حياة انتزعت منها الرحمه
بقلم الكاتبة / لطيفة أحمد
ايها الناس ولكل فرد وليس ارقامًا او خاصه،انا هنا لن انصح ولن اطيل بجر الجُمل ولن اكون الافضل بأمكانك البحَث في احدى المحركات عن النصائح او ربما اسأَل والدك عن ماتريد او اصغر افراد عائلتك وستجد من يدلك على نصيحه تناسبَ عقلك وحجمه،لن اقدم فقط شيئاً واحد أنصتو لي بقلوبكم وليس بمسّامعكُم،لاتجعل ما يسكن خلف قضبَان قفصك الصدري ينبض بلا فائده،ولن تضعه بطريق الماره يدهسوه حين توطئ ارجلهم على الارض ولن يُخلق لتضعُه بأيدي بشراً ويتم تمزيقه واهلاكه،لقد جعلتم من هذه المضغَه كسور في حين كانت مصونه وصلبه،أأبدأ بما اريد اتستمع إلي؟
اذا انصت لِي هيا:
ايعقل ان هُناك من لايشعر بالامان لانه اسمر البشره؟
ومن يتجرد من جرائَمه لانه ابيض اللون؟
تباً لبشرٍ قست قلوبهم على بعضهُم بمختلف الالوان والعروق
لم نختر الواننا ولا اشكالنا لسنا ملائكه لم نُخلق من نور
ارجوكم دعونا نشعر بما يسمى حياه
ولم تكتفو بمقّتلنا التفتُم على من لم يشّتكِي ولم يتكلم الا لربه لم تتركوها تأكل من خشاش الارض سليمه فأطعمتوها مفجرات ونيران تأكل لهيب احشاها
كانت تحمل في جوفهاً قطعه منها سليمه مطهره هبة من الله جُف جسمها وارتوت وهاهي تعتذر لطفلها عما بدر
وبالجهه الاخرى او بالاحرى بالعذاب الاخر طفله لم تسلم من وحشيتكُم اتهمت بزنا ايعقل ذات الستته اعوام تترك العابها وسكاكرها وتفعل مكروه ومحرم؟
ارجوكم عودوا إلى رشدكُم وافيقوا عقُولكم أأفسُدت وتهشمت قلوبكم وملأتكُم القسوه؟
لينيِن والرحمه في قلوبنا فرحين بما اتاه الله ومنُه علينِا وفجأه عمت اعينكُم عن الحقيقه والعطف؟
اردت ان اقف امام الملأ واقول ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ولو اختلفت دياناتكُم،
لا تتصف بالمثاليه ولاتضع شيء في غير موضعه فللجمِيع مكانه مناسبَه بها نتزَن،
والجدير بالذكر اننا لسنا خالديِن ولا اول الخلق على هذهِ الارض فرفقاً بالاخرين والحيوانات،
ارأيتُم يوماً ما فقيراً يهدم بيته ويدمر ضعف ماقام بتعميره؟
ولاينتهِي بل يستلذ بفُتات ورمَال منزله؟
نعم هذا حالنا اليوم حين تدمر من حولنا،
لا نريد فقط حياه بالاسم مااريده سهلاً وليس بقدر مايحصل اريدها مفعمه بالروح وايضاً صحيه وتسع الجميع واسوارها من رحمه واقبابها من حُب،
اردت لوهله ان يعلو صُوت الحق وتمحى الجاهليه
لا تقفو وتحكموا السنتكم وتلتزموا بالابلام فجميعنا نستطيع تغير العالم ولو بقدر ضئيل جداً،
تمنيت لو كُنت شجره واطعمت ذلك الفيل من ورقي
او رُبما كوخاً صغير احمي تلك الطفله من بشاعتكم
وان اكون عادلاً بالحقَ واحمي الضعفاء منكم والراضخِين للعذاب،
لتشرق الحياه من دُجى الظلام مُعلنه عن بدايِة جديده.