خيرة أمورنا
بقلم الكاتبة / منيرة المحمد*
بالعادة نحن لا نؤمن بالخيرة بل نؤمن بقرارتنا ، و لا نريد إلا ما نريد، تناسينا أن الله من يدبر أمورنا ويكتب لنا الخير حتى لو تألمنا منها كثيراً ، نظّن أننا نملك قوة خارقة تجعلنا أن نميّز ما هو خير لنا ، بل الإنسان بكُل أحواله ضعيف محدود النظر ، ينظر فقط من زوايته وطاقته لا تكفي للنظر في باطن الأمور ، هذا ما يؤلمنا في بدايات أننا لا نستطيع أن نفكر خارج نظرتنا وفكرتنا التي تراودنا أننا خذلنا ، الخذلان هو أننا لم نؤمن أن الخيرة موجودة في كل أحوالنا .
ربما لم نحصل على ما نريد إلى الآن بل يجب علينا أن نؤمن أننا سوف نحصل على ما هو الأفضل ، لنطبق هذه القاعدة التي لا يتخللها شك في حياتنا .
سوف ننظر لجميع أمورنا من زواية أخرى مضيئة للقادم ، ولو تفكّرنا كم أمر لم يحصل لنا وحصلنا على شيئا آخر أفضل بالكثير مما تمنينا ، ولكن نحن بشر نتألم كثيرا لأن كانت توقعاتنا على حدود فكرنا .
هذه توقعات هي من تسحبنا إلى أعماق الغضب والشعور بالخذلان ، نغضب ونتألم ونلوم أنفسنا نتسائل كان كل شي على ما يرام مالذي حصل ؟
ولكن المؤمن بربه في جميع أحواله هو من يطمئن قلبه بالخيرة ، التي سوف يرآها بالوقت المناسب .
لا نغضب ولا نقرر أن هذه النهاية ، بل القادم أفضل لنا لأن من يدبر أمورنا الله يا أصدقاء ، هذا يكفينا أن نشعر بالضوء حتى لو كانت بدايات مظلمة .
* كاتبة سعودية