[B][SIZE=3][FONT=Arial Black] نفى الشيخ سلطان بن عثمان البصيري القاضي بالمحكمة الإدارية بالمدينة المنورة, أن يكون نظام العمل يسمح بتوظيف فتيات للعمل كاشيرات لمحاسبة الزبائن في المولات والمتاجر.
وقال البصيري: إن النظام لم تتطرّق إلا لنوع العمل, ومدى ملاءمته لطبيعة المرأة، وكذلك الأجرة والإجازة، مضيفاً “أن في النظام نفسه ما هو حجة على من يقولون بتوظيف الفتيات للعمل كاشيرات”.
جاء ذلك في تصريح للشيخ البصيري لـ”سبق” رداً على ما صرّح به نائب العضو المنتدب لـ”شركة العزيزية بنده” الدكتور أمين قشقري في إحدى الصحف المحلية, حول توظيف أحد فروعهم بجدة لـ(16) فتاة في الكاشير, لمحاسبة الأسر الزبائن سواء كانوا رجالاً أو نساءً, وأن الشركة تتوجه لتوظيف (2500) فتاة في كاشير جميع الفروع بعد نجاح تجربة الفرع الذي بجدة, وأن هذا يستند إلى نظام العمل.
وأكد الشيخ البصيري أن نظام العمل ليس فيه ما ينص على ذلك، بل ينص على ما هو حجة على ما قال به نائب العضو المنتدب.
وقال الشيخ البصيري: إن نظام العمل والعمال الذي صدر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 51 ) وتاريخ 23 / 8 / 1426هـ والذي يستشهد به “قشيري” ليس فيه ما يشهد له، وكل ما فيه بخصوص توظيف النساء, وارد في الباب التاسع منه، ومواد هذا الباب لم تتطرّق إلا لنوع العمل, ومدى ملاءمته لطبيعة المرأة، وكذلك الأجرة والإجازة، بل في النظام نفسه ما هو حجة عليه، وهو ما ورد في المادة الرابعة من نظام العمل التي نصّها: (يجب على صاحب العمل والعامل, عند تطبيق أحكام هذا النظام الالتزام بمقتضيات أحكام الشريعة الإسلامية)، وتساءل الشيخ البصيري: هل تُجيز الشريعة الإسلامية ما يريدون في الشركة فعله؟, مؤكداً لـ”سبق” لا يا أخي إذا كانت بعض النفوس تتأثر بسماع الصوت كما قال الشاعر في عجز البيت: والأذنُ تعشقُ قبل العينِ أحياناً، فكيف بفتح المجال بهذا الحديث؟ والكل يعلم تبعات هذا وأضراره، وقال “مما يزيد الطين بلّة إذا عرفنا أن من يشرف على الفتيات رجال, ومن يراقبهن رجال”.
وتساءل الشيخ البصيري “هل هناك إدارة نسائية في الشركة التي تقوم بتوظيف الفتيات للعمل كاشيرات؟ ومن الذي سيتولى مقابلة الفتيات؟ مؤكداً “للأسف ما فيه إلا المدير”.
وقال الشيخ البصيري “صدقني أكثر رجال الأعمال ممن لا يُفكّر إلا بالمال سيتجه لتوظيف الفتيات لأنهن أرخص رواتب وأشدّ جذباً، والله المستعان”.[/FONT][/SIZE][/B]
