هالة اليقين
بقلم الكاتبة / ميمونة العنزي*
وأنا أريد كتابة المقال كنت استجمع عقلي من الشتات، وأحاول أن أستفيض من بحر ما أمر به مع حالة اليقين بالله..
اليقين حالة شعورية تأتي مع الإيمان المطلق بالله سبحانه في كافة شؤونه، قال تعالى: "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين".
كيف أحافظ على شعور اليقين بحيث أشعر بانعكاسه على كل تصرفاتي ومن خلال ما أمر به من مواقف؟!.
وأنا هنا لا أبحث عن معنى اليقين ولا مدلولاته! ؛ بل أبحث عن مدى ثبات اليقين وتأصله في أنفسنا، فيكون شعور موازياً لشعور الجوع والعطش والنعاس، ولا يمر بأي ذذبات تردد!؟.
لنتخيل أن اليقين هالة تستقر في قلوبنا وتحيط مشاعرنا بنور تستمد منه الأمان والدفء، وأشبه بحاجز منيع لأي مشاعر سلبية تحاول التصادم مع مشاعر الثقة والقوة بالله وزعزعتها.
النبي موسى حينما بدأت مشاعر الخوف تتسلل إلى نفوس أصحابه أمدهم بهالة من اليقين كانت تسكن أعماق نفسه حينما قال وكما أخبر القران: "كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين".
هالة اليقين لابد أن تستقي قوتها من الصلة الدائمة بالله، والتأمل في خلق الله، وأكثر من ذلك تبصر الإنسان في نفسه سواء كان في خلق الله له، أو في تركيز الإنسان على إمكاناته ومهارته والانشغال ببناء نفسه ومستقبله.
العلم والتعلم الخالص لوجه الله والانشغال بما ينفع ويثمر، والبعد عن مشتتات التفكير والملهيات الفارغة من مقويات اليقين بحيث يبحر في رحلة لا وقت فيها للقلق والخوف.
ختاماً
كن مع الله يكن الله معك..
استفتح يأتيك الفتح..
وتذكر أن مرونة التفكير فيض من الحكمة..
قال تعالى: "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا".
* كاتبة ومدربة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات