بسم الله الرحمن الرحيم
الســلآم عليكم ورحــمة من الله وبركآته
:
:
.. ( 4 ثواني فقط ) .. !
حرمت متصدر الدوري الإنجليزي من حتى التعادل على أرضه وبين 40 ألف متفرج من جماهيره بملعب ستاندرلاند .. ومنحت نقاط المباراة كاملة للفريق الذي اختار الكفاح سبيلاً والإرادة منهجاً لتحقيق غايته من المباراة.
هكذا قالت " المجنونة " كرة القدم كلمتها في المباراة التي جمعت مانشستر سيتي مع سندرلاند مساء اليوم الأحد ضمن مباريات الأسبوع ال 19 للدوري الإنجليزي ، وأهدت " القطط السوداء " فوزاً من طراز نادر، بهدف أحرزه اللاعب الكوري جي وونج وون قبل أربع ثواني من إنتهاء اللقاء الذي امتد ل 93 دقيقة .. ليؤكد أن الجولة 19 هي جولة سقوط الكبار " ماتشستر يونايت ، تشيلسي ".
ظنت الجماهير أنها ستقضي ليلة كروية من طراز هجومي كبير يفتح الطريق نحو مرمى الفريقين .. خاصة بعد أن شن سندرلاند هجمة خاطفة عند الدقيقة الثانية من اللقاء، عندما مرر ستيفان سيسينيون كرة في عمق دفاع مانشستر سيتي إلى المهاجم كريج جاردنر الذي سدد في صدر الحارس جو هارت ، مهدراً أغلى الفرص الخاطفة لفريق " القطط السوداء".
لم تكن هجمة سندرلاند المبكرة عنواناً لنهج وخيار أساسي للفريق في تعامله مع اللقاء، فسرعان ما كشف عن استراتيجيته الدفاعية التي حول من خلالها اسلوب لعبه من طريقة ( 4-4-2 ) إلى ( 4-5-1 ) مع ضغط المسافة بين خطوطه الثلاث ( دفاع ووسط وهجوم) مما منحه الكثافة الدفاعية في الثلث الدفاعي له .
في المقابل لم يتوقع البعض أن يكون فريق "السيتزينس " أن تكتيكه الذي يعتمد على اسلوب لعب ( 4-2-3-1 ) سيخضع لمنهجية القطط السوداء الدفاعية، خاصة في ظل التراجع والكسل الكبيرين لصانع ألعاب الفريق سمير نصري ، وبطء تحركات العقل المقكر للفريق يحيى توريه ، الأمر الذي جعل جيهة الغزو اليمنى للمان سيتي التي أدارها أدم جونسون ، ومن خلفه للمساندة بابلوزاباليتا ، لم تحدث الفاعلية المطلوبة للوصول إلى شباك المنافس.
الإنضباط التكتيكي المصحوب بالجهد العالي والروح القتالية للقطط السوداء، جعل النصف ساعة الأولى من المباراة خاضعة لرغبات التكتيك الحذر والبعيد عن المبادرات غير المحسوبة لمدربي الفريقين .. فتوحد الإيقاع البطيء في وسط الملعب .. كل ينتظر هفوة الأخر لينقض على فرصة التهديف ، وهذا ما لم يحدث خلال 30 دقيقة من اللقاء.
عند الدقيقة 31 تذكر جونسون أن العمل على خط الملعب الأيمن غير كافي لإحداث الفاعلية الهجومية، وقرر الدغول من العمق ليلتقط عرضية زميله كولاروف ويحاول تحويلها داخل المرمى ، لكن القط الأسود مجنوليت كان الأسبق في إالتقاط الكرة كأقرب فرصة للسيتيزن نحو الهدف .. الأمر الذي أيقظ سمير نصري من غفوته التي طالت وبادر بالمشاركة الفعالة في الحزام الهجومي الذي أحاط به المان سيتي القطط السوداء بخبرة ثلاثي خط وسطه " نيجل دي بونج ، جاريس باري ، دكولاروف " وأهدر نصري فرصة هدف عندما تعجل في التسديد على المرمى .. وفي خضم الضغط المتصل للمان سيتي ، يقوم يحيى توريه بشن أول اخترافق للعمق الدفاعي لسندرلاند ونفذ ( هات وخد ) مع دزيكو لينفرد بالمرمى ويسدد في أقدام الدفاع .. وعند الدقيقة 35 قرر دزيكو تفعيل مهارة التسديد عن بعد وأطلق ( كرباج ) تكفلت عارضة مرمى مجنوليت يالتصدى لها وحرمان المان من التقدم لتمر دقائق الشوط بدون جديد يذكر ولا شباك تهتز .
مع بداية الشوط الثاني، زود المان سيتي نفسه بقوة هجومية تعتمد على الحلول الفردية ممثلة في الثنائي دافيد سيلفا ( وسط ) وسيرجيو أجويرو ( هجوم ) ، وهذا الأخير فتح جبهة هجومية جديدة ناحية اليسار بهدف فتح دفاع سندرلاند عن طريق زيادة السرعات الهجومية .. ولعل أبرز نتائج هذا التغيير هي الفرصة التي أهدرها أجويرو من إنفراد كامل عند الدقيقة 58 كانت كفيلة لقلب موازين اللقاء .
رغم المحاولت الهجومية الخجولة لسندرلاند ، إلا أن سيسينيون كاد أن يفجر المفاجأة في الدقيقة 64 ويمنح فريقه التقدم بعد أن تلاعب بدفاع السيتيزن وانفرد بالحارس وسدد خارج القائم الأيمن ليحرم فريقه من فرصة المباراة .
كلما مرت الدقيقة تلو الأخرى، ترتفع الروح القتالية للاعبي سندرلاند حتى أنهم في بعض الأوقات لعب الفريق بطريقة ( 9 - 1 ) بالاعتماد على سيسينيون بمفرده في الهجوم من أجل الانتفاع بسرعته وقدرته على تنفيذ الهجوم الفردي بما يملك من قدرة على التحكم في الكرة والمراوغة والتسديد من الحركة .
مع المحاصرة المستمرة من المانسيتي لسندرلاند ، نتج عنها واحدة من فرص الغرائب التي صادفت السيتيزن في هذا اللقاء ، عندما سدد سيلفا كرة صاروخية عند الدقيقة 88 ، ارتدت من الحارس ليكملها ميكاريتشاردز في المرمى، قبل أن تتصدى لها العارضة وتحرم الفريق المتصدر للمنافسة من هدف التقدم من جديد.
في الوقت الذي وقفت جماهير المان سيتي تترقب نتيجة الضغط المكثف لفريقها ، وكفاخ سندرلاند الذي دفع مدربه باللاعب المصري أحمد المحمدي ليلعب دور لاعب الطرف الذي يسحب فريقه بالكرة إلى ملعب المنافس لتخفيف الضغط من ناحية ، ومواجهة أجويرو مبكراً من وسط الملعب لترميم الجبهة اليمنى الممزقة .. وفي ظل مرور الدقائق الأخيرة واحتساب الحكم لثلاثة دقائق كوقت بدلاً من الضائع ، فوجيء كل من لا يدرك مواقف المجنونة ، فوجيء كل المشاهدين قبل 4 ثواني من نهاية الوقت بسيسينيون يتعمق بكرة على حدود منطقة الجزاء ثم يمررها سحرية زاحفة للمنقض " المتسلل "من الخلف اللاعب الكوري جي وونج وون ليراوغ الحارس هارت ويودع الكرة في المرمى كهدف قاتل ومشبوه لفريقه معلناً به هزيمة المانسيتي ، ومتوجاً كفاح زملاءه وإخلاصهم وإرادتهم في تحقيق نتيجة ايجابية على المتصدر بالنجاح
:
بالتوفيق للريدز يوم آلخميس آلقآدم !
تقبلوآ تحياتي آخوكم :
فقدته ..
:
:
ولعوهـآ وشعللوهـآ هـآلقـطط آلسـودآء في 4 ثوآني !
العرض العادي
