بالنسبة لأسئلة الأخ / أسد الغابة
أولا / كيف يكون الشخص منا صادق الرؤيا ؟
فهذا سؤال مهم للغاية فهناك أشياء بتحقيقها يكون المسلم
صادق الرؤيا من أهمها إلتزام الصدق بالأقوال لقوله صلى الله عليه وسلم
: " في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب ، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا"
رواه بخاري ومسلم
قال الحافظ بن حجر رحمه الله معلقا على هذا الحديث:ـ
(من كان غالب حاله الصدق في يقضته استصحب في نومه فلا يرى إلا صدقا
بخلاف الكذاب فإنه يظلم قلبه فلا يرى إلا تخليطا وأضغاثا ، وقد يندر أحيانا
المنام فيرى الصادق مالا يصح ، ويرى الكاذب ما يصح ، ولكن الأغلب والأكثر
ما تقدم ) .انتهى قوله رحمه الله
إذا من كان منا صادقا مع الناس جاءت مناماته صادقة صالحة .
أما السؤال الثاني في ضابط رؤية النبي صلى الله عليه وسلم
أولا : لا يشترط لرؤية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كمال الإيمان
فلا يعني أن من رآه في منامه فهو مؤمن كامل الإيمان ، فقد يراه الفاسق
أو حتى الكافر .
ثانيا : أما عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فعن جابر بن عبدالله
رضى الله عنه أن صلى الله عليه وسلم قال :
( من رآني في النوم فقد رآني ، إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي )
رواه مسلم .
ثالثا : ينبغي أن يعرف العبد صفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الخلقية حتى يميز
هل هي من الحق أو تخييل من الشيطان ، فليس كل من يزعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم
كان كذلك ، ولذا كان ابن سيرين رحمه الله يقول للرائي:( صف لي ما رأيت ) .
رابعا : قال الحافظ بن حجر رحمه الله في الفتح : ( ومن فوائد رأيت صلى الله عليه وسلم تسكين شوق الرآي ).
وأخيرا : من أراد الزيادة مثلا في معرفة صفة النبي صلى الله عليه وسلم فاليقرأ مثلا
( مختصر الشمائل المحمدية ) للإمام الترمذي رحمه الله تعالى .
والله تعالى أعلم