه ولزمايلي وكان فيهم بلوزة حريمي على هيئة بودي لونه فيراني وقالتلي أن الحاجات دي هدية لأختي وطلبت مني أخلي حاجة منهم واحتفظ بيها على أساس أنها من ريحتها ولما جيت وزعت الكلوتات البيضة والسمني على أختي وأخت صاحبي وديع..

*النيابة: من أين حصلت على قطعتي الملابس الحريمي ذات اللون الأبيض البوديهات والتي عثر عليها ضمن المضبوطات التي كانت بمسكنك؟

-عماد: أنا كنت مع عزام ووجدي في يوم جمعة واحنا في إسرائيل نزلنا عشان نشتري ملابس وبعد ما خلصنا شراء عزام قال لنا احنا قريبين من مصنع عين الأسد ورحنا المصنع واتصورنا جواه احنا الثلاثة وطلب الرسومات بتاعة البديهات اللي بيعملها المصنع ده وطلبت من عزام عينانت من البديهات تبقى معايا وبعد ما خرجنا أداني 4بديهات من انتاج المصنع منهم الاثنين الموجودين الآن ، وأديت أخت وديع صاحبي اثنين منهم والتانيين شلتهم عندي في البيت .

*النيابة: وما سبب توجهكم إلى هذا المصنع رغم أنك زرته من قبل؟

-عماد: عزام قال إن هو هيفسحنا بالعربية.

*النيابة: ما الذي دعاك إلى أخذ تلك العينات من المصنع؟

-عماد: عشان تبقى معايا عينات من الشغل ده.

*النيابة : وأين وضعت تلك العينات في ذلك الوقت؟

-عماد: في الشنطة بتاعتي.

*النيابة: وهل شاهدك وجدي في ذلك الوقت؟

-عماد: أيوة

*النيابة: وهل طلبت من عزام تلك العينات في حضور صديقك وجدي؟

-عماد: أيوة وجدي كان سامح وأنا بقول لعزام إني عايز عينات من البديهات دي .

*النيابة: قررت عند العثور على القطعتين سالفي الذكر ضمن باقي المضبوطات التي عثر عليها بمسكنك بأن جميعهم تسلمتهم من زهرة يوسف جريس؟

-عماد: أنا ما كنتش فاكر أن لسه فيه حاجات من اللي أعطاها لي عزام موجودة عندي في البيت.

*النيابة: ما قولك فيما أثبته التقرير من أن هذه البديهات كان بها حبر سري؟

-عماد : أنا معرفش عنها أي حاجة.

*النيابة: متى سألتك زهرة عن أقاربك بوزارة الداخلية أو الخارجية؟

-عماد : بعدما اتعرفنا على بعض في إسرائيل ابتدت تسألني عن أسرتي فأنا حكيت لها عن قرايبي كلهم فتفاجأت بها بتسألني إذا كان حد من قرايبي بيشتغل في وزارة الخارجية أو الداخلية.

*النيابة: ألم تطلب منك معلومات حول مجالات معينة بمصر؟

-عماد: أثناء وجودي في الأردن زهرة سألتني عن الخصخصة وعن أكبر الصناعات في العاشر من رمضان فقلتلها إن أكبر المصانع بتاعت الملابس قد مصانعكم كلها. وسألتني هما بيصدروا لمين وسألتني عن مرتبات العاملين بالعاشر من رمضان وسألتني عن أخبار المصريين في الأردن وعن بعض بيانات من أعرفهم وسألتني كمان عن أسماء الناس اللي بيهربوا المصريين للبنان فقلتلها واحد اسمه أحمد شاي والثاني اسمه خليفة وواحد اسمه سلطان وسألتني المصريين بيدخلوا لبنان إزاي فقلتلها إن فيه واحد مصري مشهور " بـ عبود البرنس" هو اللي بيدخل المصريين لبنان ويشغلهم هناك لأنه معاه إقامة وشغال في شركة مقاولات كبيرة وسألتني عن المصريين بيعدوا إزاي الحدود فقلتلها إن هوه بياخدهم على سوريا وبعدين يدخلهم لبنان من هناك وكل مصري عايز يخش لبنان يدفع لعبود 400دولار بعد ما يشتغل وسألتني عن اسم المطعم اللي أصحابي بيشتغلوا فيه وسألتني عن عدد المصانع اللي في العاشر من رمضان فقلتلها تزيد عن ألف مصنع فقالت لي مساحتها أديه فقلتلها أد إسرائيل كلها سألتني إذا كانت المصانع هناك صغيرة زي مصانعنا فقلتلها لا مصنعنا كبيرة أوي وسألتني عن متوسط عدد العمالة في المصنع وعن ظروف منح عزام مجموعة له من البديهات يقول عماد في اعترافاته " لما عزام قالي احنا قريبين من مصنع عين الأسد وممكن أجيبلك عينات البديهات ورحت المصنع وكان شبه فاض ومفهوش حد وأول ما دخلنا طلعنا على سطح المصنع ناخد صور من فوق ونزلنا بعد كده على غرفة السكرتارية اللي فيها العينات وطلبت الكتالوجات بتاعت البديهات ومقاساتها واعطوها لي واحنا نازلين ماشيين جوه وانا رحت ناحية العربية لقيت عزام جاي العربية ومعاه لفة وقالي دي عينات البديهات اللي انت عايزها بس ما تقولش لحد إني اديتك الحاجات دي وحطيت اللفة في الشنطة اللي كانت معايا ونادى على وجدي ورجعنا ثاني على مصنع سيجاف ولما وصلت الفندق فتحت اللفة اللي أعطاها ليه عزام فلقيت فيها 3 بديهات بحملات لونهم أبيض وبعد كده لما قابلت زهرة طلبت عينات من مصنعها وفي آخر يوم جابت لي العينات وتاني يوم من وصولنا مصر ..زهرة اتصلت بيه في البيت عشان تطمن عليه , وسألتني إذا كنت أديت الحاجات اللي هي أعطتها لي لأختي فقلتلها إن الكلوتات اللي انت أديتها لي والتيشيرتات والبديهات اللي أدهالي عزام معايا في الشنطة فقالتلي طيب ما تديش حاجة لحد دلوقتي وخصوصا البديهات اللي انت أخذتها من عزام خليها معاك واحتفظ بها لأن مفيش حد من زمايلك معاه الحاجات دي وبعد أسبوع اتصلت تاني وسألتني إن أديت لأختي شويه كلوتات بس وقلتلها إني اديت كلوتات هدية لأخت واحد صاحبي وأديتها البلوزة اللي انتي اديتها لي فقالتلي انت وزعت الحاجات اللي أنا أديتها لك زي ما أنت عايز بس ما تفرطش في البديهات اللي أخذتها من عزام وقالتلي حافظ عليها أوي فقلتلها ما تخافيش أنا شايلها عندي في الدولاب . ولما سافرت الأردن قابلتها هناك وقالتلي إنها جايبة تي شيرتات وبلوزات وبديهات بس مش جايباهم معاها لأني هنزل بيهم إزاي إلى مصر!! ويضيف عماد قائلا: قلتلها أنا لسه متصرفتش في بديهات عزام وأغلب الحاجات اللي انت أديتها لي عندي في البيت ولما منى أحمد شواهنة كلمتني في موضوع العمل مع المخابرات الإسرائيلية تاني يوم وهم ماشيين زهرة ادتني 150دولار وقالتلي إن البديهات اللي عندك اللي انت واخدها من عزام احتفظ بيها لأنها مهمة بحيث هتعرف قيمتها بعدين فأنا سألتها البديهات دي فيها إيه فقالتلي مش دلوقتي خليها بعدين . وكانت زهرة كل ما تتصل بيه تأكد علي أحافظ على البديهات اللي أدهالي عزام وفعلا حافظت عليهم ورفضت التصرف فيهم بأي شكل من الأشكال.

*النيابة:ما سبب رغبة عزام عزام في الحضور إلى مصر لتدريب العاملين بمصنع العاشر من رمضان كما قررت في أقوالك؟

-عماد: كان بيقول إن هو لما بيجي مصر ياخد "بوكت مني" عالي قوي حوالي 100دولار ولما يرجع إسرائيل مرتبه هيزيد.

وبقراءة متأنية لما سبق يتضح أن عماد كان قد سقط في حالة من التخبط فهو في البداية قد اخفى قصة البديهات ثم بدا يذكرها على استحياء عندما واجهته النيابة بما هو كامن داخل هذه البديهات بدأ يشرح للنيابة كيف كان عزام وزهرة حريصين على الحفاظ على هذه البديهات وبدا من خلال اعترافاته أنه كان يعلم أنها لم تكن بديهات عادية بدليل اهتمامهم بها والسؤال الدائم عنها ثم احتفاظه بها بهذا الشكل الملحوظ وتضيق النيابة الخناق وتتناقص المساحة التي يتحرك فيها عماد و يشعر بالجهد عندما بدأت النيابة الاقتراب أكثر من دائرة الحصار.

*النيابة : ما الذي كانت تقصده زهرة من أنها كانت ستحضر معها بعض الملابس لك إلا أنها عدلت عن ذلك لعدم معرفتها كيفية دخلوك البلاد؟

-عماد: لأن المفروض كان اتفاقنا إن احنا هنتجوز ونقعد في الأردن وإسرائيل وفي نفس الوقت أعتقد أنه كلام غير مباشر عشان أفهمها على الحاجات بتاعة عزام لسه موجودة عندي في البيت ولا لأ

*النيابة: ألم تسألها عن سبب طلبها عدم إهداء البديهات التي تسلمتها من عزام عزام لأي أحد؟

-عماد : هي قالتلي إن البديهات دي تنفعني في شغلي في الشركة وإن مفيش حد من زمايلي معاه عينات زي دي!!!

*النيابة: هل اقتصر طلبها على عدم إهداء تلك البديهات لأحد والاحتفاظ بها بمسكنك وعدم التفريط فيها؟

-عماد: هي قالتلي أخليها معايا وما أديهاش لأي حد ومفرطش فيها ولو عايز أهدي حاجة لأي حد أعطي من الحاجات اللي هي أعطتها لي.

*النيابة:قررت في جلسة التحقيق السابقة أن زهرة طلبت منك الإحتفاظ ببض الملابس التي سلمتها لك بإسرائيل في حين تقرر الآن بأنها طلبت منك الإهداء من الذي سلمته هي لك عدا التي تسلمتها من عزام؟

-عماد: هي قالتلي احتفظ بحاجة من الحاجات اللي هي أديتها لي ومش كلها وبعد كده في الإتصال أصرت على أني احتفظ بالبديهات اللي أعطاها لي عزام وأهدي من الحاجات بتاعتها وقالتلي أن حاجات عزام خاصة بشغلي.

*النيابة: ما الذي قررته لك زهرة يوسف جريس في آخر لقاء بينكما بالأردن بشأن البديهات التي تسلمتها من عزام متعب عزام ؟

-عماد : هي قالتلي قبل ما تركت العربية حافظ عليها كويس قوي قوي وأنها حاجات مهمة وإني هعرف قيمتها بعدين وكان المفروض إني هسافر مصر في نفس اليوم؟

*النيابة:وهل قررت لك ذلك في حضور منى شواهنة؟

-عماد: لكنا لوحدينا بعيد عن منى.

*النيابة: ما الذي كانت تقصده زهرة من أن تلك البديهات هامة جدا وأنك ستعرف قيمتها في وقت لاحق؟

-عماد: هي كانت بتأكد علي أني لازم أحتفظ بيها بشكل خاص بس ما قالتليش عليها.

*النيابة: ألم تستفسر منها عن أهمية تلك البديهات؟

-عماد: أنا سألتها العينات دي فيها ايه قالتلي بعدين هتعرف بس حافظ عليها.

*النيابة: لماذا لم تصر على معرفة مدى أهمية تلك البديهات منها؟

-عماد: أنا سألتها كثير وهي كانت دايما بتقول هتعرف قيمتها بعدين بس حافظ عليها.

حالة من التخبط تسيطر على عماد أثناء التحقيق بشأن البديهات حتى حاصرته النيابة بسؤالها

* ما الذي جعلك لا تذكر تلك الوقائع التي أدليت بها بجلسة اليوم في الجلسات السابقة؟

-فأجابهم عماد بأنه صرح بهذه الوقائع في هذه الجلسة للتأكيد على أنه لم يكن يعرف ما بداخل هذه البديهات وأشار إلى أنه لو كان علم قبل ذلك ما كان قد تصرف فيها بأي طريقة .

*النيابة: هل تردد عزام وفا عزام على البلاد عقب وصولك من إسرائيل؟

-عماد : لما قابلت شادية مع زمايلي لقيت عزام موجود في أوتيل"البارون" وسلمت عليه وقلتله أخبارك إيه فقالي تمام وقلتله أنت جيت للتدريب زي ما انت عايز فقال أيوة والموضوع فيه فلوس كويسة ومرتبي زاد وسألته اشمعنا انت اللي جيت فقال أن الميكانيكي الثاني اللي كان مفروض ييجي مقدرش ييجي فأنا قلتله: إن المصريين هيتعلموا منك كويس وهو كان مستني واحد في الأوتيل ولما جه يمشي من الأوتيل قال أنهم موجودين في فندق سونستا وهيقعد في مصر 24 يوم وأن أخوه بيشتغل في مصر وبيسافر كل يوم خميس بالليل وبيجي الأحد الظهر كانت المرة الوحيدة اللي شفته فيها.

*النيابة:وفي أي مكان يعمل عزام وفا عزام وشقيقه في مصر؟

-عماد: هو قال انهم بيشتغلوا في مصنع في شبرا الخيمة بتاع ملابس صاحبه اسمه سمير سامي رياض.

*النيابة:ما الذي كانت تقصده زهرة يوسف جريس في ذلك الوقت عن أهمية البديهات بعبارة الشغل بتاعنا؟

-عماد: هي كانت تقصد الشغل بتاع المخابرات الإسرائيلية .

*النيابة:وكيف وافقت على ذلك؟

-عماد: المفروض أن زهرة ما تعرفش اللي دار بيني وبين منى لأني على الأقل مقلتلهاش حاجة على اللي حصل من منى لكن تأكيدها أول ما جيت من إسرائيل للمحافظة على البديهات اللي أخذتها من عزام وتأكيدها بعد عرض منى عليه العمل مع المخابرات يدل على أن سبب طلبها الاحتفاظ بالبديهات ده أكيد حاجة خاصة بالمخابرات الإسرائيلية لأن الواضح عليهم أنهم ما لهمش أي قيمة وده الظاهر وأنا فهمت أنها أكيد كانت تقصد شغل المخابرات.

وتظهر ملامح خطيرة لاعترافات عماد اسماعيل وخاصة تلك التي تخص السياحة في مصر ففي أحد الأيام كانت منى وزهرة معي بفندق فلسطين وبدأنا في الحوار حول نشاط الشرطة ويقول عماد"سألتني زهرة عن عدد رجال الشرطة في الفنادق إد ايه من الشرطة فقلتلها معرفش عنهم أي حاجة لأن فيه ناس في الفنادق نفسها بتع الشرطة وناس أمن الفندق وكمان سألتني عن مواعيد تغيير الورديات وزهرة قبل ما تيجي مصر في الرحلة دي كانت كلمتني في التليفون بعد حادثة فندق أوروبا وقالتلي إنها عايزة تلغي الحجز بتاعها لأنها خايفة فقلتلها دي حادثة عادية بتحصل في أي مكان زي اللي حصلت في القدس وسألتني عن تأثير الحادثة دي على السياحة والأجانب في مصر فقلتلها مالهاش أي تأثير وقالتلي السياح لسه بينزلوا مصر بعد الحادثة دي قلتلها أيوة وسألتني عن الإجراءات الأمنية المتبعة مع الراغبين في دخول إسرائيل .

ويدخل عماد إلى دائرة حصار أخرى لا يجد فيها فيها متنفسا سوى الاعترافات بجزء من الحقيقة عندما واجهته النيابة بأنه لم يذكر للجهات الأمنية أمر بقوله بالعمل مع جهاز المخابرات الإسرائيلية فيعترف بأنه أخفي هذه الحقيقة بسبب مخاوفه من السجن.

*وتسأله النيابة: ما الذي دعا منى أحمد شواهنة أن تقرر لك أن ميكي باغوث رئيسها في المخابرات؟

-عماد: هي قالتلي أنه هيبقى المسؤول بتاعي في الشغل بتاع المخابرات وقالتلي أن هو رئيسها في الشغل ده كمان.

*النيابة: هل حددت لك منى وظائف وأماكن عملائهم في مصر ؟

-عماد : منى قالتلي إن المخابرات الإسرائيلية ليها ناس كثير في مصر والجهات الأمنية المصرية متعرفش عنهم حاجة وقالتلي إنها هتعرفني على بعضهم وأن شغلي في مصر هيبقى من خلال الناس فأنا سألتها وإنتي تعرفيهم إزاي فقالتلي إنهم كانوا زيي في إسرائيل واشتغلوا مع المخابرات الإسرائيلية .

*النيابة:متى شعرت أن زهرة يوسف جريس على علم بما عرضته عليك منى أحمد شواهنة بشأن تعاونك مع المخابرات الإسرائيلية؟

-عماد: أنا لما قابلت شادية في مصر وقلتلها تقول لزهرة ما تتصلش بيه تاني بعدها زهرة كلمتني في التليفون وقالتلي أن أنا مقدرش أبعد عنهم لأن الكلام اللي حصل بيني وبين منى مش سهل وإن أنا لو حاولت انسى الموضوع ده منى ممكن تسجني في مصر وهي موجودة في إسرائيل وقالتلي أنا هقعد فترة عشان اطمنك وأريحك ومش هتصل بيك إنما بعد فترة ارجع أكلمك تاني ومطلوب مني أنفذ التعليمات اللي هتقولها ليه بعد كده وقالتلي كمان في المكالمة دي إنها ممكن تعرف عني أي حاجة في مصر.

صفحات التحقيقات مليئة بالمفاجآت والحقائق الدافعة على أن مصر ستظل مستهدفة من قبل إسرائيل في كل العصور ولعل أبلغ ما جاء في هذه التحقيقات على لسان عماد إسماعيل عندما سألته زهرة عن بنيامين نتيناهو فقال لها إنه سيفسد السلام فردت عليه قائلة بالعكس إن نتنياهو هو الذي سيبني لنا إسرائيل الكبرى.







قديم 08-08-2003, 06:59 AM   رقم المشاركة : 5
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

الحلقه الخـــامسه

الحلقة الخامسة
عزام متعب عزام هو البطل الحقيقي الذي حرك الماء الراكد وهو الذي كان يتولى كل شئ من خلف الستائر... يحرك عرائس المسرح حتى يهتف لحظة الجمهور فهو صاحب الدليل الدافع على التورط عن طريق منحه عماد إسماعيل ملابس داخلية حريمي مخلوطة بالحبر السري بطريقة التشبع.

وعزام متعب عزام 34 سنة قتل شقيقه الأكبر عام 1969 في حرب إسرائيلية أردنية وكان عزام وقتها عمره ست سنوات ولم يكمل تعليمه حيث وصل إلى الصف التاسع وبعدها التحق بالمدرسة الصناعية ليصبح ميكانيكي سيارات ثم عمل بفندق طابا أثناء إنشائه وقضى فترة تجنيده ثلاث سنوات ثم خرج يبحث عن فرصة عمل ولأنه كان مدللا من والده فقد منحه مبلغا ماليا افتتح به محل جزارة وتزوج وعمره 22سنة وفشل في تجارة اللحوم فأفلس وباع المحل، كان شقيقه وفا عزام يعمل بشركة يتعزون لإنتاج الملابس الداخلية الحريمي مهندس نسيج فاقترح عليه أن يتعلم هندسة النسيج ليلحقه بالعمل معه في عام 1987 ثم تعيينه في الشركة وله ابنان إيناس وزياد.

هذه المعلومات وردت على لسان عزام متعب عزام في بداية التحقيق معه بعد القبض عليه حيث كان يقيم بالغرفة رقم 112 بفندق السلام بمصر الجديدة.

وعند القاء القبض على عزام تم العثور في غرفته على عدة أوراق وعناوين وكروت معظمها مدمن فوق أوراق ورغم إنه قد تم التحقيق معه بشأن اتهامه بالجاسوسية إلا أننا نعرض بداية إلى ما تم العثور عليه مع عزام ومواجهته واجهت النيابة عزام متعب عزام بالاتهامات الموجهة إليه فبدأ في رماية قصته منذ المولد حتى مجيئه مصر حيث قال كنت بشتغل في مصنع سيجان بإسرائيل وجه اثنين مصريين في شهر مارس للتدريب واحد اسمه وجدي وواحد اسمه عماد ومدير المصنع طلبني باعتباري ميكانيكي رئيسي في المصنع وقال اني هتدلي أمر تدريب المهندس وجدي على ماكينات الخياطة على أساس أنه هيمسك المصنع اللي هيقميوه في مصر فأنا أخذته وقعدت أدرب فيه واستمر في التدريب معايا لمدة خمسة عشر يوما إلى أن نقل في مصنع آخر وأثناء تدريبي لوجدي هو عرفني على صاحبه عماد ومكانش ليه علاقة جامدة بيه لأنه كان بيتدرب في قسم ثاني والمرة الوحيدة اللي أنا خرجت معه فيها في إسرائيل كانت لما طلب منى عماد ووجدي إنهم يشتروا ملابس فأنا أخذتهم في عربية واحد صاحبي وعلى ما أظن أن شادية وزهرة أخذوهما في عربية زهرة يشتروا حاجات من بلد اسمها ياركا وزهرة كانت بتشتغل معانا في شركة يتفران وإدارة الشركة مشتها لأنهم ظنوا فيها أنها سرقت وعماد ووجدي هم اللي قالوا لي إنهم خرجوا مع زهرة وشادية إنما أنا مشتفتهمش مع زهرة دي خالص.

وعن قصة مجيئه إلى مصر قال مستر زيجي اختلف مع الدكتور علاء فاتفق مع واحد مصري اسمه الباشمهندس واشترط مستر زيجي أنه يتولى الإشراف على المصنع في مصر واحد إسرائيلي وأخويا وفا عزام كان بقاله 14سنة شغال مع مستر زيجي وكان مسؤول عن الانتاج في الشركة ، عرض عليه أدير المصنع ده في مصر بعدين رجع وقرر أنه تم اختيار أخر وفا عزام لإدارة المصنع في القاهرة وعندما تولى إدارة المصنع فإدارة الشركة في إسرائيل قررت أنها تبحث ميكانيكي التدريب العمال المصريين على ماكينات المصنع لفترة محدودة ثم يعدد لإسرائيل ويتولى ميكانيكي آخر مكانه في مصر وفي الأول جه في مصر ميكانيكي من الشركة اسمه يوسف سوسان وقعد في مصر حوالي 14يوم وبعد كده أنا جيت مكانه وقعدت 26يوما وتوليت تدريب العمال في شبرا الخيمة وبعد انتهاء مدتي رجعت إسرائيل وكنت في مصر بأخذ مصاريف جيب في اليوم 60 دولار والإقامة وتذكرة الطيران خلاف المرتب وبعد منى جه واحد ميكانيكي اسمه شكر الله وقعد حوالي 21يوم وبعد كده قررت الشركة أنه يكون منى ميكانيكي ثابت في الشركة اللي في مصر ووقع اختيارهم علي ومن ساعتها كنت بتعد 11يوم في مصر واحد إجازة يومين في إسرائيل .

*النيابة:ما هي المنتجات التي يتم تصنيعها بمصنع عين الأسد بإسرائيل؟

-عزام:المصنع ينتج ملابس داخلية حريمي عبارة عن كلوتات وسويتان وينتج كمان قطعة ملابس حريمي عبارة عن كلوت وفانلة داخلية حتة واحدة اللي فيها كباسات من تحت وأنا معرفش اسم القطعة دي ايه بالعربي.

*النيابة:ألم تقم بزيارة هذا المصنع بعد أن تركت العمل فيه في 22/8/1995.

-عزام:لأ رحت كثير بعدما سبت الشغل لأن ليه أصدقاء كثير هناك.

*النيابة: منذ متى تعرفت على زهرة يوسف جريس؟

عزام:قبل ما اشتغل في وضع عين الأسد إما كنت شغال في مصنع اسمه الجشن وكانت زهرة شغالة هناك في قسم التعبئة واشتغلت بعدها في المصنع ده سنتين بعدها نقلوني على وضع في قرية اسمها جت. وبعد كده رجعت لمصنع عين الأسد وبعد فترة زهرة جت .

اشتغلت معانا وأنا وهي مكناش أصحاب لأنها كانت واحدة فكرة عني إني بدور وراها وأشوف بتسرق ولا لأ

وأنا معملتش الحاجة دي لأن اللي مسكها وهي بتحط الكرت المصنع في بيتها المدير ومدير المخازن وطردها من الشغل وبعدين هي راحت اشتغلت عند واحد اسمه ميكي في مصنع إنتاج ملابس داخلية حريمي.

*النيابة: وما الذي كنت تعرفه عنها أثناء فترة عملك معها؟

-عزام:أنا انطباعي عنها كان وحش لأني كنت حاسس أنها بتسرق وكل المصنع كان بيتكلم على كده ، ومكنتش باستظرفها خالص وكان باين عليها أنها معاها فلوس لأنها دايما كانت بتركب عربيات جديدة وتلبس ذهب كثير وتسافر دايما بره إسرائيل للفسح والعلاقات دي كلها تدل على أنها معاها فلوس إنما أنا معرفش أصل الفلوس دي ايه وبدأت دائرة التحقيق تقترب من لغز البديهات وهل عزام هو الذي منحها لعماد من مصنع عين الأسد وهنا ينكر في البداية عزام هذه الواقعة .

*النيابة:هل سبق أن اصطحبت عماد ووجدي لزيارة مصنع عين الأسد أثناء وجودهما في إسرائيل؟

-عزام:بعدما رحنا نشتري الحاجات من عند صاحبي وكان معايا عماد ووجدي وكان يوم جمعة واحنا ماشيين في الطريق فقلت لهم إن فيه هنا مصنع عين الأسد تابع للشركة فقالوا انهم ماشافهوش قبل كده وطلبوا إنهم يشوفوه ودخلنا عملنا جولة جوه المصنع وبعدين مشينا.

*النيابة:وهل كان المصنع يعمل في هذا اليوم الذي يوافق الجمعة؟

-عزام:أغلب أيام الجمع المصنع بياخذ إجازة وفي بعض الأوقات لما يكون فيه طلبية المصنع بيشتغل بعدد عمال يكفوا لإنتاج الطلبية ويوم مارحنا المصنع كان الشغل فيه ضعيف وعدد العمال قليل.

*النيابة:هل طلب أحدهما ثمة عينات في نتيجة هذا المصنع.

-عزام:مش فاكر

*النيابة:هل سلمت أيا منهما أية عينات خاصة مما يتم إنتاجه بمصنع عين الأسد.

-عزام: لأ لأني مقدرش أديهم حاجة ومش في إيدي أي صلاحية عشان أعمل كده.

*النيابة:هل كنت تعلم أن عماد يرغب في الزواج من زهرة يوسف ؟

-عزام:عماد كان بيقول أنه عايز عروسة من إسرائيل وإنما معرفش إن كان عايز يتجوز زهرة ولا لأ.

*النيابة:وهل وقفت عن سبب رغبته في الزواج من إسرائيلية ؟

-عزام:هو كان حابب يتجوز من إسرائيل وكان عنده الرغبة في كده ومقلش سبب رغبته ولما قال الكلام ده قلت له عندك العينات كثير اختار اللي انت عايزه.

*النيابة:ألم تصطحب معك فتاتين للشباب المصريين وعرضت عليهم ممارسة الجنس معهما؟

-عزام:لأ عماد كان سألني إذا كان فيه بنات عايزين يمارس معاهم الجنس فقلتله احنا في إسرائيل فيه شوارع فيها البنات ودول ودي حاجة باينة مش مخبية إنما أنا محبتش بنات الفندق.

*النيابة:ألم يسبق لك إبلاغ عماد بأن زهرة غير متزوجة وتمتلك أموالا كثيرة ؟

-عزام:مش فاكر

*النيابة:ما علاقتك بمنى أحمد شواهنة؟

-عزام:معرفش حد بالاسم ده لا من مصر ولا من إسرائيل

*النيابة:ألم تعرف أن لزهرة صديقة بهذا الاسم؟

-عزام:أنا أول مرة اسمع الاسم ده.

*النيابة:ما هي علاقتك بميكي مدير المصنع الذي تعمل به زهرة ؟

-عزام:ميكي كان مديري في مصنع عين الأسد، وكنا أصدقاء في هذا الوقت وبعدما ساب الشغل وفتح مصنع خاص به مكانش ليا علاقة بيه.

*النيابة:ما هي علاقتك بماهر نمر؟

-عزام:معرفش حد في إسرائيل بالاسم ده.

*النيابة:ماهي علاقتك بمن يدعي ايزاك الذي يعمل بالفندق الذي أقام فيه المصريون هناك؟

-عزام: معرفوش

*النيابة:هل وقف على وجود علاقة بين زهرة وميكي بالمخابرات الإسرائيلية ؟

-عزام: وأنا معرفش غير أنهم أصدقاء.

وتنتقل النيابة بعد ذلك إلى حصار عزام بشأن ما قرره عماد حول قطع الملابس الداخلية التي عثر بها على الحبر السري.

*النيابة:ما قولك فيما قرره عماد عبد الحميد إسماعيل من إنك وضعت له لفة أثناء زيارتكم لمصنع عين الأسد وطلبت من عزام إبلاغ أحد آبائك بأنك أعطيته أي شئ.

-عزام:أنا لم أعطه أي حاجة لأن ماعنديش الصلاحية إني أسلمه أي حاجة من دي.

*النيابة: ما قولك فيما قرره عماد من أنك ابتعدت عنه عقب تسليمك له هذه الملابس؟

-عزام:عماد ماكانش صديق بالنسبة لي وكل اللي عملته معاه إني أخذته نشتري حاجات من دكان واحد صاحبي والمرة الثانية لما رحت معاهم باركا وأنا احترمته كصديق وضيف

*النيابة: ما قولك فيما قرره عماد بالتحقيقات من أن زهرة نبهت عليه الاحتفاظ بهذه الملابس لأهميتها وهي نفس الملابس التي أعطيتها لها وذلك عقب موافقته على العمل مع المخابرات الإسرائيلية .

-عزام:الكلام ده معرفش عنه حاجة خالص.

*النيابة:ما قولك وقد تبين من تحليلك تلك القطع عن وجود حبر سري بها يستعمل في التراسل السري؟

-عزام:محصل وعمره ما يحصل مني وأنا مليش علاقة بالمخابرات الإسرائيلية ولا عمري فكرت أنه يكون فيه علاقة بينهم ومعر فش حد منهم.

وأمام إصرار عزام متعب عزام على الإنكار ومحاولة تشويه الحقائق للخروج من المأزق لم يكن أمام النيابة سوى إجراء مواجهة بين عماد عبد الحميد إسماعيل وعزام متعب عزام وقد أجريت هذه المواجهة في يوم الثلاثاء 12/11/1996 دخل عماد غرفة التحقيق وعلى الفور قرر أن الماثل أمامه هو عزام وفا عزام وأنه هوالذي سلمه البديهات الأربعة ماركة كلفت كلين من مصنع عين الأسد وأنه هو الذي يقصده بالتحقيقات وقرر عزام متعب عزام بأنه يرغب في ذكر أن عماد ووجدي طلبا منه اصطحابها لشراء ملابس فطلب عزام سيارة نائب المدير واصطحبهما فعلا إلى قريته وصحبتهما إلى دكان واحد صاحبي في القرية التي اسكنها ودخلنا هناك وعماد كان عايز يشتري ملابس أطفال وأنا ما أعرفش هو اشترى ايه بالضبط ووجدي اشتري قميصين واحد منهم لونه أخضر وبعد ما خلصنا ركبنا العربية عشان نرجع سيجاف وعاشيت بالعربية في طريق وصلنا لمفترق تابع لمصنع عين الأسد وقلتلهم إن المصنع قريب من المكان اللي كنا فيه إذا كانوا بيجوا ليشوفوه وكان عندهم الرغبة في إنهم يشوفوه فدخلنا وكان مدير المصنع واسمها تمام فطلبت منها تفرج الشباب على المصنع من جوه وهي كانت معانا ،ومرينا على خطوط الانتاج لغاية ما وصلنا لخط انتاج اليدي وعماد كان عايز عينات من البدي ده وانا قلت لتمام إن عماد عايز حتيتيين أو ثلاثة من البدي ده فهي دخلت جوه وجابت كيس فيه البديهات وأنا اديتهم لعماد وفي العربية بعد كده رجعنا على سيجاف وقرر المتهم عماد عبد الحميد اسماعيل أنه في نهاية الأسبوع الثاني وأنا موجود في إسرائيل كنت مع عزام في مصنع سيجاف وطلبت منه يجيب ليه عينات من جميع منتجات شركة تيفرون الأرواب والسيديريات والبديهات وهو قالي إنه هيسأل إذا كان يقدر يجيب ليا الحاجات ولا ولأ وبعد كده رحت وأنا ووجدي وعزام عشان نشتري ملابس وبعدها خلصنا شراء عزام قالي عايزيني ممزق على البيت دقيقة و سابنا في العربية وطلع على بيته نزل تاني ومشينا بالعربية وقال احنا قريبين من مصنع عين الأسد وكان موجود هناك واحد اسمه علاء ومشدنة اسمها تمام.وأنا طلبت منها الكاتالوجات بتاعة البديهات وبعد ما أخذتها علاء قالنا بدكم تشوفوا المصنع من فوق وطلعنا معاه على سطح فيها ووجدي راح يبص على منظر الطريق من فوق لأن مكان المصنع كان عالي وبعد شوية عزام جه وكان معاه لفة البديهات وحطها في الكيس بتاعي اللي كان في العربية وطلب مني إني معلش لحد إنه هو أداني البديهات وهنا انكر المتهم عزام عزام طلب المتهم عماد عبد الحميد اسماعيل لأي بديهات منه مقررا بأن عماد ماكنش يعرف أن شركة تيفرون بتنتج بديهات أنه ما شافش إلا مصنع سيجاف وهو مطلبش مني عينات خالص لا من سيجاف ولا من عين الأسد وهو ما طلبش عينات من البديهات إلا لما شافها معايا في مصنع عين الأسد وقد أصر المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل بأنه سبق وأن طلب من المتهم عزام متعب عزام عينات من إنتاج الشركة ومن بينها البديهات قبل أن يتسلمها من المتهم عزام وأنه زار من قبل مصنع عين الأسد في بداية رحلته لإسرائيل ووقف على أنه ينتج البديهات وأضاف مقررا أن عزام جاب بنتين روس عشان أنام معاهم بعد ما كنت قلتله في اليوم ده أنه احنا جايين عندكم إسرائيل نحج وفي نفس اليوم بالليل عزام دخل عليه وفي الديسكو ونده عليه وقال أنا جبت لك بنتين فأنا قلت لزمايلي عزام جاب بنتين عشان ننام معاهم وطلبت من عزام يناديهم ونخرج ورجع معاه بنتين وقعدنا في الفندق فقلت له مش ممكن لأن احنا معانا مديرين ممكن لما يرجعوا مصر يبلغوا إدارة الشركة وعزام ترجم الكلام ده للبنتين ورد عليه وقال أن ممكن أنام معاهم بالتخفي فأنا سألته يعني إيه،قال يعني ممكن في السيارة فقلت لعزام أنا خايف أنام معاهم يكون عندهم ايدز.وقد أفكر المتهم عزام متعب عزام هذه الواقعة وأضاف المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل أنا كنت قاعد مع عزام في مصنع سيجاف وسألني انت عايز تتجوز عشان بتحبها لا عشان تقعد في إسرائيل فقلتله أنه أنا عشان أقعد في إسرائيل لازم أتجوز فهو قاللي أنا بدور لك على عروسة وبجوزك من إسرائيل وفي يوم السبت من الأسبوع الثالث ليه في إسرائيل رحنا باركا أنا وزهرة وشادية وعزام، ودي كانت أول مرة اشوف فيها زهرة ودخلنا محل عشان نشتري حاجات وعزام جه استأذن عشان عنده ضيوف في البيت وقالت لو فيه حد عايز يروح هو يوصلنا فردت شادية وقالت أنا بوصلهم وعزام ميل على ودني وهمس أن زهرة دي معاها فلوس كثير ومش متجوزة يعني أقدر أتجوزها وسابنا ومشي وقد أفكر المتهم عزام متعب عزام أنه قرر للمتهم عماد بأنه يبحث له عن عروس وأنه لم يطلب منه الزواج من زهرة ولم يرشحها له للزواج.

انتهت المواجهة وقد جاء أهم ما فيها اعتراف عزام متعب عزام بأنه أعطى لعماد البديهات ومن هنا ظهرت ملامح وتفاصيل جديدة أمام النيابة لمحاصرة عزام.

*النيابة : ما قولك الآن فيما قرره عماد عبد الحميد إسماعيل بأنه طلب منك عينات من البديهات في يوم سابق على تسليمك تلك العينات له من مصنع عين الأسد؟

-عزام: عماد ما جابش سيرة العينات خالص إلا لما رحنا مصنع عين الأسد واحنا ما رضناش نعترض نجيب عينات من عين الأسد.

*النيابة:ما سبب توجهك إلى مسكنك قبل التوجه إلى مصنع عين الأسد؟

-عزام:أنا مش فاكر أنا كنت رايح البيت ليه ويمكن كنت رايح للمدام بتاعتي أقولها حاجة.

*النيابة:متى طلب منك عماد هذه العينات؟

-عزام:واحنا جوه المصنع وأنا قلتله أنا مقدرش أديلك حاجة قبل ما أسأل تمام، وفعلا سألتها وهي جابت العينات.

*النيابة:كم قطعة سلمتها له؟

-عزام:ثلاثة أو أربعة مش أكثر من كده .

*النيابة:هل تذكر أوصافهم أو موديلاتهم؟

-عزام:تمام حطت البديهات في كيس من غير ما أشوفهم وأعطيتهم لعماد على طول.

*النيابة: وكيف وقفت على عددهم طالما أنك لم تشاهدهم؟

-عزام:تمام قالتلي أنها متقدرش تديله كثير وكل اللي تقدر تديهوله ثلاثة أو أربعة وكان حجم الشنطة من بره ما يدلش على أن العدد اللي فيها كثير .

*النيابة:ما قولك وقد أنكرت في أول جلسة تحقيق تسليمك أي عينات لعماد عبد الحميد إسماعيل من منتجات عين الأسد؟

-عزام : فيه حاجات نسيتها وأنا من طبيعتي بانسى وأنا بعد كده تذكرت الحاجات دي.

*النيابة:وكيف ذلك وقد ذكرت عند مواجهتك لعماد عبد الحميد إسماعيل بأن صديقه وجدي اشترى قميصين إحداهما لونه أخضر مما يدل على قوة ذاكرتك؟

-عزام:أنا تذكرت لون القميص اللي اشتراه وجدي لأنه لبسه أربع مرات في الشغل بعد ما شراه.

*النيابة:بماذا تفسر وجود حبر سري في البديهات التي سلمتها لعماد عبد الحميد إسماعيل؟

-عزام:أنا عمري ما سمعت عن الحبر السري ده قبل كده وأنا عندي شك أن يكون زهرة ومدير المصنع بتاعها اللي اسمه ميكي لهم علاقة بالمخابرات الإسرائيلية وده واضح من تصرفاتها مع ميكي وهم مع بعض على طول لدرجة أنها لما سابت الشغل في تيفرون ميكي أخذها في مصنعه على طول وأخذ كمان أخوها فاروق وميكي دايما معاه مسدس على طول ودايما بيحطه في شنطة محدش بشيلها له إلا زهرة وعندنا في إسرائيل معروف أنه يتصرح أنه يشيل سلاح إلا اللي بيتعامل مع جهات الأمن وميكي كمان كان عامل أجير في شركة يتفرون وبعدما خرج منها فجأة أصبح عنده شركة ومش أي حد في إسرائيل الحكومة بتسمح له بتكوين شركة والاعتراف بيها لأن الحكومة لما بتعترف بشركة معينة بتعطي لصاحب الشركة تسهيلات في الضرائب وبتعطيه ائتمان في صورة فلوس ومميزات أخرى إنما ممكن الواحد ينتج شركة والحكومة لا تعترف بيها فلا تعطي له كل تلك التسهيلات وده كله بيدل على أنه ليه علاقة بالمخابرات الإسرائيلية لأن اللي عمله ده مش سهل أي حد يعمله وهو اشترى ماكينات كثير واشترى في إسرائيل عمارة رهيبة على الرغم أنه كان بيشتغل أجير في شركة يتفرون.

*النيابة:وكيف عرفت أنه يحمل سلاحا ناريا؟

-عزام:كنت أوقات أشوفه والسلاح على جنبه.

*النيابة:وهل كل من يحمل سلاحا ناريا في إسرائيل لا بد أن يكون له علاقة بالجهات الأمنية هناك؟

-عزام:أيوة لأن هم ما بيدوش ترخيص بالسلاح لأي حد .

*النيابة:بماذا تفسر طلب زهرة من عماد بضرورة الحفاظ على البديهات التي سلمتها لعماد إسماعيل لأنها في غاية الأهمية؟

-عزام:أنا مليش تفسير ومقدرش أدي جواب.

*النيابة:قررت بجلسة التحقيقات السابقة أنك لا تعرف من زهرة وميكي سوى أنهما أصدقاء وأنك لا تعرف عنهما أي علاقة بالمخابرات ثم قلت الآن أنهما على علاقة بالمخابرات .

-عزام:مضبوط والي خلاني أفكر تفكير زي ده دلوقتي العلاقة المتينة بينهما ووجود سلاح مع ميكي وقيامه بانشاء شركة ومصانع وبنائه عمارة كبيرة في إسرائيل خلاني أقول أن هو على علاقة بالمخابرات وأن ازاي مواطن عادي يقدر يعمل الحاجات دي كلها.

عندما أحس عزام بضيق المساحة التي يتحرك فيها قال للنيابة إنه على استعداد للسفر إلى إسرائيل وعدم العودة إلى مصر إذا طلب منه ذلك وأنه أيضا على استعداد للإقامة في مصر دون مغادرتها نهائيا بشرط احضار أولاده إليه في مصر مرة أخرى من قبل النيابة.

*النيابة: ما قولك فيما قرره عماد عبد الحميد إسماعيل بالتحقيقات بأنه لم يكن هناك عمل بالمصنع عند زيارتكم له؟

-عزام: لا كان فيه حوالي خمسين بنت ومش ممكن المصنع يفتح ومفش شغل ده يبقى فيه عدد قليل .

*النيابة: ما قولك فيما قرره وجدي فرج سعد بالتحقيقات بأنه لم يكن هناك عمل عند زيارتكم لمصنع عين الأسد؟

-عزام:الكلام ده مش مضبوط وحتى لو ماكنش فيه شغل في المصنع فلازم يبقى فيه على الأقل عشرين بنت عشان بينظفوا المصنع وأنا متأكد أنه كان فيه خمسين بنت بيشتغلوا في الانتاج.

*النيابة:ما قولك فيما قرره وجدي فرج سعد بالتحقيقات بأنه تناهى إلى سمعه حوار بينك وبين عماد طلب منك فيه عماد احضار عينات من منتجات شركة يتفرون ومن بينها البديهات قبل زيارتكم لمصنع عين الأسد بخمسة ايام؟

-عزام: الكلام ده مش مضبوط.

*النيابة:ما قولك فيما قرره وجدي فرج بالتحقيقات بأنه أثناء تواجدهم بالمصنع طلبت من المشرفة عدد من البديهات لعماد فطلبت منك اصطحابها لإحضار تلك البديهات وأنكما غبتما عن أنظارهم؟

-عزام : فعلا أنا رحت مشيت شوية مع تمام مشرفة المصنع عشان تجيب البديهات دي وبعد ما مشيت شوية لقيت الشبان مش موجودين فرجعت على المكان اللي كانوا فيه وطلعت على السلم وناديت عليهم فردوا عليه وقالوا أنهم فوق وطلبت منهم ينزلوا وتمام كانت جابت البديهات ومعرفش جابتهم منين.

*النيابة: ألا يتعارض ما قررته بشأن اعتقادك أن لزهرة وميكي علاقة بالمخابرات الإسرائيلية مع ضرورة المحافظة على السرية في تلك الأنشطة.

-عزام:لا في إسرائيل الناس اللي له علاقة بجهات الأمن بتفتخر أنه شغال معاها وبيحاول يظهر المسدس اللي يبقى شايله في إسرائيل مش مهم الناس تعرف أنها شغالة أو بتتعاون مع المخابرات الإسرائيلية .

من السطور التي عرضناها ظهر بوضوح تهرب عزام في البداية.

من قصة البديهات ثم سقوطه بعد المواجهة مع عماد إسماعيل ثم محاولته إلقاء التهمة على زهرة وميكي فقط.







قديم 08-08-2003, 07:01 AM   رقم المشاركة : 6
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

الحلقه السادســـه

الحلقة السادسة:

من هم أصدقاء عزام في القاهرة ؟ ومن هي حبيبته المصرية؟ وما هي علاقته بابن الفنان شكري سرحان؟ وما هي أرقام التليفونات التي وجدت معه؟

مفاجآت مثيرة كشفت عنها التحقيقات مع المتهم عزام متعب عزام الذي قبض عليه بفندق السلام بمصر الجديدة وبتفتيش غرفته تم العثور على العديد من الأوراق التي دون فيها أرقام تليفونات أصدقائه في إسرائيل وفي القاهرة فمن هم أصدقاؤه.

السطور القادمة تجيب على هذه الاستفسارات.

قبل أن ينتهي عزام من تعقيبه على ما دار في المواجهة المثيرة بينه وبين عماد إسماعيل حاول عزام أن يلقي مرة أخرى بالتهمة على زهرة يوسف وميكي خاصة بعد أن واجهه عماد إسماعيل بما أنكره في بداية التحقيقات فكانت هذه السطور .

*النيابة:ما هو تصورك حول كيفية قيام زهرة يوسف جريس بترتيب إستلام عماد عبد الحميد إسماعيل للبديهات من مصنع عين الأسد؟

-عزام : أعتقد أن هي قدرت تودي البديهات للمصنع بتاع عين الأسد عن طريق واحدة من أصحابها في المصنع بدليل أنها زي ما عرفت أن هي قالت لعماد أنه يحافظ على البديهات دي وأنا معرفش هي عرفت منين إن أنا أديته البديهات دي وأنا مقلتش لزهرة خالص إن أنا أديت لعماد البديهات دي.

*النيابة: بماذا تعلل تسليم تلك البديهات لعماد عبد الحميد إسماعيل بمثل تلك الصورة الواردة في التحقيقات؟

-عزام:أنا أعتقد أن ده تخطيط أتعمل عشان زهرة تبعد نفسها عن الموضوع ده وفيه إحتمال إنها تمت بالصورة دي عشان عماد يأخذها وهو مطمئن ويخشى مصر وهو مطمئن عشان كده الاتصال تم من زهرة معاه لما جه مصر وزي ما عرفت إنها قالت له يخلي باله من الحاجات دي.

وفي يوم 18/11/1996 كان يوم النظر في تجديد حبس المتهم عزام متعب عزام فسألته النيابة في حضور محاميه شريف غراب.

*النيابة:هل لديك ثمة أقوال فيما نسب إليك من إتهام؟

-عزام:أنا عايز أقول أن احتمال تكون البديهات اللي أنا سلمتها لعماد تكون زهرة بدلتهم وتكون حطت مكانهم بديهات ثانية فيها الحبر السري واحتمال وارد يكون الكلام ده حصل لما زهرة جت مصر وقابلت عماد هنا وأنا عايز أقول أن أنا لو كنت أديت لعماد حاجة وحشة فازاي هنزل مصر بعد كده .

وتنتقل ذاكرة عزام إلى ما دار معه داخل مصر من علاقات بالمصريين فهو يقول "أنا ليه علاقة حب بواحدة بتشتغل في الفندق اسمها عزة.

واتعرفت عليها من حوالي ثلاثة شهور لما بدأت أقيم في فندق السلام وكنت مرة قاعدة في اللوبي بتاع الفندق فجت وكلمتني وسألتني عن رأيي في الفندق من ورقة كانت معاها هل اللي ينضفوا الغرف بينضفوها كويس وسألتني عن رأيي في جميع الخدمات بالفندق ومن يومها وأنا بقعد معها على طاولتها في لوبي الفندق وأتكلم معاها وأول مرة قعدت معاها عرفت إني إسرائيلي فهي اتخضت فقلت لها إن فيه في إسرائيل عرب وأنا منهم فدي كانت حاجة غريبة بالنسبة لها وابتدينا نخرج مع بعض للغداء والعشاء وكان الوقت اللي مسموح لها تقعده معايا هو ساعة ونصف بالكثير في المرة وأنا اتعرفت على أخواتها وهم عرفوني بس أنا معرفش بيتها فين"

وبدأت النيابة تواجه عزام حول كل ما عثر عليه بغرفته بالفندق للوقوف على اتصالاته داخل القاهرة وخارجها.

*النيابة:من أين حصلت على الخطاب الذي كان بحوزتك أثناء تفتيشك؟

-عزام:قبل ما اتمسك كنت مع واحد صاحبي إسرائيلي اسمه فايز بنشتري جزم من محل زلط بشارع سليمان باشا ودار حوار بين صاحب المحل وفايز وبيني وقاللي أنت لهجتك بتدل على أنك من شبرا فأنا ضحكت وفايز قاله احنا فلسطينيين من إسرائيل فسأل من منكم القريب من منطقة الناصرة فقلتله إنها تبعد عن بيتي بحوالي 35 دقيقة بالعربية فقال ممكن أبعت معاك رسالة لأخوة وأنا لما أوصل إسرائيل أحطها في البوستة فقلتله موافق وهو كتبها قدامي وكان فيها سلامات وموجهة لشقيقه واسمه جمال منصور والعنوان كان على مطعم اسمه الطابون في منطقة القاهرة بإسرائيل وصاحب المحل سألني المطعم ده فين فقلتله أنا معرفوش قبل كده.

*النيابة:ما هو سبب إحتفاظك بخمس استمارات خاصة بالحصول على تأشيرة لدخول البلاد صادرين من القسم القنصلي بسفارة مصر بتل أبيب؟

-عزام:عشان أخذ تأشيرة لدخول مصر لازم أملا بليكش وأحط على الطلب صورة ولازم أقدم أربع طلبات والباسبور عشان أخذ فيزا للدخول وأنا كنت مليت طلب وفيه أربع نسخ فاضين كان المقرر أملاهم وأسلمهم عشان أخذ تأشيرة دخول المرة اللي جاية.

*النيابة:ما هي علاقتك بالأسماء الواردة بالورقة التي عثر عليها بحجرتك في فندق السلام ومن هم أصحاب العناوين الواردة بها عرضت النيابة عليه الورقة؟

-عزام:الورقة دي مكتوبة بخطي وعبد الحليم ده شغال في السفارة المصرية بتل أبيب وأنا كنت اتصلت بالتليفون بالسفارة عشان أعمل فيزا ليه وهو اللي رد عليه في التلفون وعرف مني إني باشتغل في شركة لتصنيع الملابس وأنا عرضت عليه أرسله هدية من منتجات الشركة فهو طلب مني أديها لزوجته "ع.ع" في مصر وأعطاني رقم تليفونها اللي مكتوب في الورقة عشان أتصل بيها أسلمها الهدية واتصلت بيها في مصر وسلمتها عدد من الكلوتات من إنتاج الشركة وعادل عثمان اللي اسمه مكتوب في الورقة شغال هناك في السفارة المصرية وبرده عرفته عن طريق التليفون وعرضت عليه موضوع الهدية وسلمت مدام"ع.ع"الهدية بتاعته عشان توصلها لخطيبته وكانت عبارة عن كلوتات حريمي وكان عادل أداني رقم تليفون أخوه محمد في مصر على أساس أني لو ما عرفتش أدي الحاجات بتاعته لمدام "ع.ع"أكلم أخوه على الرقم ده وأسلمه الهدية وإن مش فاكر العنوان اللي مكتوب في الورقة 6شارع الفتح بالجيزة بتاع مين ولا رقم التليفون اللي جنبه بتاع مين أما العنوان اللي مكتوب خلف الورقة شارع 8زامل متفرع م عزبة نوفل فهو الأستاذ عادل أخو مدام"ع.ع".

*النيابة:ما مناسبة عرضك تقديم هدايا من منتجات الشركة للعاملين بالسفارة المصرية الذين قررت بأسمائهم بالتحقيقات؟

-عزام:تقديرا لأنهم كانوا يساعدوني في إني آخذ فيزا لدخول مصر؟

*النيابة:وهل كانت هناك عقبات تحول بينك وبين حصولك على تأشيرة دخول البلاد؟

-عزام : محصلش ولامرة وأنا جيت أعرض عليهم الهدايا مش لأي سبب.

*النيابة:وما هو مقابل تقديمك هدايا لهم؟

-عزام:هو كان طلب مني لو فيه أي عقبات في صدور الفيزا بتاعتي هيسهلوليه وفعلا ما كانش فيه أي عقبات خالص.

*النيابة:وما هي الهدايا التي قدمتها لـ"ع.ع"زوجة من يدعى عبد الحليم الذي يعمل بالسفارة المصرية بإسرائيل؟

-عزام:كلوتات حريمي من منتجات الشركة ومش فاكر عددها قد إيه؟

*النيابة:ومتى سلمتها تلك الهدية؟

-عزام : من حوالي ثلاث أسابيع وأنا رحت لها في بيت أخوها اللي هو في عنوان شارع 8زامل بعزبة نوفل.

*النيابة:ومن الذي تسلم منك تلك الهوية؟

-عزام : هي أخذتها مني في بيت أخوها؟

*النيابة:وما هو الحوار الذي دار بينك وبينها في ذلك اللقاء؟

-عزام :سألتني عن أخبار الشغل إيه وعرفت منها أنها بتشتغل سكرتيرة في شركة اسمها العمارة الحديثة بالقاهرة وعنوانها من الورقة ديه.

*النيابة:وهل تقابلت مع زوجها في إسرائيل؟

-عزام : أنا معرفش إلا عن طريق التليفون.

*النيابة:وما هي الأعمال التي قام بها من يدعى عبد الحليم في سبيل استخراج تأشيرة دخولك مصر؟

-عزام : أنا معرفش هو عمل إيه بالضبط إلا إني أنا أخذت التأشيرة.

*النيابة:كم مرة اتصلت به تليفونيا؟

-عزام: مرة أو اثنين

*النيابة: وما هي الوظيفة التي يشغلها في السفارة المصرية؟

-عزام:معرفش بالضبط وظيفته إيه.

*النيابة:وما الذي دعاك للاتصال بعادل عثمان؟

-عزام:اتصلت مرة في السفارة رد عليه عثمان فقلتله أنهيت جواز السفر مع الأبليكيشن مع كاتب من الشركة عشان آخذ فيزا فقالي خلاص أبعت الورق وحخلص الورق في أربعة أيام بدل أسبوع وأنا حبيت أشكره وقلتله أحب أديلك حاجة ومقلتلوش إيه هي فقال تقدر تديها لأخويا لما تنزل مصر وأداني نمرته فعلا واتصلت وما كانش موجود فاديت الهدية لمدام"ع.ع" في نفس المشوار وهي عبارة عن كلوتات حريمي مش فاكر عددها .

النيابة:و لماذا لم تتصل بمن يدعي عبد الحليم خاصة أنه قد أنهى لك من قبل إجراءات حصولك على تأشيرة بدخولك البلاد؟

عزام: عادل عثمان هو اللي رد عليه ساعتها.

النيابة: وما هو الوقت المعتاد الذي يتم فيها استخراج أو صدور تأشيرة دخول مصر؟

عزام: أسبوع.

وانتقلت النيابة إلى ورقة أخرى كانت بحوزة المتهم عند القبض عليه وبسؤاله عن البيانات المدونة بهذه الورقة التي عثر عليها بحجرته وكانت تحمل شعار واسم فندق السلام؟

عزام:يحيي سرحان اللي اسمه مكتوب في الورقة دي يبقى ابن شكري سرحان الممثل في مرة كنت قاعد في الأوتيل وهو كان قاعد مع بنت بتشتغل هناك اسمها "نشوى"وعرفتني عليه وعرفت أنه عنده مكتب للدعاية والإعلان وأداني عنوانه ورقم تليفونه في البيت والشغل وكنت بتصل بيه وخرجنا أكثر من مرة نتعشى مع بعض وعلاقتي بيه علاقة صداقة وأنا كنت قلتله في مرة أنا عندي صديق في إسرائيل بيغني لفريد الأطرش وكان قد سألني إذا كان بيقدر يعمل حفلات في القاهرة وأنا سألت يحيي عن الموضوع ده فقالي صعب جدا لأنه بيغني لفريد يبقى مش هيجيب جديد من عنده وأنه لازم يعمل حاجة خاصة بيه هو وقال أنه عنده صديق شاعر اسمه أحمد فؤاد نجم وإداني رقم تليفونه وأنا اتصلت بيه مرة ولقيته نايم وما اتصلتش بيه تاني وكان يحيي قالي أن لو الراجل ده سألني أنا جبت نمرته منين أقوله إن صديق محمد نجم وأنا معرفتش محمد نجم ده يبقى مين.

النيابة:يخص من العنوان الثابت على الورقة التي عثر عليها بحجرتك 5شارع قصر النيل إما سينما قصر النيل؟

عزام:ده عنوان منزل يحيي سرحان؟

النيابة:ما الذي تحتويه الزجاجة الصغيرة التي عثرنا عليها بحجرتك؟

عزام:دي فيها عطر واشتريته من فندق البرج من عند محل بتاع عطور هناك؟

النيابة:ممن تلقيت الرسالة الثانية على الورقة التي تحمل اسم فندق سونستا بتاريخ 10/9/1996؟

عزام: من عزة صديقتي اللي بتشتغل في فندق السلام؟

النيابة:وما الذي كانت تقصده في تلك الرسالة بأنها شرحت للطبيب حالتك ووصف العلاج؟

عزام:أنا كنت مريض فهي سألت الدكتور وأخذت منه العلاج ومعنى كلمة أوهيف أوتاخ معناها إني أحبك بالعبري؟

النيابة:وما الذي دعاها إلى تدوين تلك الرسالة من مطبوع خاص بفندق سونستا؟

عزام : يظهر أنها لقت الورقة دي عندها في المكتب وسابت الرسالة عليها مع الدوا.

النيابة: ممن تلقيت الرسالة المدونة على الكارت الخاص بفندق السلام المؤرخة بتاريخ 23/10/1996؟

عزام: من عزة.

النيابة:ما هي علاقتك بالأسماء العربية والثانية بأجندة التليفونات التي كانت بحوزتك "عرضتها النيابة عليه"؟

عزام: اسم مطيعة بتاع واحدة شغالة معانا في المصنع في إسرائيل في عين الأسد ومحمد البهي موظف شغال في سفارة مصر بإسرائيل ونجيب صديق ليه في إسرائيل وصالح نصر الدين ده جوز أختي وعطرة السيد أحمددي صديقة ليه في إسرائيل وأميمة نفس الكلام وأحلام صديقة من قرية اسمها الزرعة في إسرائيل وتوفيق عواد سواق من عين الأسد وبسمة سيد أحمد دي صديقة من إسرائيل وعميد عزام ده ابن عمي وأخو مراتي وأشرف رياض ابن المهندس سمير رياض وأمل مضيفة في فندق السلام وأنا اتعرفت عليها من هناك وهي سابت الشغل وأشرف بديع شغال معانا في مصنع سمير رياض وعزة ديه صديقتي اللي أنا قلت عليها قبل كده ويوسف عباس ميكانيكي في إسرائيل وزيدان عزام ابن عمي ويوسف حيران سواق في الجيش وفؤاد سرحان ده صديق لي في إسرائيل وحمدي فؤاد أخو مرات محمد البهي اللي شغال في سفارة مصر في إسرائيل وسناء مليجي دي شغالة معانا في إسرائيل وسليمان عزام يبقى خالي وسليمان مصري ده صديق لي من إسرائيل وتمام حشمي صديقة شغالة في مصنع عين الأسد وتحية عبد الله دي من إسرائيل وشغالة معانا في مصر ووهيب عزام ده ابن عمي.

النيابة: ما هي علاقتك بمحمد البهي؟

عزام : محمد البهي أنا أعرفه شخصيا وكنت شفته مرة أو مرتين في السفارة في إسرائيل واتعرفت عليه بسبب إني كنت عايز أخذ تأشيرة دخول لمصر؟

النيابة:هل سبق لك تقديم هدايا له؟

عزام: لا

النيابة: ومن الذي أعطالك رقم تليفون شقيقة زوجته؟

عزام: محمد البهي هو اللي أدهولي لأنه كان بيبعت معايا هدايا لزوجته ولشقيقها حمدي وأول ما يوصل القاهرة بأتصل بحمدي ويجي يأخذ الحاجات اللي بعتها محمد البهي؟

النيابة: وهو علاقتك بمحمد البهي سابقة أم لاحقة لعلاقتك بعبد الحليم وعادل؟

عزام: أنا علاقتي بمحمد البهي في الأول وبعد كده اتعرفت على عبد الحليم وعادل وأنا أعرف ناس تانيه في السفارة المصرية من كتر ترددي عشان أخذ تأشيرات دخول.

النيابة: وهل كان محمد البهي يتولى إنهاء إجراءات تأشيرة دخولك مصر؟

عزام:أيوة.

النيابة: وما الذي دعاك للإلتجاء إلى كل من عبد الحليم وعادل عثمان لإنهاء إجراءات استخراج تأشيرة دخولك البلاد خاصة وأنك كنت على علاقة بمحمد البهي الذي كان يتولى إنهاء هذا الأمر ؟

عزام:أنا لما كنت أوقات بتصل بمحمد البهي ولا أجده كان بيرد عليه إما عادل وإما عبد الحليم وكنت بطلب منهم يخلصوا موضوع الفيزا بتاعتي.

بعد ذلك عرضت النيابة على المتهم عزام الصور التي عثروا عليها بغرفته في الفندق عندما تم القبض عليه تبين إنها صور له مع تمام صديقته الإسرائيلية وصورة أخرى مع تحية بملاهي السندباد وصورة أخرى مع صديق له مصري يدعى بولس وخمس صور تجمع بينه وبين صديقته عزة وصورة أخرى له مع عزة بقرية فلفلة.

ومن خلال ما تم عرضه يتبين أن عزام كانت تربطه علاقات حميمة مع مصريين داخل مصر وفي داخل السفارة المصرية بتل أبيب ومن الصور يتضح أنه كان يتمتع بحرية حركة داخل المجتمع المصري لدرجة أن أسرة عزة صديقته تعرفت عليها وبدأ يجوب الشوارع يسأل عن بيوت موظفي السفارة المصرية بالقاهرة ليوزع الهدايا التي هي عبارة عن ملابس داخلية حريمي من انتاج المصنع الذي يعمل به.







قديم 08-08-2003, 07:04 AM   رقم المشاركة : 7
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

الحلقه السابعــــه

الحلقة السابعة:

لم يكن أمام جهاز نيابة أمن الدولة العليا غير إستكمال الإجابة على جميع علامات الاستفهام من خلال إستدعاء الشهود ووضع إجابات محددة لأسئلة بعينها تزيل الغموض الذي اكتنف أجزاء مهمة في هذه القضية الحساسة.

وديع صبري كامل وشقيقته نيفين عنصران مهمان في فصول التحقيق حيث أن عماد إسماعيل المتهم الأول كان زميل دراسة لوديع وصديقا له وأهداه بديهات وملابس حريمي داخلية كنوع من الهدية لشقيقته نيفين ولما كانت هذه الملابس محل الجريمة التي تبين انها تحوى حبرا سريا فكان لزاما على النيابة أن تضع نهاية لهذه الملابس المهداة لنيفين لعلها تحوى جزءا من هذا السائل السري.تم إستدعاء وديع وشقيقته يوم 10/11/1996 لاستكمال التحقيق وبسؤال وديع صبرى كامل عن معلوماته حول هذه الواقعة.

قال: أنا وعماد عبد الحليم كنا "زمايل" في الكلية قسم الملابس الجاهزة وكان عددنا حوالي ستة او سبعة شباب وكنا أوقات بنذاكر مع بعض والمذاكرة بتاعتنا عبارة عن شغل في قص التيروتات والتصميمات وبعد التخرج التحقت بالعمل في شركة ليلى منصور للعمل كمشرف انتاج وهي شركة ملابس وذلك بعد الحصول على تأجيل من التجنيد لمدة ثلاث سنوات وقد أوكل إلى صاحب المصنع أن أحضر بعضا من زملائي الخريجيين الجدد للعمل معي للإيفاء بمتطلبات العقد المبرم مع الشركة التي نتعامل معها وفعلا قمت بالاتصال بزملائي ولم أجد غير عماد الذي كان لا يزال لا يعمل وبالفعل توجه معي إلى صاحب الشركة وتم تعيينه حتى شهر أبريل 1995 لاستلامه العمل في التربية والتعليم كمدرس وبعد ذلك ذهبت للعمل بمصنع ماري لوي للملابس الجاهزة حيث كنت أود أن أعمل في هذا المجال حتى جاءني التعيين أنا أيضا فقمت باستلام العمل في محافظة المنوفية فاتفق معي عماد أن أعمل معه كمدرس في الاسكندرية حيث هناك فرص عمل كثيرة بالنسبة لي لما اكتسبته من خبرة في مصنع ماري لوي وبالفعل قد حصلت على عمل بأتيليه بالمدينة براتب ألفا ومائة جنيه وكان عماد لا يزال مدرسا وبعد فترة أطلعني بأن هناك فرص بالعاشر من رمضان عن طريق احمد الناظر وبعدها سيتوجهوا إلى إسرائيل للتدريب على أحسن الماكينات التي ستأتي للقاهرة وقد تم السفر بالفعل وعند مجيئه اتصل بي بعد أن عاد من إسرائيل وقابلته في شبين الكوم في اليوم الثاني لمجيئه وتبادلنا السلام وأعطاني هدية عبارة عن اثنين بدي زائد كلوتات داخلية حريمي لأختي نيفين وأعتقد ذلك أنه كان يود أن يرد لي بعض ما كنت أقدمه ليه حيث أنني كنت في بعض الأحيان أعطيه من 10إلى 20جنيها لإحضار هدية لنجل أخته أحمد وبعد العودة من إسرائيل ذهب للعمل في العاشر من رمضان لإتمام صيغة العقد المبرم مع الشركة وبعد فترة لا تتجاوز ثلاثة شهور عاد إلى الإسكندرية وترك العمل الشركة وأراد أن يقطع اجازته ويعود للعمل كمدرس بالمدرسة فمكث فترة في الاسكندرية في السكن الخاص به عند الأستاذ شاهين وبعد ذلك رجع للمنوفية وقبل ان يرجع أنا عرضت عليه نفتح مشروع مع بعض لانتاج الملابس فهو قاللي أنه موافق بس لما يرجع من المنوفية وعرفت بعد كده أنه سافر إلى الأردن منه هو بعد ماجه وأنه كان رايح عشان يقابل واحدة اسمها زهرة فيه بينهم شغل وعرفت بعد كده انه اتقبض عليه.

النيابة: متى تقابلت مع عماد عبد الحميد اسماعيل عقب وصوله من إسرائيل لللبلاد؟

وديع:تاني يوم وصوله من إسرائيل بالضبط في شبين الكوم حيث انه كان مضطر للذهاب للعاشرمن رمضان وكان ذلك تقريبا يوم جمعة وهويوم اجازتي في .

النيابة: ما الحوار الذي دار بينكما في ذلك اللقاء؟

وديع: هو قاللي أنه اتعلم كويس في إسرائيل واتقن العملية الانتاجية واكتسب خبرة كبيرة ولكن للأسف إن الشركة الأم فسخت العقد مع شركة علاء عرفة المصري وحكى لي عن الفسح اللي تمت في إسرائيل وإن الحياة في إسرائيل كويسة وإن العامل هناك بياخذ راتب كويس .

النيابة: ألم يذكر لك في ذلك اللقاء شيئا بشأن تعرفه على إسرائيليات هناك؟

وديع: هو قاللي أنا عرفت هناك واحدة مسيحية زيك اسمها زهرة وقاللي أنها كانت بتدربه على الماكينات هناك.

النيابة:ألم يقرر لك بأنه على علاقة حب بها وينوي الزواج بها؟

وديع: أيوة هو قاللي أنه عايز يتجوزها لأنه كان بيحبها زي ما قاللي وأنا ما أعرفش إن كان هو صادق ولا لأ وكم من مرة قلت له إن الزواج ده هيفشل لوجود فارق في السن بينهما.

النيابة: هل أعطاك في هذا اليوم هدايا من إسرائيل؟

وديع: أنا لما قابلت عماد ثاني يوم ماجه من إسرائيل في شبين الكوم أعطاني 2بدي وبعض الكلوتات الحريمي وزجاجة اسبري مزيل للعرق وقال أنه خذ الملابس دي كعينات من المصانع اللي كان بيتدرب فيها.

النيابة:وعلى أي أساس قدم لك تلك الهدايا؟

وديع: أنا دايما كنت بجامله وأعطيه لما بشوفه عشرة أوعشرين جنيها عشان يجيب هدية لأحمد ابن أخته الاضافة لأنه كان يستلف مني ملابس وقاللي أن الملابس الحريمي دي هدية بسيطة لأختي نيفين.

النيابة: وما هي أوصاف البديهات التي تسلمتها منه؟

وديع: على ما أعتقد انه كان منهم واحد لونه أبيض والتاني أسود بحملات تقريبا وأنا أعطيت الملابس الحريمي دي كلها لأختي نيفين وأخذت منها البدي اللي لونه أسود لعمل باترون عيه لتقليد الموديل بتاعه وهو موجود لغاية دلوقتي في السكن بالاسكندرية.

النيابة: هل قمت بغسل هذا البدي؟

وديع: لا وهو موجود زي ما هو وممكن يكون عليه شوية تراب.

النيابة: هل وافقت على أن شقيقتك ارتدت البدي الأبيض اللون؟

وديع: هي ما لبستهوش لأنه على ما أعتقد واسع عليها والموديل بتاعه لا يناسب لبسها.

النيابة:وهل وافقت على ما إ ذا تم غسل البدي الأبيض اللون؟

وديع : أعتقد أنه ما تعسلش .

النيابة: وأين تحتفظ به شقيقتك؟

وديع: في منزلنا بالمنوفية.

النيابة: ألم يقرر لك عماد عبد الحليم إسماعيل ما قام به في الأردن؟

وديع: لم يحك لي أي تفاصيل عن رحلته في الأردن ومعرفش أنه كان هناك إلا لما جه وحكالي أنه رجع لتعثر المعيشة وارتفاع قيمة الدينار الأردني.

النيابة: ألم يقرر لك في الفترة الأخيرة عن اعتزامه السفر لدولة أجنبية؟

وديع: لما بدأ يستقر في المنوفية بعد ما جه من الأردن .

فوجئت به في الإسكندرية وكان ينتظرني أمام المدرسة لتحذره الوصول على في عملي ومسكني وسألته فقالي أنه يعتزم السفر إلى أسبانيا أو أي دولة أوروبية تعطيه التأشيرة.

النيابة: ومتى أبلغك بذلك .

وديع:من حوالي شهر تقريبا أو أكثر.

النيابة: هل قال لك عن سبب إعتزامه السفر للخارج؟

وديع: عشان يشتغل هناك.

النيابة: ولماذا وقع اختياره على السفر لأسبانيا؟

وديع: لأنها الدولة الوحيدة التي كانت شروطها بسيطة ويستطيع تحقيقها عشان ياخذ تأشيرتها وده على حسب الكلام اللي قاله ليه .

النيابة: ألم يقرر لك عن طبيعة العمل الذي سيزاوله عند سفره إلى أسبانيا؟

وديع:هو محددش المجر . وانتهت أقوال وديع صبري كامل وبدا منها أن النيابة كانت تود تسجيل الموقف كاملا ومصير البديهات التي تسلمها من عماد. ربما لكونها من نفس النوعية التي تبين أن بها حبرا سريا ومن المحتمل التالي لمجيئه !

وإن كانت هناك استفسارات غامضة قبل اصرار عماد والعائد من السفر على اللقاء بصديقه في اليوم التالي لعودته ومن ثم منحه هذه البديهات والملابس الأخرى الحريمي وما عهد فينا نحن المصريين من البقاء بمنازلنا لأيام عند عودتنا من السفر بين الأهل والأقارب .

ولقد بات واضحا أن عماد أهدى هذه الملابس لوديع في اليوم الثاني لعودته على سبيل الهدية وكان لزاما استجواب شقيقته نيفين التي بادرتها النيابة بسؤالها : هل تسلمتي أي هدايا من صديق شقيقك عماد عبد الحميد عقب وصوله من إسرائيل.

نيفين: أخويا وديع جابلي هدايا من عماد صاحبه عبارة عن عدد من الكلوتات الحريمي مش فاكرة عددهم ، وعدد من البديهات مش فاكرة عددها وهي احتمال يكونوا اثنين أو ثلاثة، جزء منها لونه اسود والجزء الثاني لونه أبيض .

النيابة: ما هو عدد البديهات التي أحضرها لك شقيقك من صديقه عماد عبد الحميد إسماعيل؟

نيفين: بصراحة أنا مش فاكرة لأن أول أخويا ما جاب الحاجات دي أنا قست بدي منها ولقيته ما يناسبش اللبس بتاعنا فشلتها زي ما هي في الدولاب عندنا.

النيابة: ما أوصاف تلك البديهات؟

نيفين: هم بحملات والبعض منها أبيض والبعض منها أسود .

النيابة: هل تم غسيل تلك البديهات؟

نيفين : لا وهي موجودة زي ما هي في البيت عندي ما عدا واحد لونه أسود أخويا وديع أخذه على أساس أنه يقلد الموديل بتاعه.

النيابة: قرر شقيقك وديع بأنه سلمك عدد 2بدي وملابس داخلية أخرى تسلمها من صديقه عماد عبد الحميد إسماعيل.

نيفين: أنا مش فاكرة عددها أد إيه.

النيابة: ومتى تسلمت تلك الملابس؟

نيفين : مش فاكرة بالضبط.

النيابة: وأني تحتفظي بتلك الملابس؟

نيفين : عندي في البيت.

قامت بعد ذلك النيابة بمواجهة بين وديع وشقيقته نيفين حول تسلم وديع 2بدي من صديقه عماد فقرر وديع صبري كامل بأنه لم يتسلم إلا اثنين بسبب أن البعض منها كان لونه أبيض والأخر لونه أسود على هذا الأساس ذكر في التحقيقات أن عددها اثنين ويعد وجدي فرج سعد فرج أحد الأصدقاء المقربين لعماد إسماعيل المتهم الأول وقد كان معه ضمن الوفد الذي سافر للتدريب في إسرائيل وشهد العديد من الوقائع الخاصة بالقضية وقد كان استجوابه إضافة تأكيدية لتورط عزام عزام في هذه القضية وهو ما نستطيع أن نلمح تفاصيله من خلال ما أدلى به أمام النيابة.

يقول وجدي فرج سعد فرج " الشركة السويسرية للملابس كانت عاملة إعلان في الجرايد بطلب مهندسين صيانة في مصنعها في مدينة العاشر من رمضان وأنا قدمت عشان أتعين في الشركة دي وهم أخبروني بعد كده أنهم قبلوني للعمل كمهندس صيانة في الشركة والمسؤولون في الشركة قالوا إن فيه مجموعة أيقنت في الشركة هتسافر إسرائيل للتدريب على المكن اللي هيبقى موجود في المصنع وأنا كنت ضمن الناس اللي تم اختيارهم للسفر واتحدد موعد السفر لإسرائيل يوم السبت 23/2/1996.والمجموعة اللي هتسافر اتحدد لها لقاء مع بعض قبل السفر بحوالي ثلاث أو أربع أيام ورحت الاجتماع ده وكان في إدارة الشركة في مصر الجديدة وشفت هناك الجماعة اللي هيسافروا معايا وكان من بينهم عماد عبد الحميد إسماعيل واتعرفنا على بعض والمدير بتاعنا طارق أبو بكر الصديق اتكلم وشرح لنا الحاجات اللي المفروض نعرفها من هناك في الشغل ونبه علينا إن احنا نكون حذرين بتصرفاتنا هناك واحنا كنا ثلاث مجموعات واحدة للصيانة وأنا كنت فيهم لوحدي ومجموعة انتاج وكان بينها عماد وطارق عبد الكريم وأحمد صابر ومجموعة الجودة كان فيها المهندس عبد اللطيف أحمد الناظر وتامر وأنا كان المفروض أقعد شهر والمجموعة الثانية كان المفروض يقعدوا إسبوعين وسافرنا فعلا في الميعاد المحدد وبعد ما وصلنا المطار كان في استقبالنا وفا عزام مندوب الشركة الإسرائيلية وهي شركة تيفرون لإنتاج الملابس الداخلية الحريمي وأخذنا على الفندق اسمه بالم بيتش بعكا وعرفنا إن احنا تاني يوم هنخرج في جولة لزيارة مصانع الشركة وفعلا زرنا مصانع سيجاف وكفر مندل وجوش خلاف وساعات كانوا بيسموا المصنع الأخير جش وتم توزيعي للتدريب في مصنع الجش مع اثنين ميكانيكية إسرائيلية هما يوسف وشكر الله وابتديت معاهم البرنامج التدريبي وكان يوسف كويس جدا في تعليمي على المكن وفي أواخر الأسبوع الأول اتصل بيه عماد من مصنع سيجاف وقالي أن فيه واحد ميكانيكي عنده في المصنع اسمه عزام ممكن يعلمني أحسن من يوسف عزام أخذ منه السماعة وكلمني وقالي أني أروح مصنع سيجاف عشان يعلمني وأنه هيكون معايا واحدة بواحدة فأنا رديت على عزام وقلتله أنا مقدرش أقرر حاجة زي دي لوحدي لازم أرجع لمندوب الشركة الإسرائيلية اللي هو وفا، وعزام قاللي إنه هيجي بالليل الفندق ونتكلم في الموضوع ده وفعلا جه بالليل وكان معاه واحد قريبه شاب في العشرين من عمره وكان معاهم أنا وأحمد وطارق وعماد وعرض علينا إن لو حد فينا عايز يمارس معاهم الجنس ممكن ياخذ أي واحدة ويطلع بيها على الأوضة بتاعته فوق كلنا رفضنا وقلبنا الموضوع هزار وضحك عزام وقالي إن أنا آجي المصنع في بداية الأسبوع القادم وأنه هيكلم وفا بخصوص الموضوع ده وفعلا رحت أشتغل مع عزام في مصنع سيجاف ولا حظت أنه مش أحسن من يوسف بل بالعكس يوسف أفضل منه في الشغل وفي أحد الأيام كنت موجود في مصنع سيجاف أنا وعماد وعزام عرض علينا أنه ياخذنا عند واحد صاحبه عنده محل ملابس لما عرف منا إن احنا عايزين نشتري هدوم وقال لعماد إن احنا هنبقى قريبين من مصنع عين الأسد وممكن تعدي عليه وأجيب لك عينات البديهات اللي انت طلبتها مني قبل كده وعزام أخذ عربية واحد بيشتغل في المصنع اسمه سعيد مساعد مدير الانتاج وذهبنا إلى المتجر وكان عزام قالنا أنه قريب من البلد بتاعته واشتريت أنا قميص وعماد اشترى ملابس أطفال لابن أخته الصغير وبعد ما خلصنا شراء عزام قال أنه عايز يجيب حاجة من البيت عنده وانتظرنا احنا في العربية وهو طلع بيته وقعد حوالي عشر دقائق وبعد كده نزل وأخذنا على مصنع عين الأسد وهناك قابلنا واحد اسمه علاء وبدأنا نتجول في المصنع وكان فيه بنتين موجودتين هناك وأول ما شافونا عزام عرفهم علينا وابتدوا يضحكوا ويهزروا معانا وعزام قالهم ايه رأيكم لو تتجوزوا أي حد فيهم وتروحوا تعيشوا في مصر وعزام فجأة اختفى من قدامنا جوه المصنع وعلاء قالنا تعالوا نطلع فوق سطح المصنع عشان أفرجكم على البلد من فوق وأخذنا كام صورة فوق وبعدين نزلنا لقينا عزام مستنينا جوه المصنع وطلعنا وعزام قال لعماد إنه هو جاب له عينات البديهات اللي كان طلبها وقاله أنه مش لاقي غير لونين الأبيض والأسود وعلاء مسك فينا علشان نروح معاه البيت لكن قلناله إن احنا لازم نرجع المصنع علشان تدي العربية لسعيد ورحنا على المصنع فعلا ومرة بعد كده عزام اتفق معانا انه هيعدي علينا في الفندق عشان نشتري حاجات وكان عماد متفق مع واحدة اسمها شادية انها تيجي تعدي علينا ومعاها واحدة صاحبتها اسمها زهرة علشان يفسحونا ونشتري ملابس، وجه عزام في الميعاد وعماد طلب منه انه نتمشى شوية في عكا لغاية ما يجي معاد شادية وصاحبتها وفعلا لفينا شوية بعربية عزام ورجعنا على الفندق ولقينا شادية وزهرة وأنا ركبت مع عزام وكان معاه واحد قريبه وركب عماد مع شادية وزهرة ، ووصلت للمركز التجاري واتجولنا فيه وعزام اشترى لنفسه جزمة ، وأول ما شاف زهرة سلم عليها وكان واضح أنه فيه معرفة بينهم قبل كده وعرفنا انها كانت شغالة قبل كده في شركة تيفرون ، ولما عرف عزام إن زهرة ممكن توصلنا بعربيتها استأذن أنه يمشي ونقلنا مع شادية وزهرة وأخذونا على مكان نتغدى وهناك ابتدى عماد يغازل زهرة وبعد ما خلصنا وصلونا للفندق وبعد كده بدأت أسمع من عماد أنه عايز يتجوز زهرة وعماد كان عرض قبل كده الزواج من واحدة اسمها علا والموضوع ده عمل مشاكل في المصنع ووفا اتصل بيه وقال ابعد عن الموضوه ده لأنه ممكن يعمل مشاكل والبنات عندك كثير في مصر إنما عماد كان مصر على أنه يتجوز من إسرائيل لأنه كان عايز يعيش وياخذ الإقامة في إسرائيل فأنا كنت بقوله إن زهرة لا تناسبه كزوجة لأنها على الأقل أكبر منك بحوالي 15 سنة وعلى ديانة مختلفة وابتدوا يخرجوا مع بعض لوحديهم وكانت أوقات بتستناه بعد الشغل علشان توصله وكانت بتتصل بيه دايما في الفندق وفي يوم جمعة حيث تزوره في الفندق هي وشادية وطلبوا منه يروح معاهم عشان شادية عايزة تشتري عربية من منطقة اسمها الناجي ، وحيث أنه زهرة كلمتني على وقالت إنها عايزانا نروح معاهم فرحنا كلنا الناحي وزهرة وشادية دخلوا معرض عربيات هناك واحنا استنيناهم بره وبعد ما خلصوا رحنا جولة في المنطقة دي وزرنا كنيسة البشارة ومركز تجاري هناك وفضلت اتصالات زهرة مستمرة بعماد وبعد كده رجعنا على مصر ، وعندما سألت النيابة وجدي عن ملاحظته لأي شئ غير طبيعي عند زيارتهم لمصنع عين الأسد قال وجدي أيوة المصنع كان فاتح وقت ما رحنا وما كانش فيه شغل خالص وكان الموجود مشرفة المصنع مش فاكر اسمها ايه ، وكان في واحد هناك اسمه علاء ، إنما المصنع ما كانش فيه شغل خالص وتقترب دائرة التحديد أكثر عندما تسأل النيابة هل أفصح عزام لمشرفة المصنع عن طلب عماد أي بديهات من انتاجه؟

فيقول وجدي:"أيوة عزام قال للمشرفة دي قدامنا ماتقدريش تتصرفي في كام بدي لعماد فقالتله طيب تعال شوف معايا واخذته واختفوا عنا وعلاء اخذنا عشان نتفرج على المصنع من فوق.

النيابة: ولكن ما هو سبب اصطحاب مشرفة المصنع عزام في ذلك الوقت؟

يقول وجدي " مشرفة المصنع أخذت عزام بحجة إنهم هيجيبوا بديهات لعماد واختفوا عن نظرنا جوه المصنع وغابوا عنا تقريبا ربع ساعة كنا فيها قاعدين فوق المصنع ، وبعدها عزام قال لعماد إن هو ما لقاش غير لونين الأبيض والأسود وأنا استنتجت من الكلام ده إن عزام أعطاه البديهات والكلام ده كان جوه العربية ، وأنا مشفتش عزام وهو بيدي لعماد البديهات وفعلا هو قاله واحنا في العربية أنا مقدرتش أجيبلك غير لونين أبيض وأسود وما تقولش لحد من زمايلك في المصنع اللي انت بتشتغل فيه إني جيبتلك العينات دي عشان مش هقدر أجيبها تاني وده على أساس أنه المفروض ماكانش عزام يحب أنه يطلع الحاجات دي ويديها لعماد.

وتقترب النيابة أكثر إلى دائرة اكثر ضيقا وتحديدا للموضوع عندما سألت وجدي:"قرر عزام متعب عزام بالتحقيقات أن عماد لم يطلب منه عينات من البديهات إلا أثناء تواجدكم بمصنع عين الأسد وليس قبل ذلك ؟ فيرد وجدي قائلا :" لا عماد كان قاله قدامي قبل ما نروح المصنع بكام يوم أنه عايز عينات من البديهات دي ومن باقي شركة تيفرون "وتسأل النيابة :" ولكن عزام قرر بالتحقيقات أن سبب زيارتكم لمصنع عين الأسد لم يكن لإحضار تلك العينات "فيرد وجدي لأ كلامه مش مضبوط وهو قال لعماد قدامي واحنا رايحين المصنع انه هيجيب له من هناك بديهات .

وبانتهاء استجواب وجدي فرج سعد فرج يتضح كذب وإدعاء عزام بالتحقيقات ذلك أنه كان على علم مسبق بزيارة مصنع عين الأسد كما أنه توجه إلى منزله قبل التوجه إلى مصنع عين الأسد ربما للاتصال بالمصنع وتجهيز استقبالهم وتجهيز البديهات اللي كان بها الحبر السري كما ثبت كذب ادعائه من أن المصنع كان به عدد كبير من العمال هذا ما نفاه عماد.

وأيضا وجدي الذي أكد أنه تعجب من فتح المصنع رغم عدم وجود عمل به في ذلك الوقت كما اتضح أن عزام كان حريصا على التنبيه على عماد بألا يعرف أحد حقيقة منحه البديهات والملابس الداخلية الأخرى بدعوى عدم إمكانية إحضار غيرهم كما تبين أن عزام الذي ادعى أمام المحكمة أنه رجل دين قد عرض علي الشباب المصري ممارسة الجنس مع اليهوديتين الروسيتين وكان لأقوال وجدي أثرها في كشف حقيقة عزام متعب عزام الذي ادعى أن عماد لم يطلب منه العينات إلا وهم داخل المصنع ليوصي بأن المسألة لم تكن مجهزة مسبقا وهو ما نفاه وجدي حيث أكد أن عماد كان قد طلب من عزام هذه العينات من قبل وأن الزيارة لمصنع عين الأسد كان القصد منها الحصول على هذه العينات.







قديم 08-08-2003, 07:05 AM   رقم المشاركة : 8
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

الحلقه الثامنــــه

الحلقة الثامنة:

أكدت جميع الشواهد أن عزام متعب عزام عنصر ينتمي إلى الموساد الإسرائيلي حيث أشار وجدي فرج إلى الدور الرئيسي لعزام في مسألة استقطاب عماد عبد الحميد إسماعيل ومنحه البديهات والملابس الداخلية التي كان بها الحبر السري بالتعاون مع زهرة يوسف جريس ومنى أحمد شواهنة وقد أكد علاء عرفة مدير عام الشركة السويسرية للملابس التي بعثت بمجموعة الشباب للتدريب داخل إسرائيل أن المدة المقررة لتدريب عماد داخل إسرائيل حسب الاتفاق مع الشريك الإسرائيلي زيجي كانت أسبوعين وقد تم مد فترة تدريب عماد إلى أسبوعين آخرين بناء على تعليمات مهندس إسرائيلي يدعى وفا عزام وهو شقيق عزام متعب عزام ومن هنا يبدو التخطيط أكثر وضوحا بعد تحديد الفريسة ـ عمادـ ثم مد فترة التدريب حتى ينتهي الموساد من التعرف على جميع أبعاد شخصيته النفسية والاجتماعية ومن ثم تجنيده وتأتي اعترافات أحمد عبد القادر عبد العزيز الناظر وهو الرفيق الثاني لعماد في رحلته إلى إسرائيل وهو أيضا الذي كان يستقبل مكالمات زهرة يوسف جريس على منزله بالمنوفية ـ جاءت هذه الاعترافات لتؤكد من جديد على الدور الخطير الذي لعبه عزام متعب عزام في تجنيد ابن قرية الراهب عماد عبد الحميد إسماعيل.

يقول أحمد في اعترافاته "كان عماد عبد الحميد زميلي في كلية الاقتصاد المنزلي وكنت أعرف أن ظروفه المادية تعبانة شويه وبعد ما تخرجت اشتغلت فترة في شركات قطاع خاص لغاية ما جالي التعيين في التربية والتعليم في مدرسة شنوان وجالي عماد طلب مني انقل تعييني للإسكندرية عشان نقدر نشتغل هناك في أي مصنع لإنتاج الملابس بعد مواعيد العمل الرسمية فأنا رفضت وقلتله إني مش ناوي أفضل كثير في وزارة التربية وأنا ناوي أخذ إجازة بدون مرتب اشتغل في أي مصنع للملابس لأن أنا بلاقي نفسي في الشغل ده وبعد فترة قريت إعلانات في الجريدة للشركة السويسرية للملابس الجاهزة تطلب خريجين كلية الاقتصاد المنزلي فأنا قدمت في الشركة وكانت صلتي بعماد مقطوعة في الوقت ده لأنه كان في الإسكندرية وجاني جواب إني أروح أعمل مقابلة في مكتب الشركة في مصر الجديدة ورحت وقابلت هناك واحد كان معايا في الكلية واسمه أحمد محمد أبو العلا وعملنا مقابلة وعرفنا إن احنا هنسافر إسرائيل عشان ندرب في مصنع ملابس جاهزة هناك بيشتغل في إنتاج الملابس الداخلية الحريمي وابتدى المسئولين في الشركة يأهلونا للسفر ويقولوا إن احنا مسافرين بلد غريبة وأعطونا التصريحات اللازمة وأحمد غانم كان خايف من السفر لإسرائيل وفعلا اعتذر وبالصدفة عماد قابلني في الكلية وسألني عن السفرية بتاعة إسرائيل لأنها كانت انتشرت في الكلية فحكيت له والشركة طلبت مني أشوف حد من زمايلي يسافر بدل أحمد غانم فعرضت السفر على عماد فهو وافق بالرغم من أنه جلال أخوه كان معارض لسفره على إسرائيل وسافرنا إسرائيل فعلا يوم 23/6/1996 وكنا واخدين قبل ما نسافر ورق فيه برنامج الرحلة وأنا اتوزعت للتدريب في مصنع الجش التابع لشركة يتفرون الإسرائيلية وعماد إتوزع على مصنع سيجاف وكان لوحده وكان خايف قبل ما نسافر لما عرف أنه هيتدرب في المصنع ده لوحده وبعد يومين من وصولنا لإسرائيل حسيت أن عماد مبسوط من التدريب في المكان اللي كان فيه وطلبت منه إن هو يقعد على المكن محله اللي موجود في المصنع وكان محدد ليه في البرنامج بتاع الرحلة إني أزور مصنع سيجاف ده مرة أنا والمجموعة اللي معايا بتاعة الجودة وهم المهندس عبد اللطيف وتامر ووقفنا في المصنع مع بنت اسمها مريم المسئولة عن الجودة في المصنع وعماد أخدني أشرب قهوة في أوضة الصيانة بتاعة عزام ووقفت معاه شويه وبعد الزيارة دي بيومين عزام جه الفندق ومعاه بنتين يهود علشان عماد يمارس معاهم الجنس وعماد قال احنا مسلمين وبنخاف ربنا فعزام رد عليه وقاله ربنا في السماء واحنا في الأرض وعرض علينا كلنا ممارسة الجنس مع البنتين دول بعد ما عماد رفض إلا أنا كلنا رفضنا الكلام ده وثاني يوم عماد قالي إن عزام قابله في المصنع ووقف يزله ويقوله انتم مش رجالة ، وقعدت الفترة المقررة ليه في إسرائيل وهي 13يوم بعد كده نزلت على مصر وبعد ما رجعت المجموعة كلها من إسرائيل سمعت منهم إن عماد اتعرف على واحدة هناك اسمها زهرة وإنهم بيحبوا بعض فأنا سألت عماد وقالي فعلا انه بيحبها وعايز يتجوزها بس مش عايز يقعد معاها في إسرائيل وقاللي إن هي تتصل بالتليفون وإن ليها ابن عم شغال في مكتب الهجرة في أمريكا وإنهم ممكن يعيشوا في أمريكا وفي مرة جالي وقالي إنه أعطى رقم تليفوني لزهرة علشان تكلمه فيها وقال انه هيبقى موجود وكان ميعادها جه فعلا حوالي الساعة 8أو الساعة 9 وأنا كنت قاعد وهو بيكلمها وكان الكلام كله عادي واتكرر الموضوع ده أكثر مرة وكان عماد بيشتغل معايا في المصنع في مدينة العاشر وقالي إن زهرة ناوية تيجي تقضي إجازتها في مصر ومعاها ناس تانيين وفي مرة كنت معاه في القاهرة فقالي تعال نروح شرطة السياحة عشان نقولهم على الإسرائيليين اللي جايين وقابلنا هناك العقيد أشرف حجاج وعماد حكى الموضوع فالضابط قاله لما الناس دي تيجي ابقى بلغني عشان أبقى عارف تحركاتهم وعرفنا من عماد إنه زهرة جاية ومعاها ثلاثة فتيات وصاحب المصنع اللي هي بتشتغل فيه ومراته,وقالي إن صاحب المصنع ده مسلم واسمه أبو محرز وطلب مني أروح معاه وهو بيقابلهم في المطار وقالي إن هو ناوي يرد لهم الجميل لأن زهرة فسحته هناك فأنا قلتله أنا معرفهمش وأنا معنديش استعداد أصرف عليهم واحنا في الوقت ده كنا في إجازة العيد الكبير وهو لما جاب عربية من شبين الكوم وكان عماد متفق مع السواق أنه هيوصلهم من المطار لمحطة مصر وهم يركبوا من هناك القطار لمحطة الإسكندرية ولما جبناهم من المطار قالوا لعماد إنهم عايزين العربية توصلهم الإسكندرية علشان ما ينزلوش الحاجات بتاعتهم ورحنا وصلناهم إلى فندق فلسطين ونزلنا تغدينا في محل كنتاكي وبعد كده اتمشينا وأنا لاحظت إن عماد ماشي على طول مع زهرة ولاحظت إن الراجل اللي معاهم قال إنه عارف إسكندرية كويس وكان ماشي دايما مع مراته وأخته وفضلت شادية مع واحدة اسمها منى وأنا كنت مضطر أمشي معاهم وشادية كنت شفتها مرة في المصنع مع عماد في إسرائيل وعماد ما جابش سيرتها قبل كده وعرفت في الوقت ده إن منى دي مسلمة وبدأت تقولي ليه عماد بيعمل كده دي زهرة أكبر منه في السن وسألتني ليه ما بتكلمش صاحبك وتخليه يبعد عن موضوع جوازه منها فقلت لها إني أنا كلمته في الموضوع ده وبعد ما رجعناهم الفندق رحت أنا وعماد على السكن اللي كان قاعد فيه في إسكندرية وبدأت أعاتب عماد على أنه سايبني معاهم لوحدي وأنا معرفهمش وقلتله إني أنا معايش لبس ومكنتش عامل حسابي إني هأقعد في إسكندرية وقلتله أنا هامشي الصبح وفعلا في الفجر مشيت ورحت على البلد وتاني يوم رحت على بيت عماد وحذرت أخوه الكبير جلال من جوازه من زهرة ورجعت على البيت وقالولي إن فيه واحدة اسمها زهرة اتصلت بيه وهتتصل تاني وأنا استغربت ليه عماد ما اتصلش وبعد شويه زهرة اتصلت بيه تاني وقالتلي إن الشرطة قبضت على عماد وأنا سألتها ليه فقالتلي إن الشرطة الموجودة في الفندق اللي كانوا فيه أخذته من جوه الفندق وقالتلي إنهم حطوا الكلبشات في ايديه وإنه صعبان عليها وقالتلي إن شنطة عماد معاها ولو ماجاش أروح أنا أخذها ونفس اليوم في الليل عماد اتصل بيه وقال انه بيتكلم من بره بعد الشرطة ما سبته قلتله احكي لي على اللي حصل فقالي بكرة الصبح أحكيلك وطلب مني أروح أجيب الشنطة بتاعته منهم وفعلا الصبح رحت معاه على مباحث أمن الدولة بلاظوغلي وأخد جواز سفره اللي كان سايبه هناك ورحنا بعد كده قابلنا زهرة جنب الفندق وأخدنا الشنطة بتاعته وروحوا واتفق مع زهرة قبل ما يمشي إنه هي هتكلمه عندي في البيت ثاني يوم قبل ما تسافر فعلا كلمته وسلمت عليه وهو قال لها إن الموضوع اللي حصل له كان عادي والمقصود منه حمايتهم وعماد ساب الشغل في المصنع لسبب تافه وهو إنه طلب إجازة تاني يوم فإدارة الشركة قالت له إن فيه ضغط شغل وخذ الإجازة دي بعد يومين وساب الشغل في نصف الأسبوع وفي آخر الأسبوع رجعت البلد وعماد اتصل بيه وقاللي إنه ناوي يسافر الأردن يشتغل وإنه مخنوق وعايز يسافر بسرعة وسأل على حجز الأتوبيس من شبين الكوم مالقاش ميعاد إلا بعد أسبوع فنزل مصر وخذ الأتوبيس على أساس أنه هيسافر الأردن وبعد فترة عماد اتصل بيه من الأردن وقال لي أنه قابل زهرة بالصدفة هناك وإنها هتساعده في الشغل لأنه الشركة اللي بتشتغل فيها في إسرائيل ليها فرع في الأردن وطلب مني أطمن أهله عليه وقاللي إن منى معاه في الأردن وأنا في المكالمة دي كلمت زهرة ومنى وعماد وما تصلش بيه تاني وبعد حوالي أسبوع من المكالمة دي منى اتصلت بيه في البيت لأنها كانت معاها نمرتي من عماد قالتلي خلي بالك عماد هيتجوز زهرة دي شرطها الوحيد عليه إنه يبقى مسيحي زيها وقالتلي إنها بتكلم من إسرائيل فأنا سألتها إنتي معاكي تليفون عماد في الأردن فقالتلي إنها متعرفش نمرة تليفونه فقلتلها خلي زهرة تكلمني في التليفون وقلتلها لو عماد اتصل خليه يكلمني وقولي لعماد إنه لو اتجوز زهرة وبقي مسيحي أنا هبلغ الانتربول وهبلغ الدكتور علاء عرفة وهو راجل واصل ويعرف يجيبه كويس واتصلت بجلال وقلتله على الكلام ده وطلب مني مبلغش الانتربول ولا الدكتور علاء وقالي لو كلمك قوله إن المباحث قبضت على أهلك في مصر وبهدلوا الدنيا وفتشوا البيت وطلب منه ينزل مصر ورجعت بعد أسبوع البيت وزهرة كلمتني وقالتلي إيه حكاية الانتربول اللي انت عايز تبلغها عن عماد فقلتلها خلي عماد يكلمني ضروري لأنه الشرطة جت البيت وكسروا وأخذوا أهله وبعدها بأسبوع عماد وزهرة كلموني من الأردن وزهرة قالتلي إنها قابلته بالصدفة في اليوم ده وعماد كلمني وسألني فيه إيه فقلتله إن البوليس جه البيت وقبضوا على أهلك وبعد ثلاثة أيام بالضبط عماد جه مصر وعلاقتي بيه بقت قليلة وفي مرة رحنا مع بعض قابلنا شادية في فندق البارون وآخر مرة شفت فيها عماد كانت في شهر أغسطس اللي فات كان جه البيت عندي وسألته انت أخبارك ايه فقالت إنه شغال في إسكندرية وناوي يسافر ليبيا يشتغل هناك ويجيب ملابس من ليبيا يتاجر فيها في مصر ومن ساعتها أنا مشفتش عماد خالص وتزداد المعلومات التي أدلى بها أحمد سخونة عندما يقول "إن عماد كان مقرر له التدريب لأسبوعين فقط وإن وفا عزام شقيق عزام عزام هو الذي قرر مد فترة تدريبه وإن منى أحمد شواهنة قالت لي ابعد عماد عن زهرة لأنها تخطط لتنصيره وأنها تستطيع إيذائه إذا فكر في هجرها بعد الزواج لأن زوج أختها يعمل في الشرطة الإسرائيلية كما أن عماد ترك العمل بالشركة في مصر دون أسباب حقيقية كما أنه أخفى عليه حقيقة سفره إلى الأردن وادعى أنه التقى مع زهرة هناك مصادفة.

تأكيدات

سمير سامي رياض رئيس مجلس إدارة شركة الصباغة والمنسوجات الذي يملك مصنعا للملابس كان يعمل به عزام عزام في مصر قال في تحقيقات النيابة إن علاقتي بعزام عن طريق شركة تيفرون التي تربطني بها علاقة صناعية وتجارية وقد جاء من قبل الشركة لأن الماكينات الموجودة لدينا تحتاج إلى نوع خاص من العمالة المدربة لإصلاحها في حالة الأعطال وقد جاء بصفة مؤقتة وليس باختياري وقد بدأت علاقتي بشركة يتفرون لأنهم يتميزون بتكنولوجيا عالية في هذا المجال ونحن كمصريين بهمنا في المقام الأول نقل هذه التكنولوجيا إلى مصر وعندما لم يوفق الدكتور علاء عرفة في مشاركتهم جاءني أكثر من مسؤول بشركة يتفرون وعرضوا على مشاركتهم لي في إنشاء مصنع في مصر لإنتاج الملابس الداخلية الحريمي وقد كانوا مترددين في البداية خوفا من نقل هذه التكنولوجيا ومن ثم السيطرة عليها وكنت أنا بطبيعتي متردد بهذا الشأن ثم عرضت الأمر على بعض أصدقائي الذين يعملون في هذا المجال وعلى ذلك بدأت واستثمرت ما يقرب من 9مليون جنيه في إنشاء هذا المصنع وهو مفخرة لنا ، أما دور شركة يتفرون فيقتصر على تسويق المنتج بالخارج خاصة إلى أكبر شركة أمريكية وقد اشتريت جميع الماكينات ومن أجل ذلك جاء عزام وشقيقه وفا لتولي إصلاح الماكينات حتى يتم تدريب العمالة المصرية على ذلك وكان دور وفا مراقبة الجودة وبدون توقيعه لا يمكن تصدير هذه المنتجات.







قديم 08-08-2003, 07:07 AM   رقم المشاركة : 9
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

الحلقه التاسعـــه

الحلقة التاسعة:

في الملف العديد من الأوراق والمستندات والمخاطبات بين الأجهزة الأمنية ونيابة أمن الدولة تلك الأوراق التي تؤكد من جديد الدور الحيوي الذي تلعبه الأجهزة الأمنية المصرية والتي كانت على مستوى الحدث لتلقي باتهامات عملاء الموساد في سلة المهملات.

المستند الأول الذي تم تصديره من هيئة الأمن القومي في 3/10/1996 إلى المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا كان يحمل بين سطوره تحريات هيئة الأمن القومي التي أسفرت عن سفر عماد إلى إسرائيل في يوم 24/1/1996 حيث تعرف على زهرة يوسف جريس ومنى أحمد شواهنة وتوطدت بينهم العلاقة بعد عودته للبلاد .

كما تبين أنه سافر إلى الأردن في يوم 17/5/1996 بناء على اتصال هاتفي من الإسرائيلية زهرة يوسف جريس التي قدمته إلى ضابط المخابرات الإسرائيلي ماهر نمر يوم 25/5/1996 الذي قام بتجنيده بفندق "فيلادليفيا بالأردن " وتوقيعه على إقرار بالتعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلي وتسليمه مبلغ 300دولار أمريكي.

وقد تلقى عماد تدريبات على جمع المعلومات والكتابة السرية ووسائل الاتصال السري مثل عنوان للتراسي رقم تليفون بمنزل أمين بالأردن بمعرفة ضابط المخابرات الإسرائيلي المذكور وقد كلف ببعض الاحتياجات الاقتصادية والسياسية والأموال الداخلية والعمالة المصرية بالأردن والمعلومات السياحية والزراعية والعسكرية للإجابة عليها وقام بالرد على بعضها في حينه مما أدى إلى مكافأته بمبلغ 100دولار.

وكشفت التحريات أن عماد يحوز بمسكنه في قرية الراهب بشبين الكوم وسائل إخفاء وبعض المحاليل للكتابة السرية وقد تم استدعاء عماد ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات فأقر بصحتها وبارتكابه للأفعال المسندة إليه وحرر بخط يده إقرارا يتضمن نشاطه أثناء وجوده بإسرائيل وكيفية تجنيده كما حرر بخط يده نموذجا مشابها للذي وقع عليه وتضمن استعداده للتعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلي كما حرر بخط يده نموذجا للإيصال الذي وقعه ويفيد باستلامه مبلغ 300دولار أمريكي من ضابط المخابرات الإسرائيلية .

وطلب المستند في نهاية الإذن بإلقاء القبض على عماد وتفتيش محل سكنه والمستند الثاني الإذن الصادر من النيابة في نفس اليوم وفي تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم 23/10/1996 على أن يتم القبض على المتهم صباح باكر الخميس 24/10/1996 ويأتي المستند الثالث في القضية الصادر من هيئة الأمن القومي والذي يؤكد أنه قد تم تنفيذ إذن النيابة بالقبض على المتهم وإرساله مقبوضا عليها للعرض على النيابة في نفس اليوم.

بعد القبض على عماد بحوالي خمسة أيام وصل كتاب هيئة الأمن القومي للمحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا والذي يفيد بأن التحريات قد دلت على أن عماد عبد الحميد إسماعيل يتلقى اتصالات تليفونية من الإسرائيلية زهرة يوسف جريس مندوبة المخابرات الإسرائيلية على تليفون محل سكنه بقرية الراهب بشبين الكوم وأنه كان يتصل بها على التليفون رقم 9726980416 بإسرائيل وانتهى المستند بطلب الموافقة على قيام عماد عبد الحميد إسماعيل بالاتصال بزهرة يوسف من داخل مبنى هيئة الأمن القومي وتسجيل تلك المكالمة في يوم 2/11/1996 وصل كتاب هيئة الأمن القومي إلى المحامي العام لنيابة أمن الدولة والذي يقول بالإشارة إلى كتابكم بتاريخ 26/10/1996 بخصوص طلب سيادتكم ندب أحد المتخصصين بهيئة الأمن القومي لفحص الحقيبة بنفسجية اللون المضبوطة مع المتهم عماد إسماعيل وما إذا كان بها ثمة أماكن خفية لوضع الأشياء بها من عدمه وكذا لفحص باقي المضبوطات زجاجة عطر ترنتي إنتاج شركة كلفن كلين وزجاجة بلاستيكية بيضاء اللون تحوي سائلا سميكا له رائحة مماثلة للمواد التي تستخدم في غسيل الشعر وعدد 9 سراويل داخلية حريمي بيج اللون وقطعة واحدة من النسيج على شكل فانلة داخلية وسروال داخلي بكم حريمي رمادي اللون "بودي" وقطعتين متشابهتين للأخيرة بحمالات بيضاء اللون حريمي.

نفيد سيادتكم بأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وبفحص الحقيبة المشار إليها لم يعثر بها على أماكن إخفاء وبفحص محتويات زجاجة العطر تبين عدم إمكانية استخدامها في مجال الكتابة السرية وبفحص محتويات زجاجة "الشامبو" تبين عدم صلاحيتها للاستخدام كأحبار سرية وقد تم تجربة استخدام خليط العطر مع الشامبو كمحلول لإخفاء الكتابة الظاهرة بنسب مختلفة وتبين عدم إمكانية ذلك وباختيار مستخلص 2قطعة ملابس داخلية ماركة بودي بيضاء اللون في الماء المقطر وتبين وجود رواسب ملحية لاستخدامها في مكونات التصنيع وبتحليل تلك الرواسب على وحدة جهاز الميكروسكوب الإليكتروني الماسح تبين وجود جميع العناصر المكونة للحبر السري قد تمت تجربته وإظهاره مظهر خاص ومرفق نتيجة التجارب وكذلك زجاجة سعة 50سم بها الرواسب الملحية المتبقية من نتيجة الفحص وباختيار مستخلص باقي قطع الملابس الحريمي الداخلية الأخرى في الماء المقطر لم يتبين احتوائها على أحبار سرية بطريقة التشبع .

وبناء على طلب نيابة أمن الدولة العليا بالقبض على عزام عزام جاء المستند التالي من هيئة الأمن القومي التي أفادت فيه إلى أن التحريات قد دلت على تواجده في البلاد للعمل بمصنع سمير للفانلات بالقاهرة وأنه يقيم بالحجرة رقم 112 بفندق السلام بمصر الجديدة كما أنه يتردد على شقيقه وفا عزام بفندق البارون بمصر الجديدة عقب انتهاء مواعيد عمله.

وقد طلبت نيابة أمن الدولة العليا من خبراء هيئة الأمن القومي لفحص بعض المضبوطات فأفادت هيئة الأمن القومي بأنها قد قامت باللازم وبفحص المواد المذكورة اتضح أنها لا تحتوي على مواد تستخدم في مجال الكتابة السرية عدد قطعتين ملابس"بودي بيضاء ماركة كلفن كلين" وتم استخلاص جزء "حوالي النصف" منهما في ماء مقطر كشف عن وجود آثار ضعيفة من مادة تستخدم في مجال الكتابة السرية لسابق غسلهما بالماء وأنها بحالتها الراهنة تصلح للكتابة السرية وقد تمت تجربتها وإظهارها بمظهر خاص.

في يوم 15/12/1996 بعثت هيئة الأمن القومي بكتابها إلى المحامي لنيابة أمن الدولة العليا الذي كانت فيه بمناسبة التخصيصات التي أجريتموها وورود اسم المدعو ميكي باغوت من عناصر المخابرات الإسرائيلية نفيدكم بأن تحرياتنا قد دلت على أن المذكور يدعى ميخائيل بيركو وشهرته ميكي وهو إسرائيلي الجنسية من مواليد 11/6/1960 يقيم بموشاف ميونا بإسرائيل و أرفقت بهذا المستند صورة لضابط المخابرات الإسرائيلية ميخائيل بيركو.

وفي المسافة بين المكالمات والرد عليها تظهر في النهاية الصورة الكاملة لإحراز القضية التي شغلت الرأي العام في مصر وإسرائيل منذ تفجرها وحتى الآن.

إن كشف إحراز المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل يحتوي على عدد سبعة حرز شملت كل المضبوطات التي كانت بحوزته وأيضا المواد التي تم استخلاصها من الملابس الداخلية التي كانت بحوزته.

الحرز الأول:

حرز عبارة عن علبة من الكرتون ملفوفة بورق أبيض اللون بداخلها الآتي:

زجاجة بيضاء اللون سعة 50سم تحوي حبرا سريا

زجاجتين لونهما أبيض شفاف الأولى تحوي 7مل/لتر والثانية تحوي 15مل/ لتر من سائل يستخدم في الكتابة السرية في القضية رقم 856 لسنة 1996 مصر أمن دولة عليا ومستخلصة من مضبوطات المتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل والحرز مجمع عليه الجمع الأحمر في عدد واحد موضع بخاتم نقر بصحته هشام بدوي رئيس النيابة.

الحرز الثاني:

حرز عبارة عن مظروف حكومي أصفر اللون من الحجم الكبير بداخله الأتي:

شنطة بلاستيك خضراء اللون بها:عدد2سروال نسائي داخلي أبيض اللون بحمالات

عدد واحد سروال نسائي داخلي أسود اللون بحمالات.

عدد 6سروال نسائي داخلي "كلوت" أسود اللون.

عدد 1سروال نسائي داخلي"كلوت" أسود اللون.

والتي تم تسليمهم للنيابة بمعرفة الشاهدين وديع صبري الطحان ونفين صبري الطحان والتي كان قد تم إهداؤها لهما بمعرفة المتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل في القضية رقم 856 سنة 1996 حصر أمن دولة على 1.

والحرز مجمع عليه بالجمع الأحمر في عدد خمسة مواضع بخاتم نقر بصحته هشام بدوي رئيس النيابة.

الحرز الثالث:

حرز عبارة عن شنطة من القماش بنفسجية اللون بسوسته سوداء من أعلى وبيد قماش سوداء بداخلها الأتي:

عدد 2سروال نسائي أبيض بحمالات وسروال آخر رمادي اللون.

عدد 9 سراويل نسائي داخلي أبيض اللون وواحد بيج اللون .

عدد 7 سراويل نسائي داخلي أسود اللون وجميعها داخل شنطة بلاستيك بيضاء اللون ثم ضبطها بمسكن المتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل في القضية رقم856 لسنة 1996 حصر أمن دولة عليا حال تفتيش النيابة لمنزل المتهم .

الحرز الرابع:

حرز عبارة عن مظروف حكومي أصفر اللون من الحجم الصغير بداخله عدد 56صورة فوتوغرافية للمتهم عماد إسماعيل وآخرين ضبطت بمنزل المتهم المذكور حال تفتيش النيابة لمنزله بقرية الراهب بشبين الكوم منوفية في القضية رقم 856 لسنة 1996.

الحرز الخامس:

حرز عبارة عن مظروف حكومي أصفر اللون من الحجم المتوسط بداخله الأتي:

عدد أربعة شرائط تسجيل "كاسيت" ماركة باسيف تحوي المكالمات التلفونية التي تم تسجيلها بغرفة النيابة العامة بتواريخ 29/10/1996 و 1/11/1996 و 8/11/1996 و 9/11/1996 بين المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل والمتهمة زهرة يوسف جريس بإسرائيل في القضية رقم 856 لسنة 1996 .

الحرز السادس:

حرز عبارة عن مظروف حكومي أصفر اللون بداخله الأتي:

زجاجة عطر ماركة " كلفين كلين" داخل علبة كرتون .

زجاجة بلاستيكية بيضاء اللون بداخلها سائل لغسيل الشعر "شامبو" ضبطت بمسكن المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل .

الحرز السابع:

عبارة عن مظروف حكومي أصفر اللون بداخله الأتي:

جواز سفر باسم المتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل برقم 407369 صادر بتاريخ 7/5/1995 و ينتهي في 6/5/2002 وعليه صورة المتهم.

تذكرة سفر صادرة من مكتب شركة مصر للطيران باسم المتهم عماد إسماعيل لبودابست .

والمضبوطات عثرت عليها النيابة في مسكن المتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل بقرية الراهب بشبين الكوم بمعرفة السيد رئيس النيابة هشام بدوي.







قديم 08-08-2003, 07:08 AM   رقم المشاركة : 10
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

الحلقه العاشرة والاخيره

الحلقة العاشرة:

تجمعت أدلة الثبوت وتعددت البراهين التي تؤكد تورط عماد عبد الحميد إسماعيل في قضية تجسس ضد مصر وقيام زهرة يوسف جريس ومنى أحمد شواهنة وعزام متعب عزام باصطياده وتجنيده للعمل مع الموساد وتقديم معلومات هامة عن النواحي الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والسياحية وقد قدم بعض منها بالفعل.

أما عن الأدلة التي قدمتها نيابة أمن الدولة فقد جاءت على النحو التالي:

وجدي فرج سعد السن 27 مهندس صيانة بالشركة السويسرية للملابس ومقيم 29 مساكن الرحمن شقة 8 كفر الدوار محافظة البحيرة.

يشهد أنه كان ضمن المجموعة التي أوفدتها الشركة التي يعمل بها لإسرائيل للتدريب بمصانع إنتاج الملابس النسائية ـ مملوكة لشركة يتفرون الإسرائيلية في الفترة من 24/2/1996 وحتى 21/3/1996 وكان بصحبته المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل الذي كان يتلقى تدريبا بالمصنع الذي يعمل به المتهم الإسرائيلي عزام متعب عزام والذي تعرف عليه من خلال الأول وفوجئ به يصطحب فتاتين للفندق الذي كانوا يقيمون به ويعرض على المتهم عماد إسماعيل أن يمارس الجنس معهما ، وفي الأسبوع الثاني من بدء الزيارة لإسرائيل تنامى إلى سمعه حوار بينهما طلب فيه المتهم عماد إسماعيل عينات من قطع ملابس داخلية نسائية من إنتاج مصنع تابع للشركة الإسرائيلية يسمى عين الأسد فوعده المتهم عزام متعب عزام بإحضار تلك العينات له.

ويضيف أن الأخير عرض عليهما أثناء وجودهما بالمصنع الذي كان يتم تدريبهما فيه اصطحابهما لشراء ملابس من متجر صديق له فتوجهوا إلى هذا المكان عقب ذلك أبلغهما أن مصنع عين الأسد بالقرب من هذا المكان ويمكنهم التوجه إليه لإحضار العينات التي طلبها من المتهم عماد إسماعيل وتوجه بهما إلى هناك ولاحظت أن المصنع مفتوح على الرغم من عدم وجود عمل به وطلب المتهم عزام متعب عزام من مشرفة المصنع التي كانت في استقبالهم عينات من إنتاج المصنع للمتهم عماد إسماعيل فطلبت منه التوجه معها لإحضار تلك العينات واختفوا عن أنظارهما داخل المصنع وتوجه الأخير لمشاهدة المصنع من أعلى ثم سمع حوارا بين المتهم عماد إسماعيل والمتهم عزام متعب عزام أكد له فيه الأخير عدم إبلاغ أحد بتسلمه عينات الملابس منه .

وديع صبر الطحان : السن 23 ـ مدرس بمدرسة الشاطبي الزخرفية بالإسكندرية ـ مقيم بقرب منية طوخ دلكاـ مركز تلا محافظة المنوفية .

يشهد أنه والمتهم عماد إسماعيل أصدقاء منذ فترة طويلة وأنه تقابل معه في اليوم التالي لوصوله للبلاد من إسرائيل وقدم له ملابس داخلية نسائية كهدية لشقيقته " الشاهدة الثالثة" قدمها الشاهد بالتحقيقات، ويضيف أنه لم يتم استخدامها أو تنظيفها وأنه احتفظ بها بحالتها كما تسلمها منه.

نفين الطحان: السن 19 ـ طالبة بالسنة الثانية بكلية التربيةـ جامعة المنوفيةـ ومقيمة بالمنوفية.

تشهد بمضمون ما شهد به الشاهد الثاني.

ملاحظات النيابة:

اعترف المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل بسفره لإسرائيل يوم 24/2/1996 ضمن مجموعة من العاملين بالشركة السويسرية للملابس للتدريب بمصنع شركة يتفرون لإنتاج الملابس النسائية وتم توزيعه للتدريب بمصنع "سيجاف" وتعرف هناك على المتهم عزام متعب عزام الذي يعمل فني صيانة ماكينات بهذا المصنع ثم فوجئ به يصطحب فتاتين للفندق الذي يقيم به لممارسة الجنس معهما إلا أنه رفض ذلك لإقامة رؤسائه معه في نفس الفندق ثم تعرف على المتهمة زهرة يوسف جريس عن طريق أحد عاملات المصنع ولاحظ أنها تعامله بجفاء شديد في بدء علاقته بها إلا أنها اصطحبته بعد ذلك لنزهات خلوية لممارسة الجنس في سيارتها ، واستشعر بأنه يتم تصويره في أوضاع مخلة معها من خلال توقف بعض السيارات المجهزة بستائر بالقرب من سيارتها وما تتخذه المتهمة من أوضاعها معه داخل سيارتها في مواجهة تلك السيارات وبدأت تستفسر منه عن أحوال أسرته وعما إذا كان له أقارب يعملون بأي من وزارتي الداخلية والخارجية بمصر ، كما تبينت من خلال تلك اللقاءات موقفه من أداء الخدمة العسكرية وأنه سيلحق بها في غضون عام 1997 وفي اللقاء الذي جمعه بها والمتهم عزام متعب عزام أنهى له الأخير فيه أنها تمتلك أموالا كثيرة ورشحها له كي يتزوجها.

وأضاف بأنه أثناء وجوده والشاهد الأول بالمصنع الذي كان يتم تدريبهما به عرض عليهما المتهم عزام متعب عزام اصطحابهما لشراء ملابس من متجر صديق له فتوجهوا إلى هناك ثم أبلغه بقربهم من مصنع عين الأسد ويمكنه اصطحابهما إليه لإحضار عينات الملابس التي سبق وأن طلبها منه والتي يتم إنتاجها بهذا المصنع واستأذن منهما بالتوجه لمسكنه قبل زيارة هذا المصنع وعند وصولهم له لاحظ عدم وجود عمل به وسلمه آنذاك 4قطع من ملابس داخلية نسائية طالبا منه عدم إبلاغ أحد بتسلمه إياها إلا أنه أبلغ المتهمة زهرة يوسف جريس بأن ما تسلمه من المتهم عزام متعب عزام لا يفي بغرضه وطلب منها عينات أخرى مماثلة لها فوعدته بذلك وسلمته قطعا أخرى لا تتشابه مع ما تسلمه من المتهم عزام متعب عزام وأضاف أنه في اليوم السابق على مغادرته لإسرائيل وأثناء وجوده في الفندق تعرف على طريق المتهمة زهرة يوسف جريس على من يدعى ميكي باغوث وقالت له بأنه صاحب الشركة التي تعمل بها وفي اللقاء الأخير الذي جمعه بالمتهمة زهرة يوسف جريس قبل مغادرة إسرائيل اتفقا على الزواج وأنها ستتصل به تلفونيا بمسكنه بعد أسبوعين من وصوله للبلاد لإتمامه .

وبعد وصوله للبلاد يوم 21/3/1996 اتصلت به الشاهد الثاني تليفونيا للاطمئنان عليه واتفقا على اللقاء في اليوم التالي . وبالفعل تقابل معه وقدم له ملابس داخلية نسائية لشقيقته الشاهدة الثالثة منهم قطعتان من الملابس التي تسلمها من المتهم عزام متعب عزام بإسرائيل وفي مساء هذا اليوم فوجئ باتصال تليفوني من المتهمة زهرة يوسف جريس بمسكنه وطلبت منه عدم إعطاء قطع الملابس التي تسلمها من المتهم الأخير لأحد فخشي أن يبلغها في هذا الاتصال أنه أهدى بعضها للشاهدة الثالثة ثم أبلغته في اتصال تليفوني آخر بعزمها على الحضور لمصر برفقة بعض صديقاتها فاستقبلهم بالمطار يوم 26/4/1996 وكانت بصحبتها المتهمة الثالثة منى أحمد شواهنة ورافقهم خلال المدة التي قضوها بالبلاد حتى غادروها يوم 3/5/1996.

وفي يوم 9/5/1996 اتصلت به المتهمة زهرة يوسف جريس وعلمت بتركه العمل في الشركة السويسرية للملابس فطلبت منه مقابلتها في الأردن لإلحاقه بالعمل لإحدى شركات إنتاج الملابس هناك عن طريق مدير بتلك الشركة تربطها وبه علاقة صداقة ولإتمام الزواج بالفعل وصل الأردن يوم 19/5/1996 وتقابل معها هناك إلا أنها لم تفي بوعودها له بمقابلة مدير الشركة ولم تقدم له عنوانها وعللت ذلك بأنها حضرت للأردن للسياحة وعليه بعد مغادرتها أن يبحث عن مكان تلك الشركة وتوجها للمحكمة الشرعية هناك لإتمام إجراءات الزواج إلا أنه تبين عدم توثيق أوراقها فأبلغته عزمها السفر لإسرائيل لتوثيق تلك الأوراق والعودة للأردن بعد أسبوعين فتوجه بعد سفرها لمقابلة مدير الشركة الأردنية للعمل بها إلا أن الأخير قرر له بعدم إمكانية عمله بها واتصلت به المتهمة زهرة يوسف جريس وأبلغته أن الشرطة في مصر ألقت القبض على أسرته للوقوف منهم عن مكان وجوده وطلبت منه مغادرة المكان الذي يقيم به بالأردن على الفور حتى تلتقي به هناك وبالفعل حضرت للأردن وبصحبتها المتهمة الثالثة منى أحمد شواهنة وتوجهوا إلى فندق "حياة عمان" وقررت له الأخيرة بأنها حضرت خصيصا لمقابلته كما أنهت إليه المتهمة زهرة يوسف جريس بأنها لم تحضر معها الصور التي تم التقاطها له في أوضاع مخلة معها خشية القبض عليه وبدأت المتهمة الثالثة منى أحمد شواهنة في التحدث معه عن قبوله التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وأن الجهات الأمنية في مصر لن تدري عن ذلك شيئا في حالة موافقته وأن المخابرات المصرية لم تصل للتقدم العلمي الذي وصلت إليه المخابرات الإسرائيلية وأنه سيتلقى تدريبا على الكمبيوتر والأجهزة الحديثة في مجال العمل السري بمعرفة "ميكي باغوث " المسؤول عن التدريب في المخابرات الإسرائيلية وسيتقاضى مبلغ 1000 دولار شهريا فوافقها على ذلك وطلبت منه الاتصال تليفونيا للاطمئنان على أسرته وحتى يتأكد أنه لم يتم القبض عليها وضرورة العودة سريعا لمصر انتظارا لإرسال الأوراق اللازمة له لدخول إسرائيل للتدريب على العمل السري مع شخص لم تحدد له وأنه سيتلقى ما يكلف به من المتهمة زهرة يوسف جريس وأكدت عليه التخلص من جميع الأوراق التي يحملها والمكتوبة باللغة العبرية ونزع جميع العلامات الثابتة على الملابس التي يحملها والتي تفيد صدقها بإسرائيل والاحتفاظ بالأوراق التي تحوي أسماء وعناوين الشركات الأردنية التي كان يبحث عن عمل بها وذلك لتقديمها للجهات الأمنية بمصر في حالة الاستفسار منه عن سبب وجوده في الأردن.

وأضاف بأنه أدلى بمعلوماته بشأن واستفسرت عنه المتهمة زهرة يوسف جريس بعد قبوله التعاون مع المخابرات الإسرائيلية عن عدد المصانع بمدينة العاشر من رمضان وعن حجم العمالة بها ومتوسط أجور العاملين وما يتم إنتاجه في تلك المصانع والدول التي تشتري ما ينتج بها وعن سبب بيع شركات القطاع العام ومن يقوم بشرائها وعن أحوال المصريين العاملين بالأردن وكيفية دخولهم لبنان وعن أسماء الدول الأجنبية التي تقدم معونات لمصر وعن رأي الشعب المصري فيما أسفرت عنه نتيجة الانتخابات الإسرائيلية وعن الإجراءات الأمنية التي يتم اتخاذها من قبل المصريين الذين يسافرون لإسرائيل وقدمت له مبالغ مالية 650دولار أمريكي وأكدت ضرورة وضع الملابس التي تسلمها من عزام متعب عزام في مكان أمين لما لها من قيمة كبيرة واتفقت معه على أنها ستتصل به تليفونيا لتبلغه بأي تعليمات جديدة له وأضاف بأنه غادر الأردن في نفس اليوم الذين غادرتها فيه المتهمة منى أحمد شواهنة والمتهمة زهرة يوسف جريس والتي توقفت عن الحديث عن أمر زواجهما منذ أن وافق على التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وتوالت اتصالاتها التليفونية به بمسكنه وأبلغته فيها بضرورة المحافظة على الملابس التي تسلمها من المتهم عزام متعب عزام وبأنه لا يمكنه دخول إسرائيل مباشرة من مصر فعرض عليها أن يتقدم للسفارة الإسرائيلية للحصول على تأشيرة دخول بحجة تلقيه دورة تدريسية بأحد المصانع هناك فحذرته من التوجه للسفارة الإسرائيلية حتى لا تقع له مشاكل مع الجهات الأمنية في مصر وطلبت منه السفر إما لدولة المجر أو لرومانيا لتلقي التدريبات اللازمة لعمله في جهاز المخابرات الإسرائيلية على أن يتقاضى ما تكيده من نفقات عندما تقابله هناك وبالفعل حجز تذكرة للسفر للمجر يوم 12/1/1996 على خطوط شركة مصر للطيران وحجز بأحد الفنادق بمدينة بودابست .

أقر المتهم عزام متعب عزام بالتحقيقات بتسليمه قطع الملابس النسائية للمتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل وأن المتهمة زهرة يوسف جريس ومن يدعى ميكي باغوث يعملان بالمخابرات الإسرائيلية وأن الأولى هي التي خططت أن تتم عملية تسليمه للملابس بتلك الطريقة حتى لا يشعر المتهم عماد إسماعيل بالخوف عند دخوله البلاد بها .

أسفر تفتيش مسكن المتهم عماد إسماعيل بمعرفة النيابة عن ضبط ملابس داخلية نسائية منها قطعتان من بين القطع التي تسلمها من المتهم عزام متعب عزام وكذلك ضبط تذكرة سفر بالطائرة لدولة المجر وفاكس يتضمن حجزه بأحد الفنادق هناك للإقامة بها.

تبين من الاتصالات التليفونية الأربعة التي تم تسجيلها تحت إشراف النيابة أن عماد عبد الحميد إسماعيل والمتهمة زهرة يوسف جريس اتفقا على السفر إلى دولة المجر وأنه استفسر منها عن الترتيبات والتدريبات التي سيتلقاها هناك والمبالغ المالية التي سيحصل عليها من مسؤول التدريب بالمخابرات الإسرائيلية فوعدته بإبلاغه بما يطلبه وأوضحت له المتهمة زهرة يوسف جريس خلال الاتصالات وقوف مسؤول التدريب بالمخابرات الإسرائيلية والمتهمة منى أحمد شواهنة على مضمون ما يدور بينهما من أحاديث في هذا الصدد كما أنهت له أنه عقب إقامته فترة بالمجر سيتوجه مباشرة منها إلى إسرائيل.

ثبت من تقرير هيئة الأمن القومي أنه تبين من فحص قطعتي الملابس الداخلية النسائية والتي عثر عليهما بمسكن المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل وجود رواسب ملحية لا تستخدم في مكونات التصنيع وبتحليل تلك الرواسب تبين وجود العناصر المكونة للحبر السري المستخدم في التراسل السري، كما ثبت من تقرير هيئة الأمن القومي المتضمن فحص قطعتي الملابس الداخلية النسائية والتي قدمهما الشاهد الثاني بالتحقيقات وجود آثار ضعيفة من مادة تستخدم في مجال الكتابة السرية نتيجة غلسهما بالماء وأن تلك الآثار بحالاتها الراهنة تصلح للكتابة السرية.

قرار المحكمة:

حكمت محكمة أمن الدولة العليا في قضية النيابة العامة رقم 1574/1997 عابدين ورقم 36/97 كلي ضد :

عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل ."حاضر"

زهرة يوسف جريس ."غائبة"

منى أحمد شواهنة ."غائبة"

عزام متعب عزام. " حاضر"

وقد حكمت المحكمة حضوريا للمتهمين الأول والرابع وغيابا للمتهمتين الثانية والثالثة:

أولا : بمعاقبة كل من عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل وزهرة يوسف جريس ومنى أحمد شواهنة بالأشغال الشاقة المؤبدة وبتغريم كل منهم مبلغ 5آلاف جنيه مصري وألزمتهم المصاريف الجنائية.

ثانيا: بمعاقبة عزام متعب عزام بالأشغال الشاقة لمدة خمسة عشر سنة وألزمته المصاريف الجنائية .

صدر هذا الحكم وتلى علنا بجلسة الأحد الموافق 31/8/1997







 
موضوع مغلق

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل سيهدم في 16/3/2010 .. صور لاول مرة تنشر ...!!!‎ ححرف! المنتدى الإسلامي 17 27-03-2010 04:04 PM
عزاء رواد المنتدى الإسلامي 2 04-10-2009 02:18 PM
عزاء واجب محمد البسيط :: المنتدى العام :: 2 16-01-2006 08:08 PM
الاعترافات الكاملة للجاسوس الإسرائيلي احسـ العالم ـاس :: منتدى الأخبـــار والأحداث :: 1 12-08-2003 08:15 PM



الساعة الآن 11:30 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت