اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-2013, 02:31 PM   رقم المشاركة : 1
محمد القاضي
رائدي ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
محمد القاضي غير متواجد حالياً

 


 

مقاصد سورة الأعراف

مقاصد سورة الأعراف

سورة (الأعراف) هي السورة السابعة في العدد، وسادسة السبع الطول، والثالثة من حيث الطول بعد سورتي البقرة والنساء. وآياتها ست ومائتان. وهي سورة مكية بالإجماع، وقد أطلق القول في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره، واستثنى قتادة آية: {واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر} (الأعراف:163).

أسماء السورة

الاسم المشهور لهذه السورة اسم (الأعراف)، وقد وردت هذه التسمية في بعض الأحاديث كما سيأتي. وسبب هذه التسمية؛ ذكرها لأصحاب الأعراف في قوله تعالى: {وعلى الأعراف رجال} (الأعراف:46)، وقوله سبحانه: {ونادى أصحاب الأعراف} (الأعراف:48)، و(الأعراف) هو الحجاب الحاجز بين الجنة والنار، والمانع من وصول أهل النار إلى الجنة. روى الطبري عن السدي أنه قال في قوله تعالى: {وبينهما حجاب} (الأعراف:46)، قال: هو السور، وهو (الأعراف).

وذكر الفيروز أبادي في "بصائر ذوي التمييز"، أن هذه السورة تسمى سورة (الميقات)؛ لاشتمالها على ذكر ميقات موسى عليه السلام في قوله تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا} (الأعراف:143).

وذكر أيضاً أنها تسمى سورة (الميثاق)؛ لاشتمالها على حديث الميثاق في قوله سبحانه: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا} (الأعراف:177).

فضل السورة

ورد في فضل هذه السورة بعض الأحاديث والآثار، نذكر منها:

ما رواه واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفُضِّلت بالمفصل)، رواه أحمد وغيره.

وروي عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (من أخذ السبع الطوال فهو حبر)، رواه أحمد.

وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قرأ في المغرب بـ (الأعراف)، فرقها في الركعتين. رواه النسائي، وقال النووي: إسناده حسن.

وعن مروان بن الحكم، قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار، وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بطولى الطولَيَين، رواه البخاري. وفي رواية عند أبي داود ، قال: ما طولى الطولَيَين؟ قال: الأعراف، والأنعام.

وعن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} (الحجر:87)، قال: هي السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس.

مقاصد السورة

قصدت هذه السورة الطويلة إلى تقرير جملة من المقاصد الكلية، كأصول العقائد وكليات الدين، وخاصة قضية التوحيد والشرك، قال البقاعي: "ومقصودها: إنذار من أعرض عما دعا إليه الكتاب في السور الماضية من التوحيد، والاجتماع على الخير...وتحذيره بقوارع الدارين. وأدل ما فيها على هذا المقصد: أمر الأعراف، فإن اعتقاده يتضمن الإشراف على الجنة والنار، والوقوف على حقيقة ما فيها، وما أعد لأهلها الداعي إلى امتثال كل خير، واجتناب كل شر، والاتعاظ بكل مرقق".

وعلى الجملة، فإن المتأمل في هذه السورة الكريمة، يجد أنها تطوف حول تقرير المقاصد التالية:

أولاً: أنه سبحانه أنزل القرآن للإنذار به والتذكير؛ فهو كتاب للصدع بما فيه من الحق، ولمجابهة العقائد فاسدة، والشرائع باطلة، والتقاليد بالية، ولمعارضة نُظُمٍ ظالمة، وأوضاع جائرة، ومجتمعات سادرة. فالحرج في طريقه كثير، والمشقة في الإنذار به قائمة.

ثانياً: وجهت السورة القلوب والعقول إلى توحيد الله تعالى إيماناً، وعبادة، وتشريعاً، وبينت صفاته سبحانه وشؤون ربوبيته، وأمرت بعبادته وحده، وترك عبادة غيره.

ثالثاً: قررت السورة أنه سبحانه خالق الأرض وخالق الناس، هو الذي مكن لهم في الأرض، وأودع فيها خصائص البقاء والحياة، التي تسمح بحياة الإنسان وتقوته وتعوله، بما فيها من أسباب الرزق والمعايش.

رابعاً: قصدت السورة إلى توجيه الأبصار والبصائر إلى مكنونات هذا الكون وأسراره، وظواهره وأحواله، وبيان سنة الله التي جرت بها مشيئته بالمكذبين، وهي سنة واحدة، يأخذ الله بها المكذبين بالبأساء والضراء؛ لعل قلوبهم ترق وتلين وتتجه إلى الله، وتعرف حقيقة ألوهيته. فإذا لم يستجيبوا، أخذهم بالنعماء والسراء، وفتح عليهم أبواب كل شيء، حتى إذا انتهى بهم اليسر والعافية إلى الاستهتار وقلة المبالاة، وحسبوا أن الأمور تمضي جزافاً بلا قصد ولا غاية، أخذهم بغتة، وهم غافلون. لم يدركوا حكمة الله في الابتلاء بالضراء والسراء، ولم يتدبروا حكمته في تقلب الأمور بالعباد، ولم يتقوا غضبه على المستهترين الغافلين، وعاشوا كالأنعام، بل أضل حتى جاءهم بأس الله.

خامساً: تضمنت السورة تقرير عقيدة البعث والإعادة في الآخرة، ووزن الأعمال يوم القيامة، وترتيب الجزاء على ثقل الموازين وخفتها، وسؤال الرسل في الآخرة عن التبليغ وأثره، وسؤال الأمم عن إجابة الرسل. وبيان كون الجزاء بالعمل، جزاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وإيراثهم الجنة وحالهم ومقالهم فيها، وإقامة أهل الجنة الحجة على أهل النار، وضرب الحجاب بين أهل الجنة وأهل النار، والتنبيه على مسألة قيام الساعة، وكونها تأتي بغتة.







رد مع اقتباس
قديم 08-10-2013, 11:47 PM   رقم المشاركة : 2
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيك







التوقيع :



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي







اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
.
.

رد مع اقتباس
قديم 09-10-2013, 02:37 PM   رقم المشاركة : 3
ثلجة وردية
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية ثلجة وردية
الملف الشخصي







 
الحالة
ثلجة وردية غير متواجد حالياً

 


 



جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان
.. وردي وودي..
..







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

عليك أن تخاف ممن تؤذيہ فيكون ..
سلاحہ ( حسبي اللہ ونعم الوكيل )
..
يوما ما كنت هنا
وسأبقى طيفا يزور هذا المكان
الذي عرفت فيه قلوبا طيبه
لن أنساها

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقاصد سورة الحجر الامير باسل :: منتدى المواضيع المكررة:: 5 08-08-2014 11:33 AM
مقاصد سورة الحجر الامير باسل المنتدى الإسلامي 8 05-08-2014 05:48 PM
مقاصد سورة الفاتحة الامير باسل المنتدى الإسلامي 7 05-08-2014 05:47 PM
مقاصد سورة الرعد الامير باسل المنتدى الإسلامي 4 07-12-2013 10:46 PM
مقاصد سورة البقرة محمد القاضي المنتدى الإسلامي 2 09-10-2013 02:39 PM



الساعة الآن 06:56 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت