الصندوق الإنتخابي وديمقراطية التطرف
بقلم الكاتب / غازي العوني*
لم يشهد العالم كما يشهده في هذا العصر من تقدم وتطور واكتشاف حقائق من خلال تجارب وخبرات متراكمة جعلت من العالم ينبذ التطرف بكل أشكاله وأنواعه ضمن قوانين تعتبر الأساس للإنسان مع الاختلاف على الفروع التي تختلف من ثقافة وأخرى ولكن نحن لم نرى أسوء صورة من ديمقراطية تقوم على صندوق انتخابي كما هو في إيران وإسرائيل وتمارس جميع أنواع الاضطهاد والقمع والتجريم والقتل تحت سن قوانين تمييز عنصري لم تعد موجودة إلا في فكر متطرفين يمارسون الاستعباد واستيراد وتصدير البشر كما هو في قوانين الكنيست الإسرائيلي ومجلس ثورة الخميني التي يسيطر عليها أحزاب متطرفة تحارب حقوق الإنسان وتخالف جميع الأعراف الإنسانية والنظام الإنساني الذي يمثل نظام دولي من أجل إنهاء حقبة الاستعمار في جميع أنحاء العالم والتعاون من أجل المحافظة على هوية إنسان تحارب التمييز العنصري والتطرف في فرض القوة والإرهاب عبر جميع الأشكال التى تقوم على اضطهاد الحقوق وتهجير السكان وتجريم الأبرياء وصناعة قوانين متطرفة وخارجة عن الطبيعة الإنسانية فليس الصندوق الإنتخابي يصنع ديمقراطية بل الصانع الحقيقي يكمن في القوانين التي تحكم المجتمعات عبر تعاليم وقوانين تحافظ على الحكمة والرحمة للجميع كما هى في الشرائع الربانية التي يخالفها كل من عاش في جهل عميق وتطرف عن المسار الإنساني فلا أكراه وإنما تعامل من الخلق الرفيع يقوم على الأحسان للأخرين.
* كاتب سعودي
11 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓