مرت أكثر من عشر سنوات، على التأخير الكبير، لمشروع سوق خضار الخفجي الجديد، الذي طال انتظاره، وتأخر بنيانه، واستحال استكماله، وضاع في دياجر النسيان، وخيم عليه الإهمال، فأصبح أطلالاً جاثية، وأعمدة عارية، تلعب بها الرياح، وتأكلها الرطوبة، ثم يتغلغلُ فيها الصدأ، وتتعرض للتلف، وتوشك على الانهيار.
ونتيجة لذلك، أفتقد هذا المشروع الخدمي الحيوي قيمته الاقتصادية والخدمية.
وذلك بسبب تأخير تنفيذه أكثر من عشرة أعوام.
فتحول هذا المشروع الخدمي إلى منظرٍ مشوهٍ، وخسارةٍ كبيرة للخفجي وللخزينة.
ويوجد كذلك مشروع خدمي آخر، متعثر منذ مايقارب عشرين عاما.
وهو مشروع صالة أفراح، مبنى عظم بدون سقف، وبقيت كل هذه السنين مهملة.
كما أنه يوجد مشروع آخر متعثر، وهو مشروع فندق على شاطئ الخفجي، مضى عليه كسابقته، أكثر من عشرين عاما.
وهو عبارة عن أكوام من الخرسانة، وشيئٍ من الحديد، ترتع فيها الرطوبة، وتعلب بها الرياح.
وأصبح هذا المشروع أطلالاً بآلية، على كورنيش الخفجي كل هذه السنين، والله المستعان.
وبالتالي: أضحت هذه المشاريع، شاهدَ عيانٍ على عدم الاهتمام، والفوضى العارمة في المشاريع الخدمية، تصل إلى درجة الإهمال، مما أفقد هذه المشاريع قيمتها الاقتصادية والخدمية، فوجود مثل هذه المشاريع بهذا الشكل، يعد هدراً للأموال، وخسارة لا تعوض، ومنظراً لا يطاق، وبقاؤها على هذا الحال، كل هذه السنين الطويلة، يعتبر تفريطاً وهدراً في الموارد المالية، كما أن وجود مثل هذه المباني المهملة، بهذا الشكل يعد تضييعاً لأموال الدولة، وتشويهاً للمنظر العام، ويعكس صورة سيئة مشوهة للغاية، عن سير المشاريع الخدمية.
وللأهمية البالغة نلخص أهم المشاريع المتعثرة والمتأخرة على النحو التالي :
أولاً: مشروع تصريف السيول المتعثر منذ أكثر من عشر سنوات، وقد أشرت إليه في مقال سابق.
ثانياً: مشروع سوق خضار الخفجي الجديد الذي تأخر أكثر من عشر سنوات.
ثالثاً: مشروع صالة الأفراح المتعثرة منذ ما يزيد على عشرين سنة.
رابعاً: مشروع فندق متعثر على الشاطئ منذ أكثر من عشرين عاما.
فيا تُرى من المسؤول عن تأخير هذه المشاريع كل هذه السنين؟!
ومن هنا يتضح الخلل لكل ذي ضمير، ويتبين الزلل لكل مواطن أمين، ولكل مسؤولٍ مخلصٍ نزيه.
إن هناك جهات خدمية، باتت عبئاً على الميزانيات، وعاملاً لتخلف الخدمات، فصار إيجاد البدائل حتمي، وإنشاءُ هيئات حديثة أمرا ضروري.
وذلك تلبية لأوامر وتطلعات، مولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين، الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظهما الله- القاضية بسرعة التخلص من التخلف والفساد، والانطلاق بقوة نحو التحول الحضاري الكبير، الذي تشهده بلادنا – رعاها الله- والنهوض بها إلى مستوى التطلعات.
ووفقاً لخطة مهندس الرؤية الطموحة ٢٠٣٠ سيدي ولي العهد حفظه الله.
وفي هذا العهد الزاهر الميمون، وهذه المرحلة التاريخية المهمة، من مراحل تحول مملكتنا – رعاها الله – نحو المستقبل بثقة وثبات.
ومن مبدأ الأمانة والمسؤلية الوطنية، كتبت هذا المقال كمواطن يدرك أن كل مواطن له دور، وعليه مسؤولية، وفي عنقه عهد وبيعة، وعليه واجب وأمانة، لدينه، ولولاة أمره، وأمته، ووطنه، ويفتخر ويتفاعل بصدق، مع توجهات وتوجيهات وإنجازات قادته، ويعمل بجد وإخلاص، ويشارك في شرف خدمة بلاده.
1 ping