[JUSTIFY][COLOR=#040400][FONT=Arial][SIZE=5]أكد الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن أول محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، والتي أقيمت في الخفجي ستبدأ الإنتاج في منتصف العام المقبل، كاشفا عن وجود محطتين ستقامان في كل من ضبا وحقل تعملان بالطاقة الشمسية.
وأكد الدكتور السويل في لقائه مع رجال الأعمال في مقعد التجار في غرفة تجارة جدة أمس الأول، أن الاعتماد على استعمال الطاقة الشمسية في تحلية المياه من شأنه أن يعمل على تخفيض تكلفة إنتاج المياه المحلاة إلى خمسة ريالات للمتر المكعب من المياه المحلاة بهذه الطريقة إلى النصف.
وتابع السويل: هناك تطور كبير طرأ على مجال تحلية المياه في السعودية ولا سيما أنها تقوم بتحلية خمس كمية المياه المحلاة عالميا، وتعتبر أهم هذه التطورات الاعتماد على استعمال الطاقة الشمسية في الإنتاج، مبينا في الوقت نفسه أن مشروع الطاقة الشمسية يعمل فيه حاليا أكثر من 120 مهندسا متخصصا وأن التوسع في الاعتماد على استعمال الطاقة الشمسية كطاقة بديلة يشهد تطورا كبيرا ومتسارعا في السعودية، وأن استعمالات الطاقة الشمسية أصبحت تدخل في مجالات إنتاجية وصناعية وخدمية أكثر، من بينها إضاءة قرى وإدارات الأنفاق في الجنوب وإنارة مدارس وغيرها من الأنشطة.
وبين أن السعودية تحولت من أن تكون مستوردا للتقنية في مجال تحلية المياه إلى بلد لديه الآن براءات اختراع سعودية في هذا المجال وهو أمر ينقلها من بلد مستورد إلى بلد مصدر في هذا المجال مستقبلا.
وقال الدكتور السويل، إن فرص الاستثمار التقني في السعودية خلال الفترة القادمة كبيرة، حيث شهدت السنوات الخمس الماضية قفزة كبيرة في الحصول على براءات اختراع ذات العلاقة بمجال الابتكار والأعمال، وارتفعت بنسبة 30 في المائة عما كانت عليه قبل السنوات الخمس الماضية.
وأشار السويل ، إلى أن المدينة تلقت في السنوات الخمس الماضية 14 ألف طلب براءة اختراع وشهادة ملكية صناعية تم إنجاز 88 في المائة منها، موضحا أن الفترات التي يستغرقها منح براءات الاختراع تتراوح بين عامين ونصف وثلاثة أعوام، وهو ما يتوافق مع المعدلات العالمية في منح براءة الاختراعات.
وأوضح أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أقرت أربع خطط خمسية، حيث انتهت من الخطة الخمسية الأولى قبل عدة أشهر وأنفقت خلالها ثمانية مليارات ريال على 1900 برنامج بحثي وتقني العديد منها بالتعاون مع أطراف عالمية ومحلية كالجامعات السعودية ومراكز الأبحاث.
وبين السويل أن هذا الأداء أسهم في إيجاد بنية تقنية في السعودية أصبحت تؤهلها في المراحل التالية إلى تحقيق تطورات أكبر في مجالات البحث والابتكار وفتح مجالات كبيرة في الاستثمار التقني باعتباره قاطرة التطور الحديث في الدول حول العالم ولا سيما الدول المتقدمة والتي تسعي المملكة لتكون إحداها بنهاية تلك المراحل الأربع والتي ستنتهي خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.
وشدد في اللقاء الذي حضره أعضاء المقعد في جدة وعدد من المهتمين بالشأن الاقتصادي والاستثماري، على ضرورة معرفة رجال الأعمال والمستثمرين بمجالات الاستثمار المرتبطة بالعلوم والتقنية وهي كثيرة في السعودية وتحتاج إلى تكاتف الجهات البحثية وطبقات المجتمع المختلفة ولا سيما طبقة رجال الأعمال والمستثمرين.
وعبر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي عن سروره بوجود مسؤولي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للبحث في أهم المواضيع وهي “التقنية والبحث العلمي” ووجود الدكتور السويل ضيفا على غرفة جدة.
وأفاد أن هذه اللقاءات التي تجمع المسؤولين وأصحاب الأعمال تكون حقلاً رائعاً للتشاور والتباحث في مختلف النواحي والقضايا التي تهم مصالح المواطن في مناخ تغلب عليه الشفافية والبساطة في الطرح، حيث لا يغيب عن لقاء رئيس “المدينة” تبادل الآراء التي تخدم الوطن والتجار في تسريع عجلة الاقتصاد وفي مقدمتها دعم وتشجيع البحث العلمي للأغراض التطبيقية وتنسيق نشاطات مؤسسات ومراكز البحوث العلمية في هذا المجال بما يتناسب مع متطلبات التنمية في المملكة والتعاون مع الأجهزة المختصة لتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجال العلوم والتقنية من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية وفي المجالات الاقتصادية المختلفة.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/JUSTIFY]