لا تيأس
بقلم الكاتبة / عميدة الختلان*
تحدث لنا في الحياة عقبات ، مشاكل ، مصادفة أشخاص ، وربما ظروف وأحداث تجعلنا نشعر حينها بأن كل شي أوشك على الإنتهاء !
نبكي ونلوم أنفسنا على أحداث ليست بأيدينا !
قال مصطفى محمود :
لا تيأس مهما بلغت أوزارك ولا تقنط مهما بلغت خطاياك .. فما جعل الله التوبة إلا للخطاة وما أرسل الأنبياء إلا للضالين وما جعل المغفرة إلا للمذنبين وما سمى نفسه الغفار التواب العفو الكريم إلا من أجل أنك تخطئ فيغفر.
لم يخلقنا الله عبثاً في هذه الحياة ، ولم يجعل اليأس والحزن لبَاسنا وأنما جعل لكل حدث هناك حل وهناك طريق يساعدنا على تخطية!
فعليك أن تتيقن أن الحياة تجارب ولكل تجربة تحدث لنا هناك هدف منها !
سواء كانت تلك التجربة مؤلمة وصعبة أو كانت تجربة مليئة بالفرح و السعادة!
فعليك أن تتقبل كل ما يمر عليك في سائر أيامك بكل رحابة صدر وشكر لله ، وأجعل نظرتك للحياة نظره مليئة بالسعادة والتفاؤل .
ما دام ربك موجود، يراك تبكي ، مخذول ، تحتاج من يعينك على يومك ، فلن يتركك وحيداً دون أن يقدم لك ما تريدة !
قال الشمس التبريزي:
أيا كان ما يحدث لك، لا تقع في اليأس ! حتى لو أغلقت جميع الأبواب.. سيظهر لك طريق سري لا يعرفه أحد.
فأجعل الله أمامك في كل أمر تريد تنفيذة ، لا تحزن عندما تفشل ، أو تنخذل من أحد ما ، فالحياة صعبة جداً وتحتاج شخص يستطيع التعامل معها بكل بحذافيرها كبيره كانت المشكلة أو صغيرة !
فسعادتك وفرحك تخرج من داخلك عندما تكون ثقتك بالله عارمة ، فلا وجود لليأس حينها .
كن ذا شخص قوي البأس لا يسقطه فشل ، ولا يخذلة شخص !
فالحياة تحتاج الأشخاص الأقوياء، السعداء ، المتفائلين بالحياة !
لا تيأس.