عكاظ تكشف اسرار كلية تربية بنات الخفجي بالصووووور

[رمضان العنزي]

[align=center]مدير كليات الشرقية يعد بالتحقيق ومحاسبة المقصرين
أوراق إجابات طالبات تربية الخفجي بيد عمالة آسيوية


رمضان العنزي - الخفجي
تعاني كلية التربية للبنات في الخفجي جملة من المشاكل، فالفوضى تعم قاعاتها ومعاملها، والنفايات تتكدس بالأيام وربما الشهور في ممراتها، والعبارات البذيئة وغير اللائقة تكسو جدران فصولها، والروائح الكريهة تسود المكان بسبب انقطاع الماء عن دورات المياه المتهالكة وغيابه عن الكلية ومختلف مرافقها لفترة طويلة، وحتى ينتهي التحقيق الذي وعد بإجرائه مدير الكليات في المنطقة الشرقية الدكتور محمد العمير حول ما يحدث فيها من تجاوزات شملت نقل عمالة آسيوية لإجابات الطالبات ليلا دون وجود مسؤول من الكلية أو حارسها -حسب شاهد عيان- تحدث عدد من الطالبات لـ (عكاظ) وصفن الأوضاع في الكلية بأنها «سيئة للغاية وتحتاج إلى تدخل عاجل لضبط الأمور والعملية التعليمية التي تأثرت سلبا بكل ما تعانيه الكلية من إهمال مستوى النظافة».
الطالبة أسماء تروي جانبا من المعاناة رائحة الكلية لا تطاق لسوء حال دورات المياه، ومن تضطر إلى الذهاب إليها عليها شراء مياه معدنية من المقصف، الذي يبالغ في الأسعار، ولم يقتصر تدني مستوى النظافة عند الحمامات فقط إنما امتد إلى كل مكان في الكلية.
كاميرا وعبارات
وتحكي (م.ن) مشكلة أخرى تتعلق بالانضباط داخل الأروقة والقاعات «بعض الطالبات يمارسن عددا من التجاوزات ولا يجدن رادعا أو عقابا قويا لاستهتارهن؛ حيث يكتبن عبارات بذيئة ويرسمن أشكالا تخدش الحياء -ولا تليق بصرح تعليمي- على السبورات والجدران، فيما تستخدم أخريات الجوالات المزودة بكاميرا لإيذاء الأخريات بتصويرهن، مشيرة إلى أن إحدى المعلمات عندما شاهدت مستهترة تصور طالبة، حطمت جهاز الجوال الخاص بها فقط، وطالبت أن يبلغ ولي أمرها بما أقدمت عليها ابنته، بالإضافة إلى إلزامها بكتابة تعهد خطي بعدم تكرار فعلتها، وأن يحسم من درجاتها لتكون عبرة للأخريات، لافتة إلى أن هذا الإجراء لا يكفي، آملة تشديد العقوبات في مثل هذه الأمور التي وصفتها بالخطيرة لكي تنضبط الأمور على حد تعبيرها. ونقلا عن زوجته التي تدرس في الكلية، يصف جلعود الجلعودي (معلم) ما يحدث بالشيء المخجل الذي لا ينبغي السكوت عنه في إشارة منه إلى العبارات البذيئة التي تخطها بعض المستهترات في الردهات.
ويتفق معه سنيد الشمري (ولي أمر) مؤكدا أن ابنته دائما ما تشكو إليه مما يحدث في الكلية من تجاوزات وأفعال وسلوكيات يصعب سردها.
عملية ليلية
ويكشف عبدالله العنزي عن موقف رآه بأم عينيه يجسد مدى ما تعانيه الكلية من إهمال قائلا: مساء أحد الأيام، وبالتحديد الساعة العاشرة شاهدت سيارة نقل عند بوابة الكلية الرئيسية، فاتجهت إليها لاستطلاع الأمر، وإذا بي أمام ثلاثة من العمالة الآسيويين ينقلون أكياسا بيضاء، بداخلها استمارات إجابات الطالبات، ولم يكن معهم أي مسؤول أو شخص سعودي ولا حتى حارس الكلية، فإلى أين هم ذاهبون بها وهل وصل الاستهتار بمستقبل بناتنا التعليمي إلى هذه الدرجة من اللامبالاة.. هكذا تساءل العنزي مستغربا غياب الرقابة والمتابعة عن كلية تربية بنات الخفجي.
صيانة عاجلة
(عكاظ) اتصلت على عميدة الكلية طيلة أسبوع كامل ولم تجد أية إجابة. لكن وكيل شؤون الطالبات في جامعة الملك فيصل ومدير الكليات في المنطقة الشرقية الدكتور محمد العمير، أوضح أن هناك صيانة كاملة لعدد من الكليات في المنطقة الشرقية، ومنها كلية تربية بنات الخفجي، ووعد بإزالة الكتابة البذيئة إن وجدت من حوائط الكلية في أسرع وقت وإجراء تحقيق في الموضوع، وقال: «إذا ثبت أن هناك عمالة ترفع أوراقا رسمية دون مراقبة ستتم محاسبة المقصرين، لأننا لا نرضى بهذه التجاوزات» مطالبا بتعاون الجميع لإزالة القصور إن وجد.

















http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0103249865.htm

[/align]