الكمال
بقلم الكاتبة / منيرة المحمد *
توقفوا عن البحث عن الكمال في كل شيء وإرضاء غاية الناس، لسنا كاملين ومن يظن أنّه كامل لحد ما ! يتذكر أن الكمال لله وحده ، ليس من العيب أن تنقصنا أشياء ولكن العيب أن ننقص من أنفسنا بحثاً عن الكمال .
نبحث عن الكمال في كل أمور حياتنا وننسى أن أحياناً الكمال هو سبب فقدان الشغف للحياة ، الحياة لا تأتي كاملة ولو أكتملت لما وجد الشغف بنا !
ينقصنا شيئا ويعوضنا الله شيئا لا ننقص بشكل فارغ بل النقص أحياناً رحمة بنا ، ولكن نحن دائم نبحث عن شيء المفقود الذي نظن أن حياتنا سوف تصبح جميلة ولو كان عندنا وهذا ما يجعلنا لا نقتنع بحياتنا ، ونفقد لذة أشياء كثيرة لأننا نسعى وراء صورة الكمال!
والكمال يرتبط بالبحث أيضاً عن رضى الناس ، لم يعيشوا حياتنا ولم يجربوا تجاربنا بالنهوض كي نستيطع أن نظهر بهذه الصورة ، يبحثون عن ماذا فقدنا ولكن لا يعلمون ما الشيء الذي أكتبسناه عندما فقدنا هذا الشيء.
لابد منا أن نقتنع أن كل شيء كان ناقص ولكن نحن نرآه بزواية الكمال ، هذه طبيعة البشر لا يقتنع بما لديه بل أحياناً ينظر أنه ناقص بكُل الأحوال ولا بد أن يكتمل في يوم ما وهذا هوس بالكمال .
كل منا حياته ناقصة ولكن الحقيقة أن حياتنا حلم كل شخص يظن حياتنا مكتملة ، ولا يبحث عن القناعة في كل أمور حياته ! ومن يقتنع يعيش حياته وليست حياة غيره .