فخرٌ و ولاء
بقلم الكاتبة / مريم محمّد *
في ظلِّ أمنٍ و أمان، وسلامةٍ و إسلام، كُنا قد خُضنا في عيشِ حُلو الحياةِ و مُرّها تحت سماء وطنٍ و فوق أرضه، كان و مازال العزُ و الاعتزاز و الفخر لنا، بعد أن كتب الله الكرمَ لحياتِنا ببقائها تحت أمرِ ملوكٍ جعلوا القرآن العظيم و الهديُ الشّريف الطريق المُستنير، الملاذُ الآمن، و المقرُ والمرجع، لبناء وطنٍ سَما بكرمِه، عطائه و بذله في مسيرة سبعةٍ و ثمانين عاماً، قادوا شعباً وكانوا في طريق الحقّ لا يخشون لومة لائم، أسّسوا و علّموا جُنداً و على الصف الواحدِ استقاموا ضِد كلِّ تابعةٍ و زوبعة قد تسلِبُ أمننا و أماننا، نالوا شرفَ حرباً ورفعوا رايةَ النصرِ بحولِ الله وقوّته، و بصبرهم على ما كُتِب عليهم، و تحمّلُهم ما أُلقيَ على عاتقهم من المسؤولية المُوصاة لهم، تكاتَف و تَرابط شعباً، جُندا، فقيراً أو غنيّاً، أو ضعيفاً و قويّا، امرأةً كان أو رجُلا، لجعل هذا الوطنَ يسمو مُعانِقاً السّحابَ قوةً و أخلاقاً و سيراً على نهج الرسول المُصطفى خيرُ قائدٍ أُخرج للناس أَمر بالمعروف و نهى عن المُنكر، و أنعم الله قادتنا، كُبرائنا و ملوكنا بالهدايةِ و حذوِ حذوهُ، و السيرِ على نهجه لأمرهم لنا ما أُمر به، و نهينا عن ما نهى عنه، و ما نحنُ إلّا طائعين، شاكرينَ حامدين .
* كاتبة ، عضوه في رابطة كاتبات الغد