حصلت الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة ” إيفاء ” مؤخرا على بدلة أدلي الفضائية والتي صممت لتصحيح وضع وحركات مريض الشلل الدماغي حيث تساهم هذه البدله بوضع الجسم بوضعية صحيحة فيتعلم المريض النمط الصحيح للحركة، حيث وقعت جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية (إيفاء) عقدا لمدة سنتين مع مركز بداية للعلاج الطبيعي المكثف لأطفال الشلل الدماغي و هو المركز الوحيد المتخصص في الشرق الأوسط في هذا النوع من العلاج و قد وقع عن جانب الجمعية سعادة الأستاذ سعد بن عبد الله المقبل المدير العام لجمعية إيفاء و عن المركز الأستاذ عبد الله بن علي العمري مدير مركز بداية.
و عن طريقة العلاج الطبيعي المكثف يقول الدكتور وائل سلام المدير الطبي للمركز بأن الفكرة طرحت و نفذت منذ أغسطس 2003, من ظاهر الطفل غير ذوي الإعاقة الذي يبذل حركة ضخمة كمّاً و كيفاً حتى يتعلم كيف يتحرك فكيف للطفل من ذوي الإعاقة الذي لديه قدرات قليلة و مشاكل كثيرة أن يتحرك؟ من هنا ظهرت فكرة العلاج الطبيعي المكثف وهو محاكاة حركة الطفل من غير ذوي الإعاقة كمّاً و كيفاً فيصل البرنامج اليومي في الكم إلى ستة ساعات يوميا و في الكيف تستخدم أدوات معتمدة عالميا لزيادة نتائج العلاج مثل: بدلة أدلي الفضائية
و قد صممت لتصحيح وضع وحركات مريض الشلل الدماغي و تتكون من قبعة و صديري و شورت و مثبت للركبة و حذاء طبي يجهز بطريقة خاصة و يتم توصيل هذه الأجزاء بنظام أشرطة مطاطية و أشرطة غير مطاطية قابلة للتعديل بطريقة خاصة و طبقا لحالة مريض الشلل الدماغي حيث يتم وضع الجسم بوضعية صحيحة فيتعلم المريض النمط الصحيح للحركة كما تقوم الأشرطة المطاطية بتنبيه المستقبلات العصبية الموجودة في العضلات و المفاصل الأمر الذي يجعل المريض يشعر بالحركة شعورا واضحا مما يجعل سيطرته على الحركة أسهل.
و يضيف الدكتور سلام : بأن هذه الأشرطة تضيف حملا أضافيا من 15 – 40 كجم إلى قوة الجاذبية الموجودة أصلا مما يؤهل المريض للتعامل مع كلا الحملين في نفس الوقت الأمر الذي يقوي العضلات المضادة للجاذبية مما يعطي قوة أكثر للعضلات في تغلبها على قوى الجاذبية عندما يتحرك المريض بدون البدلة.
وحول العلاج بالسباحة يقول الدكتور وائل سلام المدير الطبي للمركز:
إن من أكبر التحديات التي تواجه مريض الشلل الدماغي و تمنعه من الحركة هي الجاذبية الأرضية التي تتطلب منه قوة عضلية تقاومها و عظام تتأثر بسبب استخدامها بشكل غير صحيح نتيجة عدم وجود الحركة الصحيحة فكانت المياه بقوة الطفو التي تحتويها و التي تعمل مع المريض على مقاومة الجاذبية كما أنه لا يحتاج على عظام تحمله و بالتالي تصبح السباحة من أفضل الحركات و التدريبات بدون استخدام وزن الجسم و تكون السباحة بديلا حركيا عن المشي فالسباحة تساعد على نمو الجهاز الحركي و زيادة قوته و تصبح النشاط اليومي الذي يوقف مضاعفات عدم الحركة والنمو.
كما تعمل السباحة على تنمية تحكم خلايا المخ بالجسد أثناء الحركة داخل الماء, كما أن لها دورها البالغ في زيادة قوية التنفس و دورها كذلك في زيادة المناعة و القدرة على الكلام.
أما عن الجهاز المعلق فإنه يتم استخدامه في تعليم النمط الصحيح للحركة و تقوية العضلات المرتبطة به و يتم فيه تجنب الحركات التعويضية الصادرة من مجموعة من العضلات الضعيفة و المصابة, ويتم تعريض العضلات لمقاومات (أوزان) و هي في وضع انعدام تام للجاذبية, و بالتالي يمكن تركيز التدريبات على حركة خاصة صحيحة.
الجهاز ألعنكبوتي:
و يعمل ضد قوة الجاذبية و تم اختراع هذا الجهاز من قبل العالم نورمان سنة 1993.
إن هذا الجهاز يمكن طفل الشلل الدماغي من الحركة بدون خوف من السقوط و يقلل من قوة الجاذبية إلى الدرجة المطلوبة, و بالتالي تقليل وزنه.
إن الخفة في وزن الجسم عن طريق نظام الأربطة المطاطية و الأحزمة الخاصة, تمكن طفل الشلل الدماغي من ممارسة التدريبات بالأمان والسهولة القصوى, الأمر الذي يمكننا من تعليمه النمط الصحيح للحركة بالإضافة إلى تقوية العضلات الخاصة بالنمط الحركي.
.
و من جانبه صرح الأستاذ سعد بن عبد الله المقبل المدير العام لجمعية إيفاء بأن الجمعية خلال هذه المرحلة انطلقت وفق إستراتيجية جديدة هادفة تعمل في إطار مواكبة مستحدثات العصر من برامج تأهيلية شاملة حتى يتمكن ذوي الإعاقة من التفاعل مع المجتمع و الاندماج فيه فجاء هذا التعاقد مع مركز بداية بوصفه أحد المراكز المتخصصة للعلاج الطبيعي المكثف و فق تقنيات حديثه من خلال استخدام التدريبات و الأدوات المعتمدة عالميا لعلاج حالات الشلل الدماغي.