صفحة متجددة للحاضر والمستقبل
بقلم الكاتب / غازي العوني*
نعلم جيدًا أن الماضى عبرة ودروس وليس من أجل محاسبة التاريخ بل بداية تجدد مع الحاضر للمستقبل حينما يكون العفو والتسامح مبدأ ينطلق منه إنسان هذا العصر يتجدد من خلالها في صياغة فكر يعود للطبيعة الإنسانية التي تقوم على حكمة ورحمة وليست محاسبة الماضي الذي انتهى بل حاضر يقوم على صناعة مستقبل يجدد روح الإنسان للحياة مع عقل يفكر للخير وقلب يعمل للبر والإحسان فقد نجد من ينبث في الماضي ويصوره كيفما يشاء من صور تزيد من الجهل وتبتعد عن العلم والحقيقة فليس على الجانب الديني فحسب بل على جميع المستويات الفكرية القائمة على تعميق الصراعات وأدامة انتهاك حقوق الإنسان من إرشيف الماضي على أفعال وأقوال مبنية على المقاصد في زمن من الأزمان أصبحت براكين تثور بين حين وأخر بسبب الجهل وسقوط المبادئ والقيم من فكر الحاضر واستهداف حضارة الإنسان التي لاتقوم إلا بالعلم والمعرفة والمحافظة على الخلق الرفيع والاستفادة من تجارب الماضي المريرة التي أسقطت حضارات حينما انحرفت عن طبيعة الإنسان وتجاهلت كل قيمة ومبدأ يحقق التعاون الإنساني من أجل نشر حقيقة الأمن والسلام وبناء التفاهم بالعلم والمعرفة والتسامح والعفو فيما مضى وانتهى من أجل أن يعيش الجميع نحو البناء والأعمار وليس الهدم والتدمير وأشاعة الفتن والفوضى وتبرير سفك الدماء تحت شعارات لاتنتهي نابعة من تحجر القلوب وانحراف الفكر الإنساني عن المسار القويم في منهج الفطرة السليمة التي تقوم على فعل الخير ومكافحة الشر بالحكمة والرحمة.
..لحظة فكر..
الحاضر سماء المستقبل والماضي أرض يسكنها عالم أخر من البشر ونحن سكان هذا العصر!!
* كاتب سعودي
16 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓