اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-2012, 08:22 PM   رقم المشاركة : 1
ندى
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية ندى
الملف الشخصي






 
الحالة
ندى غير متواجد حالياً

 


 

نفس مُهانة

نفس مُهانة




آلسلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي



حينما تَسْـ ـمُو الـنَّفْس البشرية فإنّها تَرتَقِى مَطالِع الجوزاء !

ويَتْعب الجِسْم في تحقيق غاياتها ومطالِبها ..

وإذا كانت النّفوسُ كِباراً ... تعِبت في مُرادها الأجسامُ

ومَن تَكُن العلياءُ هِمّة نَفْسِه... فَكُلّ الذي يَلقاهُ فيها مُحَـبَّبُ

وحِين تعلو هِمّة الـنَّفْس يَزدادُ قَدْرُها .. ويَرتفِعُ ثمنًُها !

ها هُنا؛

هُديتُمُ الخير أبداً



- بحَولِ ومنّ ربّنا؛ جلّ وعلا -

حَديثٌ؛ لبعث همـ ــّةٍ؛

وإذكاءِ - للخيرِ - عَزماً.

وجَميلٍ عَودةٍ؛ لله جلّ وعلا؛

بِ تَحريرِ الأنفُسِ من ( عُبوديّةِ ) أهوائها

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

( مَـهَـانَـةُ )؛ نَـفْـس !



يقولُ الإمامُ الشّافعيّ :

علَيَّ ثياب لو يُباعُ جَميعها ... بِفَلْسٍ لكان الفَلْس منهن ( أكثرا)

وفيهنّ نَفْسٌ لو يُقاسُ بمثلها ... نفوسُ الوَرَى كانت أجَلّ وأخطرا

وما ضَرّ نَصْل السّيفَ إخلاق غِمده ... إذا كان عَضْبا حيث أنفذته بَرى

فإن تكنِ الأيّامُ أزْرَتْ بِبَزّتِي ...فَكَم مِن حُسام في غِلافٍ مُكَسّرا

أمّا حين تَهُون الـنَّفْس على صاحِبها .. فإنّه يَهونُ هو في أعْين النّاسِ.

مَن يَهُن يَسْهُل الهوانُ عليه = ما لِجُرْح بِمَيّتٍ إيـلامُ

. فإنّ النّاس تَضَع الإنسان حيث يَضَع نَفْسَه

. كما قال الجَرجانيّ :

أرى الناّس مَن دَاناهم هَان عندهم ... ومَن أكْرَمَتْه عِزّة الـنَّفْسِ أُكْرِمَا

ومَتى هانَتِ الـنَّفْس عند صاحِبها دَسّاها وحقّرها بِكل خُلُق ( مَرذولٍ) !

وصَغّرها بما يَشِينها!

وتَخَلّق بِكل خُلُق ( دنيء) .

ولا يَرْضى بِالدُّون إلا دنيء !

فَ الـنَّفْس الشَّرِيفة الْعَلِيّة لا تَرْضَى بالظُّلْم ولا بالفَواحِش ولا بالسرقة والخيانة ،

لأنها أكبر من ذلك وأجَلّ ،

. والنّفْس الْمَهِينة الْحَقِيرة والْخَسِيسة بالضِّدّ مِن ذلك ؛

فَكُلّ نَفْسٍ تَمِيل إلى ما يُناسبها ويُشاكلها . اهـ .

وقال في ذِكْر عقوبات الذّنُوب :

ومِن عُقُوبَاتها : أنها تُصَغّر الـنَّفْس وتَقْمَعَها وتُدَسّيها وتُحَقّرها حتى تصير أصْغَر كل شيء

وأحْقَره ، كما أن الطاعة تُنَمِّها وتُزَكّيها وتُكَبّرها .

قال تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) ،

والمَعنى : قد أفْلَح مَن كَبّرها وأعلاها بِطاعة الله وأظْهَرها ،

وقَد خَسِرَ مَن أخْفَاها وحَقّرها وصَغّرَها بِِِ ( مَعْصِيةِ ) الله ،

فَ الطاعة والْبِرّ تُكَبّر الـنَّفْس وتُعِزّها وتُعْلِيها؛

حتى تصير أشرف شيء وأكْبَره وأزْكَاه وأعْلاه ،

ومع ذلك فهي أذلّ شيء و أحْقَره وأصْغَره لله تعالى ،

وبِهَذا الذّل حَصَلَ لها هذا العِزّ والشَّرَف والـنّمُو ؛ فما صَغّر النفس مثل مَعْصِية الله ،

ومَا كَبّرها وشَرّفها ورَفعها مثل طاعة الله . اهـ .

وإنّ ممّا تَهُون بِه الـنَّفْس أن يَعتَاد الإنسانُ خُلُقا مِن أخلاق المُنافِقين .

بل قد يَسْتَسِيغ ما غَصّ به عُـبّاد الأوثان !

أو يَسْتَحْسِنُ ما اسْتَقْبَحهُ أهل الجاهليّة الأولى !

وكَفَى بِذَنْبٍ قُـبْحًا أن يَتَبرّأ مِنه أهل الجاهلية !

فيَخْشَى أحدُهم أن يُعيَّرَ بِه !

وحَسْبُك مِن خُلُق رَذَالَة أن يَعِيبَـه من كان يَعبد الأصنام والأوثان !

ذلكم هو " الْكَذِب " الذي عُيِّر بِه " مُسَيلِمة " فاقْتَرَن اسمه بِوصْفِ الْكَذِب !

فلا يُذكَر إلاّ ويُعَرّف بـ " الكَذّاب " !

والكَذِبُ خُلُق من أخلاق المنافِقين ، ففي خِصال الـنِّفاق : " إذا حَدّث ( كَذَبَ) " ،

الصِّـدق أوْلَى مَا بِهِ ... دَانَ امرؤ فاجْعَلْه دِينا

وَدَعِ النّفاق فما رَأيْـ ... ـتُ مُنافِقًا إلاَّ مَهينا

وإنما يَكذِب الكَذّاب مِن ( دناءةٍ ) نَفْسِّةٍ .

قال مُحمّد بن كَعب القُرظيّ: لا يَكْذِبُ الكَاذِبُ إلا مِن مَهَانَة نَفْسِه عليه .

والكّذِب أبْغض خُلُق إلى صاحِب الْخُلُق العظيم صلى الله عليه وسلم .

قالت عائشةُ رضي الله عنها : ما كان خُلُق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن الكَذب ،

فإن كان الرّجل يَكذب عنده الكذبة؛ فما يَزالُ في نفسه عليه؛

حتّى يَعلم أنّه قد أحدث منها توبة .

( رواهُ عبدالرّزاق ومِن طريقه التّرمذيّ وابن حبّان)

قيل لِلُقْمان الحكيم : ما بَلَغَ بك ما نَرى ؟

قال : صِدْقُ الحديثٍ ، وأداء الأمانةِ ، وتَرْكُ ما لا يَعْنِيني .

وإنّ ممّا تَهُون بِه الـنَّفْس أن يَعتَاد الإنسانُ خُلُقا مِن أخلاق المُنافِقين .

بل قد يَسْتَسِيغ ما غَصّ به عُـبّاد الأوثان !

أو يَسْتَحْسِنُ ما اسْتَقْبَحهُ أهل الجاهليّة الأولى !

لا إله؛ إلاّ الله!

نَفعَ الرّحمنُ بما جاءَ.


اللّهمّ؛ آتِ نُفوسَنا تَقواها، وزكّها أنتَ خيرُ من زكّاها،

أنتَ وليّها ومَولاها.






التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس
قديم 20-10-2012, 11:00 PM   رقم المشاركة : 2
اميرة
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية اميرة
الملف الشخصي






 
الحالة
اميرة غير متواجد حالياً

 


 

يعطيك العافية على الطرح الرائع
ننتظر القادم بشوق
مودتي






التوقيع :




سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

رد مع اقتباس
قديم 21-10-2012, 06:03 AM   رقم المشاركة : 3
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

الله يعطيك العافيه
نفس مُهانة







التوقيع :



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي







اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
.
.

رد مع اقتباس
قديم 24-10-2012, 10:25 PM   رقم المشاركة : 4
ثلجة وردية
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية ثلجة وردية
الملف الشخصي







 
الحالة
ثلجة وردية غير متواجد حالياً

 


 


الله يعطيـك ال ع ــافيـه
ولأيحــرمكـ ألاجــر والجــنه







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

عليك أن تخاف ممن تؤذيہ فيكون ..
سلاحہ ( حسبي اللہ ونعم الوكيل )
..
يوما ما كنت هنا
وسأبقى طيفا يزور هذا المكان
الذي عرفت فيه قلوبا طيبه
لن أنساها

رد مع اقتباس
قديم 24-10-2012, 10:46 PM   رقم المشاركة : 5
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

الله يجزاك خير على الطرح ..






التوقيع :

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نفس مُهانة بَنَدرَ ـالخفجي المنتدى الإسلامي 8 02-09-2012 11:39 PM



الساعة الآن 07:01 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت