رحيل رجل كريمٍ وفيّ، من أبناء الخفجي البارّين، ورجالاتها البارزين، العم/ رغيان بن طارش الجعفري الشمري أبو طارش غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جناته
بقلم الأستاذ / مونس سليمان الشمري
في يوم الأحد الماضي، السادس من شهر رمضان المبارك، لعام ١٤٤٢هـ ، شهر الخير والبركة والرحمة والغفران، افتقدت الخفجي رجل من رجالاتها، وأبناً باراً من أبنائها الأوفياء، وعلماً من أعلامها الكرماء النبلاء، من أهل الفضل والإحسان، والمرؤة والوفاء، عزيز على قلوبنا، تغلغل حبه في نفوسنا، وتربعت محبته في صدورنا، افتقدناه كثيراً، وحزنَّا عليه حزناً عميقاً، وأساً بليغاَ، فغيبته عنا لها تأثير كبير على نفوسنا، ولها انعكاسات كبيرة على مشاعرنا، كنا نجتمع في مجلسه العامر -رحمه الله- فكان يغمرنا بمشاعره الفياضة، وحنانه الأبوي الصادق، وأحاسيسه الجياشه، وكنا نأنس بحديثه الشيق، وتسرنا كلماته الصادقة، وتأسرنا بشاشة وجهه، وصفاء طبعه، وطلاقة محياه، وكرمه الفياض، ونبل أخلاقه الكريمة، فإذا تأخرنا سأل عنا، وإذا غبنا تطمن علينا، فكان أبا لنا حنوناً، وأخاً صادقاً صدوقاً، وصديقاً مخلصاً نصوحاً، وهكذا وجدناه -رحمه الله- يزيد مع الزمان هيبة في صدقه، وروعة في تعامله، وبهجة في استقباله، وصدقاً في محبتة، فتعمقت محبته في قلوبنا، وتجذرت معزته في نفوسنا وتمكنت في صدورنا، وزادت مع الأيام مودتنا، فقد أسر قلوبنا بوفائه وصدقه، واستولى على افئدتنا بحبه ونصحه، فامتلأت مشاعرنا له محبة واحتراما، وتوقيراً ووفاءً.
وظهرت محبة الناس له، في تشييع جنازته، وحضور الجموع الغفيرة، في الصلاة عليه، ومن المبشرات سيرته الحسنه، وأعماله الفاضله، ومعاناته مع المرض، ووفاته في شهير الخير والمغفرة والرحمات، وحضور هذه الجموع الغفيرة، للصلاة عليه، والدعاء له، نسأل الله أن يرفع درجته في جنات النعيم. وجعله راضياً مرضياً عنه،
وعوَّضَ عزاءنا بفقده، وجود أبنائه الكرام، النجناء، الأوفياء، طارش أبو سلطان، والمهندس محمد أبو سليمان، وعثمان أبو خالد، حفظهم الله وعظم أجرهم وأحسن عزاءهم، وبارك فيهم، وفي ذرياتهم، وغفر لوالدهم، والد الجميع، وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة. اللهم آمين يارب العالمين، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين نبينا محمد الصادق الوعد الأمين، وآله وصحبه أجمعين.
3 pings