تضاريس
بقلم الكاتبة/ سلوى بادبيان*
من بين الصمت نتنفس .. ننضم لمجموعة الضحكات كي لا نضيع تضاريس خرائط الحياة .
نتقن فن اللامبالاة لتنمو بين أوجاعنا زهور الحياة . نهرب من ضجيج الحياة للعزلة كأنها كمادات تخفض حرارة آلام القلب التي لا يشعر بها سوانا ، ثم نعاود الكرة بين الضجيج
نضمد جرحاً .. نشارك فرحًا .. نُهدي ألوان الأمل لليائسين .. و نفرش الورد للعابرين ..
ننصح ، نصفق ، نشجع ، ونساند ، نكون بكامل أجسادنا متكئا ، ثم إذا ما حل الظلام انسحبنا رويدا رويدا كما نسحب خيطًا أبيض من ثقب إبرة
فوجدنا في العزلة مرفأ ارتياح لقلوبنا ، وبين سجدات السحر وطنا لغربتنا ، وبين الدعوات مسكنات لأرواحنا المتعبة من الجري في دهاليز الحياة فتنام أعيننا ويبقى القلب مستيقظًا وبين كل نبضة و نبضة يردد يارب أنت الكافي