التغريب البطيء
بقلم الكاتب / عبدالله محمد السبيعي*
بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء نشكره على واسع النعم فنحن بعصر تتوفر به النعم ولايريد الله من عباده الا الحمد والشكر حسب الآية (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) ومن النعم التي أنعم الله علينا منها وهي : الجوال والهاتف المحمول حيث أنه يختصر علينا الوقت والجهد والمسافة وكما له فوائد له سلبيات فلعدم المسؤولية من قبل أولياء الأمور والتهرب من المسؤولية أصبح يوكلون تربية أولادهم إلى الجوالات حيث أصبح الرفيق والصديق على طول الوقت للطفل جهازه المحمول وعالمه الخاص بمتابعته لحياة المشاهير وتقليد مايفعلون ومايقولون وهو لم يتجاوز 5 سنوات حيث أن الطفل لا يستطيع الاستغناء عن جهازه لقليل من الوقت حيث قام بالتركيز بجميع حواسه مع الجهاز حيث أنه لا يستوعب ما يجري حوله حتى لو كان بشكل متكرر بالإضافة لتقليده بعض الحركات الموجوده داخل مقاطع الفديو التي يشاهدها وزيادة الطين بله تجده يكرر بعض الكلمات البذيئه والخادشة للحياء سواء كانت باللغة العربية أم اللغة الإنجليزية دون أن يعلم ما هو معنى الكلمه وهذا يشبه بزحف الثعلب لفريسته ببطء حتى ينقض عليها كما هو الحال على أولادنا من التغريب البطيء يزحف رويداً رويداً من أجيالنا حتى يفتك بهم مالم نتداركهم قبل أن يسبق السيف العذل.
ورسالتي إلى أولياء الأمور بتخصيص وقت باليوم مع التحفيز في حال إنهاء الواجبات المدرسية والمنزلية التي عليه سيتم منحه وقت إضافي لكي يتحفز الطفل للعمل وإشغال ذهنه بما يفيد مع محاولة تقليل الوقت بالشكل التدريجي إن أمكن.
وصلى الله عليه وسلم وأحسن خاتمتنا وخاتمتكم وجميع المسلمين...
3 pings