مقالة رائعة لكن اين الذي يفهمهامن رؤساء انديتنا

[الاهلي]

مقالة اخوك الاهلى

في يقيني أن ما كان ينقص نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي هو خلو قائمة الفريقين من اسم البرازيلي الأنيق ولاعب الميلان كاكا، وإذا أردتم فبإمكانكم إضافة اسمين آخرين، هما اللاعب الانكليزي ونجم ليفربول جيرارد والموهوب الإسباني ونجم الأرسنال فابريغاس.

واليوم يأتي الحديث عن رغبة فريق ريال مدريد في عهد إدارته الجديدة، نقل خدمات النجم البرازيلي الكبير ورمانة فريق الميلان كاكا إلى النادي الملكي، ويبدو أن رئيس ريال مدريد الجديد، فلورنتينو بيريز الذي دفع بأكثر من 75 مليون يورو في خزانة النادي ثمناً لكرسي الرئاسة، يحاول إعادة «مدريد زيدان»، وأعجبني الرئيس الحالي للفريق الملكي، وهو يشير إلى تطلعه بأن يكون فريقه كفريق برشلونة، المنافس التقليدي لفريق الريال بطل الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، لم يقل الرئيس الجديد لريال مدريد، أن فريق برشلونة فريق عادي جداً ونحن أفضل منه، وأنه لولا الحظ لما فاز بالدوري، ولولا مساعدة التحكيم والاتحاد الأوروبي، لما حقق دوري الأبطال، بل على العكس تماماً، فقد امتدح برشلونة وأثنى كثيراً على العمل الذي يقدم في النادي المنافس، ولم يخف إعجابه بالفريق «الكتلوني» وأنه سيجعل من فريقه منافساً قوياً له، حتى يستطيع تحقيق انجازات مماثلة.

هل عرفتم إذاً الفرق بين ما يقوله رؤساء أنديتنا أو بعضهم وما يقوله رؤساء الأندية العالمية عن المنافسين، وكيف أن البطولات لا تتأتى من التقليل من عمل الآخرين وتحقيرهم، ولكنها تأتي بالعمل والمجهود الذي يبذل، واحترام المنافس يبقيك وناديك في دائرة الاحترام، وهذا ما فعله رئيس نادي ريال مدريد، إذ لم يكابر واعترف بحقيقة تأخر فريقه وتراجعه.

في دورينا، بقي التنافس بين الاتحاد والهلال منذ ثلاثة مواسم، وخلال هذه السنوات لم الحظ على الناديين ما يشير ويبعث على الأمل في تقاربهما، وكأنهما في معركة حربية، إن مفهوم التنافس، أن تحترم منافسك وأن تحرص على استمرار العلاقة معه ومع جمهوره، وليس من أصول المنافسة أن تنظر لمنافسك على أنه خصمك، وشتان ما بين المعنيين، لكن أعود محلياً، هل هذه الأرقام الفلكية والقياسية التي تقدم لشراء عقود لاعبين صاعدين هي مبالغ طبيعية وتنسجم مع مواصفات توافرت في هذا اللاعب، غير متوافرة في غيره من اللاعبين..؟

إذا كان الأمر كذلك، فعلينا أن نعجّل من الآن بتطبيق نظام الخصخصة، ونحول أنديتنا إلى العمل المؤسساتي، لأن عقود لاعبين أمثال مالك وياسر ونور، لن تغطيها عقود "الاتصالات" و "موبايلي"!

بصراحة وبعيداً عن المجاملة، ليس لدينا لاعب من المشاهير الدوليين يستحق أكثر من عشرة ملايين ريال، ولكننا صرنا كمن هم في حلبة السباق، كل منا يريد أن يكون هو الأول، حتى ولو في الأرقام القياسية!