بلاد بلا أنداد
بقلم الأستاذة / نورة يوسف *
سارعي والمجد فيك كم يسارع ، قد عشت عزاً في نواصي الفخر فارع.
في ذكرى انبثاق النور ، وانبلاج الضياء ،
تتفتق الشمس عن وطن في يمينه الأولى إباء ، وفي يمينه الأخرى كرم .
صباحٌ أخضر ، وشروقٌ أنضر ،
وكتائب ألقٍ مرصوصة , و ضمضمة جيوش مصفوفة
وأمان ، وانتماء ونماء .
يفيض النور في يومنا الوطني لتلمع ملامح البهاء وتنتصب تضاريس الازدهار والإبهار !
يتنفس الشعب ربيعَه من ربيعِه ، يتنهد الأمان ويصافح السلام، ويرفع راية الإسلام ، ويقف بصولجان النهضة والتقدم في الأمام ، ويجعل من صدره حمى في النداء ومن دمه سقاية فداء لهذا الوطن .. وطن الإسلام والسلام ، مهبط الوحي و قبلة المسلمين ، وروضة المؤمنين ، ومهوى الآمال والأفئدة ، على جميع الأصعدة .
هذا الوطن من وهبنا من الفخر عمراً ، فارتضينا العُمر ذخراً ، نفدي به أرضه ونجدد عهده ، ونتقَلدُ شرفَه ومجده ، ونكحلُ بعزته عين الولاء .
فحقٌ علينا اليوم أن نهَب الوجود و نقدم الجهود ، ونخلص الوعود في سبيل نهضته ومجده وعلوه ورفعته و سيادته وشرفه ، وأمنه وأمانه .
لله نحن ، ثم المليك والوطن .
وكل عامٍ وأنت الأمام والإمام يا وطن