المتاجرة بالأسنان
بقلم الأستاذة / فاطمة البلوي *
أصبحت تجارة مربحة لأكثر المستشفيات التي تغض النظر عن الأمانة المهنية في الهدف الحقيقي من معنى (صحتك في فمك) وصار الهدف المادي هو المطلب, ولو على حساب صحة المواطن المسكين, وبما أنني من سكان الخفجي المتضررين من هذا الموضوع, أذكر بعض الأسباب التي جعلت هذا الموضوع ظاهرة خطيرة يجب معالجتها فورا والتصدي لها, منها: جلب إطباء يفتقدون لأقل سمات المهارة المهنية في هذا الطب الهام في حياة البشرية, لأنه يدخل في مقومات الصحة الجسدية, والتي تنادي بها دائما وأبدا وزارة الصحة, وتقيم لها المؤتمرات, والندوات, وتكثف من زياراتها الميدانية, للوقوف على مدى وعي المجتمع من خطورة انعدام صحة الأنسان وخصوصا صحة الفم|, لكن! ما يحصل في مستشفيات الأسنان بالخفجي يمشي بالاتجاه المعاكس لما تطالب فيه وزارة الصحة ويدمر صحة المجتمع, بسبب المتاجرة بصحة الأنسان في أسنانه, من أجل الكسب فقط , ولابد لوزارة الصحة الالتفات لهذا الأمر, لأنه لو استمر ستقع كارثة صحية, ومنها أيضا : وقوع الأطباء في أخطاء فادحة منها انكسار الإبر في اللثة, وعدم تنظيف الأسنان من الضرر اللاحق فيها من جراء التسوس, وتركيب تقاويم عليها, وحشو الأنسان على التسوس, وعدا, وعدا, وعدا. ثم عدم احتواء المريض عند تساؤله من بعض الأطباء أو طلب توضيح من إدارة المستشفى فيما يحصل له من جراء ما قام به الطبيب من علاج, بل يرى المريض في ردودهم ما يشعره بتسفيهه, وبكلام غير مقنع وفيه نوع من المثل الذي يقول ( تبي كذا والا طق راسك بالجدار) وأقول ( من أمن العقاب أساء الأدب) كما كان من مدير أحد هذا المستشفيات أثناء رده على مريضة تساءلت عن سبب سقوط حشوة في أحد اسنانها بسرعة, لم تكمل سنتين وأكدوا لها عند تركيبها أنها دائمة وكان الرد بأن الحشوة قد تقع خلال شهر ( فأين يد الطبيب الماهرة والوجوه الجميل الذي تعلنون عنها في كل محفل ومكان) أو كما فعل أحد أطباء هذه المستشفيات المشهورة عندما انكسرت الإبرة في لثة المريضة, وعجز عن حل مشكلته, فأكمل العملية وطمس المشكلة وكأن كل شيء على ما يرام, حتى بدأت المريضة تتوجع, وقد اكتشفت الأمر بمنطقة أخرى من خلال الأشعة عندما زاد الوجع ولم تحتمله (واستثني البعض القليل منهم) عدا ذلك الشاب الذي أقنعوه بأن اسنانه خربة, ويجب عمل جسر لم يجد منه غير المعاناة, قام أحد الأطباء بحك أسنان لا تشتكي من شيء لعمل جسر لم يكمل صاحبه خمس سنوات, فخسر الشاب الجسر والأسنان وكسب الطبيب المال, وطبيب آخر يطالب المريض بتبديلها, لأن في تركيبها خطأ فادح جعل المريض يشتكي منذ سنوات, رغم أن الموضوع بسيط ولا يحتاج إلا لحفر من تسوس بسيط.
مع ملاحظة أن إدارة المستشفيات تحدد الطبيب الماهر وهم (قلة قليلة جدا) لعلاج من يدفع (كاش) والطبيب الفاشل لمرضى من تدفع عنهم الشركات, لأنهم يعرفون أن الشركة ستدفع للمريض, فيخضع المريض للطبيب الفاشل مضطرا, ما يستوجب على الشركات حماية مرضاها من جشع المستشفيات, والانتباه لهذا الموضوع. خصوصا في صحة الأسنان والفم.
أقول: المريض يفتقد للوعي, وأطباء الأسنان بالخفجي, لا يعرفون من هذه المهنة غير اسمها, بدليل أنهم يجرفون أسناننا بمعاولهم طولا وعرضا, حتى أصبحوا ينافسون التسوس في اقتلاع الاسنان وتشويهها وتقصير عمرها الافتراضي.
لله نشتكي ثم لوزارة الصحة في هذا الأمر الخطير المستفحل على صحة الفم والجسد, وكل ما نريده صدر رحب منهم, لنأمن على صحة أسنان أولادنا, بعد أن فقد جيلنا أسنانه بسبب ثلة ممن يدعون أنهم إطباء أسنان بالخفجي. وما زلت أقول (أستثني البعض القليل منهم)
* كاتبة
1 ping