هل أرواحنا لها عيون ، إذن ما هو سر رؤانا للأحلام ؟
بقلم / نايف عايد البجيدي *
هل أرواحنا لها عيون ، إذن ما هو سر رؤانا للأحلام ؟ ونرى ما يدور في عالم أحلامنا أثناء النوم وأعيننا مغمضتين وغارقة ومتعمقة في النوم ؟ فهل يستطيع الفرد منا أن يرى صورا ومناظر حينما يغمض عيناه في يقظته مثلما أن يرى صورا ، ومناظر في عالم أحلامه أثناء تعمقه في النوم.
ومن المدهش والذي يدعم لهذا التساؤل إن الأعمى (الكفيف) فاقد البصر ، يرى الأحلام رغم أنة فاقد لبصره منذ أن خلقه الله على هذه الأرض وفي هذا الجسد ، ولقد بحثت في شبكة التواصل فلم أجد إجابة عن تساؤلاتي لكن وللأسف لم أجد إجابة سوى عند البعض والبعض من أساتذة النفس قولهم إن الصور والمشاهد والمناظر التي يراها النائم في منامة (الأحلام) ما هي إلا المناظر المختزنة في العقل الباطن بمعنى إن كل شيء تراه العين يختزن في العقل الباطن وهو السبب في رؤانا للأحلام؟
لكن هذه الإجابة لم تشفي تساؤلي نظرا لرجوعي لبعض الفلاسفة في علم النفس أمثال أفلاطون
وارسطو إذ قال الفيلسوف اليوناني أرسطو والذي يعتبر أساس وركن من أركان علم النفس البشرية: " قال إن النفس هي وظيفة الجسم فالإحساس صادر عن النفس بمشاركة العضو الحاس
والذي يدرك المحسوس فالتذوق وظيفة اللسان , ووظيفة العين الرؤية , ووظيفة الإذن السمع , ووظيفة الجلد الإحساس عند الملامسة ".
إذا إن العين وظيفتها الرؤية بمعنى أن العقل لا يستطيع أن يرى صورا ومشاهد كما تشاهده العين..! ، لأن وظيفة العقل من وجهة نظري الإبداع ، والتمييز بين الأشياء ، واستيعاب المعارف ، وذاكرة لحفظ المعلومات ، واكتساب المهارات والخبرات , والإدراك.
إذن كيف يختزن العقل الباطن شيئا لم تشاهده العين؟
كالأحلام والرؤى المنذرة والمبشرة التي تحققت في الواقع بعد رؤيتها في المنام ونحن لم نعلم عنها أصلا قبل رؤيتها في المنام إلا بعد رؤيتها ووقوعها، وكذلك رؤية العزيز عندما رأى سبع بقرات وفسر لها سيدنا يوسف تلك الرؤيا قبل تحققها ثم تحققت.
وهناك بعض الرؤى في المنام تشاهد فيها أشخاص وأماكن لم تشاهدها من قبل ولا تعلم أين مكانها وموقعها ؟
وقد تتفاجأ مع مرور الزمن عند سفرك ستشاهد هؤلاء الأشخاص والأماكن كما في الرؤيا لكن على الواقع.
* كاتب